فنلندا ستُوقّع «إعلان نيويورك» بشأن حل الدولتين

أعلام فنلندا وحلف «الناتو» في فناء وزارة الخارجية الفنلندية في هلسنكي (رويترز - أرشيفية)
أعلام فنلندا وحلف «الناتو» في فناء وزارة الخارجية الفنلندية في هلسنكي (رويترز - أرشيفية)
TT

فنلندا ستُوقّع «إعلان نيويورك» بشأن حل الدولتين

أعلام فنلندا وحلف «الناتو» في فناء وزارة الخارجية الفنلندية في هلسنكي (رويترز - أرشيفية)
أعلام فنلندا وحلف «الناتو» في فناء وزارة الخارجية الفنلندية في هلسنكي (رويترز - أرشيفية)

أعلنت فنلندا، الجمعة، أنها ستُوقع الإعلان الصادر عن مؤتمر دعت إليه فرنسا والسعودية في الأمم المتحدة بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، من دون أن تُحدد تاريخاً لاعترافها بدولة فلسطين.

وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين، عبر منصة «إكس»، إن «الآلية التي تقودها فرنسا والسعودية تُمثل أكبر جهد دولي منذ سنوات لتهيئة الظروف، من أجل التوصل إلى حل يقوم على أساس الدولتين».

والحكومة الفنلندية منقسمة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، إذ يعارض كلٌّ من حزب «الفنلنديين» اليميني المتطرف وحزب «الديمقراطيين المسيحيين» هذا الاعتراف.

وقالت الوزيرة للصحافيين «تتعهد فنلندا بالاعتراف بدولة فلسطين في وقت ما في المستقبل» من دون ذكر أي تاريخ.

وأعرب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، في مطلع أغسطس (آب)، عن استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية في حال تقدّمت الحكومة بمثل هذا الاقتراح، مع العلم بأن صلاحيات الرئيس تبقى محدودة، ويقود السياسة الخارجية بالتعاون الوثيق مع الحكومة.

وتعهّدت دول عدّة، بينها فرنسا وكندا، بالاعتراف بدولة فلسطين بالتزامن مع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرّر عقدها خلال الشهر الحالي.

وأوضحت وزيرة الخارجية أن انضمام فنلندا إلى هذا الإعلان «ينسجم مع تقرير الحكومة الفنلندية حول سياسة فنلندا الخارجية والأمنية الذي أقره البرلمان بالإجماع».

وكتبت رئيسة «الديمقراطيين المسيحيين»، وزيرة الزراعة والأحراج، ساري إسايا، على منصة «إكس»، أنها أعربت عن موقفها المُعارض لهذا القرار خلال اجتماع اللجنة الوزارية للسياسة الخارجية والأمن.

وتضم هذه اللجنة، المسؤولة عن قضايا السياسة الخارجية، رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة.


مقالات ذات صلة

إجماع دولي في جدة على دعم فلسطين... ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

الخليج صورة جوية لقبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس (رويترز)

إجماع دولي في جدة على دعم فلسطين... ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية

أعلنت وفود دولية رفيعة المستوى من جدة، دعمها لفلسطين ورفض الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، مؤكدة ضرورة «حل الدولتين»، وإنهاء الاحتلال، وحماية الحقوق الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
العالم العربي أعضاء مجلس الأمن يصوتون على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لتفويض قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة (د.ب.أ)

خطة ترمب لغزة تنال مباركة أممية واسعة تدفع مسار الدولة الفلسطينية

وفّر مجلس الأمن غطاء دولياً واسعاً لخريطة الطريق الأميركية بشأن غزة، فيما يمثل اختراقاً مهماً يعطي بعداً قانونياً يتجاوز مجرد وقف النار وإطلاق الرهائن.

علي بردى (واشنطن)
العالم رجل يتحدث أثناء تجمع الناس دعماً للفلسطينيين بينما يرفرف العلم الفلسطيني في تورونتو بكندا 17 نوفمبر 2025 (رويترز)

للمرة الأولى... العلم الفلسطيني يرفرف على مبنى بلدية تورونتو الكندية

رُفع العلم الفلسطيني على مبنى بلدية تورونتو، الاثنين، للمرة الأولى منذ اعتراف الحكومة الفيدرالية بدولة فلسطين في سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (تورونتو)
تحليل إخباري جنود إسرائيليون أمام ناشطين إسرائيليين وفلسطينيين تجمعوا في بلدة بيت جالا بالضفة للاحتجاج على هجمات المستوطنين الجمعة (أ.ب) play-circle

تحليل إخباري إقناع الإسرائيليين بدولة فلسطينية ممكن... ولكن بشروط

اليمين الإسرائيلي يهبّ ضد قرار مجلس الأمن المستند إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب؛ لأنه يتضمن مساراً لإحقاق حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي خيام يستخدمها النازحون الفلسطينيون في وسط قطاع غزة الذي يواجه أجواء ممطرة (رويترز) play-circle

مجلس الأمن يصوت على «قوة غزة» غدا... ومواجهة أميركية - روسية في الأفق

يصوت مجلس الأمن بعد ظهر الاثنين على مشروع قرار أميركي بدعم دولي وإسلامي وعربي لتبني خطة الرئيس دونالد ترمب في شأن غزة، فيما ظهر شبح استخدام روسيا «الفيتو».

علي بردى (واشنطن)

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي»، إن مبعوث بوتين سيحصل خلال مفاوضات ميامي على معلومات حول اتصالات واشنطن مع الأوكرانيين والأوروبيين.

وأشار بيسكوف إلى أن مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، سيقدم تقريراً مفصلاً للرئيس بعد مفاوضات ميامي بشأن أوكرانيا.

وأكد المتحدث أنه لا ينبغي ربط ملف التسوية في أوكرانيا بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما إبرام مشروعات ذات منفعة متبادلة.

ووصل المبعوث الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، الواقعة في ولاية فلوريدا، حيث توجد فرق أوكرانية وأوروبية للمشارَكة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وفق ما كشف مصدر روسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، السبت، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مناقشات بناءة ‌ستستمر في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».


ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الضوء الأخضر لبدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة، لتحل محل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2038.

وقال ماكرون، خلال احتفاله بالكريسماس مع جنود الجيش الفرنسي في أبوظبي: «تماشياً مع برامج التحديث العسكرية، وبعد دراسة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم اتخاذ قرار الشروع بتنفيذ هذا البرنامج الضخم هذا الأسبوع».

ومن المتوقع أن يتكلف البرنامج، المعروف باسم «حاملة طائرات الجيل التالي» (بانغ)، نحو 10.25 مليار يورو (12 مليار دولار)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الحكومة الفرنسية إن السفينة الجديدة ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2038، وهو الموعد المتوقع لتقاعد حاملة الطائرات ‌«شارل ديغول». وقد بدأ ‌العمل على مكونات دفع ‌حاملة الطائرات ​الجديدة بالوقود النووي ‌العام الماضي، على أن يقدم الطلب النهائي في إطار ميزانية عام 2025.

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

وستحظى «بانغ»، التي ستكون أكبر سفينة حربية على الإطلاق في أوروبا، بأهمية كبيرة في الردع النووي الفرنسي وسعي أوروبا لتحقيق استقلال دفاعي أكبر في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دعم أمن القارة.

وأكّد ماكرون، الذي ‌روّج في الأصل لهذه الخطط عام 2020، أن هذا المشروع سيعزز القاعدة الصناعية الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية ​كاترين فوتران، في منشور على منصة «إكس»، إن السفينة الجديدة ستدخل الخدمة عام 2038، لتحل محل «شارل ديغول» التي دخلت الخدمة عام 2001، بعد نحو 15 عاماً من التخطيط والبناء.

واقترح بعض المشرعين الفرنسيين من الوسط واليسار المعتدل في الآونة الأخيرة تأجيل مشروع بناء حاملة طائرات جديدة بسبب ضغوط على المالية العامة للبلاد.

قدرات حاملات الطائرات الأوروبية

تُعدّ فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، من بين الدول الأوروبية القليلة التي تمتلك حاملة طائرات، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ولا تزال القدرات الأوروبية محدودة، مقارنة بأسطول الولايات المتحدة، المكون ‌من 11 حاملة طائرات، والبحرية الصينية، التي تضم 3 حاملات.


بوتين ولوكاشينكو يؤكدان متانة التعاون بين البلدين

بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)
بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)
TT

بوتين ولوكاشينكو يؤكدان متانة التعاون بين البلدين

بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)
بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الأحد، أن حكومتي روسيا وبيلاروس تعملان معاً بشكل وثيق للغاية.

وقال بوتين خلال لقائه مع لوكاشينكو: «شكراً لحضوركم (إلى سان بطرسبرغ). لقد شاهدت خطابكم مباشرة. كان خطاباً ثاقباً، كما يقال في مثل هذه الحالات، ومتوازناً وشاملاً. وقد تناول الشؤون الخارجية والداخلية على حد سواء. استمعت إليه بسرور واهتمام»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وأضاف بوتين أن «حكومتي روسيا وبيلاروس تعملان معاً بشكل وثيق للغاية».

وأوضح بوتين: «قبل مجيئي إلى هنا إلى سان بطرسبرغ، التقيت رئيس الحكومة الروسية، وأخبرني بالتفصيل عن العمل الجاري بين حكومتي روسيا وبيلاروس».

وشكر بوتين لوكاشينكو على تقييمه الإيجابي لجودة العلاقات الروسية البيلاروسية.

من جهته، أكد لوكاشينكو أن روسيا وبيلاروس تنفذان جميع الاتفاقيات، من الدفاع إلى الاقتصاد، ولا توجد أي تساؤلات.

كما اجتمع الرئيس الروسي مع نظيره القيرغيزي صادير جاباروف، وبحثا جميع جوانب التعاون بين البلدين.

وقال بوتين، مرحباً بجاباروف: «أود أن أشكركم على مضمون عملنا خلال الزيارة الرسمية، وعلى الأجواء التي وفرتموها. والآن، لدينا الفرصة لمناقشة العلاقات الثنائية خلال فعالية اليوم»، وفق ما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

وأضاف بوتين أنه يتوقع «نقاشاً جيداً وموضوعياً مع جميع الزملاء [في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي] بشأن تطوير الروابط التجارية والاقتصادية بشكل عام في إطار التكامل».

واختتم قائلاً: «يسعدني جداً لقاؤكم في سان بطرسبرغ».

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن بوتين سيعقد لقاءات ثنائية مع الرئيس القرغيزي والرئيس البيلاروسي.

وقال بيسكوف للصحافيين: «سيسبق قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي اجتماعان ثنائيان منفصلان للرئيس، أحدهما مع الرئيس القرغيزي، والآخر مع الرئيس البيلاروسي».

وأضاف بيسكوف أنه «بعد ذلك، ستُعقد اجتماعات بصيغتين: مصغرة وموسعة، ثم سيواصل قادة الاتحاد التواصل بشكل غير رسمي».

وقال بيسكوف: «وغداً، سيعقد أيضاً اجتماع ضمن إطار رابطة الدول المستقلة». وأضاف بيسكوف أن قمم قادة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة تعقد تقليدياً كل عام، وتستمر كل قمة يومين.

وقال بيسكوف إنه على الرغم من الطابع غير الرسمي لهذه الاجتماعات، فإنها تكون جوهرية.

وأشار بيسكوف إلى أن «قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تتضمن جدول أعمال ووثائق ونقاشات جادة».

وفي يومي 21 و22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يظهر بوتين في سان بطرسبرغ التي ستستضيف الاجتماع غير الرسمي التقليدي لقادة رابطة الدول المستقلة، بالإضافة إلى اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى.