مسلحون يطلقون سراح 12 فتاة بعد خطفهن في نيجيريا

لأن الجيش كان يتعقبهم

يتجمع أولياء أمور الأطفال المختطفين في مدرسة «سانت ماري» الكاثوليكية الابتدائية والثانوية بمنطقة بابيري بنيجيريا يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 (أ.ب)
يتجمع أولياء أمور الأطفال المختطفين في مدرسة «سانت ماري» الكاثوليكية الابتدائية والثانوية بمنطقة بابيري بنيجيريا يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 (أ.ب)
TT

مسلحون يطلقون سراح 12 فتاة بعد خطفهن في نيجيريا

يتجمع أولياء أمور الأطفال المختطفين في مدرسة «سانت ماري» الكاثوليكية الابتدائية والثانوية بمنطقة بابيري بنيجيريا يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 (أ.ب)
يتجمع أولياء أمور الأطفال المختطفين في مدرسة «سانت ماري» الكاثوليكية الابتدائية والثانوية بمنطقة بابيري بنيجيريا يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 (أ.ب)

أطلق مسلحون يُعتقد أنهم متطرفون سراح 12 فتاة، السبت، في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا بعد أن خطفوهن قبل أسبوع، وفق ما أفاد به مسؤول محلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

يتجمع أولياء أمور الأطفال المختطفين في مدرسة «سانت ماري» الكاثوليكية الابتدائية والثانوية بمنطقة بابيري بنيجيريا يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 (أ.ب)

ويأتي الإفراج عن الفتيات في وقت شهدت فيه نيجيريا تصاعداً في عمليات الخطف خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال أبو بكر مازينيي، رئيس الحكومة المحلية في أسكيرا أوبا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أُطلق سراح جميع الفتيات الـ12»، مشيراً إلى أنهن نُقلن إلى المستشفى.

وأضاف: «تحدث (المتطرفون) مع أولياء أمورهن الذين ذهبوا إلى الغابات لتسلمهن».

والسبت ما قبل الماضي، خُطفت الفتيات المسلمات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 16 و23 عاماً من مزارعهن بالقرب من محمية طبيعية باتت معقلاً للمتطرفين.

وأطلق الخاطفون سراح إحداهن مباشرة بعد أن أبلغتهم أن لديها طفلاً رضيعاً.

وأضاف مازينيي أن الخاطفين لم يتلقوا أي فدية، «بل أطلقوا سراح الفتيات؛ لأن الجيش كان يتعقبهم».

وتعدّ ولاية بورنو مسرحاً للنزاع بين المتطرفين والجيش النيجيري الذي بدأ قبل 16 عاماً مواجهة مع منظمة «بوكو حرام».

كما شهدت المنطقة خطف نحو 300 فتاة في شيبوك عام 2014.

وفي حين تراجع تهديد المتطرفين، فإن «بوكو حرام» و«تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية غرب أفريقيا)» المنشق عنها، لا يزالان يشكلان خطراً.

والد قلق بشأن أطفال المدارس المختطفين ينظر إلى مدرسة «سانت ماري» الكاثوليكية الابتدائية والثانوية بمنطقة بابيري بنيجيريا يوم الجمعة 28 نوفمبر 2025 (أ.ب)

وأودى النزاع هناك بحياة أكثر من 40 ألف شخص، وأجبر أكثر من مليونين على الفرار، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.

ولا يقتصر العنف على شمال شرقي البلاد، ففي الأسبوع الماضي، خطفت عصابات مسلحة أكثر من 300 طفل من مدرسة كاثوليكية بولاية دلتا النيجر بوسط غربي البلاد.

وقد تبنى قطاع طرق، وليس متطرفين، عمليات الخطف هذه.

وسجل نيجيريا حافل بعمليات الخطف الجماعي التي تنفذ غالبيتها عصابات تسعى للحصول على فدى وتستهدف الفئات السكانية الضعيفة في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف الشرطة.

قتلوا قساً بعد شهر من احتجازه

في غضون ذلك، قال رئيس الكنيسة النيجيرية إن قساً تعرض للاختطاف في شمال غربي نيجيريا الشهر الماضي قُتل في الأسر، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من تصاعد عمليات الاختطاف والقتل التي أثارت تنديداً من واشنطن.

وقال رئيس الأساقفة، هنري نداكوبا، إن إدوين أتشي الذي اختُطف مع زوجته وابنته من منزلهم بولاية كادونا في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قتل بعد نحو شهر في الأسر.

وقال نداكوبا في بيان صدر في وقت متأخر من السبت: «ببالغ الحزن والأسى، نعلن الوفاة المأساوية للقس المحبوب... الذي قُتل بوحشية بعد أن عانى من اختطاف استمر شهراً».

وقالت الكنيسة إن المسلحين طلبوا في البداية فدية بلغت 600 مليون نيرة (416 ألف دولار) للإفراج عن أتشي، ثم خفضوها لاحقاً إلى 200 مليون نيرة. ولا تزال زوجته وابنته في الأسر.

ولم ترد الشرطة في كادونا على طلبات للتعليق.

قلق دولي

وحدث مقتل القس وسط موجة من عمليات الخطف في شمال نيجيريا. واختطفت عصابات مسلحة 25 تلميذة بولاية كيبي في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، وبعدها بأيام اختُطف أكثر من 300 طالب ومعلم من مدرسة كاثوليكية بولاية النيجر؛ مما أدى إلى إغلاق المدارس في ولايات عدة.

وأثارت الهجمات أيضاً قلقاً دولياً؛ إذ وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، خلال نوفمبر 2025 الوضع في نيجيريا بأنه «فضيحة»، وهدد بأن واشنطن قد توقف المساعدات أو حتى تتخذ إجراء عسكرياً إذا فشلت السلطات في كبح العنف ضد المسيحيين.


مقالات ذات صلة

ولاية أسترالية تستعد لإقرار قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية

آسيا تحدث رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز عن التشريع الجديد المقترح في سيدني - الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 (أ.ب)

ولاية أسترالية تستعد لإقرار قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة النارية

تستعد ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا لإقرار قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة النارية وحظر عرض ​الرموز المرتبطة بالإرهاب والحد من الاحتجاجات.

«الشرق الأوسط» (سيدني )
أوروبا أفغان ضمن برامج الاستقبال الفيدرالية في مطار هانوفر... وقد نقلت رحلة طيران مستأجرة نظمتها الحكومة الألمانية 141 أفغانياً إلى ألمانيا يوم الاثنين (د.ب.أ)

ألمانيا تستقبل دفعة جديدة تضم 141 أفغانياً ضمن «برنامج الإيواء»

وصل 141 أفغانياً إلى ألمانيا على متن رحلة طيران مستأجرة (شارتر) نظمتها الحكومة الألمانية.

«الشرق الأوسط» (هانوفر (ألمانيا))
آسيا رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير يحمل ميكروفوناً خلال زيارته ميادين الرماية في تيلا لمشاهدة تدريب «ضربة المطرقة» وهو تمرين ميداني عالي الكثافة أجراه «فيلق مانغلا» الضارب التابع للجيش الباكستاني في مانغلا بباكستان يوم 1 مايو 2025 (أرشيفية - رويترز)

مقتل 5 من أفراد الشرطة الباكستانية في كمين

قالت الشرطة الباكستانية إن 5 من أفرادها لقوا حتفهم، الثلاثاء، ​عندما تعرضت سيارتهم لكمين وهجوم بالقنابل وإطلاق نار في شمال غربي البلاد.

«الشرق الأوسط» ( بيشاور)
الولايات المتحدة​ إحباط اعتداء على غرار هجمات سبتمبر 2001 (أرشيفية - متداولة)

أميركا: السجن المؤبد لكيني في حركة «الشباب» خطط لهجوم إرهابي

حكم القضاء الأميركي على عضو كيني في حركة «الشباب» الصومالية تلقى تدريباً على الطيران في الفلبين، بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر لشن هجوم مشابه لهجمات سبتمبر

«الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط» (واشنطن - مقديشو )
آسيا سيارة شرطة تمر أمام محكمة داونينغ سنتر المحلية في سيدني (رويترز) play-circle

ولاية أسترالية تستعد لإقرار قوانين أشد لحيازة الأسلحة بعد هجوم بونداي

تستعد ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا لإقرار قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة النارية وحظر عرض الرموز المرتبطة بالإرهاب والحد من الاحتجاجات.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مسلّحون يخطفون 28 شخصا أثناء توجههم إلى مهرجان إسلامي في نيجيريا

جنود من الجيش النيجيري (متداولة)
جنود من الجيش النيجيري (متداولة)
TT

مسلّحون يخطفون 28 شخصا أثناء توجههم إلى مهرجان إسلامي في نيجيريا

جنود من الجيش النيجيري (متداولة)
جنود من الجيش النيجيري (متداولة)

نصب مسلّحون كمينا لمركبة في وسط نيجيريا تقل أشخاصا كانوا في طريقهم لحضور مناسبة دينية إسلامية، وقاموا بخطف 28 شخصا بينهم نساء وأطفال، بحسب تقرير أمني صدر الاثنين.

وجاء في التقرير الذي أعد للأمم المتحدة واطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية «مساء 21 ديسمبر (كانون الأول)، خطف مسلحون 28 شخصا، بينهم نساء وأطفال، أثناء توجههم إلى تجمع المولد النبوي الشريف» قرب قرية زاك في منطقة بشار في ولاية بلاتو.

وتُعد هذه الواقعة الأحدث في سلسلة من عمليات الخطف الجماعي التي وقعت في الأسابيع الأخيرة والتي سلطت الضوء على الوضع الأمني المتردي في نيجيريا.


نيجيريا تعلن حل الخلاف الدبلوماسي مع واشنطن

وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)
وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)
TT

نيجيريا تعلن حل الخلاف الدبلوماسي مع واشنطن

وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)
وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس (رويترز)

أعلنت الحكومة النيجيرية، الاثنين، أن الخلاف الدبلوماسي الأخير مع الولايات المتحدة، الذي هدد فيه الرئيس دونالد ترمب بالتدخل العسكري على خلفية مزاعم بوقوع مجازر بحق المسيحيين، «قد تم حلّه إلى حد كبير».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) انتقادات مفاجئة لنيجيريا، قائلا إنّ مسيحييها يواجهون «تهديداً وجودياً» يصل إلى حد «الإبادة»، وسط النزاعات المسلحة المتعددة التي تشهدها الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.

ورحّب البعض بهذه الحملة الدبلوماسية، فيما عدّ آخرون أنها قد تؤجّج التوترات الدينية في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، التي شهدت في الماضي موجات من العنف الطائفي.

وقال وزير الإعلام النيجيري محمد إدريس في مؤتمر صحافي عُقد في العاصمة بمناسبة نهاية العام: «لقد حُلّ الخلاف الدبلوماسي الأخير مع الولايات المتحدة إلى حد كبير من خلال حوار جِدي قائم على الاحترام، توج بتعزيز الشراكة بين أميركا ونيجيريا».

وترفض الحكومة النيجيرية ومحلّلون مستقلون توصيف العنف في البلاد بأنه اضطهاد ديني، وهو خطاب لطالما استخدمه اليمين المسيحي في الولايات المتحدة وأوروبا، والانفصاليون النيجيريون الذين يحتفظون بلوبي نشط في واشنطن.

وجاءت تصريحات إدريس بعدما استقبلت نيجيريا وفداً من الكونغرس الأميركي في وقت سابق هذا الشهر.

لكن نيجيريا لا تزال على قائمة واشنطن للدول «المثيرة للقلق» بشأن اتهامات بانتهاك الحرية الدينية.

وفي الأسبوع الماضي، كانت نيجيريا من بين الدول التي شملتها قيود التأشيرات والهجرة التي فرضتها إدارة ترمب.

غير أنّ هناك مؤشرات على ازدياد التعاون الأمني، إذ يتابع محلّلون ارتفاعاً في رحلات الاستطلاع الأميركية فوق معاقل جهادية معروفة داخل الغابات.

وتُعدّ النزاعات المسلحة المتعددة في نيجيريا معقدة، وتتسبب في مقتل مدنيين مسلمين ومسيحيين من دون تمييز في كثير من الأحيان.

وتواجه البلاد تمرداً جهادياً مستمراً في شمال شرقها، بالإضافة إلى عصابات «قطاع طرق» تنهب القرى، وتنفذ عمليات خطف مقابل فدية في شمال غربي البلاد.

أما في الوسط، فيتواجه رعاة مسلمون في الغالب مع مزارعين مسيحيين، لكن العنف يرتبط بالأرض والموارد أكثر من ارتباطه بالدين، حسب الخبراء.

ودافع إدريس أمام الصحافيين أيضاً عن اتفاق مساعدات حديث سيُسهم بموجبه الجانب الأميركي بـ2.1 مليار دولار، مع ما وصفته وزارة الخارجية الأميركية بأنه «تركيز قوي على دعم مقدّمي خدمات صحية مسيحيين». وقال إن «هذا الترتيب سيعود بالفائدة على كل النيجيريين».


نيجيريا: الجيش يعلن القضاء على 21 «داعشياً»

صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)
صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)
TT

نيجيريا: الجيش يعلن القضاء على 21 «داعشياً»

صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)
صورة أطفال نشرها المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية صنداي داري (إكس)

أعلن الجيش النيجيري القضاء على 21 من عناصر تنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، خلال عملية عسكرية لمحاربة الإرهاب بولاية بورنو، أقصى شمال شرقي نيجيريا، كما أعلن تحرير 130 من تلاميذ مدرسة كاثوليكية اختُطفوا الشهر الماضي.

وقال الجيش في بيان، الأحد، إن قواته نصبت كميناً لقافلة إمداد تابعة لتنظيم «داعش»، كانت تتحرك بين منطقتَي سوجيري وكاياملا على الطريق الرابطة بين دامبوا ومدينة مايدوغوري؛ عاصمة ولاية بورنو.

وأوضح الجيش أن العملية العسكرية شارك فيها عناصر من «قوة المهام المدنية المشتركة»، وحراس محليون دربهم الجيش لحماية القرى ومواجهة الهجمات الإرهابية التي تشنها «داعش» في المنطقة.

وأفاد الجيش بأن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة، تشير إلى تجمع أكثر من 100 مقاتل في المنطقة، يُشتبه في استعدادهم لشن هجمات منسقة على مجتمعات مجاورة، ونقلهم إمدادات إلى معاقلهم.

واندلع اشتباك مسلح في نحو منتصف النهار، حاول خلاله المسلحون تنفيذ التفاف خلفي، «غير أن القوات تصدت لهم بفاعلية، مستخدمة قوة نارية متفوقة، وسيطرت على مجريات القتال»، وفق ما أعلن الجيش.

وأضاف الجيش أن عمليات تمشيط لاحقة في الغابة كشفت عن مقتل 21 عنصراً إرهابياً، «فيما يُعتقد أن آخرين فروا مصابين بطلقات نارية، مع تأكيد العثور على ما لا يقل عن 17 جثة في موقع الاشتباك، إضافة إلى ملاحظة آثار دماء تقود إلى الأحراش القريبة».

قتلى من تنظيم «داعش» على يد الجيش النيجيري (إعلام محلي)

وقد ضُبطت دراجات نارية، وكميات متنوعة من المواد الغذائية والملابس، وأدوية، ومستلزمات طبية، ومصابيح يدوية، إلى جانب أسلحة وذخائر ومستلزمات لوجيستية أخرى.

وقال الجيش إن قواته «واصلت الضغط لمنع المسلحين من حرية الحركة في المنطقة، قبل تنفيذ انسحاب تكتيكي منظم لتثبيت الوضع وإتاحة الفرصة لإعادة تجميع القوات، مع تسجيل معنويات مرتفعة رغم شدة الاشتباك»، وفق نص البيان.

وأوضح المقدم ساني أوبا، ضابط الإعلام في «قوة المهام المشتركة - الشمال الشرقي» ضمن عملية «هادين كاي» العسكرية لمحاربة الإرهاب، أن «عمليات المتابعة لا تزال متواصلة لتحديد حصيلة إضافية من الخسائر واستعادة مزيد من المضبوطات».

وأكد المقدم ساني أوبا «فاعلية الجهود الأمنية المشتركة القائمة على العمل الاستخباراتي في تعطيل شبكات الجماعات الإرهابية وخطوط إمدادها، والتزام المؤسسة العسكرية مواصلة العمليات الهجومية لحماية مايدوغوري ودامبوا والمجتمعات المحيطة في شمال شرقي البلاد».

وفي تطور ميداني آخر، اكتشفت قوات عملية «هادين كاي» وحيّدت عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت مزروعة على طول الطريق الرابطة بين دامبوا وكومالا في ولاية بورنو، خلال دورية لجنود «اللواء الـ25» بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وقال الجيش إن قواته فجرت العبوة الناسفة بشكل آمن دون تسجيل إصابات، كما ألقت القوات القبض على شخصين يُشتبه في تورطهما بتوفير الإمدادات اللوجيستية لعناصر جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش».

مواد غذائية وتجهيزات كانت بحوزة عناصر من التنظيم الإرهابي (إعلام محلي)

وفي سياق أمني منفصل، أعلنت السلطات النيجيرية، الأحد، تحرير 130 تلميذاً اختُطفوا من مدرسة كاثوليكية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بولاية النيجر التي تقع وسط شمالي البلاد، وذلك بعدما أُطلق سراح 100 تلميذ آخرين في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، صنداي داري، إن «130 تلميذاً مختطفاً في ولاية النيجر أُطلق سراحهم، ولم يبقَ أحد في الأسر»، مرفقاً منشوره بصورة تُظهر أطفالاً يبتسمون.

وكان مئات التلاميذ والموظفين قد اختُطفوا في أواخر الشهر الماضي من «مدرسة سانت ماري الداخلية» المختلطة في قرية بابيري، فيما أفاد مصدر بالأمم المتحدة بأن المجموعة المتبقية من تلميذات المرحلة الثانوية ستُنقل إلى مينا؛ عاصمة الولاية، مع بقاء العدد الدقيق للمخطوفين سابقاً غير واضح منذ الهجوم.

وتعيش نيجيريا على وقع أحداث أمنية متصاعدة، حيث زاد نشاط الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيمَي «داعش» و«القاعدة»، بالإضافة إلى عمليات خطف جماعية واسعة تستهدف المدارس والكنائس، تقف خلفها عصابات منظمة تستفيد من الحصول على الفدى مقابل الإفراج عن المختطفين.

نيجيريا صاحبة الاقتصاد الأقوى في غرب أفريقيا، والبلد الأكبر في أفريقيا من حيث تعداد السكان في القارة السمراء، تواجه صعوبة كبيرة في ضبط الأمن على امتداد مناطق واسعة من أراضيها، فيما أعلنت مؤخراً عن إصلاحات جوهرية في المؤسستين العسكرية والأمنية للقضاء على الإرهاب والجريمة.