أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) اعتماد دواء «لينكويت» المعروف علمياً باسم Elinzanetant، وهو تناول حبة يومياً تقدم خياراً غير هرموني لعلاج الهبّات الليلية، والتعرق الليلي الشائعين خلال فترة سن اليأس.
ويُعد «لينكويت» ثاني دواء يستهدف مباشرة المسارات الدماغية المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم، وفق شبكة «سي بي إس».
ما سن اليأس ولماذا تكون أعراضه صعبة العلاج؟
في سن اليأس تتوقف المبايض عن إنتاج هرمون الإستروجين، عادةً في أواخر الأربعينات، أو أوائل الخمسينات.
تواجه النساء صعوبة في التعامل مع أعراض سن اليأس، لأن هذه المرحلة تؤثر على أنظمة متعددة في الجسم، بما في ذلك:
تنظيم حرارة الجسم.
النوم.
المزاج.
صحة العظام.
الحياة الجنسية.
لا يوجد علاج واحد يمكنه معالجة جميع الأعراض، إذ تتداخل بعضها مع حالات صحية أخرى، مما يجعل إدارة هذه المرحلة تحدياً كبيراً.
كيف يعمل «لينكويت»؟
يؤثر انخفاض الإستروجين على «منظم الحرارة الداخلي» في الدماغ، مما يسبب موجات حرارة مفاجئة، والتعرق، واضطرابات النوم.
يعمل «لينكويت» على حجب مستقبلات Neurokinin-3 (NK3) المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم، والنوم. هذا التأثير يساعد على تهدئة المسار العصبي المسؤول عن الهبّات الليلية، مما يقلل من تكرارها، وشدتها، ويُحسن جودة النوم.
نتائج التجارب السريرية
أجريت ثلاث دراسات كبيرة شملت أكثر من 2000 امرأة يعانين من هبّات معتدلة إلى شديدة.
بعد 12 أسبوعاً من تناول «لينكويت» يومياً، انخفضت الهبّات بنسبة نحو 55 في المائة مقارنةً مع مجموعة الدواء الوهمي (Placebo).
وبدأت غالبية النساء يشعرن بتحسن خلال أسبوعين فقط. وساعد الدواء في تقليل شدة الهبّات، وتحسين النوم، والشعور بالراحة العامة.
خيار آمن لنساء خضعن لعلاجات سرطان الثدي
أظهرت دراسة نُشرت في «The New England Journal of Medicine» أن «لينكويت» يمكن أن يكون خياراً آمناً وغير هرموني للنساء اللواتي يخضعن لعلاجات سرطان الثدي، والتي تمنع غالباً استخدام العلاج الهرموني:
بعد أربعة أسابيع، أبلغت النساء عن انخفاض ملحوظ في عدد الهبّات اليومية.
تحسن النوم والشعور العام بالراحة.
تظل الدراسات مستمرة لتقييم فعالية الدواء، وسلامته على المدى الطويل.
السلامة والآثار الجانبية.
تشمل الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً:
التعب الخفيف.
الصداع.
النعاس.
وقد تظهر بعض علامات ارتفاع إنزيمات الكبد، لذا توصي «إف دي إيه» بإجراء تحاليل دم قبل بدء العلاج، وبعد ثلاثة أشهر.
لا توجد تقارير عن إصابات كبدية خطيرة خلال الدراسات التي استمرت حتى سنة، لكن المراقبة بعد التسويق ستستمر.
يجب على النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل تجنب الدواء.
