30 عرضا مسرحيا من ست دول عربية وأوربية في مهرجان «24 ساعة مسرح» التونسي

30 عرضا مسرحيا من ست دول عربية وأوربية في مهرجان «24 ساعة مسرح» التونسي
TT

30 عرضا مسرحيا من ست دول عربية وأوربية في مهرجان «24 ساعة مسرح» التونسي

30 عرضا مسرحيا من ست دول عربية وأوربية في مهرجان «24 ساعة مسرح» التونسي

انطلقت في تونس نهاية الشهر الحالي الدورة الـ13 لمهرجان "24 ساعة مسرح"، التي ينظمها مركز الفنون الدرامية في ولاية "الكاف" (175 كيلو مترا شمال غربي العاصمة تونس) بمشاركة عروض مسرحية وفرق من دول عربية وأوروبية.
وقال عبد الحفيظ حساينية، المتحدث باسم المهرجان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ)، إن المهرجان يستضاف على مدار يومي 26 و27 مارس (آذار) الحالي، بالتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، وبمشاركة 30 عرضا مسرحيا من العراق ومصر وليبيا وإيطاليا وفرنسا وعروض تونسية، بينها مسرحية "الرهيب" للمسرح الوطني و"علي بن غذاهم" لمركز الفنون الدرامية بقفصة و"مراحيل" لجمعية عمر خلفت بتطاوين و"أنتيجون" لجمعية نيابوليس للفنون.
وأضاف حساينية أن "المهرجان يحتفي بمزيج من الفنون الأخرى، بينها الرقص المسرحي والتجليّات وعروض الشارع، كما يحتفي بالموسيقى من خلال خمسة عروض موسيقية متنوعة الأنماط".
ويضم المهرجان عددا من الندوات وورش العمل التي يتولى إدارتها فنانون من إيطاليا وفرنسا وتونس، بينها "العرض بين نص الانطلاق والتحقق المسرحي" و"ذاكرة الجسد وأنشودة الغياب".
وينظم المهرجان معرضا لمنشورات وإصدارات الهيئة العربية للمسرح ومعرض صور فوتوغرافية لولاية الكاف للفنان دريد السويسي ومعرض "معلقات الإنتاجات المسرحية لمركز الفنون الدرامية بالكاف".
وقرر المهرجان تنظيم أربعة عروض تمهيدية قبل انطلاق فعاليات المهرجان بهدف جذب الجمهور لمتابعة أكبر عدد ممكن من العروض تضم عرض "نوال الإسكندراني" وعرضا موسيقيا للمطربة ياسمين حمدان، ومسرحيتي "كلام الليل صفر فاصل" و"حومتي ونوارتي".
ويضم مهرجان "24 ساعة مسرح" مائدة مستديرة حول "المسرح والجمهور" يتحدث فيها مجموعة من الفنانين التونسيين بينهم توفيق الجبالي ومحمد المديوني ومنصف السويسي.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.