العُلا تحصد لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية عالمياً لعام 2025https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5217220-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8F%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AD%D8%B5%D8%AF-%D9%84%D9%82%D8%A8-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-2025
العُلا تحصد لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية عالمياً لعام 2025
إرث إنساني فريد وطبيعة استثنائية يعزّزان مكانة العُلا على خريطة السفر العالمية (واس)
العلا:«الشرق الأوسط»
TT
العلا:«الشرق الأوسط»
TT
العُلا تحصد لقب أفضل مشروع للسياحة الثقافية عالمياً لعام 2025
إرث إنساني فريد وطبيعة استثنائية يعزّزان مكانة العُلا على خريطة السفر العالمية (واس)
مقطوعة محافظة العُلا جائزة «أفضل مشروع للسياحة الثقافية في العالم لعام 2025» ضمن جوائز السفر العالمية، في الإنجاز يعزّز حضورها خصيصاً لها وجهاًً محددةً للثقافة والتراث، ويؤكد مكانتها المتنامية في تقديم تجارب سياحية تقوم على مزيج من الإرث المذهل والطبيعة الفريدة.
ويُعد التكريم من أرفع الجوائز في قطاع السياحة، إذ نالت العُلا يسحب بعد حصولها على نسبة أعلى من 8 خبراء دوليين في مجالات السفر والضيافة ومن تمثيل التنفيذيين ومنظمي طب الطوارئ ووكلاء السفر.
وتعد جوائز السفر العالمية، التي انطلقت عام 1993، معياراً كلاسيكياً من دورياً للاحتفاء بالتميز في الشتاء والضيافة، وتضم من أفضل فنادق الطيران إلى أبرز تجارب السفر حول العالم.
200 ألف عام من التاريخ و 7 آلاف عام من الحضارات المتعاقبة في وجهة واحدة (واس)
يأتي التتويج الجديد ممتداً لسلسلة الإنجازات التي حققتها العُلا خلال الفترة الطويلة، بعد فوزها بثلاث جوائز أكثرية ضمن نسخة الشرق أوسطية لجوائز نفسه لعام 2025، تظهر أفضل مشروع للسياحة الثقافية في الشرق الأوسط، وأفضل وجهة للفعاليات والأفلام، وأفضل مشروع سياحي ثقافي رائد في السعودية.
وتميز العُلا بمزيج يجمع بين الصحابة والتاريخ العميق، حيث يضمن موقع الحجر المدرج على قائمة التراث لـ«يونيسكو»، بما في ذلك ما يحتويه من مادافن نبطية ثقة حضارية ازدهرت قبل قرون. وتمتد جذور العُلا إلى أكثر من 200 ألف عام من الوجود البشري وسبعة آلاف عام من الحضارات المتعاقبة، تُجسّدها السلطة الملكية لمحافظة العُلا عبر التجارب الثقافية الفكرية والتاريخ برؤية مع الظلمة.
فعاليات «لحظات العُلا» تجسّدت رؤية معاصرة تُحيي التاريخ وتجارب تجارب ثقافية مختلفة (واس)
كما شاركت الفعاليات الفنية والمهرجانات التي تحتضنها برنامج «لحظات العُلا» على مدار العام، للحفاظ على وتنوع تجاربها السياحية.
شهدت البلدة القديمة في العلا افتتاح مشروع «مكان لذاكرتنا»، كأول ثمار التعاون بين الهيئة الملكية للمحافظة ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة في البحرين
انطلقت فعاليات «مهرجان الممالك القديمة 2025» في محافظة العلا السعودية بحفل استضافه موقع «الحِجر» التاريخي، شهد عرضاً غنياً بالتاريخ والثقافة والقصص المحلية.
اختتم مهرجان نبض العُلا فعالياته بنجاح كبير بعد 9 أيام حافلة بالتجارب الحصرية في مجالات الاستجمام واللياقة البدنية والرفاهية، حيث استقطب المهرجان آلاف الزوار.
«العندليب ينتشي: تأملات في عمر الخيام»... قراءات بالريشة والنحتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5217301-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%B4%D9%8A-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%B4%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AD%D8%AA
«العندليب ينتشي: تأملات في عمر الخيام»... قراءات بالريشة والنحت
أمام لوحة استوحاها من كتاب «النبي» لجبران خليل جبران (الشرق الأوسط)
تولد أفكار الفنان التشكيلي الفرنسي جيرالد فولتيت عن سابق تصور وتصميم، وتنبع من نصوص أدبية لشعراء وفلاسفة عرب وأجانب. وكما ألبير كامو ودويستوفسكي، كذلك يستقي موضوعات لوحاته من جبران خليل جبران، وإيتل عدنان، وأمين معلوف.
أحدث معارضه «العندليب ينتشي: تأملات في عمر الخيام»، في غاليري «ميشين آرت» في مار مخايل، يقدّمه برؤية فنية يطلقها من باب التواصل مع الآخر. فما يشغل فولتيت دائماً هو استحضار هذه العلاقات في أعماله. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تشغلني دائماً لغة التواصل مع الآخر. أراها في أساليب مختلفة، وأهمها تلك الفكرية المتناغمة. فلغة التواصل مع الآخر واسعة، وتهمّني كل الوسائل التي تشمل، الملموس وغير الملموس».
منحوتات تتوزع على أرضية ترابية استقدمها من جبال لبنان (الشرق الأوسط)
وعن أعماله الفنية المعروضة يقول: «في لوحاتي ألجأ إلى نصوص أدبية وشعرية لأُبرز التواصل الفكري والفني معاً. أستوحي الفكرة الأساسية للوحة وأترجمها بريشتي. أتجاوز أحياناً حدود الريشة إلى فن النحت، وأحلِّق في فضاء آخر أمدّه بمعانٍ شاملة من خلال التجهيزات الفنية. وجميع هذه الفنون تحضر في معرضي اليوم».
يتناول فولتيت في أعماله رمزية الكرمة، كما الأرض الترابية والجذور، يزخرفها بالحبر الصيني، وينقّح مضمونها بنصوص مكتوبة بحروف صغيرة، ومن ثم يفردها على مساحات واسعة تُحيي لدى الناظر إحساساً بالسفر. هكذا يجد المتلقي نفسه في رحلة فنية تتطلّب التركيز والتحليل لاستيعاب تفاصيلها وصورها.
متأثراً بأشعار عمر الخيام، راح فولتيت يبحث في العمق وما بين السطور، فوجد نقاط تواصل عدة يشرحها بالقول: «هؤلاء الفلاسفة حين يكتبون تستغرق إنتاجاتهم وقتاً طويلاً، ولن أستطيع يوماً مجاراتهم في أفكارهم. لكنني، في المقابل، أستطيع أن أستخلص منها موضوعات لأعمالي. وانطلاقاً منها أغوص في ذاتي. فأوقظ نبضات حياة كانت نائمة في أعماقي، لأشعر بولادة جديدة تتيح لي اختراق لا وعيي. وفي الوقت نفسه أنسج علاقة بيني وبين تلك المدونات، فأمدّ جسوراً خارجية للتواصل مع الآخر».
فولتيت اتَّخذ من الكرمة العنوان العريض لموضوعات معرضه (الشرق الأوسط)
من أشجار الكرمة وصخور الطبيعة والينابيع والأنهار، يقطف جيرالد فولتيت ثمار موضوعاته، ويشبكها معاً في علاقة خيالية. فتؤلف أعماله حوارات مع بعضها البعض. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «أتخذ من الكرمة العنوان العريض لمعرضي. ومنها تولد صور التواصل ما بين شعر عمر الخيام وفلاسفة وفنانين غيره.
كثيرون هم الكتّاب والشعراء الذين تأثروا بمدوناته. حتى إن الراحلة أم كلثوم غنّت (رباعيات الخيام)». ويتابع: «في واحدة من لوحاتي بنيت جسراً بين شعر عمر الخيام والكاتب أمين معلوف. واخترت مقطعاً من كتابه (سمرقند) لأرسم صخرة كانت تعني الكثير لعمر الخيام، ويستوحي منها أشعاره».
وفي إحدى زوايا المعرض، يطالعك فولتيت بمجموعة من المنحوتات التي ألصق عليها تدوينات بالفرنسية. ويوضح قائلاً: «استوحيتها من شعر لإيتل عدنان، وقد دونتها تحت عنوان (27 أكتوبر). ولفتني في نصوصها تأثرها بأسلوب عمر الخيام، فنسجت هذه العلاقة بينهما عبر هذه المنحوتات».
قصائد رومانسية وأخرى حالمة يترجمها فولتيت أعمالاً فنية، حتى ليخيَّل لمن يشاهدها أنه يصغي إلى موسيقى تنساب بهدوء من لوحاته الشاسعة. ويعزّز هذا الإحساسَ استخدامُه تقنية قائمة على ورق ياباني شفاف مرسوم عليه بالحبر الصيني. مما يضفي مشهداً يسوده الصمت والسكون.
يمد فولتيت جسر التواصل بين قراءات شعرية ورسوماته (الشرق الأوسط)
ومن كتاب «النبي» لجبران خليل جبران، اختار الفنان الفرنسي 26 مقطعاً، ونسخها بالريشة باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
بعد ذلك ينتقل زائر المعرض إلى فسحة مفروشة بالتراب، زرعها جيرالد بمنحوتات تمثّل رؤوس أشخاص مختلفين. وتحت عنوان «فولتيت»، يوزّع هذه الرؤوس على أرضية جلب ترابها وحجارتها من إحدى المناطق الجبلية في لبنان. ويقول: «إنها تشكّل انعكاسات لوجوه تتواصل مع بعضها. وقد استوحيتها أيضاً من قصائد عمر الخيام. وهي لا تشبه أحداً، ولا تذكرني بشخص أعرفه؛ فهي مجهولة الهوية، لكنها تحمل ملامح معبّرة».
«البحر الأحمر السينمائي» يجتذب صناع الأفلام من أنحاء العالمhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5217264-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D9%8A%D8%AC%D8%AA%D8%B0%D8%A8-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%86%D8%AD%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85
«البحر الأحمر السينمائي» يجتذب صناع الأفلام من أنحاء العالم
تشهد السوق حركة مكثفة (إدارة مهرجان البحر الأحمر)
تواصل سوق البحر الأحمر السينمائي في نسختها الخامسة تعزيز موقعها بوصفها أكبر سوق سينمائية داخل المهرجانات العربية، بعدما أصبحت مساحاتها تمتلئ بثمانين جهة عارضة من عشرين دولة، تمتد من روسيا والصين وتركيا وفرنسا إلى الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى حضور عربي واسع يشمل مؤسسات رسمية وشركات خاصة ومنصات بث وقنوات رئيسية.
هذا الزخم الدولي بدا واضحاً في مشاركة شركات تحضر للمرة الأولى بهدف واضح يتمثل في بناء الشراكات واستكشاف مواقع التصوير، إلى جانب المؤسسات التي جاءت بعروض تقنية وخدمات إنتاجية متنوعة، ومحاولات جذب لصناع الأفلام للتصوير بالعديد من الدول والاستفادة من المميزات التي تتيحها سواء الدول التي تمثلها هذه الجهات أو مواقع التصوير المفتوحة.
وتشهد السوق حضوراً تركياً متزايداً من شركات إنتاج تعمل على توسيع نطاق مشاريعها عبر التعاون مع المنطقة العربية واستقطاب إنتاجات مشتركة، فيما تحضر الشركات الصينية عبر وفود تركز على خدمات ما بعد الإنتاج والتقنيات الرقمية، وتبحث عن شراكات تمتد نحو الشرق الأوسط. أما الجانب الفرنسي فيمثله عدد من المؤسسات التي تقدم برامج دعم وتطوير وتسعى إلى جذب مشاريع عربية للتعاون في مراحل مختلفة من الإنتاج، ما جعل التنوع الدولي ملموساً داخل كل زاوية بالسوق.
جانب من اللقاءات في جناح هيئة الأفلام (الشرق الأوسط)
داخل السوق نفسها، يمكن ملاحظة العدد الكبير من الاجتماعات الثنائية والمحادثات القصيرة التي تحدث بشكل متواصل بين الأجنحة. جزء كبير من النقاشات يدور حول فرص التصوير في السعودية التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة باعتبارها من أكثر المواقع قدرة على استيعاب إنتاجات متنوعة، بفضل الطبيعة الجغرافية المتباينة والبنية التحتية المتنامية، فضلاً عن الحوافز الموجهة للإنتاج الدولي.
لم تقتصر هذه المناقشات على الشركات الأجنبية، بل تشمل حضوراً عربياً واسعاً يعمل على إعادة بناء العلاقات المهنية وتحديد مشاريع مشتركة مقبلة؛ وتشكّل السوق بالنسبة للعديد من المشاركين مساحة لتعريف الآخرين بخدماتهم، والتفاوض حول الإنتاج المشترك، وإيجاد شركاء يمكن الاعتماد عليهم في مراحل التطوير أو التنفيذ أو ما بعد الإنتاج.
ويوجد من السعودية عدة مشاركات، منها جناح «هيئة الأفلام السعودية» باعتباره أحد أكثر الأجنحة حركة داخل السوق، وخصصت الهيئة فريقاً كاملاً لعقد اجتماعات مكثفة مع جهات دولية، للتعريف بما تقدمه المملكة من مزايا إنتاجية تشمل تنوّع مواقع التصوير، والحوافز المالية، والبنية التحتية المتنامية، كما عرض فريق الهيئة تفاصيل متعلقة بإجراءات التصوير، وأنظمة تسهيل قدوم الفرق الأجنبية، والبرامج الموجهة لدعم الإنتاجين المحلي والدولي.
وفي الجهة المقابلة، قدّم «فيلم العلا» حضوراً محورياً بجناحه الذي يشكّل نقطة توقف أساسية لصناع السينما المهتمين بالمواقع الطبيعية، ويعرض الجناح بشكل مباشر خرائط وتمثيلات بصرية لمواقع التصوير الفريدة في العلا، ويقدّم تفاصيل عملية حول الخدمات اللوجيستية، والبنية المتاحة لفرق الإنتاج، والنجاحات الأخيرة للإنتاجات الأجنبية المصوّرة في المنطقة.
وفي المشاركة الأولى لـ«لجنة كردستان للأفلام»، قالت رئيستها باف ياسين لـ«الشرق الأوسط» إن وجودهم يأتي للترويج لما يملكه الإقليم من مواقع تصوير مختلفة ومناخات متعددة، موضحة أن «اللجنة تمثل جهة رسمية غير هادفة للربح، وأن الانطلاق من (سوق البحر الأحمر) خطوة مدروسة بالنظر إلى كونها السوق الكبرى في المهرجانات العربية، ويمنحهم فرصة اللقاء المباشر مع مهنيين يبحثون عن شراكات جادة».
رئيس المهرجان خلال جولته في السوق (الشرق الأوسط)
أما الجناح العراقي فضمّ مؤسسة بغداد للأفلام وشركة السينما العراقية ومنصة «1001»، وقال محمد الغضبان، مدير مؤسسة بغداد للأفلام، لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركتهم تستهدف تطوير العلاقات المهنية وإبراز التسهيلات التي بات العراق يقدمها في مجال التصوير والإنتاج، مشيراً إلى أن عام 2026 سيكون عاماً مفتوحاً لاستقبال مشاريع جديدة.
وأضاف أن الجناح يعمل أيضاً على تعزيز وعي صنّاع المحتوى العراقي بآليات التطوير والتشبيك، إلى جانب عرض إمكانات الشركات الخاصة التي أصبحت جزءاً من المشهد الإنتاجي في البلاد.
ومن الجانب المصري، قال أيمن رضوان، مدير الاستوديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامي، لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركتهم في السوق تركز على التسويق لما تقدمه المدينة من خدمات واستوديوهات متكاملة، موضحاً أن وجودهم يأتي أيضاً في إطار الشراكة المستمرة مع المهرجان في مجال ترميم الأفلام، وهي شراكة أثمرت مشاريع متعددة خلال السنوات الماضية.
وشهدت السوق إطلاق شركة «إرث» باعتبارها أول غرفة كتابة مشتركة بين مصر والسعودية، حيث تعمل على تطوير كتابة المحتوى الدرامي في القاهرة والرياض، مع سعي الشركة لتطوير قصص عربية تستحق أن تروى على الشاشة عبر دعم المواهب الكتابية المميزة وخلق مساحة لها عبر مسارات متعددة.
وفي حضور دولي لافت، يشارك مجمّع موسكو السينمائي «موسكو فيلم كلاستر» للمرة الأولى، وهي مشاركة تأتي ضمن خطة توسيع التعاون مع المنطقة بعد اتفاقيات وقعت سابقاً مع جهات في تركيا ومصر، حيث يقدّمون في جدة عرضاً متكاملاً لمكونات المجمّع، من استوديوهات غوركي التاريخية إلى مشروع مدينة الأفلام الذي يضم أكبر شاشة كرومة خارجية في أوروبا.
ويتابع الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، فيصل بالطيور، هذه الأنشطة بحضوره داخل السوق بشكل يومي، حيث يقوم بجولات بين الأجنحة ويلتقي بوفود مختلفة، ويستمع إلى ملاحظاتهم واحتياجاتهم، مما يعكس رؤية المهرجان في التعامل مع السوق باعتبارها جزءاً أساسياً من بنيته.
«آثار الخليج»... معرض متحفي يتتبع مسيرة الإنسان في المنطقة عبر حقب زمنية متعاقبةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5217259-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D9%85%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%AA%D8%A8%D8%B9-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%AD%D9%82%D8%A8-%D8%B2%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%82%D8%A8%D8%A9
«آثار الخليج»... معرض متحفي يتتبع مسيرة الإنسان في المنطقة عبر حقب زمنية متعاقبة
«المعرض الدوري لآثار دول الخليج العربية» فتح أبوابه في مدينة الرياض (واس)
رحلة أثرية متفردة يقدمها «المعرض الدوري لآثار دول الخليج العربية»، الذي فتح أبوابه بمدينة الرياض، ويتيح استكشاف تطور حياة الإنسان في الخليج العربي، ويقدم من خلال أروقته الزاخرة بالمعروضات النادرة والقطع الثمينة، مشهداً ثقافياً مشتركاً يجمع حضارات الخليج العربي عبر العصور المختلفة.
ويتناول المعرض، الذي تشارك فيه الجهات المعنية بالآثار والمتاحف في دول «مجلس التعاون الخليجي»، مسيرة الإنسان بالمنطقة خلال حقب زمنية متعاقبة؛ تبدأ من العصور الحجرية، وقدرته على التكيّف مع بيئته، ثم التحولات الحضارية في الألف السادس ما قبل الميلاد، فالنهضة التي شهدتها الألفية الثالثة ما قبل الميلاد مع اكتشاف المعادن، وصولاً إلى فترة ما قبل الإسلام، وما مثّلته من تحولات ثقافية واجتماعية واقتصادية مهدت لظهور الإسلام، ودور المنطقة المحوري في العالم الإسلامي.
ويقدم المعرض مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تشمل الأدوات الحجرية والفخارية، والنقوش والكتابات، وأعمال الفنون والعمارة، والحليّ، وأدوات الاستخدام اليومي... إضافة إلى برامج يومية وأنشطة تفاعلية تستخدم تقنيات رقمية ووسائط حديثة تتيح للزوّار تجربة معرفية معاصرة تعيد تمثيل المشاهد التاريخية وتعمّق فهمهم المسار الحضاري للجزيرة العربية.
معروضات نادرة وقطع ثمينة توثق مشهداً ثقافياً مشتركاً يجمع حضارات الخليج العربي عبر العصور (واس)
رحلة تمتد آلاف السنين
تجمع شواهد الإنسان في الخليج رحلته التي تمتد آلاف السنين، وتحكي مسيرة حضارية مشتركة صنعت ملامح المنطقة عبر العصور، يسردها المعرض من خلال قاعاته المتنوعة في حقبها ومعروضاتها وموضوعاتها... ففي قاعة العصور الحجرية، يبدأ الزائر رحلته من حقبة ما قبل التاريخ، فيتعرف على بدايات الإنسان بمنطقة الخليج وكيف تفاعل مع بيئته المحيطة، ويكتشف كيف كانت حياة شعوب منطقة الخليج العربي خلال العصور الحجرية، وكذلك الأدوات التي استخدمها الإنسان الأول.
يتيح المعرض استكشاف تطور الإنسان في الخليج العربي عبر العصور (واس)
وفي قاعة العصرين البرونزي والحديدي سفرٌ عبر الزمن إلى العصرين البرونزي والحديدي، وشهادة على منطقة الخليج العربي ورحلة تشكّلها، من خلال قطع أثرية من المعادن والفخار تُمثل نشاط التجارة بمنطقة الخليج العربية خلال هذين العصرين، إلى جانب نماذج من الأدوات التي كانت تستخدم في التجارة وتبادل السلع.
وتروي «قاعةُ الألف الأول ما قبل الميلاد إلى فترة ما قبل الإسلام» حكايةً عن تكوّن الممالك العربية الأولى، ومشاركتها في الأنشطة التجارية بالمنطقة، وتقدم معروضات توثّق الأدوات والقطع التي تعود إلى تلك الفترة، وتعكس التبادل التجاري والثقافي مع الحضارات الأخرى. وفي «قاعة العصر الإسلامي» شهادةٌ على رحلة التحول الحضاري التي مرت بها منطقة الخليج العربي خلال العصر الإسلامي، وتحفظ سيرتها قطع أثرية تعكس دور منطقة الخليج العربي في نشر الإسلام، وأبرز التحولات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها مع بزوغ فجر الإسلام ورسالته الخالدة.
قطع أثرية تحكي مسيرة حضارية مشتركة صنعت ملامح المنطقة عبر العصور (واس)
وحدة حضارية وتنوع ثقافي
تشارك دول الخليج في إبراز خزائنها من الآثار ومعروضاتها من التراث، حيث تُبرز معروضات جناح دولة الكويت في «المعرض الدوري لآثار دول الخليج العربي» مسارَ تطوّر المجتمعات القديمة في دولة الكويت عبر فترات تاريخية متعددة، وذلك عبر عرض مقتنيات أثرية تسلط الضوء على التحوّل الحضاري والاقتصادي في المنطقة.
ويقدّم جناح دولة قطر في المعرض مجموعة من القطع الأثرية التي توضح ملامح التطوّر التاريخي لدولة قطر، وما تعكسه من تحوّلات في البيئات والمجتمعات عبر الحقب الزمنية المختلفة.
تجمع آثار الإنسان في الخليج رحلته التي تمتد آلاف السنين (واس)
وفي جناح مملكة البحرين، تكشف قطع أثرية مختلفة تطوّر الأنشطة الإنسانية في البحرين عبر العصور، وتبرز مسار التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية التي شكّلت هوية المجتمع البحريني. فيما يفتح جناح سلطنة عُمان نافذة على تراثها الأثري الغني، من خلال عرض مقتنيات أثرية توثّق محطات تاريخية مهمة في مسيرة الحضارة العمانية، بوصفها من أقدم الشواهد المكتشفة على ازدهار الممالك والمراكز الساحلية.
وفي مساحة ثقافية ثرية، يستكشف زائر المعرض الإرث الحضاري للسعودية، حيث تتجلى قيمة التاريخ الوطني عبر مقتنيات أثرية نادرة تجسّد مسيرة الإنسان وتطوّر الحضارات على أرض المملكة.
تجربة معرفية معاصرة تعيد تمثيل المشاهد التاريخية وتعمّق فهم المسار الحضاري للجزيرة العربية (واس)
يأتي تنظيم المعرض ضمن جهود «هيئة التراث في السعودية»، وبالتعاون مع «المتحف الوطني» و«هيئة المتاحف»، وبشراكة استراتيجية مع «الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية»؛ بهدف تعزيز حضور الهوية الثقافية للمنطقة على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم استدامة العمل الخليجي المشترك في المجال الثقافي. وهذه ثاني مرة تستضيف فيها السعودية هذا المعرض، بعد الاستضافة الأولى عام 2009؛ مما يؤكد الدور الريادي للسعودية في دعم مسارات العمل الثقافي الخليجي المشترك، وتعزيز التعاون في مجالات التراث والآثار، وإبراز الهوية الحضارية للمنطقة بما ينسجم مع توجهات «رؤية 2030».
مسيرة حضارية يسردها المعرض من خلال قاعاته المتنوعة في حقبها ومعروضاتها وموضوعاتها (واس)