جيانا عنيد لـ(«الشرق الأوسط») : أنا مع الدور الجريء الذي لا يؤذي عين المشاهد

ضحت بشعرها من أجل «خديجة».. وتصور دوريها في «عابرو الضباب» و«عطر الشام»

جيانا عنيد
جيانا عنيد
TT

جيانا عنيد لـ(«الشرق الأوسط») : أنا مع الدور الجريء الذي لا يؤذي عين المشاهد

جيانا عنيد
جيانا عنيد

تصوّر الفنانة السورية جيانا عنيد حاليًا الكثير من الأدوار في مسلسلات تنتمي للبيئة الشامية والاجتماعي المعاصر وفي خطوة اعتبرت جريئة جدًا بل ومغامرة اضطرت لحلق شعرها على «الصفر» من أجل شخصية تؤديها في المسلسل الشامي «خاتون» وفي حوار معها تتحدث جيانا عنيد لـ«الشرق الأوسط» قائلة: أصوّر حاليًا دور البطولة في السباعية الرابعة من السلسلة التلفزيونية «عابرو الضباب» مع المخرج يزن أبو حمدة وهو عبارة عن مسلسل اجتماعي معاصر مؤلف من سبع قصص متصلة ومنفصلة، وأجسّد فيه شخصية «مرام» طالبة جامعية تعاني من مشاكل مع أسرتها وتطمح للسفر والهجرة. كذلك أشارك في المسلسل الشامي «عطر الشام» بشخصية «فهمية» وهي شابة تدرس التمريض وتنتمي لأسرة متحررة وتكون أول فتاة بحارتها تدرس وتعمل ممرضة.
وما حكاية حلق شعرك على الصفر من أجل دورك في مسلسل «خاتون»، فأنت حاليًا كما أرى تضعين باروكة على رأسك؟!.. - تكاد عينا جيانا تدمعان - لقد تخليت عن شعري بالكامل وضحيت به من أجل «خديجة» وهي الشخصية التي أجسدّها في المسلسل الشامي «خاتون» مع المخرج تامر اسحق، لقد أحببت هذه الشخصية حيث تتميز بخصوصية وهي جديدة بالنسبة لي تُضَافُ للشخصيات التي أديتها في الموسم الماضي في مسلسلات حائرات والغربال وشهر زمان، شخصية «خديجة» تتعرض في أحداث المسلسل لصدمة نفسية أدّت لفقدان شعرها وتعيش حالة من التوتر الاجتماعي مع محيطها خاصة أنها تُطْلًبْ للزواج كأي فتاة أخرى حيث لا أحد يعرف بوضع شعرها إلا والدتها.
وما هو شعورك وأنت ترين أن أغلى ما لدى الفتاة (الشعر تاج رأسها) يذهب؟!.. أنا درست التمثيل أربع سنوات - تتنهد جيانا - وهدفي منذ بداية احترافي الفن والتمثيل قبل خمس سنوات أن أكون ممثلة جيدة وبالتالي لدي الاستعداد أن أقدّم أي شيء لا يؤذي أحدًا لأعطي الشخصية التي أؤديها حقّها، في البداية كنت خائفة ومتوترة ولكنني كنت مقتنعة بما أفعله لأنني أحب عملي في التمثيل وبعد أن ذهب شعري تمامًا شعرت نفسي قوية جدًا وأنني وُلِدْتُ من جديد!.
وحول إمكانية تقديمها لأدوار مثيرة وجريئة في مسلسلات تلفزيونية أو أفلام سينمائية توضح جيانا: برأيي أنّ أي فكرة أو قضية إذا طُرِحَتْ بشكل فني صحيح فسأقدمها ولو كانت جريئة بشرط ألا تؤذي عين المشاهد بحيث لا ينفر المشاهد من الممثلة ولا يشعر أن هناك ابتزازا بالتقديم، ولذلك أنا أدرس الدور وأدقق في الحالة الفنية التي سيؤدى من خلالها ومجمل التفاصيل المتعلقة بالدور والكادر الفني الذي سأعمل معه في المسلسل.
ولجيانا رأي عن انتقاد البعض لعدد من المسلسلات السورية في الموسم الماضي التي تجاوزت الخطوط الاجتماعية الحمراء تشرحه: أنا مع الجرأة في تقديم القضايا الدرامية ومع التطور ومع تقديم الأفكار الجديدة ويجب ألا نستمر بالخوف ولكن بشرط أن يكون هناك حالة فنية بعيدًا عن الابتذال.
وعن اعتذارها عن المشاركة في مسلسلات كثيرة والأسباب توضح جيانا: بالتأكيد اعتذرت في الموسم الحالي والماضي عن عدد من المسلسلات بسبب النص أولاً والدور ثانيًا والكادر الفني ثالثًا وأخيرًا الأجر.. اعتذرت عن المشاركة في الجزء السابع من مسلسل باب الحارة وفي مسلسل صرخة روح لأنني شعرت أن المسلسلين استهلكا ولم أكن موجودة في أجزائهما الأولى فلا يريحني أن أكون في أجزائهم التالية.
أرتاح - تبتسم جيانا - في العمل مع المخرج المتطلب الذي يطلب من الممثل أكثر ومن يفجّر طاقات الممثل بأقصى درجاتها ويخرج منه حالات حسّية ويقول له ما هو السلبي وما هو الإيجابي ويطلب منه تقديم المزيد في الشخصية التي يؤديها إن كان في لحظة حزن أو فرح أو جنون، وبالتالي عندما يدير المخرج الممثل بشكل صحيح فهو المخرج المفضّل لدي.
وحول ما يقال عن ظاهرة التكرار في مسلسلات البيئة الشامية وهي التي شاركت في الكثير منها تقول جيانا: برأيي أنّ أي مسلسلات معرّضة للتكرار، في العام الماضي كان هناك استثناءات فيما يتعلق بدراما البيئة الشامية وهذا يؤكد أنه يمكن إنتاج مسلسلات بيئة شامية بسويّة عالية، حتى لو أنها تقدّم قصصًا ليست موثقة، وأنا مع دمج الحالة الفنية مع التوثيق في هذا النوع من المسلسلات.
جرّبت كل أنواع الدرامات من بيئي شامي - تتابع جيانا - وحتى الكوميدي والاجتماعي المعاصر ولكنني أحب الدراما المعاصرة وأميل إليها لأنها في الوقت الحالي حقيقية أكثر يمكنني من خلالها طرح المواضيع التي نعيشها حاليًا ونعاني منها.
وحول مشاركاتها الكوميدية ورأيها في واقع الكوميديا الحالي تقول جيانا: للأسف حاليًا ما يحصل في الكوميديا أن القائمين عليها يجبرون الممثل على الذهاب نحو كاريكتر فاقع فيحصر تفكيره في كيفية إضحاك المشاهد فقط فيقع في مطب التهريج، فالنص والشخصية لا تٌكْتًبْ بطريقة تحمل بالفعل مواقف بل تهريجًا فقط فليست كوميديا موقف والسبب برأيي السبب هنا هو الكاتب نحن نفتقد لكتاب كوميديا متميزين ونحن فقراء بالنصوص الكوميدية، والمعروف أن الكوميديا فن صعب لا يجوز الاستهانة به.
وعن اعتماد البعض من المنتجين والمخرجين على جمال الفنانة فقط لتقديمها في مسلسلاتهم، تؤكد جيانا أنها مع الجمال ولكن الممثلة الجميلة غير الشخص الجميل، فعلى الممثلة الجميلة أن تتمتع بكاريزما قوية، ويجب أن يدرسن الفن أكاديميًا ويثقفن أنفسهن جيدًا لمعرفة كل تفاصيل الشخصية التي يمكن أن يؤدينها، وطبعًا هذا ينطبق على الفنانين والفنانات أنا مع الفنان المثقف الحقيقي الذي يظهر ثقافته في أدواره التي يؤديها ولست مع من يدّعي الثقافة أي المستثقف المتفذلك هؤلاء أنفر منهم فورًا؟!!
صوتي ليس جميلاً - تبتسم جيانا - ولكنني جرّبت الأداء الغنائي في فيلم سينمائي مع المخرج محمد ملص لأن الشخصية تتطلب ذلك.. أنا أرقص التانغو واللاتينو واستمتع بهذا النوع من الرقص كوني أعرفهما جيدًا ويشكلان هوايتي المفضلة عندما لا يكون لدي تصوير.. هما حياتي.. والرقص الشرقي؟... تضحك جيانا: إذا تطلّب الدور مني سأرقص وسأرتدي لباس الرقص الشرقي في حال قَدَّمَ بطريقة فنية مع إضاءة وتصوير صحيحين ولا يؤذي عين المشاهد.
وما مواصفات زوج المستقبل؟ أن يكون رجلا - تضحك جيانا - أقصد «رجلا بكل معنى الكلمة»، أشعر معه بالأمان والراحة ولا يهمني أن يكون معه مال كثير وليس رجلا؟!..



شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
TT

شذى: «السوشيال ميديا» قلّصت عمر الأغنية

 تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})
تخطط الفنانة شذى لمرحلة جديدة في مسيرتها الفنية ({الشرق الأوسط})

قالت المطربة المصرية شذى إنها أصدرت خلال عام 2024 ثلاث أغنيات «سينغل» لكنها اكتشفت أن هذا ليس كافياً، لذا ستعمل على طرح عدد أكبر من الأغنيات في الفترة المقبلة، مؤكدة أن زمن الألبوم انتهى وأنه لم تعد هناك مقاييس واضحة لنجاح أي عمل غنائي؛ لأن ذائقة الجمهور تباينت و«السوشيال ميديا» قلصت عمر الأغنية، وأضافت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن الحفلات الغنائية باتت قليلة جداً في مصر، وأنها تتطلع للعودة للتمثيل بشرط أن تجد أعمالاً جيدة تضيف لها بصفتها مطربة، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في حفل الملحن الراحل «محمد رحيم».

وشاركت شذى في حفل تكريم محمد رحيم الذي أقيم أخيراً بدار الأوبرا المصرية مع كل من تامر حسني ومي فاروق ومحمد ثروت وسوما، وقالت شذى إنها كانت حريصة على المشاركة في الحفل وإن هذا أقل شيء يمكن أن نقدمه له، موضحة: «بحكم معرفتي بالملحن الراحل أثق في أن حفلاً كهذا في وجود أفراد عائلته كان سيسعده، لذلك كنت مهتمة بالمشاركة، وقدمت أغنية (أنا قلبي داب) التي لحنها لي وكانت من أهم خطواتي بصفتي مطربة، كما قدمنا أغنية وطنية بشكل جماعي في نهاية الحفل، وكنت قد شاركت مع رحيم في عدة أوبريتات وطنية من بينها (قومي يا مصر)، و(بكرة أحلى)، وأسعدني مشاركة ابنته (ماس) في الحفل، وكان والدها يؤمن بموهبتها، وأعد لها ألحاناً تمنى أن يقدمها في حفل خلال حياته».

طرحت شذى 3 أغنيات تلامس حياتها ({الشرق الأوسط})

وتكشف شذى عن موعد لم يتم مع الملحن الراحل: «كان بيننا موعد يوم السبت حيث كان يعد لي أغنيات جديدة، لكنه رحل قبله بيوم، وكان قد حدثني قبل وفاته وكأنه بالفعل الوداع الأخير». وعما يميز موسيقى رحيم تقول: «كانت لموسيقاه نكهة خاصة تميزه عن الآخرين». مشيدة بألحانه المميزة لكل المطربين «لا يوجد لحن قدمه لأي مطرب إلا ووضعه في مكانة مختلفة، سواء لعمرو دياب وشيرين أو لتامر حسني وبهاء سلطان».

وغابت شذى عن الغناء بسبب حزنها على وفاة والديها في فترة زمنية قصيرة، لكنها تنفي غيابها، قائلة: «كنت مقلة في أعمالي ولم أغب تماماً، كما كان وباء (كوفيد 19) سبباً في فرض عزلة على الناس، وتزوجت عام 2022 وانفصلت قبل عدة أشهر».

وطرحت شذى خلال عام 2024 ثلاث أغنيات جديدة هي «اخلع» و«ناجحة» و«سكر مصر»، وتؤكد أن هذه الأغنيات تعبر عنها بعدما عرضت عليها بالصدفة، حيث وجدت كلماتها تتوافق مع حالتها وحالات مماثلة، حسبما تقول: «أغنية (اخلع) وجدت ردود فعل كبيرة وهي دعوة لكل إنسان لأن يغادر أي علاقة تسبب له طاقة سلبية؛ لأن الحياة قصيرة جداً ولا تحتمل مزيداً من الألم».

ترفع الفنانة شذى شعارالغناء أولاً في 2025 ({الشرق الأوسط})

وتكشف عن خطة جديدة في مسيرتها: «قررت مع شركة إنتاج لطرح مزيد من الأغنيات؛ لأن 3 أغانٍ في العام لم تعد كافية لجيل (السوشيال ميديا)، فهو يستمع لها عدة أيام ثم يسارع بالبحث عن جديد غيرها»، كما ترى أنه «لم تعد هناك مقاييس للنجاح، فقد يختار أحدنا أغنية يتوقع الجميع لها أن تحقق نجاحاً مذهلاً، فيحدث العكس، لأن ذائقة الجمهور لم تعد مفهومة، كما انتهى زمن الألبوم ونعيش في عصر (السينغل)، وتشير إلى قلة الحفلات الغنائية في مصر التي تعد مهمة جداً للمطرب في كل مراحل حياته».

وولدت شذى بالدمام (شرق السعودية) بحكم عمل والدها الذي اكتشف موهبتها لتبدأ مشوارها الفني من خلال التمثيل، وشاركت وهي طفلة في فيلم «الجراج» 1995 أمام نجلاء فتحي وفاروق الفيشاوي وإخراج علاء كريم، وغنت ضمن أحداثه أغنية أم كلثوم «ظلموني الناس» مثلما تقول: «حصلت على جائزة عن دوري بالفيلم وعملت كـ(صوليست) بالأوبرا، ثم شاركت في سهرة (على ورق سوليفان) أمام منى زكي وأحمد السقا، وغنيت بها (سيرة الحب) لسيدة الغناء العربي أم كلثوم أيضاً».

وتعترف شذى بأنها وهي فتاة صغيرة فرحت بالبطولة السينمائية وأن هذا جعلها تقدم أفلاماً ليست على مستوى جيد مثل فيلم «قاطع شحن» الذي لعبت بطولته، لكنها الآن ترفع شعار «الغناء أولاً»، والتمثيل لا بد أن يكون عبر أدوار قوية تضيف لها بصفتها ممثلة، مشيرة إلى أن «تامر حسني يعد أكثر نجوم الجيل الحالي نجاحاً في التمثيل والغناء، وأنه لا يوجد في عصرنا من ينافسه، لكن في الزمن الجميل تظل شادية هي النموذج الأروع»، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن أكثر أغنية مؤثرة في عام 2024 كانت «هيجيني موجوع» لتامر عاشور، بجانب أغنيات ألبوم كل من تامر حسني وأنغام ورامي صبري.