يمكن أن يؤدي تناول بعض المكملات الغذائية، قبل الخضوع لعملية جراحية، إلى آثار سلبية على الصحة، حيث إنها قد تتداخل مع التخدير أو تُبطئ التئام الجروح بعد العمليات، أو تتسبب بنزيف في بعض الحالات.
ويوصي كثير من الأطباء بالتوقف عن تناول المكملات الغذائية قبل 10-14 يوماً على الأقل من موعد العملية.
وفيما يلي أبرز المكملات الغذائية التي قد تُسبب مشاكل صحية قبل العمليات الجراحية، وفقاً لما نقله موقع «فيري ويل هيلث» العلمي:
المكملات الغذائية التي تزيد من خطر النزيف
يمكن لعدد من الفيتامينات المتعددة والمكملات العشبية أن تعمل بصفتها مميّعات للدم أو تتداخل مع عملية تخثر الدم بالجسم أثناء الجراحة.
ويمكن أن تؤدي هذه المكملات إلى نزيف حاد، أو تكوُّن ورم دموي (تجمُّع دموي متخثر) أثناء الجراحة أو بعدها، وهو أمر بالغ الخطورة. ومن أمثلة هذه المكملات فيتامين هـ وأحماض «أوميغا 3» والمكملات التي تحتوي على جرعات عالية من فيتامين ج ومكملات البروميلين.
المكملات الغذائية التي تتداخل مع التخدير
قد تتفاعل بعض المكملات الغذائية سلباً مع أدوية التخدير، التي تُعطى قبل الجراحة لتجنب الشعور بالألم أو الانزعاج أثناء العملية. يمكن لهذه المكملات الغذائية أن تُعزز التأثيرات المهدئة للتخدير، مما قد يؤخر التعافي ويصعّب الاستيقاظ بعد الجراحة.
ومن أمثلة هذه المكملات الغذائية مكملات الناردين ومكملات عشبة سانت جون ومكملات الكافا.
المكملات الغذائية التي تؤثر على ضغط الدم ومعدل ضربات القلب
قد ترفع بعض المكملات الغذائية ضغط الدم أو تُغير إيقاع القلب، مما قد يؤدي إلى تغيرات سريعة بمعدل ضربات القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو اضطراب إيقاع القلب. قد يكون هذا خطيراً أثناء الجراحة.
وتشمل هذه المكملات الغذائية مكملات اليوهيمبين والإيفيدرا والجينسنغ والمكملات التي تحتوي على الكافيين.
المكملات الغذائية التي تؤثر على مستويات السكر بالدم
لكي يعمل التخدير بفاعلية، يجب الصيام لمدة 24 ساعة تقريباً قبل الجراحة. وبعض المكملات الغذائية قد تُخفض مستوى السكر في الدم، وهو أمر قد يكون غير آمن خلال فترة الصيام هذه، إذ قد يؤدي إلى نقص حاد بالسكر.
كما يمكن لهذه المكملات الغذائية أن تعوق عملية التحكم في مستوى السكر بالدم اللازمة أثناء العملية وبعدها.
وتشمل هذه المكملات الغذائية: الجينسنغ وحمض ألفا ليبويك وعشبة المتة.

