«الجولة الختامية بالرياض»: سابالينكا إلى النهائي لملاقاة ريباكينا

البيلاروسية أرينا سابالينكا تحتفل بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا (إ.ب.أ)
البيلاروسية أرينا سابالينكا تحتفل بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا (إ.ب.أ)
TT

«الجولة الختامية بالرياض»: سابالينكا إلى النهائي لملاقاة ريباكينا

البيلاروسية أرينا سابالينكا تحتفل بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا (إ.ب.أ)
البيلاروسية أرينا سابالينكا تحتفل بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا (إ.ب.أ)

بلغت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً نهائي البطولة الختامية لموسم تنس السيدات، حيث ستواجه الكازاخستانية إيلينا ريباكينا السادسة، وذلك بفوزها على الأميركية أماندا أنيسيموفا الرابعة 6-3 و3-6 و6-3، الجمعة.

وكانت ريباكينا قلبت تأخرها أمام منافستها الأميركية جيسيكا بيغولا الخامسة بمجموعة وحققت فوزاً مستحقاً بنتيجة 4-6 و6-4 و6-3.

البيلاروسية أرينا سابالينكا تُعبّر عن انفعالها خلال مباراتها في نصف نهائي بطولة نهائيات التنس (إ.ب.أ)

وحققت سابالينكا 12 إرسالاً ساحقاً وأنقذت 6 من أصل 9 نقاط للكسر أمام وصيفة بطولتي ويمبلدون والولايات المتحدة، لتحجز مقعدها في المباراة النهائية للمرة الثانية في خامس مشاركة لها.

قالت سابالينكا (27 عاماً) التي عانقت أنيسيموفا بحرارة عند الشبكة بعد المباراة: «دائماً ما تدفعني لتقديم أفضل ما لديّ من أداء». وأضافت: «بصراحة، لا يهمني إن خسرت هذه المباراة، فقد قدمنا مباراة رائعة، وكلتانا تستحق التأهل إلى النهائي. أنا سعيدة للغاية بالفوز».

البيلاروسية أرينا سابالينكا في أثناء الإرسال في مباراتها أمام الأميركية أماندا أنيسيموفا (إ.ب.أ)

وتابعت المتوجة بأربع بطولات كبرى «أخبرت أماندا أنها يجب أن تفخر بموسمها، فقد قدمت أداء رائعاً طوال الموسم، لكنها مجرد البداية بالنسبة لها. هناك الكثير من الأمور الجيدة في انتظارها بالتأكيد».


مقالات ذات صلة

كيريوس سيشارك في دورة برزبين

رياضة عالمية نيك كيريوس (رويترز)

كيريوس سيشارك في دورة برزبين

قال المنظمون، اليوم الأحد، ​إن نيك كيريوس سيشارك في «بطولة برزبين الدولية»، الشهر المقبل، بعد حصوله على بطاقة دعوة، مع محاولة اللاعب المتأهل.

«الشرق الأوسط» (برزبين )
رياضة سعودية ألكسندر بلوكس محتفلاً ببلوغه النهائي (الشرق الأوسط)

الأحد... جدة تتوج بطل «الجيل القادم للتنس»

بلغ البلجيكي ألكسندر بلوكس والأميركي ليرنر تيين، نهائي بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس في جدة.

روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة عالمية أحد معجبي النجم الإسباني يحمل كتاباً يروي مسيرته (الشرق الأوسط)

نادال يشعل حماس جماهير «الجيل القادم للتنس» في جدة

أشعل أسطورة التنس الإسباني رافاييل نادال، أجواء بطولة «نهائيات الجيل القادم في جدة»، بحضوره ختام منافسات دور المجموعات.

روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة عالمية  ليرنر تيين خطف بطاقة العبور إلى نصف النهائي (الشرق الأوسط)

«بطولة الجيل القادم»: الأميركي ليرنر إلى نصف النهائي «متصدراً»

اختتمت الجمعة، منافسات دور المجموعات في بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس المقامة في الصالة الداخلية بمدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة.

ضحى المزروعي (جدة) روان الخميسي (جدة)
رياضة عالمية  فافرينكا (رويترز)

المخضرم فافرينكا يعتزل التنس في نهاية 2026

يعتزم السويسري المخضرم ستانيسلاس فافرينكا المتوّج بثلاث بطولات كبرى في كرة المضرب، الاعتزال في نهاية موسم 2026.

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)

غضب يتصاعد بسبب جدول «كأس أفريقيا» وتزامنها مع «أعياد الميلاد»

ترقب كبير لانطلاق كأس أمم أفريقيا وسط غضب على التوقيت (أ.ف.ب)
ترقب كبير لانطلاق كأس أمم أفريقيا وسط غضب على التوقيت (أ.ف.ب)
TT

غضب يتصاعد بسبب جدول «كأس أفريقيا» وتزامنها مع «أعياد الميلاد»

ترقب كبير لانطلاق كأس أمم أفريقيا وسط غضب على التوقيت (أ.ف.ب)
ترقب كبير لانطلاق كأس أمم أفريقيا وسط غضب على التوقيت (أ.ف.ب)

أدى غياب اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم بكرة القدم الأفريقية، باعتبارها المصدر المالي الأهم، إلى تقليص فترة الإعداد بشكل غير كافٍ، وذلك وفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

ومع انطلاق مباراة الافتتاح في كأس الأمم الأفريقية، حيث يواجه المنتخب المغربي المضيف نظيره من جزر القمر في الرباط اليوم (الأحد)، لا يمكن إنكار حالة الحماس التي تعم القارة. كرة القدم أشبه بالدين لدى سكان أفريقيا الشباب؛ إذ إن 60 في المائة من أصل 1.5 مليار نسمة تقل أعمارهم عن 25 عاماً. لكن توقيت هذه النسخة من البطولة، التي تُقام خلال فترة عيد الميلاد ورأس السنة، في الرباط والدار البيضاء ومراكش وأغادير وطنجة وفاس، لم يحدث منذ انطلاق البطولة عام 1957، وهو ما أشعل موجة غضب واسعة في أوساط مجتمع كرة القدم الأفريقية.

عبّر المدرب الفرنسي لأنغولا، باتريس بوميل، البالغ من العمر 47 عاماً، عن مشاعر كثير من زملائه عندما هاجم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم و«فيفا» بسبب تقليص فترة إعداد المنتخبات قبل البطولة من أسبوعين إلى أقل من سبعة أيام. وقال: «إطلاق سراح لاعب في 15 ديسمبر (كانون الأول) من أجل بطولة تبدأ في 21 ديسمبر... هذا أمر غير منطقي. لا يمكنك إعداد فريق جاد في حصتين أو ثلاث فقط».

أما غيرنوت روهر، مدرب منتخب بنين حالياً في المغرب، والذي سبق أن قاد الغابون ونيجيريا في نسختَي 2012 و2019، فقال: «هناك افتقار خطير للاحترام تجاه كأس أفريقيا. في اجتماع جمع الطواقم الفنية لكل المنتخبات المتأهلة مع (كاف)، سألنا: متى سيتم تحرير لاعبينا، ومعظمهم ينشطون في أندية أوروبية، من أجل بدء التحضيرات؟ (كاف) لم يستطع إعطاء إجابة واضحة».

والسبب غير المعلن لذلك يرتبط بمناقشات بين «فيفا» والأندية الأوروبية، انتهت بإعلان «فيفا» في 3 ديسمبر، على غرار ما حدث في كأس العالم 2022 في قطر، أن يوم 15 ديسمبر سيكون موعد إطلاق سراح اللاعبين.

وأفاد إشعار «فيفا» بأن اللجنة التنفيذية لـ«كاف» وافقت على إقامة كأس الأمم الأفريقية «من 21 ديسمبر 2025 حتى 18 يناير (كانون الثاني) 2026، لتجنب أي تعارض مع دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي».

وقال الحارس الكاميروني السابق جوزيف أنطوان بيل، بسخريته المعهودة: «إنها حقاً نسخة خاصة من كأس أفريقيا... إيجاد فترة ثابتة ومناسبة للبطولة يجب أن يكون أولوية».

واعترف مسؤول رفيع في «فيفا»، لديه معرفة بمشكلات جدولة كأس أفريقيا، لصحيفة «الغارديان»، بأن الإدارة الحالية للازدحام في الروزنامة الكروية العالمية، والتي تقف مباشرة وراء توقيت هذه البطولة، «لا تعمل».

وأضاف: «من الواضح أن هناك حاجة إلى نقاش أوسع داخل كرة القدم لحل المشكلات المرتبطة بهذا الجدول. يجب أن نجلس معاً، ننظر إلى جميع المسابقات ونجد حلاً وسطاً مناسباً لإنهاء هذه الإشكالات». لكن إلى أي مدى يحترم جياني إنفانتينو رئيس «فيفا» أهم مسابقة قارية في أفريقيا؟ ففي فبراير (شباط) 2020، وأثناء حديثه إلى اللجنة التنفيذية لـ«كاف» في الرباط، وصف إنفانتينو كأس الأمم الأفريقية، التي تُقام كل عامين، بأنها «غير مفيدة»، واقترح إقامتها كل أربع سنوات، على غرار بطولة أمم أوروبا.

وقال آنذاك: «المسابقات لا تمنحنا ما يفترض أن تمنحنا إياه»، مشيراً إلى إمكانية إقامة البطولة في يناير أو يونيو (حزيران) وفقاً للظروف المناخية، ثم في ديسمبر 2021، وقبل انطلاق نسخة يناير - فبراير 2022 في الكاميرون، غيّر إنفانتينو موقفه، واقترح إقامة البطولة بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني). وقال: «إذا استطعنا تنظيم الجدول وضمان إقامة كأس الأمم الأفريقية ضمن نافذة دولية أطول في الخريف، فأعتقد أننا سنحقق شيئاً مهماً للغاية».

من الواضح أن إنفانتينو لم يكن يعلم أو تجاهل أمرين أساسيين: أن كأس الأمم الأفريقية هي مصدر الدخل الرئيسي لـ«كاف»، على عكس بطولة أمم أوروبا التي لا تمثل الدجاجة التي تبيض ذهباً لـ«يويفا»؛ إذ يحتفظ دوري أبطال أوروبا بهذا الدور، وأن التباين الكبير في الظروف المناخية عبر القارة الأفريقية يجعل من الصعب للغاية، إن لم يكن مستحيلاً، تحديد موعد واحد ثابت للبطولة.

ويأمل «كاف» الحصول على أكثر من مليار دولار (750 مليون جنيه إسترليني) كدخل مضمون من عقد حقوق إعلان وتسويق مرتقب لمدة ثماني سنوات تتنافس عليه شركتا «آي إم جي» و«آريس سبورت ميديا»، وهو يعتمد على استمرار إقامة كأس الأمم الأفريقية كل عامين. وقد لعب رئيس «كاف»، باتريس موتسيبي، دوراً محورياً في هذه المفاوضات. لكن كل ذلك لا يعني الكثير بالنسبة للمغاربة، الذين يرون أن الفوز بكأس الأمم الأفريقية أولوية قصوى قبل أن تستضيف البلاد كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

إلى ذلك، لم يُتوج المغرب بلقب كأس الأمم الأفريقية منذ عام 1976 في إثيوبيا، ولم يبلغ النهائي منذ نسخة تونس 2004. كما أن «أسود الأطلس»، كما يتذكر جيداً من عاصر تلك الفترة، فشلوا في بلوغ النهائي عندما استضافوا البطولة عام 1988، بعد خسارتهم أمام الكاميرون، التي تُوجت لاحقاً باللقب، بهدف دون رد في نصف النهائي.

وقال بيل لموقع «كاف»: «أفكر أيضاً في الحزن الذي تسببنا فيه للمغرب. كان ذلك خيبة أمل كبيرة لهم: خرجوا أمامنا، ثم اضطروا لمشاهدة النهائي في منازلهم من دون فريقهم. الملعب شجع نيجيريا في النهائي، لكننا فزنا رغم ذلك. كان لدينا مشجع مغربي واحد فقط في ذلك اليوم؛ سائق حافلتنا! عندما أستعيد الذكريات الآن أبتسم، لكنه كان موقفاً مؤثراً جداً».

يحظى وليد الركراكي بشعبية كبيرة في المغرب بعد قيادته المنتخب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، في إنجاز غير مسبوق لمنتخب أفريقي. غير أن المدرب يدرك جيداً أن هذا الإنجاز قد لا يكون كافياً كرصيد من الثقة إذا فشل المغرب في إنهاء صيامه الممتد 50 عاماً، بعدم التتويج بطلاً لأفريقيا في 18 يناير بالرباط.


إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
TT

إصابة إيزاك في فوز ليفربول الفوضوي تزيد متاعب آرني سلوت

ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك يخرج من الملعب بمساعدة الفريق الطبي (أ.ف.ب)

كان من المفترض أن تكون تلك اللحظة هي الشرارة التي تطلق موسم ألكسندر إيزاك فعلياً؛ صفقة ليفربول، البالغة قيمتها 125 مليون جنيه إسترليني، دخل بديلاً، قبل أن يضع الكرة بلمسة رائعة في شباك حارس توتنهام غولييلمو فيكاريو، مانحاً فريقه التقدم، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

وعلى خط التماس، بدا المدرب آرني سلوت في قمة سعادته، بعدما شاهد إيزاك يتبادل الكرة مع فلوريان فيرتز، الذي كتب أول تمريرة حاسمة له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انضمامه في الصيف مقابل 116 مليون جنيه إسترليني. ومع وجود محمد صلاح في المغرب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، وغياب كودي غاكبو بسبب الإصابة، بدت هذه اللقطة لمحة عن مستقبل ليفربول، وأول مؤشر على انسجام محتمل بين أغلى صفقتين في تاريخ النادي.

غير أن تلك الفرحة لم تستمر سوى ثوانٍ معدودة؛ إذ سقط إيزاك أرضاً متألماً بعد تدخل من ميكي فان دي فين. ومع تجمع زملائه حوله، اتضح سريعاً أن المهاجم السويدي لن يكون قادراً على مواصلة المباراة.

وقال سلوت بعد اللقاء: «علينا أن ننتظر ونرى. لكن عندما يسجل لاعب هدفاً ثم يتعرض لإصابة ولا يحاول العودة إلى أرض الملعب، فغالباً ما يكون ذلك أمراً غير جيد». وبدا المشهد بالفعل مقلقاً.

وبالنسبة إلى ليفربول، الذي يبدو أنه بدأ تصحيح المسار وأصبح دون هزيمة في 6 مباريات متتالية، فإن قائمة المشكلات لا تزال في ازدياد، مع احتمال غياب إيزاك وكونور برادلي فترة عن الملاعب.

ولتلخيص سوء الحظ الذي يرافق الفريق، اضطر برادلي إلى الخروج بين الشوطين بسبب إصابة تعرض لها خلال مشاركته في لقطة خاصة بإيزاك. وعند الدقيقة الـ60، غادر إيزاك أرض الملعب ليحل مكانه جيريمي فريمبونغ، الذي خاض أول مباراة له منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن فريمبونغ نفسه لم يُكمل اللقاء؛ إذ استُبدل به فيديريكو كييزا في الدقيقة الـ90، رغم تأكيد سلوت أن الظهير سيكون بخير، موضحاً أنه لم يرغب في المجازفة باللعب بـ10 لاعبين لبضع ثوانٍ. وفي كل الأحوال، فإن لاعبين اثنين دخلا بديلين لم يتمكنا من إنهاء المباراة.

وفي نهاية المطاف، ضمن هدف هوغو إيكيتيكي فوز ليفربول في مباراة كادت تفلت منهم، رغم أنهم واجهوا «توتنهام بـ9 لاعبين» بعد طرد كل من تشافي سيمونز وكريستيان روميرو.

ووصف جيمي ريدناب، محلل شبكة «سكاي سبورتس»، ما حدث بأنه «درس نموذجي في كيفية عدم إدارة الدقائق الـ10 الأخيرة». واعترف سلوت بدوره بأن النهاية لم تكن مثالية.

وقال المدرب الهولندي لبرنامج «ماتش أوف ذا داي» على «بي بي سي»: «من غير المعقول، عندما تلعب أمام 9 لاعبين، ألا أتفاجأ إذا كانوا استحوذوا على الكرة لمدة 8 دقائق ونصف من أصل 9 دقائق وقتاً بدل ضائع. هذا ليس ما تتوقعه، وربما يعكس وضعنا في هذا الموسم. نحتاج إلى عدد أكبر من الانتصارات حتى نشعر براحة أكبر عند التعرض للانتكاسات. ما يبقى في الذهن هو الدقائق الـ10 الأخيرة، لكن كان هناك كثير مما يدعو للإعجاب خلال 80 أو 90 دقيقة».

وقبل أسبوعين فقط، كان ليفربول قد فرّط في تقدم بفارق هدفين أمام ليدز يونايتد في الشوط الثاني، قبل أن يستقبل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع بعد أن استعاد التقدم. وفي لندن، نجا الفريق هذه المرة بصعوبة، بعدما ألقى توتنهام بكل أوراقه الهجومية، وكان لدخول ريشارلسون تأثير ملحوظ.

ولم يكن مبالغة القول إن ليفربول بدا في الدقائق الأخيرة كأنه يلعب بنقص عددي، في مشهد يبتعد كثيراً عن السيطرة التي أظهرها الفريق خلال معظم فترات الموسم الماضي.

وأضاف سلوت: «لم نحافظ على الكرة عندما كانت بحوزتنا. كنا نُبعدها دون داعٍ، فحصلوا على ركلات حرة ورميات تماس وركنيات. أصبحت المباراة فوضوية ومحمومة للغاية».

وقد اتسم موسم ليفربول الحالي بالفعل بكثير من الفوضى والتوتر، لكن حامل اللقب يستطيع أن يستمد بعض الرضا من حقيقة أنه، بعد سلسلة قاسية من 9 هزائم في 12 مباراة، سيدخل فترة أعياد الميلاد متساوياً في النقاط مع تشيلسي صاحب المركز الرابع.

وقال سلوت: «بصورة عامة، كنا نسيطر على المباراة بشكل جيد. 6 مباريات دون هزيمة: 4 انتصارات وتعادلان. نحن بالتأكيد لسنا مثاليين بعد، لكن كلا رأسي الحربة لدينا سجل هدفين. مجدداً؛ هناك إيجابيات يمكن استخلاصها».

ولا شك في أن هناك إيجابيات، بعدما حقق ليفربول فوزه الثالث على التوالي، إلا إن هذه المباراة كشفت مرة أخرى عن أن الفريق فيه حالياً أسئلة أكثر من الإجابات. ويبقى السؤال الأكبر في الوقت الراهن: إلى متى ستطول فترة غياب ألكسندر إيزاك؟


حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)
TT

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

حسام حسن (رويترز)
حسام حسن (رويترز)

قال حسام حسن، مدرب منتخب مصر، الأحد، إنه تواصل على الفور مع محمد صلاح قائد المنتخب بعد المقابلة المثيرة للجدل التي انتقد فيها أرني سلوت مدربه في ليفربول، وإن صلاح سيكون واحداً من أفضل اللاعبين في كأس ​الأمم الأفريقية لكرة القدم، وذلك قبل مواجهة زيمبابوي، الاثنين، في مستهل مشوار الفريقين بالبطولة التي تستضيفها دولة المغرب.

وتلعب مصر -صاحبة الرقم القياسي في التتويج بكأس الأمم برصيد 7 ألقاب- في المجموعة الثانية التي تضم جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي.

وفي تصريحاته التي أدلى بها بعد التعادل في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليدز يونايتد في السادس من ديسمبر (كانون الأول)، هاجم قائد منتخب مصر (33 عاماً) النادي والمدرب سلوت، وقال للصحافيين إنه شعر كأنه أصبح «كبش فداء» لبداية الموسم السيئة، وألمح إلى أنه قد لا يستمر طويلاً في «أنفيلد»، ليُستبعد من تشكيلة الفريق أمام ‌إنتر ميلان في ‌دوري أبطال أوروبا، قبل أن يعود للمشاركة بديلاً ليقدم تمريرة ‌حاسمة ⁠في ​فوز ليفربول ‌2-0 على برايتون آند هوف ألبيون الأسبوع الماضي.

وقال حسن (59 عاماً)، خلال مؤتمر صحافي عن تصريحات صلاح: «تواصلت مع صلاح مباشرة بعدما حدث، لا أريد أن أقول أزمة، لأن أي لاعب معرض لاختلاف وجهات النظر مع مدربه، صلاح لديه طموح كبير جداً».

وأضاف: «صلاح قادر على استعادة أفضل مستوياته من خلال المنتخب، ودائماً ما يعود بعدها إلى ليفربول ليقدّم أداءً مميزاً. وسيكون واحداً من أفضل لاعبي البطولة بدعم زملائه والجهاز الفني. وأنا أسانده فنياً ومعنوياً، وهو بحاجة إلى الفوز بهذه البطولة، وعليه أن يساعد نفسه، وأن يساعدنا من أجل تحقيق هذا الهدف، إذ يستعيد مستواه ويظهر وكأنه يشارك مع المنتخب للمرة الأولى».

وتحدّث مدرب مصر عن مدى صعوبة المواجهة الأولى في ‍كأس الأمم: «نحن في واحدة من كبرى ‍البطولات المجمعة في العالم؛ كأس الأمم مهمة للمنتخب المصري، نحترم كل منافسينا في المجموعة، ‍منتخب زيمبابوي لديه لاعبون محترفون ونحترمه».

وتابع: «نحن مستعدون، جهازاً فنياً ولاعبين، ونعرف قيمة المباراة الأولى في كأس الأمم، درسنا منتخب زيمبابوي، ونأخذ الأمور خطوة بخطوة، هذه بداية البطولة، وأول مباراة دائماً تكون مهمة تماماً مثل النهائي، لأنها أول درجة في مشوار البطولة».

وقال حسن -الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات حين كان لاعباً (1986 و1998 و2006)- عن مشاركته الأولى في البطولة بصفته مدرباً: «كان لي شرف الفوز مع زملائي من مختلف الأجيال بالبطولة، وتحدثت مع اللاعبين عن ⁠ذلك، وقلت لهم إن الفوز باللقب شيء عظيم». وأكمل: «شعوري مختلف الآن، أحتاج بصفتي مدرباً أن أشرح للاعبين قيمة البطولة، ويجب على اللاعبين أن يشعروا بأن الفوز بهذه البطولة يجب أن يكون في سجلاتهم».

وأردف: «أتمنّى تحقيق البطولة مدرباً، لأنه سيكون شعوراً غير عادي، واللاعبون جاهزون لهذا التحدي».

وأضاف: «نمتلك مجموعة مميزة في الخط الهجومي، ولديَّ ثقة كاملة بالمدافعين، كما أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين الذين أثبتوا جدارتهم بتمثيل منتخب مصر في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. ويُعدّ الدفاع مسؤولية جماعية يشترك فيها الفريق بأكمله، ولذلك أتمتع بثقة كبيرة في جميع اللاعبين بمختلف الخطوط. كما أمتلك اختيارات يحلم بها أي مدرب، وهو ما يجعل المهمة سهلة وصعبة في الوقت نفسه».

وقال حسن، رداً على سؤال بشأن إخفاق منتخبات مصر للشباب والناشئين مؤخراً، وخروج المنتخب الثاني من بطولة كأس العرب من دور المجموعات، وما إذا كان ذلك سيؤثر على المنتخب الأول: «لماذا نهدر حق اللاعبين في التأهل إلى كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية دون هزيمة، وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف؟ رأس الهرم ناجح، بغضّ النظر عن أداء منتخبات الشباب والناشئين».