جريحان طعناً بالقدس... وإسرائيل تشتبه بـ«هجوم إرهابي»

تحذير فلسطيني من سياسة الاحتلال لتفجير الأوضاع في الضفة

عناصر أمنية إسرائيلية تعمل في محيط موقع عملية الطعن في مستوطنة «تسوفا» بالقدس الجمعة (أ.ب)
عناصر أمنية إسرائيلية تعمل في محيط موقع عملية الطعن في مستوطنة «تسوفا» بالقدس الجمعة (أ.ب)
TT

جريحان طعناً بالقدس... وإسرائيل تشتبه بـ«هجوم إرهابي»

عناصر أمنية إسرائيلية تعمل في محيط موقع عملية الطعن في مستوطنة «تسوفا» بالقدس الجمعة (أ.ب)
عناصر أمنية إسرائيلية تعمل في محيط موقع عملية الطعن في مستوطنة «تسوفا» بالقدس الجمعة (أ.ب)

أصيب شخصان، أحدهما بجروح متوسطة إلى خطيرة، والآخر بجروح طفيفة، في حادث طعن وقع صباح الجمعة، داخل قاعة الطعام في فندق مستوطنة تسوفا، المقامة على أراضٍ فلسطينية في منطقة القدس. وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى اشتباه أولي في أن الحادث «هجوم إرهابي». وقالت إن المشتبه به موظف بالفندق، وهو من سكان مخيم شعفاط للاجئين، القريب من القدس، وقد اعتُقل ويخضع حالياً للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأفادت مصادر أمنية بأن منفذ الهجوم تم تحييده في موقع الحادث على يد شرطي خارج الخدمة كان يقيم في الفندق، إلى جانب أحد المدنيين.

وقال موقع «عرب 48» إن «القناة 12» الإسرائيلية نقلت عن شهود عيان قولهم، إن المنفّذ «أخرج سكيناً من المطبخ، وبدأ بطعن الجالسين في غرفة الطعام، وقد سيطر عليه حراس الأمن في مكان الحدث بسرعة، من دون استخدام النار، وكبّلوا يديه، وهو يخضع حالياً للاستجواب».

عناصر أمنية إسرائيلية في موقع عملية الطعن في مستوطنة «تسوفا» بالقدس الجمعة (أ.ب)

وقالت فرق الإسعاف الإسرائيلية إنها نقلت رجلين يبلغان من العمر نحو 50 و25 عاماً، إلى المستشفى. وأضافت أن الاثنين تعرضا للطعن في منطقة الجذع، وأن الرجل الأكبر سناً في حالة حرجة.

مخاطر أوضاع الضفة

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، من أن القوات الإسرائيلية تفرض إغلاقاً كاملاً على قرى تقع بشمال غربي القدس لليوم الرابع على التوالي.

وأكد المكتب في بيان أن إسرائيل تعزل نحو 40 ألف فلسطيني في قرى شمال غربي القدس عن الخدمات الأساسية وسبل العيش.

عناصر أمنية إسرائيلية في موقع عملية الطعن في مستوطنة «تسوفا» بالقدس الجمعة (أ.ب)

وأوضح البيان أن إسرائيل قتلت صبيين عمرهما 14 عاماً عند مدخل مخيم جنين بالضفة الغربية، وقامت بإخراج نحو 20 أسرة من منازلهم بالقرب من مخيم طولكرم.

وكانت خدمة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) قد قالت إن خمسة لقوا حتفهم في إطلاق نار على محطة حافلات بالقدس يوم الاثنين الماضي، في حين أصيب آخرون، بعضهم في حالة خطيرة.

وأظهر تحقيق أولي أن منفذي الهجوم من الضفة الغربية، وقال الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان، إيال زامير، أمر بفرض طوق أمني على المنطقة التي أتى منها منفذا الهجوم.

وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة الرامية لتفجير الأوضاع في الضفة، وخلق حالة من الفوضى لتمرير مشاريع الضم والتوسع والتهجير.

وقالت «الخارجية» الفلسطينية في بيان صادر، الجمعة، إن التهاون الدولي يشجع حكومة الاحتلال المتطرفة على التمادي في إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية.

وأشارت إلى أنها تتابع مع الدول ومكونات المجتمع الدولي ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من تنكيل وعقوبات جماعية وإغلاقات واقتحام وهدم للمنازل وتعميق للاستيطان.

وطالبت «الخارجية» المجتمع الدولي والدول كافة بتدخل دولي فاعل لحماية مدينة طولكرم ومواطنيها ومنازلهم وممتلكاتهم من بطش الاحتلال وعقوباته الجماعية التي فرضها على المدنيين العزل.

عناصر أمنية إسرائيلية تحتجز مشتبهاً به في عملية الطعن في مستوطنة «تسوفا» بالقدس الجمعة (أ.ب)

وشددت على أن المطلوب هو ترجمة الإجماع الدولي إلى خطوات عملية لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه، وفرض مسار سياسي حقيقي لتطبيق «إعلان نيويورك»، وغيره من قرارات الشرعية الدولية.

على الأرض، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مدينة نابلس، وبلدة بيت فوريك شرقاً.

وأفادت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن جيبات احتلالية اقتحمت أحياء عدة من مدينة نابلس، وداهمت عدداً من أحياء البلدة القديمة ومحيطها، وفتشت محلاً تجارياً في «شارع حطين»، وعبثت بمحتوياته.

وأضافت المصادر أن قوة احتلالية اقتحمت بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وداهمت منزلين وقامت بتفتيشهما، والعبث بمحتوياتهما، وأغلقت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، طرقاً فرعية في محيط بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن جرافة تابعة لقوات الاحتلال شرعت بأعمال تجريف في أراضي اللبن الشرقية، وأغلقت الطرق الفرعية التي كان قد فتحها المواطنون لتكون بديلاً عن مدخل البلدة الرئيس الذي يغلقه الاحتلال منذ أشهر عدة.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال مسناً ونجله في بلدة الظاهرية بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية لـ«وفا»، أن قوات الاحتلال اعتقلت المسن باجس أبو شرخ، ونجله أحمد، من بلدة الظاهرية، وقطع مستوطنون الأسلاك الشائكة الخاصة بحظائر أغنام المواطنين في حي الطيران ببلدة الظاهرية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال سوق الماشية «الحلال» بمنطقة الفحص في وادي السمن جنوب مدينة الخليل، ودققت في بطاقات التجار والمزارعين ورواد السوق الشخصية، واستولت على خروف.

يُذكر أن سوق «الحلال» في مدينة الخليل يقام كل يوم جمعة، ويقصده المزارعون وتجار المواشي من مختلف محافظات الضفة.


مقالات ذات صلة

تحذيرات مصرية من عرقلة «مسار اتفاق غزة» وتجزئة الإعمار

تحليل إخباري فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين الفلسطينيين بغزة (أ.ف.ب)

تحذيرات مصرية من عرقلة «مسار اتفاق غزة» وتجزئة الإعمار

تتواصل جهود الوسطاء للدفع بالمرحلة الثانية في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط مخاوف وتحذيرات مصرية

محمد محمود (القاهرة )
المشرق العربي مركبات للشرطة الإسرائيلية تعمل أثناء مداهمة في الضفة الغربية... 9 نوفمبر 2024 (رويترز)

الشرطة الإسرائيلية: مقتل شخصين في هجوم شنه فلسطيني 

قالت السلطات الإسرائيلية ​اليوم الجمعة إن شخصين قتلا في هجوم نفذه فلسطيني بالطعن والدهس في ‌شمال ‌إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري فلسطينيون يسيرون وسط الملاجئ في مخيم النصيرات للنازحين بقطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري اجتماعات في مصر وتركيا... مساعٍ لتفكيك عقبات «اتفاق غزة»

توالت اجتماعات الوسطاء لدفع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المتعثر حالياً، واستضافت القاهرة وأنقرة اجتماعين بشأن تنفيذ بنود الاتفاق

محمد محمود (القاهرة)
المشرق العربي مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية (رويترز) play-circle

إسرائيل تعتبر إدانة قرارها إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة «خطأ أخلاقياً»

رفضت إسرائيل إدانة صادرة عن 14 دولة لقرارها إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ووصفت الانتقادات بأنها تنطوي على «تمييز ضد اليهود».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مستوطنة إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية (أ.ف.ب) play-circle

14 دولة تدعو إسرائيل إلى وقف التمدد الاستيطاني في الضفة الغربية

ندّدت 14 دولة من بينها فرنسا وبريطانيا، الأربعاء، بإقرار إسرائيل الأخير إنشاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة داعية الحكومة الإسرائيلية إلى التراجع عنه

«الشرق الأوسط» (باريس)

مستشفى العودة في غزة يعلّق معظم خدماته بسبب نقص الوقود

مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مستشفى العودة في غزة يعلّق معظم خدماته بسبب نقص الوقود

مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن مستشفى العودة في النصيرات وسط قطاع غزة تعليق معظم خدماته «مؤقتاً» بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط، مثل قسم الطوارئ.

وقال مدير البرامج في جمعية العودة الصحية والمجتمعية، التي تدير المستشفى، أحمد مهنا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «معظم الخدمات معلقة مؤقتاً بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات».

وأضاف: «يتواصل تقديم الخدمات الحيوية فقط، أي أقسام الطوارئ والولادة والأطفال»، مشيراً إلى أنّ إدارة المستشفى اضطرت لاستئجار مولد كهربائي لضمان تقديم حد أدنى من الخدمات.

وأوضح أنّ المستشفى يستهلك عادة يومياً ما بين ألف إلى 1200 لتر من الديزل، إلا أنّ المخزون الحالي لا يتجاوز 800 فقط، وهي كمية غير كافية لاستمرار تشغيل مختلف الأقسام.

وحذّر من أن «استمرار أزمة الوقود يهدد بشكل مباشر قدرة المستشفى على تقديم خدماته الأساسية».

بعد عدة أيام من الألم، قررت ختام عيادة (30 عاماً) أخيراً الذهاب إلى مستشفى العودة.

وقالت المرأة النازحة في النصيرات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن العاملين في المستشفى أعلموها بعدم وجود كهرباء لإجراء الأشعة السينية، وأنهم لا يستطيعون الاعتناء بها.

وأوضحت أنهم أعطوها مسكناً للألم، وقالوا لها إنه إذا لم تتحسن حالتها، يجب أن تذهب إلى مستشفى آخر.

وفي مساء ذلك اليوم، اشتد بها الألم، فذهبت إلى مركز طبي آخر حيث تم تشخيص إصابتها بحصى المرارة.

وأبدت المرأة حسرتها لغياب أبسط الخدمات الطبية في القطاع المنكوب.

ولا يزال القطاع يواجه أزمة إنسانية حادة، رغم الهدنة السارية منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد نحو عامين من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

ومع أنّ اتفاق وقف إطلاق النار ينصّ على دخول 600 شاحنة يومياً، فإن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع حاملة مساعدات إنسانية يراوح بين 100 إلى 300 فقط، وفق منظمات غير حكومية والأمم المتحدة.


اشتباكات بين «قسد» والقوات الحكومية في حلب

عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
TT

اشتباكات بين «قسد» والقوات الحكومية في حلب

عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)

أفاد التلفزيون السوري، يوم الجمعة، بإصابة جندي من قوات الأمن الداخلي برصاص قناصة من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) على حاجز أمني في مدينة حلب، في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش أسقط مسيّرات أطلقتها «قسد» باتجاه مواقع تابعة له في سد تشرين بريف حلب الشرقي.

وأوضح التلفزيون أن عناصر «قسد» المتمركزين في حي الأشرفية في حلب يطلقون النار على عناصر الأمن الداخلي الموجودين عند حاجز دوار شيحان.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب العقيد محمد عبد الغني، إنه في «خرقٍ جديد للاتفاقات المبرمة، أقدمت قناصة ميليشيا (قسد) المنتشرة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب على استهداف أحد حواجز وزارة الداخلية، في أثناء قيام عناصر الحاجز بمهامهم في تنظيم حركة دخول المدنيين وخروجهم».

وأضاف، وفقاً لوزارة الداخلية السورية: «أسفر هذا الاعتداء عن إصابة أحد العناصر بجروح، حيث جرى إسعافه على الفور ونقله إلى أحد المراكز الطبية لتلقي العلاج اللازم، فيما تم التعامل مع مصادر النيران وإسكاتها، وفق القواعد المعتمدة».

من جانبها، ذكرت «قسد» أن «فصائل تابعة لحكومة دمشق أطلقت قذيفتين صاروخيتين» على قواته.

‏وتابعت «قسد»، في بيان: «في ظل هذا الاعتداء، ردّت قواتنا بشكل محدود وضمن إطار حق الدفاع المشروع عن النفس»، مؤكدة في الوقت نفسه «التزامها بضبط النفس، وتواصل إجراء الاتصالات اللازمة مع الجهات المعنية لاحتواء الموقف ومنع أي تصعيد».

وقال التلفزيون السوري، في وقت سابق من يوم (الجمعة)، إن هجوماً نفّذه مجهولون استهدف دورية للضبطية الجمركية على طريق حلب - الرقة، مما أدى إلى إصابة عدد من أفرادها.

وأضاف «التلفزيون السوري» أيضاً أن جندياً من قوى الأمن الداخلي «أُصيب برصاص قناصة (قسد) على حاجز أمني في مدينة حلب».

وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب السورية، محمد عبد الغني، أعلن، الخميس، أن قواته نفّذت، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية نوعية في المحافظة استهدفت «وكراً لخلية إرهابية تابعة لتنظيم (داعش) بعد متابعة دقيقة لعناصرها خلال الفترة الماضية».

وقال عبد الغني إن العملية أسفرت عن تفكيك الخلية بالكامل، وإلقاء القبض على 3 من أفرادها، وضبط أسلحة وذخائر ومواد معدة لاستخدامها في أعمال «إرهابية» تستهدف زعزعة أمن المواطنين واستقرار المحافظة.

من جانبه، قال وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، إن قوات الوزارة تمكنت «عبر تكتيك محكم وتنسيق عالٍ» مع جهاز الاستخبارات العامة والشركاء الدوليين، من اعتقال قيادي في تنظيم «داعش» و«تحييد» آخر خلال أقل من 24 ساعة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا)، عن بيان لوزارة الداخلية، قولها إن القيادي بـ«داعش»، ويُدعى محمد شحادة، «كان يشكل خطراً مباشراً على أمن المنطقة وسلامة أهلها».

وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية للتلفزيون الرسمي، الأربعاء، إن عملية أمنية أسفرت عن إلقاء القبض على ما يُسمى «والي دمشق» في «داعش».


مقتل إسرائيليين طعناً ودهساً على يد فلسطيني

رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)
رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)
TT

مقتل إسرائيليين طعناً ودهساً على يد فلسطيني

رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)
رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (أ.ب)

قُتل إسرائيليان، وأصيب آخران، الجمعة، إثر هجوم مزدوج نفذه فلسطيني من سكان جنين، في مدينة بيسان قرب العفولة شمال إسرائيل.

فقد تعرض رجل يبلغ 68 عاماً للدهس في بيسان، فيما تعرضت شابة تبلغ 19 عاماً للدهس والطعن على طريق 71 قرب كيبوتس عين حارود، شمال إسرائيل، وتوفيت متأثرة بجراحها. كما أصيب شاب يبلغ 16 عاماً بجروح طفيفة في بيسان وتم تقديم العلاج له.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات أظهرت أن المنفذ وهو فلسطيني من بلدة قباطية قضاء جنين شمالي الضفة الغربية، وأنه دخل إلى إسرائيل بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أن التحقيقات في الحدث مستمرة، وأن المؤشرات الأولية تظهر أنه تصرف بمفرده، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن المنفذ يدعى أحمد أبو الرب (34 عاماً) وكان يعمل من دون تصريح، واستخدم مركبة صاحب العمل الذي يعمل لديه لتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى أنه أصيب بجروح متوسطة بعد تحييده قرب العفولة، ونُقل للعلاج.

وعقب الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستواصل العمل لإحباط كل من يسعى إلى الإضرار بمواطنيها. مضيفاً: «نواجه من حين لآخر أعمالاً دموية رغم تنفيذ عمليات عدة لإحباط الإرهاب خلال العام الماضي».

رجال شرطة يتفقدون المكان الذي قام فيه الفلسطيني بدهس وقتل إسرائيلية في عفولة الجمعة (رويترز)

بينما أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لقواته بالتحرك بسرعة وبقوة ضد قرية قباطية، محذراً من أن أي شخص يدعم العمليات المسلحة سيواجه «العقوبة القصوى».

ودعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى تسليح مزيد من الإسرائيليين، للتصدي لمثل هذه الهجمات، داعياً الإسرائيليين للاستفادة من التسهيلات التي تقدم لهم من أجل الحصول على رخصة سلاح.

وعلى إثر الهجوم، رفعت القوات الإسرائيلية على طول خط التماس مع الضفة الغربية، وكذلك داخل إسرائيل، حالة التأهب القصوى، فيما رحّبت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في بيانات منفصلة، بالهجوم المزدوج. وقالتا إنه رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين.