استهدف هجوم بطائرات مسيّرة، مساء الاثنين، موقعاً صناعياً في مدينة تيومين بسيبيريا، في أول هجوم يطول هذه المنطقة الواقعة على بعد أكثر من 1800 كيلومتر من أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وقالت السلطات الإقليمية الروسية في بيان على «تلغرام» إن ثلاث طائرات مسيّرة «تم رصدها وتحييدها» داخل منشأة صناعية في حي أنتيبينو في شرق تيومين.
ولم تحدد السلطات مصدر الطائرات المسيّرة، فيما لم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مصفاة نفط كبيرة كانت على الأرجح هدفاً للهجوم، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضحت السلطات أن فرق الطوارئ التي هرعت إلى المكان حالت دون «انفجار» الطائرات المسيّرة، لكن وسيلة الإعلام المحلية «ميغا تيومين» نقلت عن شاهد عيان قوله إن بنية تبريد في المصفاة تضررت.
وتُعدّ منطقة تيومين الغنية بالمحروقات من أبرز مراكز إنتاج النفط في روسيا، ويُعتقد أن هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدفها منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وخلال الأشهر الماضية، كثّفت أوكرانيا ضرباتها بطائرات مسيّرة لمصافي النفط الروسية، رداً على القصف الروسي المكثف الذي يستهدف أراضيها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود في روسيا.
وفي يونيو (حزيران)، أعلنت كييف أنها استهدفت قواعد جوية روسية في مناطق بعيدة جداً عن جبهات القتال، في سيبيريا ومنطقة القطب الشمالي، باستخدام طائرات مسيّرة تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية.
