بنغلاديش تطالب الهند بتسليم الشيخة حسينة بعد حكم بإعدامها

رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (أ.ب)
رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (أ.ب)
TT

بنغلاديش تطالب الهند بتسليم الشيخة حسينة بعد حكم بإعدامها

رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (أ.ب)
رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (أ.ب)

قضت محكمة في بنغلاديش، اليوم (الاثنين)، بالإعدام على الشيخة حسينة، رئيسة الوزراء المخلوعة، بعد إدانتها بتُهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال انتفاضة 2024.

وقال القاضي غلام مورتوزا موزومدير، في أثناء تلاوته الحكم داخل محكمة مكتظّة بالحضور في داكا، إن حسينة «أُدينت بثلاث تُهم»؛ بينها: التحريض، وإصدار أوامر بالقتل، وعدم التحرّك لمنع وقوع فظاعات. وأضاف: «قررنا إنزال عقوبة واحدة بها هي الإعدام».

مواطنون في بنغلاديش يبتهجون ويرفعون العَلَم الوطني بعد صدور حكم بالإعدام على رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة (أ.ف.ب)

وطلبت بنغلاديش من الهند، الاثنين، تسليم رئيسة الوزراء السابقة، ووزير الداخلية السابق أيضاً أسد الزمان خان كمال، بعد الحكم بإعدامهما، لدورهما في حملة إجراءات صارمة ضد انتفاضة طلابية العام الماضي.

وقالت داكا إن نيودلهي ملزمة بذلك بموجب معاهدة تسليم المطلوبين. وتقيم حسينة التي فرّت إثر احتجاجات طلابية شهدت أعمال عنف خلال العام الماضي، في الهند منذ ذلك الحين.

وخلصت المحكمة، في وقت سابق، وفقاً لوكالة «رويترز»، إلى أن حسينة (78 عاماً) أصدرت أوامر بقمع عنيف لانتفاضة طلابية اندلعت العام الماضي.

وتنفي الشيخة حسينة ارتكاب أي مخالفات، وهي في الهند منذ فرارها إلى هناك بعد الإطاحة بها في أغسطس (آب) من العام الماضي.

ورأت الشيخة حسينة الموجودة خارج بلدها أن ثمة «دوافع سياسية» وراء حكم الإعدام الصادر بحقها. وقالت في بيان: «إن الأحكام الصادرة في حقي أصدرتها محكمة غير قانونية، عيّنتها وترأستها حكومة غير منتخَبة دون تفويض ديمقراطي».

متظاهرون معارضون لرئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة يقتحمون قصرها في داكا 5 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

وأضافت رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة: «إنها أحكام متحيزة، ودوافعها سياسية»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وجرى تشديد الإجراءات الأمنية في أنحاء العاصمة داكا، وفي موطن أجداد حسينة ومعقل حزبها، وفي منطقتَين متجاورتَين، مع نشر أفراد من حرس الحدود لتعزيز السلطات المحلية.

جنود من جيش بنغلاديش بجوار المحكمة الدولية في داكا (أ.ف.ب)

وتمركزت فِرق الشرطة وكتيبة التدخل السريع حول المباني الحكومية والتقاطعات الرئيسية، ليسود الهدوء أجزاء من العاصمة، على غير العادة.

وفي يوليو (تموز) وأغسطس 2024، أجبرت احتجاجات شعبية، قادها طلاب، الشيخة حسينة على الاستقالة بعد 15 عاماً من إمساكها مقاليد السلطة بيدٍ من حديد.

وفي البدء، اتخذت الشيخة حسينة قراراً بقمع الاحتجاجات، وسقط في المواجهات 1400 قتيل، معظمهم مدنيون.


مقالات ذات صلة

دفاع رئيس الحكومة التونسية الأسبق يطالب بمحاكمة حضورية

شمال افريقيا رئيس الحكومة التونسية الأسبق علي العريض (إ.ب.أ)

دفاع رئيس الحكومة التونسية الأسبق يطالب بمحاكمة حضورية

طالبت هيئة الدفاع عن رئيس الحكومة التونسية الأسبق، علي العريض، الموقوف منذ 3 سنوات بمحاكمة حضورية له في جلسة الاستئناف.

«الشرق الأوسط» (تونس)
آسيا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران ‌خان في صورة تعود إلى مارس 2023 (رويترز)

باكستان: السجن 17 سنة لعمران خان وزوجته في قضية فساد

بثّت قناة «جيو ‌نيوز» ‌الباكستانية ‌أن محكمة ​أصدرت، ‌اليوم (السبت)، حكماً على رئيس الوزراء السابق عمران ‌خان وزوجته ‍بشرى ‍بيبي ‍بالسجن 17 سنة في ​قضية فساد.

«الشرق الأوسط» (لاهور (باكستان))
شمال افريقيا الهيشري القيادي في «جهاز الردع» الليبي خلال مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء (المحكمة)

«الوحدة» الليبية تتابع ملف الهيشري الموقوف لدى «الجنائية الدولية»

قالت سفارة ليبيا في هولندا إن «القسم القنصلي سينظم زيارات دورية للمحتجز الهيشري، ضمن اختصاصاته ومسؤولياته القنصلية تجاه المواطنين الليبيين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا طبيب التخدير الفرنسي فريدريك بيشييه (أ.ف.ب)

السجن مدى الحياة لطبيب تخدير فرنسي أدين بتسميم 30 مريضاً

حُكم على طبيب تخدير فرنسي أدين بتسميم 30 مريضاً خلال عمليات جراحية توفي 12 منهم بالسجن مدى الحياة

«الشرق الأوسط» (بيزانسون)
أوروبا الشرطة تؤمّن سوقاً ميلادية في نورمبرغ بألمانيا 16 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)

السجن لإيراني في ألمانيا لإدانته بالإعداد لـ«هجوم إرهابي» ودعم «داعش»

قضت محكمة إقليمية عليا في ألمانيا بسجن شاب إيراني لمدة ثلاثة أعوام وتسعة شهور لإدانته بالإعداد لتنفيذ «هجوم إرهابي» ودعم تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (برلين)

التنجيم والطقوس الغامضة تتنبأ بمستقبل الانتخابات في بورما

المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
TT

التنجيم والطقوس الغامضة تتنبأ بمستقبل الانتخابات في بورما

المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)

يعتقد العرّافون في بورما أن مستقبل البلاد بعد الانتخابات لا يُستشف من صناديق الاقتراع بقدر ما يُقرأ في اصطفاف النجوم، وأسرار الهندسة المقدسة، ونيران الطقوس الخفية للسحر الأسود، في بلد لا يزال فيه الإيمان بعالم الغيب متجذّراً بعمق في الثقافة الشعبية.

منذ أن أعلن المجلس العسكري الحاكم عن إجراء انتخابات برلمانية في 28 ديسمبر (كانون الأول)، يشعر عدد كبير من زبائن المنجّم لين نيو تاريار بالشكوك نفسها.

يقول لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «السؤال الذي يطرحه معظم الناس واضح: متى ستتحسن الأوضاع في بورما؟».

يُصوّر الجيش الانتخابات المقبلة على أنها محاولة للمصالحة في بلد أنهكته الحرب الأهلية منذ انقلاب 2021. لكن المراقبين الدوليين يرونها مناورة لإضفاء الشرعية على الحكم العسكري.

ما زالت نتيجة الانتخابات المتوقعة في نهاية يناير (كانون الثاني) غير واضحة، وقد تتأثر بـ«يادايا»، وهي مجموعة من الطقوس التي يُعتقد أنها تُحدد المصير.

يقول لين نيو تاريار: «يلجأ الناس في أوقات الشدّة إلى التنجيم ويادايا لاستمداد القوة والإيمان. ما يريدونه حقاً هو مستقبل آمن ومسالم».

شموع وسكاكين

لم يكن مسار المنجّم البالغ 30 عاماً آمناً قط. عندما اندلعت احتجاجات عقب الانقلاب الذي يقول إنه تنبأ به، وجّه لعنة على القائد العسكري مين أونغ هلاينغ، ودعا زملاءه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإقدام على الخطوة نفسها.

وبسبب طقوس أقامها باستخدام الشموع والسكاكين الموضوعة على شكل نجمة، سُجن عامين في سجن إنسين سيئ السمعة في رانغون.

يعيش منذ إطلاق سراحه في بانكوك التايلاندية، ويتواصل عبر الإنترنت مع زبائنه الذين بقوا في بورما، حيث تتأثر ثقافتهم بشدة بتقاليد ما وراء الطبيعة المرتبطة بالبوذية.

يتجمّع عدد كبير من قارئي الكف في محيط المعابد، ويحاول متدرّبون في الكيمياء تحويل الزئبق إلى ذهب، بينما تروّج شركات الاتصالات لعرّافين يمكن التواصل معهم عبر الهاتف.

يقول توماس باتون، الأستاذ في كلية يونيون بولاية نيويورك والذي درس التصوف البورمي: «إنهم يتعاملون مع مشاكل كثيرة»، مضيفاً: «أعتقد أنّ الأمر مرتبط بنقص التنمية في البلاد. فليس هناك الكثير مما يمكن الاعتماد عليه».

ويتابع: «هناك من جهة حالة من الشك والضعف، وثمة من جهة أخرى مزيج قديم من التعاويذ والعلاجات والمعارف الخفية المتجذرة في وعي الشعب البورمي منذ آلاف السنين».

أرز بالزبدة

ليست السياسة بمنأى عن المعتقدات الموروثة. فقد قرر القائد العسكري السابق ني وين، بالاستناد إلى نصائح فلكية ربما أُسيء فهمها، أن يصبح اتجاه حركة المرور من اليسار إلى اليمين.

وقد أصدر عام 1987 عملة جديدة بفئات من تسعة، أحد أرقام الحظ، إلا أنه أربك المستهلكين.

يُعرف الزعيم الحالي مين أونغ هلاينغ، الذي قد يبقى في السلطة بعد الانتخابات في ظل حكومة مدنية، باتباع خرافات سرية.

يتوقّع أشهر المنجّمين في البلاد أن الأشخاص المولودين الثلاثاء من برج الأسد، مثل مين أونغ هلاينغ والزعيمة السابقة المسجونة أونغ سان سو تشي، سيحققون نجاحاً ويتجاوزون الصعاب.

ويقول: «سيتمتعون بصحة جيدة وسيحظون بامتيازات»، وينصحهم بوضع أرز بالزبدة على مذبح مخصص لبوذا.

يقول مين ثين كياو من يانغون، مستنداً إلى خرائط الأبراج الرومانية: «إنّ إمكانات بورما واعدة للعام المقبل».

ويضيف الرجل السبعيني: «لكن ليكون التنبؤ ناجحاً تماماً، يجب أن تتضافر ثلاثة عوامل: الزمان والمكان والفرد».


رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)
قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)
TT

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)
قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)

ذكر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أن 70 في المائة من مقاتلي حركة «طالبان باكستان» الذين يدخلون باكستان هم «مواطنون أفغان»، وحث «طالبان» على اتخاذ إجراءات لتأمين الحدود.

وأضاف منير أن هذا من شأنه أن يصعّد حدة التوترات الأمنية مع حكام «طالبان» في أفغانستان، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.

في هذه الصورة التي نشرتها «إدارة العلاقات العامة المشتركة بين الخدمات» يظهر رئيس أركان القوات المسلحة الباكستانية قائد الجيش الجنرال عاصم منير (وسط) وقائد البحرية الباكستانية الأدميرال نويد أشرف (على اليسار) وقائد القوات الجوية الباكستانية المارشال الجوي ظهير أحمد بابر وهم يحضرون مراسم استعراض حرس الشرف بمقر القيادة العسكرية المشتركة في روالبندي بباكستان يوم 8 ديسمبر 2025 (أ.ب)

ولم ترد كابل علناً بعدُ على ادعاءات الجنرال عاصم منير بشأن وجود مواطنين أفغان في صفوف حركة «طالبان باكستان».

وفي حديثه خلال مؤتمر وطني للباحثين في إسلام آباد، حث الجنرال منير قيادة «طالبان» على اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع المسلحين من استخدام أراضي أفغانستان قاعدة لشن هجمات في باكستان.

وكثيراً ما أشارت باكستان إلى المخاوف الأمنية بوصفها سبباً رئيسياً لزيادة عمليات ترحيل المهاجرين الأفغان؛ بحجة أن المسلحين يستغلون الحدود التي يسهل اختراقها لشن هجمات عبر الحدود وزعزعة استقرار المناطق الباكستانية.


حريق هائل بسوق في كابل يخلف خسائر قدرها 700 ألف دولار

تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

حريق هائل بسوق في كابل يخلف خسائر قدرها 700 ألف دولار

تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
تمرّ السيارات بينما تهدم حركة «طالبان» سينما «أريانا» التاريخية في كابل يوم 18 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

ذكر مسؤولون أن حريقاً هائلاً اندلع بسوق «مندوي» التاريخية في كابل، فجر الأحد؛ ما أدى إلى تدمير عشرات من المتاجر وتسبب في خسائر تقدر بنحو 700 ألف دولار.

وألقى المسؤولون الضوء على المخاطر المستمرة في المناطق التجارية بالعاصمة، وفق وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأحد.

ونشب الحريق في سوق للأحذية داخل منطقة مندوي؛ وهي من أقدم وأنشط مراكز تجارة الجملة في كابل، حيث تباع بضائع مستوردة، مثل الأحذية والملابس والأدوات المنزلية.

وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي دخاناً كثيفاً وألسنة لهب متصاعدة تلتهم صفوفاً متراصة من المتاجر.

وقالت وزارة داخلية «طالبان» إن الحريق ناجم عن تماس كهربائي، وهي مشكلة يقول تجار وخبراء إنها شائعة في الأسواق ذات الأسلاك القديمة والرقابة المحدودة على متطلبات السلامة.

ولم ترد تقارير عن حدوث خسائر بشرية.