ترمب: المحادثات مع دول الشرق الأوسط بشأن غزة مكثفة وستستمر

TT

ترمب: المحادثات مع دول الشرق الأوسط بشأن غزة مكثفة وستستمر

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى اجتماعه مع قادة دول عربية وإسلامية بشأن غزة في نيويورك الأسبوع الماضي (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى اجتماعه مع قادة دول عربية وإسلامية بشأن غزة في نيويورك الأسبوع الماضي (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه عقد محادثات بناءة وملهمة للغاية مع بلدان منطقة الشرق الأوسط بشأن غزة.

وقال ترمب: «أجرينا مفاوضات مكثفة على مدى 4 أيام، وسنواصل ما دام الأمر اقتضى ذلك، من أجل التوصل إلى اتفاق كامل بنجاح»، مشيراً إلى أن جميع دول المنطقة مشاركة في المحادثات.

وأضاف أن إسرائيل وحركة «حماس» على علم بالمحادثات، وقال إن المحادثات ستستمر ما دام ذلك كان ضرورياً من أجل التوصل إلى اتفاق.

واجتمع ترمب مع قادة ومسؤولين من عدة دول ذات أغلبية مسلمة هذا الأسبوع، لمناقشة الوضع في غزة التي تتعرض لهجوم متصاعد من إسرائيل حليفة واشنطن.

وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، إن ترمب قدم مقترحات لهؤلاء القادة تضمنت خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 نقطة.

وكان ترمب قد تعهد بنهاية سريعة للحرب، لكن لا يزال التوصل إلى حل بعيد المنال بعد 8 أشهر من توليه منصبه. وبدأت ولاية ترمب بوقف إطلاق نار بين إسرائيل و«حماس» لمدة شهرين، انتهى عندما قتل 400 فلسطيني بغارات إسرائيلية في 18 مارس (آذار).

وكتب ترمب: «حماس على دراية كبيرة بهذه المناقشات، وتم إبلاغ إسرائيل على جميع المستويات». ولم يذكر في منشوره أي تفاصيل أخرى، لكنه وصف المناقشات بأنها «ملهمة ومثمرة».

وقال مسؤولون في إدارة ترمب هذا الأسبوع، إنه من المرجح حدوث انفراجة بشأن غزة قريباً على الرغم من القصف الإسرائيلي للقطاع.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى اجتماعه مع قادة دول عربية وإسلامية بشأن غزة في نيويورك الأسبوع الماضي (رويترز)

وأثارت صور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً، بمن فيهم الأطفال، غضباً عالمياً ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد جميع سكان القطاع. ويقول عدد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين وتحقيق للأمم المتحدة، إن ذلك يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وتصف إسرائيل أفعالها بأنها دفاع عن النفس بعد الهجوم الذي شنته «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 شخصاً رهائن، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية، بينما قتل أكثر من 65 ألف فلسطيني جراء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة خلال نحو عامين من الحرب.


مقالات ذات صلة

«الخط الأصفر» مصيدة موت للغزّيين

المشرق العربي الطفلة الغزية أرجوان المصابة بسوء تغذية حاد تتلقى الطعام من أمها في مستشفى الناصر بخان يونس  أمس (رويترز)

«الخط الأصفر» مصيدة موت للغزّيين

حوّلت إسرائيلُ «الخط الأصفر» الوارد في خريطة الانسحاب من قطاع غزة، إلى ما يمكن أن يوصف بـ«مصيدة للموت»؛ تقتل من خلالها كل من يقترب منه. وخلال 24 ساعة قُتل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

الدفاع المدني في غزة: سقوط 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 5 فلسطينيين، الجمعة، في قصف إسرائيلي على مدرسة حوّلت إلى ملجأ، في حين قال الجيش إنه أطلق النار على «أفراد مشبوهين».

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يستأنف أمراً قضائياً بإعادة تمويل جامعة هارفارد

استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً قضائياً أعاد إلى حد كبير التمويل الذي قطعته عن جامعة هارفارد، على خلفية اتهامات بتفشي معاداة السامية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحليل إخباري لقاء السيسي ونتنياهو ضمن هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 2017 (إعلام عبري)

تحليل إخباري ما دلالات التباين المصري - الأميركي بشأن صفقة الغاز الإسرائيلية؟

في وقت قالت فيه مصر إن «صفقة الغاز الضخمة المبرمة مع إسرائيل هي (تجارية بحتة)»، عدّتها الولايات المتحدة «تحمل أبعاداً سياسية تخدم عملية السلام».

هشام المياني (القاهرة )
تحليل إخباري تجمُّع فلسطينيين نازحين لتلقي حصص غذائية في مطبخ خيري بخان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «اجتماع ميامي»... لتفادي فجوات المرحلة الثانية لـ«اتفاق غزة»

لقاء جديد للوسطاء في مدينة ميامي، بولاية فلوريدا الأميركية، وسط تعثر في الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

محمد محمود (القاهرة )

روبيو: فنزويلا تتعاون مع إيران و«حزب الله»

طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
TT

روبيو: فنزويلا تتعاون مع إيران و«حزب الله»

طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)

تواصل الولايات المتحدة تصعيدَها ضد فنزويلا، إذ لوَّح الرئيس دونالد ترمب مجدداً بالدخول في حرب معها فيما اتَّهمها وزير خارجيته، ماركو روبيو، بالتعاون مع إيران و«حزب الله».

وقال ترمب خلال مقابلة مع شبكة (​إن. بي. سي نيوز) نشرت أمس، إنَّه يترك احتمال الحرب مع فنزويلا مطروحاً على الطاولة. وأضاف في المقابلة عبر الهاتف: «لا أستبعد ذلك، ‌لا».

بدوره، اتَّهم روبيو «النظام غير الشرعي» في فنزويلا بـ«التعاون مع المجرمين الذين يهدّدون أمننا القومي». وقال روبيو إنَّ نظام الرئيس نيكولاس مادورو «يتعاون مع إيران و(حزب الله) وعصابات تهريب المخدرات».

وسط هذا التصعيد اقترح كلٌّ من الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، القيامَ بوساطة في الأزمة بين واشنطن وكراكاس.


ترمب يستأنف أمراً قضائياً بإعادة تمويل جامعة هارفارد

رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)
رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يستأنف أمراً قضائياً بإعادة تمويل جامعة هارفارد

رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)
رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)

استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً قضائياً أعاد إلى حد كبير التمويل الذي قطعته عن جامعة هارفارد، على خلفية اتهامات بتفشي معاداة السامية والانحياز في المؤسسة المرموقة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، اتّهم ترمب عمداء جامعات أميركية بالضلوع في نشر آيديولوجيا «اليقظة» (ووك)، وهو مصطلح كثيراً ما يستخدمه المحافظون للإساءة إلى الأفكار التقدمية.

كذلك، اتهمت إدارته هذه الجامعات بعدم توفير الحماية الكافية للطلاب اليهود أو الإسرائيليين أثناء الاحتجاجات التي جرت في جامعاتهم للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبناءً على ذلك، جمّدت ما يزيد قليلاً على 2.6 مليار دولار من المنح الفيدرالية لهارفارد، تشمل الرعاية الصحية، وألغت شهادة «سيفيس» التي يتم عبرها السماح للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة.

وفي سبتمبر (أيلول)، أمرت قاضية في بوسطن بإلغاء قرار تجميد التمويلات، «باعتبارها تنتهك التعديل الأول» من الدستور.

وفي مذكرة موجزة للمحكمة في وقت متأخر، الخميس، كتب محامو الإدارة الأميركية أنّ «المدعى عليهم يستأنفون (الحكم) أمام محكمة استئناف أميركية...»، ولم يتم تحديد موعد لجلسة الاستماع أمام الاستئناف.

وشكل الطلاب الدوليون 27 في المائة من إجمالي عدد الطلاب المسجّلين في جامعة هارفارد للعام الدراسي 2024 - 2025، وهم مصدر رئيسي لدخلها.


الأمم المتحدة تندد بالعقوبات الأميركية على قاضيين بالجنائية الدولية

مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)
مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تندد بالعقوبات الأميركية على قاضيين بالجنائية الدولية

مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)
مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)

نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على قاضيين في المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقات تتعلق بإسرائيل، عادّة ذلك يشكل تصعيداً في «التدابير الانتقامية» بحق المؤسسات الدولية.

والقاضيان المعنيان، الجورجي غوتشا لورديكيباندزه والمنغولي إردينيبالسورن دامدين، كانا قد صوتا الأسبوع الحالي ضد طعن تقدمت به إسرائيل لإغلاق تحقيق في جرائم حرب في غزة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة عقوبات أميركية طالت سابقاً تسعة قضاة ومدعين في المحكمة على خلفية التحقيق في جرائم حرب تتهم إسرائيل بارتكابها في قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ونشر مكتب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، على منصة «إكس»، أن «العقوبات (...) تمثل تصعيداً جديداً في التدابير الانتقامية من المؤسسات الدولية».

وترتبط العقوبات بقرار المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن القاضيين المشمولين بالعقوبات صوتا هذا الأسبوع لصالح الإبقاء على مذكرتي التوقيف.

وفي يوليو (تموز)، فرضت واشنطن عقوبات أيضاً على فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد اتهامها المتكرر لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وأكد مكتب المفوض الأممي أن «العقوبات على قضاة أو مدعين أو خبراء بالأمم المتحدة تتعارض مع سيادة القانون وإدارة العدالة».