خبراء يحذرون: هذا المشروب المفضل في الشتاء قد يُضعف عظامك

الشوكولاته بالحليب تحتوي على نسبة عالية من السكر (بيكسلز)

كشف العلماء مؤخراً أن مشروب الشوكولاته الساخنة الشهير الذي يتناوله الكثيرون في موسم الأعياد في الغرب وفي الشتاء يؤثر سلباً على صحتك أكثر مما كنت تعتقد.

في حين أن كل كوب لذيذ يُحضّر بكوب من الحليب الغني بالكالسيوم، يقول الخبراء إن محتوى الكالسيوم قد لا يكون كافياً لمكافحة الآثار الضارة لـ20-60 غراماً من السكر المُسبب للسمنة على صحة عظامك - وهي كمية تزيد عن ضعف كمية السكر الموجودة في قطعة حلوى عادية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

يحتوي كوب من الحليب خالي الدسم على 300 مليغرام من الكالسيوم، وهو معدن أساسي يُساعد في الحفاظ على قوة العظام من خلال تكوين بنيتها المعدنية. تحتوي الشوكولاته الساخنة على نحو 262.5 مليغرام من الكالسيوم، وفقاً للمركز الطبي بجامعة روتشستر الأميركية، وتحتوي الكريمة المخفوقة على ثلاثة مليغرامات.

ولكن غالباً ما تُقدّم الشوكولاته الساخنة مع الإضافات، بما في ذلك الكريمة المخفوقة، والشوكولاته البودرة والسكر، أو تلك التجعيدات الصغيرة من الشوكولاته في الأعلى. يمكن أن يضيف ذلك ضعف الكمية المعتادة (20 غراماً) من السكر، أو أكثر. ويحتوي كوب الحليب على 12 غراماً من السكر، بالإضافة إلى الفيتامينات والعناصر الغذائية.

يؤدي كل ذلك إلى نتائج أكثر سكرية مما يظنه عشاق مشروبات الشتاء. الإفراط في تناول السكر قد يؤدي إلى زيادة الوزن الخطيرة، وارتفاع سكر الدم وضغط الدم، وزيادة الالتهابات المزمنة، مما يؤدي إلى أمراض القلب والسرطان والسكري.

قالت الدكتورة باميلا ميهتا، جراحة العظام ومؤسسة مركز ريزيلينس لتقويم العظام في لوس جاتوس، كاليفورنيا: «يمكن للشوكولاته الساخنة التقليدية أن تزود الجسم بالكالسيوم والبروتين من الحليب - وكلاهما مفيدان لعظامك - ولكن قد تتفوق الآثار السلبية على فوائدها إذا كانت مليئة بالسكر أو الكريمة المخفوقة».

أفاد الباحثون بأن الشوكولاته تقلل من كثافة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وأن تناول الشوكولاته يومياً يمكن أن يؤثر سلباً على طريقة امتصاص عظامنا للكالسيوم.

مع ذلك، من المهم أيضاً مراقبة نوع الشوكولاته التي تستهلكها.

على سبيل المثال، تحتوي الشوكولاته بالحليب والشوكولاته البيضاء على نسبة عالية من السكر ونسبة منخفضة من معظم المعادن، بينما تحتوي الشوكولاته الداكنة على نسبة أقل من السكر ونسبة أعلى من المعادن.

تحتوي الشوكولاته البيضاء على ما يصل إلى 65 غراماً من السكر، ويمكن أن يحتوي الحليب على ما يصل إلى 60 غراماً، وتحتوي الشوكولاته الداكنة على نحو 30 غراماً.

تُعرف الشوكولاته الداكنة على نطاق واسع بأنها خيار صحي أكثر من الشوكولاته بالحليب أو الشوكولاته البيضاء، وذلك بفضل احتوائها على المغنيسيوم والفوسفور، اللذين يحميان العظام، بالإضافة إلى مركباتها النباتية المضادة للالتهابات المعروفة باسم الفلافونويد.

ولا يقتصر الأمر على امتصاص الكالسيوم فحسب. يعد الالتهاب مصدر قلق آخر، لأنه يعطل عملية بناء العظام بشكل مستمر، وفقاً لميهتا.

وقالت: «الإفراط في تناول السكر قد يُعزز الالتهاب ويؤثر على التوازن بين هدم العظام وتكوينها مع مرور الوقت».

يمكن أن يُساعد اتباع نظام غذائي متوازن في تقليل هذه الآثار، وكذلك الحال بالنسبة لمشروب الشوكولاته الساخنة. يعني ذلك استخدام مُحلي منخفض السكر بدلاً من السكر العادي، وتجنب شراء مخاليط الشوكولاته الساخنة الجاهزة.