تعرَّف على أفضل الزيوت الصحية للطهي والأخرى التي يجب تجنبها

زجاجات مليئة بزيت الزيتون في مصنع باليونان (رويترز)
زجاجات مليئة بزيت الزيتون في مصنع باليونان (رويترز)
TT

تعرَّف على أفضل الزيوت الصحية للطهي والأخرى التي يجب تجنبها

زجاجات مليئة بزيت الزيتون في مصنع باليونان (رويترز)
زجاجات مليئة بزيت الزيتون في مصنع باليونان (رويترز)

الزيت هو العنصر الأساسي في المطبخ، ويُستخدم في كل شيء، من القلي العميق إلى التحميص وإضافة تتبيلات «السلطة». يشتهر زيت الزيتون البِكر الممتاز بفوائده الصحية، ولكن هل هو الخيار الأمثل الوحيد لجميع مهام الطهي؟ وكيف تعرف الزيت الأنسب للطهي؟

فيما يلي سنوضح كيف تعرف مدى صحة زيت ما عند استخدامه للطهي.

زيت الزيتون البكر الممتاز

تُعدّ هذه الزيوت غير المكررة حجر الزاوية في النظام الغذائي المتوسطي، فهي غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية، ومجموعة من المركبات النباتية المفيدة. يقول البروفسور مارتن غروتفيلد -وهو كيميائي تحليلي حيوي في جامعة دي مونتفورت البريطانية- والذي درس زيوت الطهي لمدة 30 عاماً: «لم تتعرض هذه الزيوت لحرارة مفرطة، لذا احتفظت بمركبات صحية، مثل مضادات الأكسدة والستيرولات المعروفة بخفضها للكوليسترول».

ويضيف أن هذه الزيوت مناسبة للقلي والتحمير والتحميص والخبز، ولكنه يعتقد أن زيوت الزيتون المكررة أفضل؛ لأنها تُنتج مركبات سامة أقل عند تسخينها، وفقاً لما ذكره لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

وللحصول على الفوائد الصحية الكاملة لزيت الزيتون البكر الممتاز -وهو أغلى ثمناً بشكل عام- يُفضَّل استخدامه دون تسخين، فبمجرد أن تبدأ في تسخينه، ستدمر بعض هذه الجزيئات الصحية.

زيت الزيتون البكر

يُنتَج زيت الزيتون البكر بحرارة أعلى من زيت الزيتون البكر الممتاز، ما يُتلف بعض مُركَّباته الصحية. زيت الزيتون هو مزيج من زيت الزيتون المُكرَّر (المُعالَج بالمواد الكيميائية لإطالة فترة صلاحيته وإزالة النكهات والروائح غير المرغوبة) وزيت الزيتون البكر الذي يُضاف إليه اللون والنكهة.

ويقول البروفسور غروتفيلد: «أُزيلت كميات كبيرة من جزيئات مضادات الأكسدة والستيرولات الصحية، وخصوصاً من زيوت الزيتون المكررة. ولكنها عموماً تتحمل الحرارة بشكل أفضل من الزيوت غير المكررة، وتتميز بنقطة دخان أعلى».

ويوصي باستخدام زيت الزيتون المكرر -المعروف عادة باسم «زيت الزيتون»- للقلي؛ لأنه أقل عرضة للتحلل من زيت الزيتون البكر الممتاز. ويقترح باركر الاحتفاظ بهذه الزيوت للخَبز والتحمير والصلصات، والتي تتطلب درجات حرارة أقل من القلي والتحمير على حرارة عالية. لذلك فهو مناسب لجميع أنواع الطهي بالحرارة، بوصفه قليل النكهة، لذا فهو غير مثالي للتتبيلات.

وعن الفائدة الصحية، لا تحتوي هذه الزيوت على مستوى المركبات المفيدة نفسه الموجود في زيت الزيتون البكر الممتاز، ولكنها لا تزال مصدراً للأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب.

زيت دوار الشمس

يعتقد الخبراء عموماً أن زيت دوار الشمس صحي؛ لأنه منخفض الدهون المشبعة وغني بالدهون المتعددة غير المشبعة الصحية (PUFAs)، والتي يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول «الضار»، وفيتامين «E»، وهذا صحيح في درجة حرارة الغرفة، ولكن ليس عند تعرضه لحرارة القلي.

ويقول البروفسور غروتفيلد: «لا أنصح بأي زيت غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة للقلي السطحي؛ لأن القلي السطحي يُنتج مركبات سامة أكثر من القلي العميق؛ لأن مساحة سطح الزيت الأكبر معرضة للأكسجين في الهواء».

لذلك فزيت عباد الشمس مناسب بشكل عام للقلي العميق، إذا كانت درجة الحرارة منخفضة قدر الإمكان، ولكن ليس للقلي السطحي.

لا تعيد استخدام الزيت أبداً؛ حيث تتراكم المركبات السامة. وهو مثالي للصلصات.

وعن الفائدة الصحية، فهو منخفض الدهون المشبعة، وغني بالأحماض الدهنية غير المشبعة الصحية، بما في ذلك «أوميغا 3» وفيتامين «هـ».

زيت بذور اللفت

هو خالٍ تقريباً من الدهون المشبعة، وهو غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة الصحية، بالإضافة إلى مركبات نباتية مفيدة (مع أن هذه النسبة تختلف باختلاف طريقة حصاده وتخزينه ومعالجته). كما أنه غني بفيتامين «هـ»، بالإضافة إلى دهون «أوميغا 3 و6 و9» التي تدعم وظائف الدماغ والقلب والمفاصل.

زيت الفول السوداني

وهو زيت مكرر، قليل النكهة أو خالٍ منها. غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، ولكنه يحتوي أيضاً على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة. يقول البروفسور غروتفيلد: «قابليته لتوليد مركبات سامة عند تسخينه تقع بين زيت دوار الشمس وزيت الزيتون». ويضيف: «يمكن استخدامه للقلي العميق مرة أو مرتين، ولكن مرة واحدة فقط للقلي السطحي الدقيق على درجة حرارة منخفضة، دون إعادة استخدامه».

لذلك، فهو مناسب لـلقلي العميق مرة أو مرتين، والقلي السطحي على درجات حرارة منخفضة.

وفوائده الصحية: غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب، والتي تساعد على خفض الكوليسترول «الضار»، وهو مصدر جيد لفيتامين «هـ»، ولكنه قد يُسهم في اختلال توازن تناول «أوميغا 3» و«أوميغا 6».

زيت جوز الهند

يقول البروفسور غروتفيلد إن زيت جوز الهند غني جداً بالدهون المشبعة (أكثر بكثير من الزبدة) ويمكن استخدامه في جميع أنواع القلي. ويضيف: «إنه مقاوم للأكسدة تقريباً».

على الجانب الآخر، يُنصح بالحد من تناول الدهون المشبعة؛ لأنها قد ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا يُنصح بتناولها بكميات صغيرة.

يُستخرج زيت جوز الهند البكر الخام من لب جوز الهند العضوي بطريقة الضغط البارد، ويحتوي على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة ومركبات نباتية صحية أخرى. ومع ذلك يقول البروفسور غروتفيلد إن النسخة المكررة أفضل للطهي في درجات حرارة عالية؛ لأن نقطة دخانها أعلى بكثير من غير المكرر.

زيت السمسم

يستخدم على نطاق واسع في مطابخ جنوب شرقي آسيا، ويُصنع من بذور السمسم المعصورة. يتميز النوع المكرر -الذي يُسمى عادة «زيت السمسم»- بنقطة دخان أعلى من غير المكرر، وطعمه محايد.

أما غير المكرر -الذي يُسمى عادة «زيت السمسم المحمص»- فيتميز بنقطة دخان أقل ونكهة جوزية قوية.

هو غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وكذلك بالأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، ما يعني أنه عرضة للأكسدة، لذا لا يُنصح باستخدامه للقلي السطحي. يقول البروفسور غروتفيلد: «إنه مناسب للقلي العميق فقط، ولا يُستخدم إلا مرة واحدة». ويوصي بالاحتفاظ بزيت السمسم غير المكرر لرشه على الأطباق المطبوخة.

فائدته الصحية: غني بالدهون غير المشبعة ومضادات الأكسدة ذات الخصائص المضادة للالتهابات.

زيت نباتي

تُمزج الزيوت النباتية عادة من أنواع مختلفة من الزيوت المكررة، مثل زيت بذور اللفت، وزيت دوار الشمس، وزيت الذرة أو زيت الصويا. وتعتمد فوائدها الصحية (أو غيرها) على طريقة معالجتها.

بشكل عام، تحتوي هذه الزيوت على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، لذا فهي غير مستقرة عند تسخينها وعرضة للأكسدة. يقول البروفسور غروتفيلد إنه لا ينبغي استخدامها للقلي السطحي، ولكنها مناسبة للقلي العميق إذا لم تُستخدم أكثر من مرة.

وعن فائدتها الصحية: تُعتبر الزيوت النباتية عموماً صحية عند استخدامها باعتدال؛ خصوصاً إذا استُخدمت لاستبدال الدهون المشبعة في النظام الغذائي.

الزبدة

نحب الزبدة لنكهتها، ورغم أنها مفيدة للطهي أيضاً، فإنها ليست غذاءً صحياً. يقول الخبراء: «الزبدة مشعبة، لذا تكون أكثر استقراراً عند تسخينها. ولكن من منظور صحي، نظراً لقدرتها على رفع مستويات الكوليسترول في الدم، وهو ما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، يُنصح بتناولها بكميات صغيرة».

الفائدة الصحية: يجب تناولها بكميات صغيرة نظراً لاحتوائها على دهون حيوانية مشبعة.

السمن

وهو نسخة من الزبدة المصفاة، أي أنه يُذاب، ويتبخر الماء، وتُزال المواد الصلبة من الحليب، ليبقى دهن الزبدة نقياً. بفضل محتواه العالي من الدهون المشبعة -وهو مماثل تقريباً للزبدة- فهو مقاوم للأكسدة.

على الرغم من أن السمن يُصنع من الزبدة، فإن قيمته الغذائية تختلف نظراً لإزالة المواد الصلبة من الحليب والكازين (بروتين)، ما يجعله مناسباً للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.

الفائدة الصحية: لا يختلف السمن عن الزبدة العادية من حيث قيمته الغذائية، فهو غني جداً بالدهون الحيوانية المشبعة، ولكن يمكن استخدامه من قِبل الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.


مقالات ذات صلة

7 أسباب تجعل السبانخ واحدة من أكثر الخضراوات الورقية الصحية

صحتك أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)

7 أسباب تجعل السبانخ واحدة من أكثر الخضراوات الورقية الصحية

تعد السبانخ من أكثر الخضراوات الورقية كثافة بالعناصر الغذائية وتنوعاً في الاستخدام. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الوقائية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك سيدة مصرية تضع قطعاً من جبن القريش المصنع حديثاً (أ.ف.ب)

الجبن القريش أم الحليب: أيهما أفضل لصحة العظام؟

إذا كنت تحاول تناول المزيد من الأطعمة التي تدعم صحة العظام، فإن الجبن القريش والحليب خياران جيدان. وكلاهما مصدر عالي الجودة للبروتين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يزعم خبراء الصحة أن تناول المخللات قبل وجبة غنية بالكربوهيدرات يمكن أن يساعد في منع ارتفاع سكر الدم (بيكسباي)

ما الذي يحدث لضغط الدم عندما تأكل المخلّل كل يوم؟

المخلل هو وجبة خفيفة شائعة تُصنع من الخيار المحفوظ في محلول مملح أو خل. وبينما يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية المحتملة، فإنه غني بالصوديوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الإيدز بعد 4 عقود... من مرض قاتل إلى حالة مزمنة قابلة للسيطرة

الإيدز بعد 4 عقود... من مرض قاتل إلى حالة مزمنة قابلة للسيطرة

في مطلع شهر ديسمبر من كل عام، يتجدد الاهتمام العالمي بمرضٍ لم يعد مجرد قضية طبية، بل أصبح مرآة تعكس تطور العلم، وهو مرض متلازمة نقص المناعة المكتسب (AIDS)

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

النساء يتفوقن على الرجال في تمييز الوجوه المريضة

غالباً ما يستخدم البشر إشارات الوجه للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما (شاترستوك)
غالباً ما يستخدم البشر إشارات الوجه للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما (شاترستوك)
TT

النساء يتفوقن على الرجال في تمييز الوجوه المريضة

غالباً ما يستخدم البشر إشارات الوجه للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما (شاترستوك)
غالباً ما يستخدم البشر إشارات الوجه للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما (شاترستوك)

غالباً ما يستخدم الناس إشارات الوجه، مثل تدلي الجفون، وشحوب الشفاه، واحمرار العينين أو نعاسهما، للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما، قد يكون هذا بدافع الاهتمام أو ربما لتجنب الإصابة بالعدوى.

فمعظم الناس سمعوا عبارة «لا تبدو بصحة جيدة» عندما كانوا مرضى، أو لاحظوا هم أنفسهم أن شخصاً آخر بدا مريضاً.

وقد وجدت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة «التطور والسلوك البشري» أن النساء أكثر حساسية لهذه الإشارات الدقيقة مقارنةً بالرجال.

ووفق الدراسة، يُعتقد أن البشر طوروا قدرة على تجنب الأمراض المُعدية باستخدام إشارات غير لفظية، مثل تعابير الوجه. فعندما يشعر الناس بالمرض، تظهر عليهم علامات واضحة على وجوههم، مثل احمرار العينين أو نعاسهما، وتدلي الجفون، وشحوب الشفتين وانفراجهما قليلاً، وتدلي زوايا الفم.

وبشكل عام، يكون الناس حساسين لهذه التعبيرات في وجوه المرضى؛ ومع ذلك، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه المهارة تختلف بين الأفراد من جنس لآخر.

أمثلة على تعابير الوجه السليمة (أعلى) والمريضة (أسفل) (مجلة التطور والسلوك البشري)

في دراستهم، أراد الفريق البحثي من قسم علم النفس، جامعة ميامي الأميركية، معرفة ما إذا كان الأفراد المرضى بشكل طبيعي سيُصنّفون على أنهم مرضى، أو على أنهم يُظهرون تعبيراً عن «الإرهاق»، من قِبل الآخرين، وما إذا كان هذا التصنيف يختلف باختلاف الجنس.

لتحقيق ذلك، استعان الفريق بـ280 طالباً جامعياً، 140 منهم ذكور و140 إناث، لتقييم 24 صورة، تضمنت 12 وجهاً مختلفاً في حالتي المرض والصحة.

استندت التقييمات إلى ستة أبعاد متعلقة بالمرض، وهي: الحالة الصحية، والتعبير عن الشعور بالأمان، وسهولة التواصل، واليقظة والانتباه، والاهتمام الاجتماعي، والتفاعل بإيجابية، باستخدام مقياس ليكرت ذي النقاط التسع.

ساعدت هذه الأبعاد المختلفة الباحثين على تقييم أمور مثل شعور المشاركين بالراحة في الاقتراب من الشخص في الصورة، وما إذا كان يبدو سعيداً أم متعباً.

يوضح مؤلفو الدراسة: «نظراً إلى ارتباط هذه الأبعاد بعضها ببعض، واستخدامها سابقاً لتقييم حساسية وجوه المرضى، فقد أنشأنا متغيراً كامناً لإدراك مؤشرات المرض، مُفهرساً بالأبعاد الستة التي يقيس كل منها مفاهيم فريدة ولكنها مترابطة».

وأضافوا في بيان، الجمعة: «كما توقعنا أن يؤثر الجنس على إدراك حالة الخمول والتراخي المرضيّ الكامن، حيث أظهرت الإناث دقة أكبر في قدرتهن على التمييز بين وجوه المرضى والأصحاء مقارنةً بالذكور».

وبعد تحليل تقييمات المشاركين في الدراسة، وجدوا أن فرضيتهم صحيحة، فالنساء، في المتوسط، أكثر حساسية لعلامات المرض في الوجوه. كان الفرق طفيفاً، ولكنه ذو دلالة إحصائية وثابت طوال فترة الدراسة.

ووفق الدراسة، هناك فرضيتان رئيسيتان تفسران قدرة النساء على اكتشاف المرض بدقة أكبر: الأولى تُعرف بـ«فرضية مقدم الرعاية الأساسي»، التي تفترض أنه نظراً إلى أن النساء، عبر التاريخ، كنّ في أغلب الأحيان من يقمن برعاية الرضع والأطفال الصغار، فقد تطورن ليصبحن أكثر قدرة على اكتشاف المرض.

أما الفرضية الأخرى فهي «فرضية تجنب العدوى والملوثات». وتنص هذه الفرضية على أن الإناث يشعرن بمستويات أعلى تجاه المرضى مقارنةً بالذكور.


7 أسباب تجعل السبانخ واحدة من أكثر الخضراوات الورقية الصحية

أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)
أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)
TT

7 أسباب تجعل السبانخ واحدة من أكثر الخضراوات الورقية الصحية

أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)
أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)

تعد السبانخ من أكثر الخضراوات الورقية كثافة بالعناصر الغذائية وتنوعاً في الاستخدام. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الوقائية، مما يجعلها طريقة سهلة لإضافة المزيد من التغذية إلى وجباتك، سواء أكنت تتناولها نيئة أم مطبوخة.

يوجد بشكل عام نوعان من السبانخ يمكنك الاختيار بينهما: السبانخ الصغيرة والسبانخ الناضجة. فالنوع الصغير هو نبات أصغر عمراً بأوراق أكثر طرافة ونكهة أخف. إذا كنت تفضل الخضراوات ذات القوام الأكثر ليفية والطعم المر، فاختر النوع الأكبر عمراً، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

السبانخ تدعم صحة العين والبصر

تحتوي السبانخ على نوعين من الكاروتينات المرتبطة بصحة العين: اللوتين والزياكسانثين. تتراكم هذه الأصباغ في مركز الشبكية، حيث تساعد على حماية عينيك من الضرر الناجم عن أشعة الشمس والضوء الأزرق.

وجد بعض العلماء أن طهي السبانخ قد يطلق المزيد من الكاروتينات، لكنك لا تزال تحصل على كمية كافية إذا كنت تفضل تناولها نيئة.

تحتوي السبانخ كذلك على فيتامين «أ»، وهو عنصر غذائي مهم للحفاظ على صحة البصر.

السبانخ تحمي قلبك

تعتبر السبانخ من أفضل المصادر الطبيعية للنترات. يحتاج جسمك إلى النترات لإنتاج أكسيد النتريك، وهو جزيء يحافظ على تدفق الدم الصحي. ارتبط تناول الخضراوات الغنية بالنترات بتحسين ضغط الدم. كما توفر السبانخ المغنسيوم والفولات اللذين يساعدان جسمك على إنتاج أكسيد النتريك.

تحتوي السبانخ أيضاً على البوتاسيوم الذي يساعد في انتظام ضربات القلب، ويعزز توازن الصوديوم، ويلعب دوراً في الحفاظ على ضغط الدم الصحي. كما قد يقلل فيتامين «ك» في السبانخ من تراكم الكالسيوم الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب.

السبانخ تخفض التوتر والالتهابات

تحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة والفلافونويد والمواد الكيميائية النباتية التي تحمي خلاياك من الإجهاد التأكسدي وأضرار الجذور الحرة. ستحصل من هذه الخضراوات على فيتامين «سي» والكلوروفيل والبيتا كاروتين، بالإضافة إلى حمض ألفا ليبويك.

قد يساعد تقليل الإجهاد الالتهابي طويل الأمد في جسمك على تجنب الأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل وأمراض القلب والأوعية الدموية والشيخوخة المبكرة.

السبانخ قد تمنع السرطان

على الرغم من أن الكثير من الأبحاث أجريت على الحيوانات، فقد درس العلماء بعض المركبات النباتية في السبانخ لخصائصها المحتملة لمكافحة السرطان.

أشارت إحدى الدراسات إلى أن السبانخ تحسن صحة الأمعاء، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. كما أن مضادات الأكسدة المقاومة للجذور الحرة في السبانخ قد تكون مفيدة للحماية من هذا النوع من الضرر الخلوي الذي يمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بالسرطان.

السبانخ تعزز صحة الأمعاء والهضم

الألياف في السبانخ مفيدة للأمعاء، خاصة لأنها تحتوي على نوعي الألياف غير القابلة للذوبان والقابلة للذوبان. تضيف الألياف غير القابلة للذوبان حجماً للفضلات، بينما تتحول الألياف القابلة للذوبان إلى مادة هلامية للحفاظ على سير الأمور بسلاسة في الجهاز الهضمي.

تغذي الألياف أيضاً البكتيريا «النافعة» في أمعائك من خلال عملها كمادة حيوية أولية (بريبايوتك)، مما يساعد في الحفاظ على توازن الميكروبيوم.

السبانخ تحمي دماغك

تشير الأبحاث إلى أن فيتامين «ك» واللوتين والفولات تلعب جميعها أدواراً مهمة في دعم صحة الدماغ. والفولات ضرورية لعمل الناقلات العصبية، وقد يكون لمضادات الأكسدة تأثير وقائي ضد التهاب الأعصاب.

السبانخ تساعد في فقدان الوزن

السبانخ منخفضة السعرات الحرارية، وخالية من الدهون والكولسترول، وتوفر الألياف التي تُساعدك على الشعور بالشبع. تعمل النترات عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يسمح بضخ المزيد من الدم بسهولة. وهذا مفيد أثناء التمرين، عندما يحتاج جسمك إلى كل ذلك الدم الغني بالأكسجين وعندما تحتاج عضلاتك إلى استخدام الطاقة بكفاءة.


دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
TT

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)

أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.

ووفق تقرير نشره موقع «إيتنغ ويل»، فإنه باستخدام اختبارات الدم وتحليل العلامات الإيبيجينية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين يظهرون علامات شباب بيولوجي أكبر مقارنة بعمرهم الزمني. هذه النتائج تشير إلى أن تضمين الشوكولاته الغنية بالكاكاو أو منتجات الكاكاو الأخرى في النظام الغذائي قد يكون وسيلة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.

تحتوي النباتات على مواد طبيعية تسمى المركبات النباتية النشطة (فايتوكيميكالز) التي قد توفر فوائد صحية. بعض هذه المجموعات، مثل البوليفينولات والفلافونويدات، تساعد في تعزيز صحة القلب وتقليل الالتهابات المزمنة. وينتمي الثيوبرومين إلى مجموعة أخرى تسمى الألكالويدات، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الكافيين.

بينما يُعرف الكافيين بمنحه دفعة من الطاقة، يعمل الثيوبرومين بطريقة مختلفة بعض الشيء. لقد بحث العلماء في علاقته بالصحة منذ فترة، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة المنشورة في مجلة «Aging» قطعة جديدة من الألغاز من خلال التحقيق في علاقته بالشيخوخة الوراثية (الإيبيجينية).

كيف أُجريت الدراسة؟

لتحديد العلاقة بين الثيوبرومين والشيخوخة، حلل العلماء بيانات مجموعتين كبيرتين ومستقلتين من الأشخاص. المجموعة الأولى، أو ما يُسمى مجموعة «الاكتشاف»، شملت 509 توائم إناث من مشروع «TwinsUK». أما المجموعة الثانية، أو مجموعة «التكرار»، فشملت 1160 رجلاً وامرأة من دراسة «KORA» في ألمانيا. فاستخدام مجموعتين مختلفتين يساعد في تعزيز موثوقية النتائج.

جمع الباحثون عينات دم من كل مشارك لقياس عاملين رئيسيين. أولاً: استخدموا مطيافية الكتلة لقياس مستويات المركبات الأيضية المختلفة، بما في ذلك الثيوبرومين ومركبات أخرى ذات صلة مثل الكافيين، لتحديد كمية كل مادة متداولة في أجسام المشاركين.

تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية (بكسلز)

ثانياً: حلل الباحثون الحمض النووي للمشاركين للبحث عن مؤشرات إيبيجينية. تشير الإيبيجينية إلى التغيرات التي تؤثر على عمل الجينات دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه. طور العلماء «ساعات إيبيجينية» لقياس الأنماط وتقدير العمر البيولوجي للفرد، الذي قد يختلف عن عمره الزمني. ركزت هذه الدراسة على عدة ساعات، أبرزها ساعة «GrimAge»، التي تُعد مؤشراً قوياً على طول مدة الصحة والعمر المتوقع، وعلامة طول التيلوميرات (DNAmTL) التي تمثل مؤشراً آخر على الشيخوخة الخلوية.

أخيراً، استخدم فريق البحث نماذج إحصائية متقدمة لدراسة العلاقة بين مستويات الثيوبرومين وسرعة الشيخوخة الإيبيجينية، مع مراعاة عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والقرابة الأسرية في مجموعة التوائم.

نتائج الدراسة

في مجموعة «TwinsUK» الأولى، ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم بشكل ملحوظ مع بطء الشيخوخة الإيبيجينية كما تقيسها ساعة «GrimAge». باختصار، الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين بدا أنهم أصغر سناً بيولوجياً من عمرهم الفعلي. بقي هذا الارتباط قوياً حتى بعد احتساب تأثير مركبات أخرى موجودة في القهوة والكاكاو مثل الكافيين، ما يشير إلى أن التأثير خاص بالثيوبرومين.

كما وجدت الدراسة علاقة إيجابية بين الثيوبرومين وطول التيلوميرات كما يُقدر عبر ساعة «DNAmTL». التيلوميرات هي أغطية حماية على نهايات الكروموسومات تميل إلى التقصير مع التقدم في العمر، وبالتالي فإن طولها يُعد مؤشراً جيداً على صحة الخلايا.

لتأكيد النتائج، كرر الباحثون تحليلاتهم على مجموعة «KORA» الأكبر. وقد تأكدت النتائج مجدداً؛ حيث ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين مع بطء تسارع «GrimAge» في هذه المجموعة أيضاً، ما يعزز مصداقية استنتاجات الدراسة. أظهر تحليل متابعة مثير للاهتمام أن التأثير الإيجابي للثيوبرومين كان أقوى بين المدخنين الحاليين والسابقين، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم السبب.

القيود والاعتبارات

ورغم أن النتائج مثيرة، من المهم النظر إليها بعين علمية، حيث إن الدراسة تضمنت بعض القيود. أولاً، في مجموعة «TwinsUK»، لم تُجمع عينات الدم لتحليل المركبات الأيضية والإيبيجينية في اليوم نفسه دائماً، وقد يؤدي هذا الفارق الزمني إلى بعض الانحياز، رغم أن الباحثين وجدوا أن الارتباط كان أقوى عند أخذ العينات في أوقات متقاربة.

اعتبار آخر هو احتمالية وجود عوامل متداخلة. قد يكون الثيوبرومين مجرد مؤشر لنظام غذائي غني بمركبات صحية أخرى مثل فلافان-3-أولز الموجودة أيضاً بكثرة في الكاكاو والمعروفة بفوائدها الصحية. ورغم أن التحليل الإحصائي حاول عزل تأثير الثيوبرومين، من الصعب استبعاد تأثير عوامل غذائية أو نمط حياة أخرى تماماً. وأخيراً، هذه دراسة رصدية، ما يعني أنها تظهر علاقة فقط ولا تثبت أن الثيوبرومين يبطئ الشيخوخة بشكل مباشر.

كيف يُطبق هذا على حياتك اليومية؟

تشير الدراسة إلى أن تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية. ونظراً لأن المصدر الأساسي للثيوبرومين هو الكاكاو، فإن الشوكولاته الداكنة تعد أفضل وسيلة لزيادة استهلاكه.

طرق عملية لزيادة الثيوبرومين في النظام الغذائي:

-اختر شوكولاته داكنة عالية الجودة: ابحث عن شوكولاته تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو (70 في المائة أو أكثر). كلما زادت نسبة الكاكاو، زاد محتواها من الثيوبرومين وقلت كمية السكر.

-استخدم مسحوق الكاكاو غير المحلى: أضف ملعقة كبيرة إلى العصائر أو الشوفان أو الزبادي. يوفر ذلك مصدراً أقوى للثيوبرومين من دون السكر الزائد.

-اشرب شاي الكاكاو: مصنوع من قشور حبوب الكاكاو، يمنح نكهة الشوكولاته وجرعة جيدة من الثيوبرومين.

-أضف نِبّات الكاكاو: وهي قطع مجففة من حبوب الكاكاو، يمكن رشها على السلطات أو خلطها مع المكسرات أو استخدامها في المخبوزات.

-عند اختيار المنتجات، تحقق دائماً من محتوى الكاكاو العالي وقلة السكر المضاف. يساعد تقليل السكر على الاستفادة من فوائد الكاكاو دون زيادة مستويات السكر في الدم.

وجهة نظر الخبراء

حللت الدراسة المنشورة في «Aging» بيانات مجموعتين كبيرتين من المشاركين، إحداهما من التوائم الإناث في المملكة المتحدة، والأخرى من مجموعة مختلطة من البالغين في ألمانيا، لدراسة العلاقة بين الثيوبرومين الموجود في الكاكاو وبطء الشيخوخة على المستوى الخلوي.

وأظهرت الاختبارات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم كانوا أكثر عرضة للتمتع ببطء الشيخوخة البيولوجية وفقاً للساعات الإيبيجينية المتخصصة.

وقد أكدت النتائج في كلتا المجموعتين، ما يعزز مصداقية الاستنتاجات. ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد العلاقة، يمكن لقطعة صغيرة من الشوكولاته الداكنة أن تكون خطوة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.