علاقة التهاب البروستاتا بصعوبة التبول وثيقة جداً، فالالتهاب (احتقان البروستاتا) يسبب تورماً وضغطاً على الإحليل (مجرى البول)، مما يؤدي لأعراض مثل صعوبة بدء التبول، ضعف التدفق، التقطير، الإحساس بعدم إفراغ المثانة، والحاجة الملحة والمتكررة للتبول، وقد يصل الأمر للاحتباس البولي الحاد، وهو حالة طارئة تتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
بحسب الأدلة الطبية، فإن صعوبة التبول، عرض شائع ومركزي في التهاب البروستاتا، ناتجة عن ضغط ميكانيكي، التهاب عصبي، وتشنج عضلي تختلف شدتها حسب نوع الالتهاب (حاد أو مزمن أو غير بكتيري)، حسب «مجلة جراحة المسالك البولية».
كيف يسبب التهاب البروستاتا صعوبة التبول؟
الضغط على الإحليل: البروستاتا تحيط بالإحليل، وعندما تلتهب تتورم، فتُضيِّق ممر البول، مما يحدُّ من تدفقه.
التهيج العصبي: الالتهاب يهيِّج عنق المثانة والإحليل، مما يجعلهما أكثر حساسية، ويسبب الشعور بالحاجة الملحّة للتبول (الإلحاح) والتبول المتكرر ليلاً (التبول الليلي).
ضعف العضلات: قد يضعف الالتهاب عضلات المثانة أو يسبب تشنجات، مما يعيق عملية دفع البول.
الأعراض الشائعة لصعوبة التبول المرتبطة بالالتهاب:
- صعوبة في بدء تدفق البول أو الاستمرار فيه.
- تقطع في التدفق أو تقطير.
- الشعور بأن المثانة لم تفرغ تماماً.
- ألم أو حرقة في أثناء التبول (عسر التبول).
- التبول المتكرر، خصوصاً ليلاً.
- حاجة ملحة وقوية للتبول.
علاج سلوكي
وأكّدت دراسة في «مجلة جراحة المسالك البولية» أن العلاج الطبيعي لقاع الحوض يقلل صعوبة التبول والألم بشكل ملحوظ، كما ينصح الخبراء بضرورة اتباع العلاج السلوكي وتعديل نمط الحياة، والذي يشمل:
- تقليل الكافيين والكحول.
- تجنب الجلوس الطويل.
- تنظيم التبول وعدم حبسه.
وأشارت المعاهد الوطنية للصحة الأميركية إلى أن هذه التعديلات تُحسّن النتائج عند دمجها مع العلاج الطبي.

