السعودية ترحب بالخطوات المتخذة لإنهاء الحرب على غزة

«الوزراء» ينوه بمضامين مؤتمر «ميونيخ للأمن» ويشيد بمخرجات «منتدى الأمن السيبراني»

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال ترؤسه الجلسة التي عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال ترؤسه الجلسة التي عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)
TT

السعودية ترحب بالخطوات المتخذة لإنهاء الحرب على غزة

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال ترؤسه الجلسة التي عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي خلال ترؤسه الجلسة التي عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

أكد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، الترحيب بالخطوات المتخذة حيال مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والبدء الفوري بالمفاوضات للاتفاق على آليات التنفيذ، وذلك عقب استعراض المجلس المستجدات الإقليمية الراهنة، لا سيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واطّلع المجلس خلال الجلسة التي عُقدت برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في الرياض، على مجمل الاجتماعات الدولية التي استضافتها السعودية ضمن نهجها القائم على تعزيز الحوار متعدد الأطراف، وتكثيف التنسيق المشترك الذي يخدم الأمن والسلم الدوليين، ويسهم في معالجة التحديات العالمية، وتوفير الظروف الداعمة للتنمية.

وأوضح سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، عقب الجلسة، أن المجلس نوهّ بمضامين اجتماع قادة مؤتمر «ميونيخ للأمن» الذي عُقد في العُلا بمشاركة كبار المسؤولين من مختلف دول العالم؛ لتبادل الرؤى تجاه التطورات في المنطقة، وقضايا الأمن العالمي للغذاء والمناخ والطاقة، إضافة إلى التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي.

وثمَّن مجلس الوزراء نتائج الدورة العادية الثانية لـ«مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب» التي استضافتها السعودية، وما حقق في عامه الأول من منجزات على صعيد تعزيز العمل المشترك والتعاون والتضامن في مجال الأمن السيبراني؛ بما يسهم في الوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق به يمكّن النمو والازدهار.

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في أثناء ترؤسه جلسة المجلس التي عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

وأشاد المجلس بمخرجات النسخة الخامسة لـ«المنتدى الدولي للأمن السيبراني» الذي أقيم في الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وما اشتمل على إطلاقات ومبادرات جسدت ريادة المملكة عالمياً في هذا المجال، ودعمها المستمر للشراكات الدولية، وكل ما من شأنه الإسهام في ازدهار الإنسان ورخاء المجتمعات.

وبيَّن وزير الإعلام أن المجلس رحَّب باختيار السعودية لاستضافة «مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة لعام 2029»؛ الذي أتى تقديراً لمكانتها وإسهاماتها الوطنية والإقليمية والعالمية في دعم الدور التنموي للثقافة، وتحفيز الابتكار والإبداع.

وفي الشأن المحلي؛ عدّ مجلس الوزراء مؤشرات البيان التمهيدي للميزانية العامة للدولة للعام المالي 2026، تأكيداً على مواصلة دعم النمو الاقتصادي الشامل، واستمرار الإنفاق التنموي والاجتماعي الموجه وفق الأولويات الوطنية؛ وذلك بالتوازي مع تعزيز قوة المركز المالي للسعودية، وضمان استدامة المالية العامة، والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تعزيز كفاية الاقتصاد وتنويعه وزيادة تنافسيته؛ بما يسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».

مجلس الوزراء رحَّب باختيار السعودية لاستضافة «مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة لعام 2029» (واس)

واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وفوض المجلس، وزير الخارجية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب التايلاندي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية بالبلدين، والتوقيع عليه. ووزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأذربيجاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في المجال الزراعي، والتوقيع عليه.

ووافق المجلس على مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة في السعودية ووزارة الصحة والسكان في مصر للتعاون في المجالات الصحية، وعلى مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للإحصاء في السعودية وإحصاءات إستونيا في جمهورية إستونيا للتعاون في مجال الإحصاء. وعلى تنظيم المعهد الوطني لأبحاث الصحة، وعلى إنشاء فرع لجامعة «نيو هيفن» في مدينة الرياض.

مجلس الوزراء ثمّن نتائج الدورة العادية الثانية لـ«مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب» التي استضافتها السعودية (واس)

وأقر المجلس تعيين المهندس ماهر القاسم والدكتور محمد العبد اللطيف وعبد العزيز العودان؛ أعضاءً في مجلس إدارة معهد الإدارة العامة من ذوي الخبرة والاختصاص. ووافق على ترقيات وتعيين بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة).

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المُدْرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لهيئتي «تطوير منطقة المدينة المنورة» و«الحكومة الرقمية»، والمؤسسة العامة للري، ووكالة الأنباء السعودية، وصندوق النفقة، والمركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ودارة الملك عبد العزيز، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


مقالات ذات صلة

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة» برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق أيقونة الهيب هوب كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي (تصوير: إيمان الخطاف)

كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي وتستعيد رحلتها الفنّية في «البحر الأحمر»

منذ اللحظة الأولى، تعاملت كوين لطيفة مع المسرح والجمهور بحميمية أثارت إعجاب الحاضرين...

إيمان الخطاف (جدة)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.


«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
TT

«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)

شدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمتهم في العاصمة البحرينية المنامة، أمس (الأربعاء) على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ. وأكد القادة الالتزام باحترام سيادة دول المجلس الست، وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضهم استخدام القوة، أو التهديد بها.

وحمل «إعلان الصخير» رسائل عدة تعكس توجهاً خليجياً نحو تعزيز الأمن المشترك، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على إطفاء الحروب في العالم العربي.

وأعلن جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، واعتماد تعديلات على بعض مواد الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية، وإطلاق منصة الخليج الصناعية، وبدء تنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، والتقدم في مشروع الاتحاد الجمركي عبر تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية 2026.

من جانب آخر، ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والأمير سلمان بن حمد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، في المنامة، أمس، الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق بين البلدين.