بذور صغيرة بفوائد كبيرة... 7 أنواع ينصح بها خبراء التغذية

أبرز أنواع البذور الصحية التي يمكنك دمجها في نظامك الغذائي (بكسلز)
أبرز أنواع البذور الصحية التي يمكنك دمجها في نظامك الغذائي (بكسلز)
TT

بذور صغيرة بفوائد كبيرة... 7 أنواع ينصح بها خبراء التغذية

أبرز أنواع البذور الصحية التي يمكنك دمجها في نظامك الغذائي (بكسلز)
أبرز أنواع البذور الصحية التي يمكنك دمجها في نظامك الغذائي (بكسلز)

قد تكون البذور صغيرة الحجم، لكنها غنية بالعناصر الغذائية المهمة. وبحسب اختصاصية التغذية المسجلة جينا غورام من مدينة بوزمان في ولاية مونتانا، فإن «البذور غنية بالألياف، والدهون الصحية، والبروتين النباتي، مما يجعلها إضافة ممتازة إلى أي نظام غذائي متوازن».

وجاء في تقرير لموقع «أفريداي هيلث» أبرز أنواع البذور الصحية التي يمكنك دمجها في نظامك الغذائي، وفوائدها المدهشة التي أكدها خبراء تغذية.

أبرز 7 أنواع من البذور، وفوائدها الصحية:

1. بذور الشيا (Chia Seeds)

بذور الشيا من أغنى المصادر النباتية للأوميغا-3 والألياف (تحتوي على 10 غرامات من الألياف لكل أونصة)، وهما عنصران أساسيان لصحة القلب، وتنظيم الهضم.

وتساعد الألياف على تعزيز حركة الجهاز الهضمي، وتقليل الكولسترول الضار (LDL)، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية. أما الأوميغا-3، فهي ضرورية لصحة الخلايا، والدماغ، ويجب الحصول عليها من الغذاء، لأن الجسم لا ينتجها بكميات كافية.

القيم الغذائية لكل أونصة (28 غراماً):

138 سعرة حرارية.

4.7 غرام بروتين.

9 غرامات دهون.

تمتص سائلاً يعادل 12 ضعف وزنها، ما يجعلها مثالية لتحضير بودينغ الشيا.

2. بذور الكتان (Flaxseeds)

تعد بذور الكتان من أفضل المصادر النباتية لحمض ألفا-لينولينيك (ALA)، وهو نوع من أحماض أوميغا-3. تحتوي الأونصة الواحدة على أكثر من 6 غرامات من ALA-، أي ما يعادل 4 أضعاف الكمية الموصى بها للرجال، و5 أضعاف للنساء، وفقاً للمعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة.

من فوائد ألفا-لينولينيك أنه قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وألزهايمر، وبعض أنواع السرطان.

القيم الغذائية لكل أونصة:

150 سعرة حرارية.

11.8 غرام دهون.

5.1 غرام بروتين.

7.6 غرام ألياف.

بذور الكتان من أفضل المصادر النباتية لحمض ألفا-لينولينيك (بكسلز)

3. بذور القنب (Hempseeds)

إذا كنت تبحث عن مصدر غني بالبروتين النباتي، فإن بذور القنب خيار ممتاز، حيث تحتوي على 8.8 غرام من البروتين في الأونصة، الأعلى في هذه القائمة.

كما أنها غنية بالمغنيسيوم (196ملغم لكل أونصة)، وهو عنصر يدعم وظائف العضلات، وتنظيم السكر في الدم، وضغط الدم، والنوم.

القيم الغذائية لكل أونصة:

155 سعرة حرارية.

13.7 غرام دهون.

8.8 غرام بروتين.

1.1 غرام ألياف.

4. بذور اليقطين (Pumpkin Seeds)

بذور اليقطين ليست فقط لذيذة، بل غنية أيضاً بالزنك، حيث توفر الأونصة الواحدة 2.2ملغم من الزنك (20 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها).

والزنك عنصر مهم في دعم الجهاز المناعي، كما تحتوي هذه البذور على مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة، وتقلل من خطر الأمراض المزمنة.

القيم الغذائية لكل أونصة:

163 سعرة حرارية.

14 غرام دهون.

8.5 غرام بروتين.

1.8 غرام ألياف.

5. بذور دوار الشمس (Sunflower Seeds)

إذا كنت مهتماً بصحة البشرة، فبذور دوار الشمس من أفضل المصادر الغذائية لفيتامين «إي»، حيث توفر 7.4ملغم (49 في المائة من القيمة اليومية الموصى بها) في كل أونصة.

فيتامين «إي» يساعد في حماية البشرة من أضرار الشمس، ويدعم صحة العينين، ويقلل من خطر الجلطات الدموية.

القيم الغذائية لكل أونصة (محمص وغير مملح):

175 سعرة حرارية.

16 غرام دهون.

4.9 غرام بروتين.

3.3 غرام ألياف.

الكينوا في الأصل بذور (بكسلز)

6. الكينوا

رغم شيوع استخدامها كحبوب، فإن الكينوا في الأصل بذور. وتتميز بكونها خالية من الغلوتين طبيعياً، ما يجعلها خياراً ممتازاً لمن يتبعون حمية خالية من الغلوتين.

القيم الغذائية لكل كوب مطبوخ:

222 سعرة حرارية.

3.6 غرام دهون.

8.1 غرام بروتين.

5.2 غرام ألياف.

كما تحتوي على فيتامينات «بي» المهمة في إنتاج الطاقة، ودعم صحة الدماغ، والأعصاب.

7. بذور السمسم

بذور السمسم تدخل في العديد من الأطباق التقليدية، وتُعتبر مصدراً جيداً للكالسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والزنك، وفيتامينات «بي».

وتحتوي أيضاً على مركبات مضادة للأكسدة -مثل السيسامين، والسيسامولين- التي قد تساعد في خفض الكولسترول، ودعم صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

القيم الغذائية لكل أونصة:

160 سعرة حرارية.

13.6 غرام دهون.

4.8 غرام بروتين.

4 غرامات ألياف.

5 نصائح لإدخال البذور في نظامك الغذائي

حافظ على الكمية المناسبة:

تناول ما لا يزيد عن أونصة واحدة يومياً (ما يعادل ربع كوب تقريباً). يمكن مضاعفة الكمية للنباتيين منخفضي الدهون الأخرى.

استخدمها كإضافة:

رش البذور على السلطات، الشوربات، التوست، أو حتى على أطباق الباستا.

اخلطها مع المخبوزات:

بذور الكتان المطحونة يمكن دمجها مع وصفات المافن، أو البانكيك، لزيادة البروتين، والألياف. تجنب استخدام بذور الشيا ما لم يُذكر في الوصفة، لأنها تمتص الكثير من السوائل.

جرّب زبدة البذور

مثل زبدة دوار الشمس، أو الطحينة (زبدة السمسم)، وهي بدائل رائعة لمن يعانون من حساسية الفول السوداني.

احفظها جيداً

قم بتخزين البذور في مكان بارد وجاف داخل وعاء محكم الإغلاق. بعض الأنواع قد تدوم لشهور طويلة دون أن تفسد.


مقالات ذات صلة

«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

صحتك التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)

«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

كشفت دراسة جديدة أن «المواد الكيميائية الأبدية» قد تتسبب في الإصابة بمرض خطير قد يستمر مدى الحياة وهو مرض التصلب المتعدد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج البروستاتا (رويترز)

دور الفلفل الحار في التهاب البروستاتا

يلعب النظام الغذائي دوراً أساسياً في الوقاية من أمراض غدة البروستاتا، أو زيادة مخاطرها، ويسهم بعض الأطعمة في التهاب أو تضخم البروستاتا، ومنها الفلفل الحار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا وزيرة سويسرية تقول إنه تجب حماية الأطفال من خطر منصات التواصل الاجتماعي (أ.ف.ب)

وزيرة سويسرية منفتحة على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي

نقلت صحيفة، الأحد، عن وزيرة الداخلية السويسرية إليزابيث بوم - ​شنايدر قولها إنه يتعين على بلادها بذل مزيد من الجهود لحماية الأطفال من مخاطر منصات التواصل.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
صحتك الكفير هو منتَج ألبان مخمر (بكسباي)

للتصدي لعلامات الشيخوخة... تناول هذا المشروب

كشفت دراسة جديدة أن هناك مشروباً رائجاً لطالما اشتهر بدعمه لصحة الأمعاء قد يُساعد أيضاً في الوقاية من بعض علامات الشيخوخة أو حتى عكسها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك يتميز التوت الأزرق والعنب بخصائص تُحسّن صحة القلب (بيكسباي)

ما تأثير عصير التوت على ضغط الدم؟

يعتبر عصير التوت، خصوصاً التوت البري، مفيداً لضغط الدم لأنه غني بمركبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)
التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)
TT

«المواد الكيميائية الدائمة» قد تصيبك بمرض مناعي خطير

التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)
التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي (أرشيفية - رويترز)

لطالما تحدثت الدراسات والأبحاث السابقة عن مخاطر «المواد الكيميائية الأبدية» على الصحة، حيث عرفت هذه المواد بتسببها في السرطان ومشكلات الكبد والغدة الدرقية، والعيوب الخلقية، وأمراض الكلى، وانخفاض المناعة، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.

والمواد الكيميائية الأبدية هي مواد لا تتحلل بسهولة في البيئة، وتوجد في كثير من المنتجات، مثل مستحضرات التجميل، وأواني الطهي غير اللاصقة، والهواتف الجوالة، كما تستخدم في تغليف المواد الغذائية لجعل الأغلفة مقاومة للشحوم والماء.

وقد كشفت دراسة جديدة أن هذه المواد قد تتسبب أيضاً في الإصابة بمرض خطير قد يستمر مدى الحياة وهو مرض التصلب المتعدد، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

والتصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي يهاجم الجهاز العصبي المركزي، مما يعطل التواصل بين الدماغ وبقية الجسم. ويتسبب ذلك في مجموعة واسعة من الأعراض المحتملة، بما في ذلك مشكلات في الرؤية أو حركة الذراع أو الساق أو الإحساس أو التوازن أو الإدراك.

وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحليل عينات دم من 900 شخص في السويد تم تشخيص إصابتهم بالتصلب المتعدد مؤخراً، وقارنوها بعينات من أشخاص غير مصابين بالمرض.

وقام الباحثون بقياس مستويات المواد الكيميائية الأبدية في كل مجموعة، ثم استخدموا نماذج إحصائية لمعرفة مدى ارتباط التعرض للمواد الكيميائية باحتمالية الإصابة بالتصلب المتعدد.

ونظراً لأن الأشخاص يتعرضون عادةً لعدة مواد كيميائية في آنٍ واحد، فقد بحث الفريق أيضاً في كيفية تأثير التعرض لأكثر من مادة على خطر الإصابة.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتعرضون لاثنين من أخطر أنواع «المواد الكيميائية الأبدية»، وهما حمض البيرفلوروكتان سلفونيك (PFOS) وثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) - هم أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد بنحو مرتين، مقارنة بغيرهم الذين لم يتعرضوا لهاتين المادتين.

وأشار الفريق إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى حقيقة أن «المواد الكيميائية الأبدية» قد تتداخل مع الجهاز المناعي، إما بإضعافه أو بتحفيزه بشكل مفرط.

وهذا الخلل المناعي قد يتسبب في أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد.

كما أشاروا إلى أنها قد تتسبب في أمراض مناعية أخرى مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء.

ويقول الخبراء إن هناك خطوات يمكن اتخاذها للحد من التعرض لـ«المواد الكيميائية الأبدية» مثل ترشيح مياه الشرب وتجنب استخدام أواني الطهي غير اللاصقة وعبوات الطعام المقاومة للدهون.


دور الفلفل الحار في التهاب البروستاتا

تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج البروستاتا (رويترز)
تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج البروستاتا (رويترز)
TT

دور الفلفل الحار في التهاب البروستاتا

تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج البروستاتا (رويترز)
تناول كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج البروستاتا (رويترز)

يُعدّ التهاب البروستاتا حالة مرضية تصيب غدة البروستاتا لدى الذكور، وغالباً ما ترتبط بظهور تورم وتهيج. وقد يسبب التهاب البروستاتا شعوراً بالألم أو صعوبة خلال التبول. كما قد يسبب ألماً في الأربية (المنطقة التشريحية عند التقاء البطن بالفخذ)، أو منطقة الحوض، أو الأعضاء التناسلية.

ويلعب النظام الغذائي دوراً أساسياً في الوقاية من أمراض غدة البروستاتا، أو زيادة مخاطرها، ويساهم بعض الأطعمة في التهاب أو تضخم البروستاتا، ومنها الفلفل الحار.

كيف يؤثر الفلفل الحار على البروستاتا؟

على الرغم من أن تناول الأطعمة الحارة قد يُعزز عملية الحرق أو الأيض، فإن الإفراط في تناولها قد تكون له آثار سلبية على صحة البروستاتا، خصوصاً لدى مَن يعانون من التهابات أو تضخم في الغدة.

ووفقاً لدراسة نُشرت في «مجلة المسالك البولية»، فإن استهلاك كميات كبيرة من الفلفل الحار قد يؤدي إلى تهيج المثانة والبروستاتا والإحليل (أنبوب تصريف البول من المثانة)، وزيادة الأعراض البولية، مثل الحرقان وتكرار الحاجة إلى التبول.

ويرى خبراء الصحة أن مركّب «الكابسيسين» الكيميائي الطبيعي الموجود في الفلفل الحار يمكن أن يسبب تحفيزاً مفرطاً للأعصاب المحيطة بالبروستاتا؛ مما يزيد من الالتهاب وعدم الارتياح في تلك المنطقة. لذلك يُنصح بالاعتدال في تناوله، لا سيما لمن لديهم تاريخ من مشكلات البروستاتا.

كيف تتناول الفلفل الحار بطريقة صحية؟

لا يعدّ تناول الفلفل الحار باعتدال ضاراً بصحة غدة البروستاتا السليمة، بل على العكس، فقد أظهر «الكابسيسين» خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، ومعدلة للمناعة... كما أنها تُنشط المستقبلات الموجودة في البروستاتا، التي تسهم في حماية الأعصاب وتقليل الإجهاد التأكسدي.

ويحتوي الفلفل الحار، كغيره من الخضراوات، أنواعاً مختلفة من فيتامينات «أ» و«ب» و«ج» و«هـ»، كما يحتوي أليافاً ومعادن ومواد متنوعة ذات خصائص مضادة للأكسدة؛ مما يجعله قادراً على مكافحة الجذور الحرة الضارة التي يصنعها الجسم باستمرار خلال عمل الخلايا، ويمكن لهذه الجزيئات غير المستقرة أن تُلحق الضرر بخلايانا وتُسبب أمراضاً، مثل السرطان، مع تقدمنا في العمر.

ويمكن تناول الفلفل الحار باعتدال بوصفه جزءاً من نظام غذائي صحي للقلب وللأوعية الدموية، كما أنه يساعد في خفض ضغط الدم.


للتصدي لعلامات الشيخوخة... تناول هذا المشروب

الكفير هو منتَج ألبان مخمر (بكسباي)
الكفير هو منتَج ألبان مخمر (بكسباي)
TT

للتصدي لعلامات الشيخوخة... تناول هذا المشروب

الكفير هو منتَج ألبان مخمر (بكسباي)
الكفير هو منتَج ألبان مخمر (بكسباي)

كشفت دراسة جديدة أن هناك مشروباً رائجاً، لطالما اشتهر بدعمه لصحة الأمعاء، قد يُساعد أيضاً في الوقاية من بعض علامات الشيخوخة أو حتى عكسها.

وحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فإن هذا المشروب هو الكفير.

والكفير هو منتَج ألبان مخمر، ينتَج من أنواع مختلفة من الحليب، بما في ذلك الأبقار والماعز والأغنام. وسبق أن أكدت الأبحاث أنه يعزز تكاثر بكتيريا الأمعاء الصحية.

وأجريت الدراسة الجديدة بواسطة فريق من جامعة شينشو اليابانية، وبحثت في الفوائد المحتملة للكفير فيما يتعلق بالتقدم في السن.

ومع تقدم العمر، يضعف جهاز المناعة وتتباطأ خلاياه، مما يعيق انقسامها بشكل سليم، كما أوضح الباحثون.

ويُحفز هذا التباطؤ التهاباً مزمناً يُسهم في انتشار كثير من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، بينما تضعف أعضاء حيوية، مثل الغدة الزعترية والكبد، تدريجياً، وتفقد وظائفها.

ولطالما عرف الباحثون أن مشروبات مثل الكفير تحتوي على بكتيريا حمض اللاكتيك، التي يُعتقد أن لها تأثيرات مضادة للميكروبات، ومضادة للالتهابات، وحتى مضادة للسرطان. مع ذلك لا تزال آلية عمل هذه الفوائد غير واضحة تماماً.

وللكشف عن ذلك، قام الفريق بتغذية فئران مسنة بسلالة معطلة حرارياً من بكتيريا حمض اللاكتيك المعزولة من الكفير - وهي بكتيريا Lentilactobacillus kefiri YRC2606 - على مدى ثمانية أسابيع، ثم قاموا بتحليل صحة جهازها المناعي.

ووجدوا أن الفئران التي أُعطيت هذه البكتيريا أظهرت تغيرات أقل مرتبطة بالتقدم في السن في أعضاء رئيسية مثل الغدة الزعترية والكبد.

كما انخفضت علامات الالتهاب، بالإضافة إلى مستويات البروتينات التي تمنع عادةً انقسام الخلايا - وهو عامل رئيسي في شيخوخة الأنسجة.

وتشير هذه النتائج، الأولى من نوعها، إلى أن البكتيريا المستخلصة من الكفير قد تساعد في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي مع تقدم العمر، وفقاً لما أكدته المؤلفة الرئيسية للدراسة، هيروكا ساساهارا.

وقالت ساساهارا في بيان: «هذه النتائج تعني أن بكتيريا YRC2606 الموجودة في الكفير قد تكون مفيدة في علاج الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، والحفاظ على وظائف المناعة لدى كبار السن».

ويتميز الكفير بغناه بالعناصر الغذائية، إذ يُوفر كوب واحد منه حوالي 9 غرامات من البروتين، وأكثر من ثلث الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم للبالغين، وهو عنصر أساسي لعظام قوية. كما يُوفر الكفير كميات صحية من الفوسفور والمغنسيوم وفيتامينات B12 وB2 وD وK2.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الكفير غني بالبروبيوتيك، وهي كائنات دقيقة نافعة يُعتقد أنها تُعزز الصحة بطرق كثيرة، بدءاً من تحسين الهضم والتحكم في الوزن، وصولاً إلى تعزيز الصحة النفسية.

قد تُساعد البروبيوتيك أيضاً في علاج مشاكل مثل متلازمة القولون العصبي والإسهال والحساسية، بل وقد تُعزز صحة القلب عن طريق خفض الكولسترول الضار.

أظهرت الأبحاث أن أحد أنواع البروبيوتيك الموجودة في الكفير، وهو بكتيريا لاكتوباسيلوس كفيري، يُمكنه تثبيط نمو البكتيريا الضارة، بما في ذلك السالمونيلا والإشريكية القولونية.