خيّم الحزن على الوسط الفني المصري، الاثنين، مع الإعلان عن وفاة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي متأثراً بجراحه، إثر حادث مروّع وقع في محافظة المنيا، قبل عدة أيام بعد إحيائه لحفل زفاف في محافظة أسيوط.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا قد تلقت إخطاراً من غرفة عمليات النجدة منذ أيام يفيد بوقوع تصادم بين سيارتي ملاكي على الطريق الصحراوي الشرقي أمام مركز ملوي، ووجود عدد من المصابين والضحايا. وعلى الفور انتقلت سيارات الإسعاف وقوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث تبيّن وفاة أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين، من بينهم الفنان إسماعيل الليثي وفرقته الموسيقية.
وتعرض الليثي لإصابات بالغة شملت كسوراً متعددة في الأضلاع وتضرراً في الرئة اليمنى، إلى جانب نزيف داخلي واشتباه بكسر في عظام الجمجمة من الجهة اليمنى، إضافة إلى كدمات شديدة في منطقتي الرأس والصدر، قبل أن يفارق الحياة متأثراً بتلك الإصابات.
تزداد قصة رحيل إسماعيل الليثي قسوة، لما تحمله من أبعاد درامية مأساوية، خصوصاً أنها جاءت بعد نحو عام من الفاجعة التي ألمّت به بفقدان نجله رضا الشهير بـ«ضاضا»، الذي كان محبوباً من الجمهور عبر ظهوره مع والده؛ حيث كان قد سقط من شرفة منزل العائلة بالطابق العاشر بعد أن اختل توازنه، ما أدى إلى وفاته على الفور نتيجة نزيف داخلي وكسور خطيرة بقاع الجمجمة.
هذه الفاجعة أثقلت قلب الليثي ودفعته للدخول في نزاعات متكررة مع زوجته شيماء بعد الحادث، ما أدى إلى انفصالهما أكثر من مرة، وزاد من مساحة الألم الذي كان يحمله في داخله حتى لحظة رحيله.

وفي رواية مؤثرة، كشفت والدة إسماعيل الليثي عن آخر ما قاله لها قبل الحادث بساعة واحدة فقط، حيث قالت في تصريحات صحافية إنه قال لها: «يا أمي غفلت لبعض الوقت، وحلمت بابني ضاضا بياخدني بالحضن»؛ لتتحول كلمات الابن الراحل إلى نبوءة قاسية، وكأن روحه كانت تستعد للقاء من افتقده قلبه طويلاً.
تصدرت عبارات النعي مواقع التواصل الاجتماعي، وتدفقت رسائل الحزن والدعاء لروح الفنان الراحل، حيث كتب المطرب رضا البحراوي عبر حسابه على «إنستغرام»: «البقاء والدوام لله، أخويا وصاحبي إسماعيل الليثي في ذمة الله، وجع كبير مالي قلبي، ربنا يرحمك يا حبيبي ويصبرنا على فراقك».
كما عبّر الفنان تامر حسني عن حزنه الشديد لرحيل إسماعيل الليثي، حيث كتب عبر حسابه على «إنستغرام»: «تعازينا لأسرته الكريمة، قلبي معكم وربنا يصبّركم».
ونعى الفنان حمادة هلال الراحل بكلمات مؤثرة، قائلاً: «الله يرحمك يا إسماعيل، الله يجمعك مع ابنك حبيبك، ويجعلك مع الأبرار يا أطيب الناس وأحسنهم خلقاً».
كما نشر مؤدي المهرجانات «كزبرة» عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» رسالة وداع حزينة، جاء فيها: «إنا لله وإنا إليه راجعون، البقاء لله، ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته».
وكتب حمو بيكا عبر «فيسبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون».
كما كتب حسن شاكوش ناعياً: «ربنا يرحمك ويصبر أهلك، ويجعلك من أهل الجنة يا رب يا حبيبي»، وطالب الفنان دياب جمهوره بالدعاء للفنان الراحل قائلاً: «ربنا يرحمك ويسامحك ويسكنك فسيح جناته... ادعوا له بالله عليكم».



