ترمب يتراجع ويدعم تصويت النواب لنشر «ملفات إبستين»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)
TT

ترمب يتراجع ويدعم تصويت النواب لنشر «ملفات إبستين»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث للصحافيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة في مطار بالم بيتش في طريق عودته إلى البيت الأبيض الأحد (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه يدعم جهود المشرعين الأميركيين لنشر مزيد من الملفات المتعلقة بقضية جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، على الرغم من معارضته السابقة لهذا الإجراء. وأكد ترمب في منشور على منصته «تروث سوشيال» الأحد: «يجب على الجمهوريين في مجلس النواب التصويت للإفراج عن ملفات إبستين، لأنه ليس لدينا ما نخفيه».

«خدعة»

واتهم الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاماً، الديمقراطيين، باختلاق «خدعة إبستين» بعد ظهور رسائل بريد إلكتروني يوحي فيها إبستين بأن ترمب «كان على علم بشأن الفتيات». ووُجهت اتهامات إلى ترمب بمحاولة عرقلة التصويت لإخفاء وثائق يمكن أن تكشف تورطه في هذه القضية، ما أدى إلى انقسام في أوساط حزبه الجمهوري المؤيد له عادة وبقوة. ودفعت القضية بترمب إلى الابتعاد عن بعض أقرب حلفائه داخل حركته «لنجعل أميركا عظيمة من جديد»، لا سيما النائبة مارجوري تايلور غرين التي سحب تأييده لها في انتخابات 2026.

وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، إنه سيُجري تصويتاً الأسبوع الحالي، على محاولة لإجبار وزارة العدل على نشر الملفات المتبقية المتعلقة بالتحقيق في قضية إبستين. وكتب ترمب في منشوره، أن «بعض أعضاء الحزب الجمهوري يجري استغلالهم، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك»، في إشارة إلى بعض المشرعين الجمهوريين الذين انضموا إلى دعوة الديمقراطيين لنشر الملفات.

عضو مجلس النواب الأميركي مارغوري غرين تتحدث خلال مؤتمر صحافي لمناقشة «مشروع قانون شفافية ملفات إبستين» بواشنطن في 3 سبتمبر (رويترز)

تحقيق وزارة العدل

وبعد إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد الأسبوع الماضي، نشر المشرعون الأميركيون رسائل بريد إلكتروني تم الحصول عليها من ورثة إبستين. وأشار إبستين في إحدى هذه الرسائل، إلى أنّ ترمب «أمضى ساعات» مع إحدى الضحايا في منزله، فيما وصف ترمب في رسالة أخرى بأنه «قذر». وقال الأعضاء الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب، إن الرسائل «تثير تساؤلات جدية حول دونالد ترمب ومعرفته بجرائم إبستين المروعة».

وبعد نشر هذه المجموعة من الرسائل، طلب ترمب من وزيرة العدل بام بوندي، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، التحقيق في روابط بين إبستين والرئيس الأسبق الديمقراطي بيل كلينتون، إلى جانب رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز، الذي شغل منصب وزير الخزانة في عهد كلينتون.

ويأتي هذا الأمر بإجراء تحقيق على الرغم من أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل خلصا في مذكرة صدرت في يوليو (تموز) الماضي، إلى عدم وجود أدلة يمكن الاستناد إليها لفتح تحقيق بحق شخصيات لم تلاحق في قضية إبستين.

وكان إبستين يستقدم قاصرات بمساعدة شريكته غيلاين ماكسويل إلى مقرات إقامته، لا سيما في نيويورك وفلوريدا، حيث كان يتم الاعتداء عليهن جنسياً. وعُثر على إبستين مشنوقاً في زنزانته عام 2019، بينما كان ينتظر محاكمته بتهم استغلال عشرات القاصرات جنسياً، فيما أعلن المحقق الطبي في نيويورك بأنه انتحر.

وانشغل مؤيدو ترمب لسنوات بقضية إبستين، ويُعربون عن غضبهم منذ أن أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل في 7 يوليو، أنّ إبستين انتحر في السجن، ولم يبتز أي شخصيات بارزة، ولم يحتفظ بـ«قائمة زبائن».


مقالات ذات صلة

ترمب عازم على استهداف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية

أميركا اللاتينية صورة مركّبة لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ونظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle

ترمب عازم على استهداف شحنات المخدرات الفنزويلية البرية

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الولايات المتحدة بممارسة «القرصنة البحرية»، عقب احتجاز القوات الأميركية المنتشرة في منطقة الكاريبي ناقلة نفط.

«الشرق الأوسط» (كراكاس)
الولايات المتحدة​ صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)

مصادرة ناقلة فنزويلية تضاعف الضغوط على مادورو

في أخطر تصعيد منذ بدء الضغوط الأميركية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)

البيت الأبيض يبرّر ضمادة يضعها ترمب على يده اليمنى بـ«مصافحاته الكثيرة»

سعى البيت الأبيض الخميس مجددا إلى تبرير الضمادة التي يضعها الرئيس الأميركي على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المبعوث الأميركي للعراق مارك سافايا (وسائل إعلام عراقية)

مبعوث ترمب: العراق أمام لحظة حاسمة ولا يمكن أن ينجح في وجود جماعات مسلحة

قال مبعوث الرئيس الأميركي للعراق مارك سافايا يوم الخميس إن العراق أمام لحظة حاسمة ولا يمكن لأي أمة أن تنجح في وجود جماعات مسلحة تنافس الدولة وتقوض دورها.

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (د.ب.أ) play-circle

ترمب «مستاء للغاية» من مواقف كييف وموسكو حيال خطة السلام

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «مستاء للغاية» من أوكرانيا وروسيا، مشدّدة على أنه يريد راهناً «أفعالاً» لوضع حد للحرب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصادرة ناقلة فنزويلية تضاعف الضغوط على مادورو

صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)
صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)
TT

مصادرة ناقلة فنزويلية تضاعف الضغوط على مادورو

صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)
صورة من قمر اصطناعي لناقلة النفط العملاقة «سكيبر» التي صودرت قبالة ميناء خوسيه في فنزويلا (رويترز)

في أخطر تصعيد منذ بدء الضغوط الأميركية على الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، مصادرة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول أميركي تأكيده أن الناقلة المصادرَة تحمل اسم «سكيبر»، وأنها كانت تحمل نفطاً من «شركة النفط الحكومية الفنزويلية». وأضاف أن «الناقلة سبق أن تورطت في تهريب النفط الإيراني، وهو سوق سوداء عالمية تحقق فيها وزارة العدل منذ سنوات». وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عام 2022 عقوبات على السفينة، التي كانت تُبحر تحت اسمَيْ «أديسا» و«تويو». وصرح مسؤولون أميركيون بأنها جزء من «شبكة دولية لتهريب النفط تسهل تجارة النفط وتدر عائدات» لدعم «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني.

في غضون ذلك، قال الكرملين إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أمس (الخميس)، وأكد له دعم موسكو نهج حكومته في مواجهة الضغوط الخارجية المتصاعدة.


البيت الأبيض يبرّر ضمادة يضعها ترمب على يده اليمنى بـ«مصافحاته الكثيرة»

ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)
ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)
TT

البيت الأبيض يبرّر ضمادة يضعها ترمب على يده اليمنى بـ«مصافحاته الكثيرة»

ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)
ترمب يضع مساحيق التجميل على الكدمة (أرشيفية - رويترز)

سعى البيت الأبيض الخميس مجددا إلى تبرير الضمادة التي يضعها الرئيس الأميركي على يده اليمنى منذ أيام، بمصافحاته الكثيرة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت الخميس «سبق أن قدمنا لكم تفسيرا لذلك». تصريح ليفيت جاء ردا على سؤال بشأن هذه الضمادات التي ظهرت مؤخرا. وقالت المتحدثة «الرئيس يصافح الناس باستمرار»، مستعيدة التفسير الذي أعطي قبل بضعة أشهر عندما شوهد الرئيس الأميركي ويده اليمنى متورمة.

وأضافت ليفيت «كما أنه يتناول الأسبرين يوميا» كعلاج وقائي للقلب والأوعية الدموية «وهذا الأمر قد يسهم في ظهور هذه الكدمات التي ترونها». وكان البيت الأبيض قد قدّم هذا التفسير أيضا قبل ظهور الضمادات التي وضعها ترمب البالغ 79 عاما، على سبيل المثال الأحد خلال حفل في واشنطن.

يعد الوضع الصحي مسألة حساسة بالنسبة لترمب، الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة. وهو يتّهم سلفه الديموقراطي جو بايدن بأنه كان يعاني من الخرف وبالتالي كان فاقدا الأهلية لتولي الحكم.

مساء الثلاثاء، وصف ترمب في منشور غاضب على شبكته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال تقارير إعلامية طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي بأنها «تحريضية، وربما تنطوي على خيانة».

وباتت صحة ترمب تحت المجهر بعدما بدا كأنه يعاني للبقاء في حالة يقظة في سلسلة من الفاعليات، ناهيك عن خضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي في سياق فحوص طبية إضافية في أكتوبر (تشرين الأول).


منظمة الصحة العالمية ترفض شكوك الحكومة الأميركية بشأن سلامة اللقاح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)
TT

منظمة الصحة العالمية ترفض شكوك الحكومة الأميركية بشأن سلامة اللقاح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس (إ.ب.أ)

رفضت منظمة الصحة العالمية بشكل قاطع التأكيدات الصادرة عن الحكومة الأميركية التي تشير إلى وجود صلة محتملة بين اللقاحات ومرض التوحّد.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، قالت اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية في تقرير، اليوم (الخميس)، إنها راجعت جميع الدراسات ذات الصلة من السنوات الأخيرة، وتوصلت إلى استنتاج واضح.

ولخّص المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في جنيف موقف المنظمة قائلاً: «اللقاحات لا تسبب مرض التوحّد. فاللقاحات من بين أقوى الابتكارات وأكثرها تأثيراً في تاريخ البشرية».

وجاء هذا البيان بعد جدل في الولايات المتحدة، عقب نشر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تحت إدارة وزير الصحة المتشكك في اللقاحات روبرت إف كيندي (الابن)، محتوى على موقعها الإلكتروني أثار شكوكاً حول اللقاحات ومرض التوحّد.

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن «الادعاء القائل إن اللقاحات لا تسبب مرض التوحّد ليس ادعاء قائماً على الأدلة؛ لأن الدراسات لم تستبعد إمكانية أن تسبب لقاحات الأطفال الرضّع مرض التوحّد».

وأثار هذا التحول في الموقف رد فعل حاداً من العديد من العلماء والأطباء الأميركيين الذين رفضوا البيان واعتبروه غير صحيح وخطيراً.

وقالت اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية إنها قيّمت الدراسات المنشورة بين عامَي 2010 و2025، ومن بين 31 دراسة من 11 دولة - بما في ذلك خمسة تحليلات تحويلية - لم تجد 20 دراسة أي دليل على وجود علاقة بين اللقاحات ومرض التوحّد. أما الدراسات الـ11 المتبقية، والتي جاء تسع منها من نفس فريق البحث الأميركي، فقد أشارت إلى وجود صلة محتملة، لكنها وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، كانت تعاني من «مشكلات منهجية كبيرة»، مع قوة استدلالية منخفضة جداً، وخطر تحيّز مرتفع.

وجاء في المراجعة: «عند الأخذ في الاعتبار هذا الكم الكبير من الأدلة العلمية عالية الجودة المتاحة، الممتدة على مدى عقود والتي تشمل بيانات من عدة دول، فإن هذه الأدلة لا تزال تدعم بقوة الملف الإيجابي لسلامة اللقاحات، وعدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات المستخدمة خلال مرحلة الطفولة والحمل واضطرابات طيف التوحّد».

وقال تيدروس إن النتائج تتسق مع المراجعات السابقة لمنظمة الصحة العالمية في أعوام 2002 و2004 و2012.