السيد سليمان
تؤشر البيانات الصينية الرسمية الصادرة منذ مطلع العام الحالي على تراجع في وتيرة النمو بثاني أكبر اقتصاد في العالم ودخوله مرحلة الكساد، مما يعزز من فرضية لجوء بنك الشعب (البنك المركزي الصيني) إلى سياسات التيسير الكمي لتحفيز النمو. وأظهرت بيانات صادرة يوم الثلاثاء الماضي تراجع معدلات التضخم في الصين إلى أدنى مستوياتها في نحو 5 سنوات خلال يناير (كانون الثاني) الماضي مع وقوفه عند مستوى 0.8 في المائة، في أقل قراءة له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2009. ومعدل التضخم المنخفض هو أحدث حلقة في سلسلة البيانات التي تشير إلى تراجع أداء الاقتصاد الصيني.
سجل الميزان التجاري الفرنسي عجزا بلغ نحو 1.9 مليار يورو خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، مقارنة مع فائض بلغ نحو 300 مليون يورو في الشهر الذي يسبقه. وقال البنك المركزي الفرنسي في بيان صادر الأربعاء إن العجز المسجل في الميزان التجاري يعود بالأساس إلى تراجع الصادرات إلى منطقة اليورو التي تعد الشريك التجاري الأكبر لباريس. وفي 2014 بأسره، تراجع العجز التجاري لفرنسا للسنة الثالثة على التوالي بنسبة 10 في المائة، ليصل إلى 53.8 مليار يورو، نظرا لانخفاض واردات المنتجات النفطية والطاقة وأسعار النفط.
خفضت وكالة «ستاندارد آند بورز» للتصنيف الائتماني، النظرة المستقبلية للسعودية إلى «سلبي»، كما خفضت تصنيف البحرين وسلطنة عمان على خلفية التراجع الكبير في أسعار النفط. ورغم العجز الكبير الذي توقعته موازنة السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، فإن الوكالة لم تخفض التصنيف الائتماني للمملكة، وكذلك الأمر بالنسبة لأبوظبي وقطر، بسبب «الوضع المالي الصلب جدا». خفضت وكالة ستاندر آند بورز للتصنيف الائتماني، أمس الثلاثاء، تصنيفات بعض الدول الخليجية فيما أبقت على البعض الأخر مع وضعها قيد المراجعة، وذلك بسبب استمرار هبوط أسعار النفط الذي يشكل الجزء الأكبر من اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. وقالت الوكالة في
بينما تتأرجح أسعار النفط صعودا وهبوطا ومع حالة من القلق بشأن وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، تظهر الأصول الاحتياطية للسعودية كأحد أهم الأوراق التي تستخدمها المملكة لحماية اقتصادها من تقلبات أسعار الخام وسط حالة من عدم اليقين بشأن وتيرة نمو الاقتصاد العالمي. وفي خضم أزمة طاحنة تضرب أسواق النفط حول العالم، بدا أن المملكة تتكئ على الاحتياطات الضخمة من الأصول الأجنبية التي كونتها في أوقات ارتفاع أسعار النفط على مدار السنوات الماضية.
بينما تتراجع أسعار السلع في الأسواق العالمية، بدا أن البنوك المركزية الكبرى حول العالم تتحرك نحو تيسير سياستها النقدية من خلال خفض أسعار الفائدة أو إقرار برامج للتيسير الكمي تحفز النمو في اقتصاديات تلك البلدان. وقرر المركزي الأسترالي، يوم الثلاثاء الماضي، في خطوة مفاجئة خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى مستوى 2.25 في المائة وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق من مستوى سابق بلغ نحو 2.5 في المائة.
أعلن عدد من الشركات الكويتية الكبرى نيتها لضخ استثمارات جديدة في مصر التي تسعى لتشجيع الاستثمار الأجنبي لدفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام في أكبر اقتصاد بشمال أفريقيا يبلغ حجمه نحو 256 مليار دولار. وعقب زيارة لرئيس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، إلى الكويت أمس (الثلاثاء) قال رجل الأعمال الكويتي، بدر الخرافي، نائب رئيس مجموعة الخرافي، إن شركته تدرس إنشاء مصنع سيارات لشركة «ميتسوبيشي» اليابانية في مصر، إضافة إلى رغبة المجموعة في ضخ استثمارات بالعاصمة الإدارية الجديدة. كما كشف الخرافي أيضا عن نية شركة «زين» الكويتية للاتصالات في الاستثمار بمصر.
لم يتسن لأحد المتعاملين في السوق السوداء للدولار بمصر اتخاذ إجراءات احترازية مع استمرار الضربات التي يوجهها البنك المركزي المصري للسوق الموازية في مصر التي لاقت رواجا كبيرا في أعقاب ثورة 25 يناير. وبنبرة يملأها الحزن يقول: محمود.ع، أحد المتعاملين في السوق السوداء للدولار الذي رفض الكشف عن هويته كاملة لتجريم السوق الموازية في مصر، لـ«الشرق الأوسط»: «اشتريت الدولار من السوق السوداء حينما كانت الأسعار في قمتها حول مستوى 7.9 للجنيه». ويضيف: «وبعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك، هبطت الأسعار في السوق السوداء إلى نحو 7.74 جنيه للبيع.
أظهرت قراءة أولية لنمو الناتج المحلي الإجمالي بالولايات المتحدة الأميركية في الربع الأخير من العام الماضي، تباطؤ النمو بالاقتصاد الأكبر في العالم مع تراجع الإنفاق الحكومي وزيادة الواردات فيما حد الإنفاق الاستهلاكي من تفاقم وتيرة التراجع. ونما الناتج المحلي الإجمالي في الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي 2.6 في المائة، خلافا لتوقعات بنمو نسبته تبلغ نحو 3.3 في المائة. وفي الربع الثالث من العام الماضي نما الاقتصاد الأميركي 5 في المائة، وكانت أسرع وتيرة نمو فصلية في نحو 11 عاما منذ الربع الثالث من العام 2003.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة