بوركينا فاسو تعتبر منسقة الأمم المتحدة المقيمة «شخصاً غير مرغوب به»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5176719-%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%86%D8%A7-%D9%81%D8%A7%D8%B3%D9%88-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D8%A7%D9%8B-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D8%BA%D9%88%D8%A8-%D8%A8%D9%87
بوركينا فاسو تعتبر منسقة الأمم المتحدة المقيمة «شخصاً غير مرغوب به»
البلاد تعاني من دوامة عنف بسبب «القاعدة» و «داعش»
رئيس المجلس العسكري البوركينابي إبراهيم تراوري أثناء زيارته لموسكو 29 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
أبيدجان:«الشرق الأوسط»
TT
أبيدجان:«الشرق الأوسط»
TT
بوركينا فاسو تعتبر منسقة الأمم المتحدة المقيمة «شخصاً غير مرغوب به»
رئيس المجلس العسكري البوركينابي إبراهيم تراوري أثناء زيارته لموسكو 29 يوليو 2023 (أ.ف.ب)
اعتبر المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو الاثنين منسقة الأمم المتحدة المقيمة «شخصاً غير مرغوب به» جراء «مشاركتها» في صياغة تقرير أممي «يروج لمعلومات خطرة وكاذبة» حول الأطفال والنزاع المسلح في البلاد التي تواجه أعمال عنف جهادية.
وقالت الحكومة إن كارول فلور-سميرجنياك «تعتبر (شخصاً غير مرغوب به) على أراضي بوركينا فاسو بسبب مشاركتها في الإشراف على صياغة تقرير يجمع معطيات من دون مصادر موضوعية، ومن دون أدلة تروج لمعلومات خطرة، وكاذبة».
وأضافت: «بأسلوب قصصي يستشهد من دون تمييز بالإرهابيين ومؤسسات الدفاع والأمن في بوركينا فاسو، لا يتضمن التقرير الذي هو أشبه بجمع لمعلومات لا أساس لها وأكاذيب، في المرفق أي نسخ لتقارير تحقيقات أو لأحكام قضائية دعماً للحالات المفترضة لانتهاكات بحق أطفال نسبت إلى مقاتلي بوركينا فاسو ».
وعينت المنسقة وهي من جزر موريشيوس في منصبها في يوليو (تموز) 2024.
وتعاني بوركينا فاسو منذ نحو عشر سنوات من هجمات قاتلة لجماعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» وتنظيم «داعش».
ويؤكد المجلس العسكري الحاكم برئاسة إبراهيم تراوري منذ انقلاب سبتمبر (أيلول) 2022 أنه يجعل من استعادة أراضي بوركينا فاسو «أولوية»، إلا أن البلاد لا تزال واقعة في دوامة عنف. واتهم الجيش والعناصر المدنيون المتحالفون معه تكراراً بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين.
في ديسمبر (كانون الأول) 2022، أعلنت الحكومة العسكرية منسقة الأمم المتحدة المقيمة السابقة الإيطالية باربرا مانزي «شخصاً غير مرغوب به» أيضاً.
نيجيريا: هجمات منسقة لـ«داعش» بعد أيام من القصف الأميركيhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5224249-%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%82%D8%A9-%D9%84%D9%80%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A
نيجيريا: هجمات منسقة لـ«داعش» بعد أيام من القصف الأميركي
قائد مسرح العمليات اللواء عبد السلام أبو بكر متحدثاً عن حصيلة عمليات الجيش ضد الإرهابيين (إعلام محلي)
نفّذ مسلحون يُشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» هجمات منسقة استهدفت عدداً من القرى في ولاية يوبي، شمال شرقي نيجيريا، ما أسفر عن إصابة زعيم محلي، واختطاف مدني، ونهب منشأة صحية، وذلك بعد أيام من قصف أميركي استهدف مواقع التنظيم الإرهابي في شمال غربي نيجيريا.
عناصر من «داعش في غرب أفريقيا» خلال مقطع فيديو دعائي للتنظيم الإرهابي (تواصل اجتماعي)
ووفقاً لما أورده الخبير الأمني المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب Zagazola Makama، في منشور على منصة «إكس»، نقلاً عن مصادر أمنية، فإن الهجمات وقعت بعد منتصف السبت/الأحد.
وأوضحت المصادر نفسها أن منفذي الهجوم اقتحموا قرية جا جيبيري، حيث أطلقوا النار على زعيم القرية لاوان حسن، البالغ من العمر 45 عاماً، فأصابوه في كتفه اليسرى، قبل أن ينتقلوا إلى قرية لادو المجاورة، حيث اختطفوا سائقاً يبلغ من العمر 40 عاماً يُدعى مادو كورا، كان يقود سيارة رباعية الدفع.
وأضافت المصادر أن المسلحين اقتحموا كذلك مركز الرعاية الصحية الأولية في القرية، ونهبوا مستلزمات طبية ومقتنيات أخرى، كما استولوا على سيارة مدنية، قبل أن يلوذوا بالفرار.
ونُقل زعيم القرية المصاب إلى مستشفى غايدام لتلقي العلاج، في حين وضعت القوات الأمنية المنتشرة في المنطقة في حالة تأهب قصوى، مع تكثيف عمليات المراقبة والملاحقة لتعقّب منفذي الهجمات.
ويأتي هذا الهجوم بعد ضربة نفذها الجيش الأميركي، الخميس الماضي، لمواقع التنظيم الإرهابي في شمال غربي نيجيريا، لم تعلن الولايات المتحدة أو نيجيريا حصيلتها النهائية حتى الآن، رغم تأكيد رسمي بأنها كبّدت التنظيم خسائر كبيرة.
في سياق متصل، أعلنت قوة المهام المشتركة لمحاربة الإرهاب في شمال شرقي نيجيريا، أنها حققت نتائج ميدانية كبيرة خلال الأشهر السبعة الماضية، شملت تحييد مئات العناصر المسلحة التابعة لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا» وجماعة «بوكو حرام».
وقال قائد مسرح العمليات اللواء عبد السلام أبو بكر، خلال مأدبة غداء بمناسبة عيد الميلاد في مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، إن العمليات المنفذة بين مايو (أيار) وديسمبر (كانون الأول) أسفرت عن مقتل 438 عنصراً إرهابياً.
وأوضح أن القوات نجحت كذلك في استعادة 254 قطعة سلاح متنوعة، وضبط 300 وحدة من أجهزة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية (ستارلينك)، إضافة إلى إنقاذ 366 مدنياً من داخل معاقل الجماعات المسلحة.
وأضاف القائد العسكري أن العمليات العسكرية التي خاضها الجيش خلال الأشهر السبعة، أرغمت 881 مقاتلاً من عناصر جماعة «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» على الاستسلام، إلى جانب أفراد من عائلاتهم، وهو ما أكد اللواء أنه «يمثل مؤشراً إضافياً على التقدم المحقق ميدانياً».
ولفت اللواء عبد السلام أبو بكر إلى أن «هذه النجاحات تزامنت مع انطلاق عمليات الموسم الجاف»، مؤكداً في السياق ذاته «التزام القوات بالحفاظ على وتيرة العمليات»، مشيراً إلى أن «النجاحات المسجلة في منطقة العمليات المشتركة تعود، في جزء منها، إلى الدعم والتوجيهات التي قدّمها رئيس أركان الجيش النيجيري».
وتعيش نيجيريا خلال الأشهر الأخيرة تصعيداً أمنياً غير مسبوق، حيث تضاعفت العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش والشرطة والمدنيين، كما زاد نشاط منظمات الجريمة والعصابات التي تمتهن الخطف الجماعي.
متظاهرون في مقديشو يرفضون الاعتراف الإسرائيلي بإقليم «أرض الصومال» ويرفعون لافتة تعارض التطبيع وتقسيم البلاد (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
زيارات سرية واستعداد للحوثيين... كواليس الاعتراف الإسرائيلي بـ«أرض الصومال»
متظاهرون في مقديشو يرفضون الاعتراف الإسرائيلي بإقليم «أرض الصومال» ويرفعون لافتة تعارض التطبيع وتقسيم البلاد (رويترز)
كشف تقرير نشره موقع «واي نت»، التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن كواليس الاعتراف الإسرائيلي بإقليم «أرض الصومال» دولة مستقلة ذات سيادة؛ حيث أشار إلى أنه جاء بعد أشهر من المحادثات السرية، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على هذه الخطوة في أكتوبر (تشرين الأول)، بينما تم الاعتراف رسمياً بعد أن استعدت «أرض الصومال» لاحتمال وقوع هجمات من الحوثيين في اليمن.
وحسب التقرير، فقد قاد وزير الخارجية جدعون ساعر، و«الموساد»، ومستشار الأمن القومي السابق تساحي هنغبي، الاتصالات السرية على مدى شهور عديدة، وأرسلوا وفوداً في زيارات متبادلة، واستضافوا قادة «أرض الصومال» مرَّات عدة.
وترأس هنغبي المناقشات النهائية بمشاركة نتنياهو الذي وافق على هذه الخطوة في أكتوبر، وفق التقرير.
وصاغت إسرائيل و«أرض الصومال» معاً الإعلان، منتظرتين اللحظة المناسبة لإصداره. وطلبت «أرض الصومال» مهلة للاستعداد، مُشيرة إلى ضرورة التأهب لأي تحركات عدائية مُحتملة من جانب الحوثيين في اليمن، جيرانها الشماليين. وقد اكتملت هذه الاستعدادات مؤخراً، مما مهَّد الطريق للاعتراف الإسرائيلي بشكل رسمي.
كما كشف ساعر، مساء السبت، أن رئيس «أرض الصومال» قام بزيارة سرية إلى إسرائيل الصيف الماضي؛ حيث التقى نتنياهو، ووزيرَي الخارجية والدفاع، ورئيس «الموساد». ونشر ساعر صورة له مع رئيس «أرض الصومال»، عبد الرحمن محمد عبد الله.
صورة نشرها وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر للقاء مع رئيس «أرض الصومال»
وحذَّر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في جلسة برلمانية طارئة، الأحد، من أن اعتراف إسرائيل باستقلال إقليم أرض الصومال الانفصالي «يشكل تهديداً لأمن واستقرار العالم والمنطقة».
وقال محمود إن الإعلان الذي جعل إسرائيل أول دولة تعترف بـ«أرض الصومال»: «يرقى إلى مستوى عدوان سافر على سيادة واستقلال وسلامة أراضي ووحدة شعب جمهورية الصومال».
ومن جهته، حذَّر زعيم جماعة «الحوثي» عبد الملك الحوثي، أمس (الأحد) من أن أي وجود إسرائيلي في «أرض الصومال» سيكون «هدفاً عسكرياً»، في آخر إدانة للتحرُّك الإسرائيلي للاعتراف بالإقليم الانفصالي.
وقال الحوثي، في بيان، إن جماعته تَعتبِر «أي وجود إسرائيلي في إقليم (أرض الصومال) هدفاً عسكرياً لقواتنا المسلحة، بوصفه عدواناً على الصومال وعلى اليمن، وتهديداً لأمن المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلن إقليم «أرض الصومال» استقلاله عن الصومال عام 1991، ويسعى منذ عقود للحصول على اعتراف دولي.
وتحظى الجمهورية المعلنة من طرف واحد بموقع استراتيجي على خليج عدن، ولديها عملتها الخاصة، وجوازات سفرها، وجيشها؛ لكنها ظلت معزولة دبلوماسياً منذ إعلانها الاستقلال.
النيجر: المجلس العسكري يعلن «التعبئة العامة» لمواجهة الإرهابhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5223935-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D8%AC%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%A6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8
النيجر: المجلس العسكري يعلن «التعبئة العامة» لمواجهة الإرهاب
جانب من اجتماع الحكومة الانتقالية في النيجر الجمعة الماضي (إعلام محلي)
أقرت الحكومة الانتقالية في النيجر ما سمته «التعبئة العامة» من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية، وخاصة تلك المرتبطة بتنظيمَي «القاعدة» و«داعش»، التي تشن هجمات دامية في مناطق مختلفة من البلاد، منذ أكثر من عشر سنوات.
وتدهورت الأوضاع الأمنية في النيجر خلال العقد الأخير، ما دفع البلاد إلى الاستعانة عام 2014 بقوات فرنسية، تبعتها قوات أميركية وأوروبية، لمساندة البلاد في الحرب على الإرهاب، ولكن بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم في انقلاب عسكري عام 2023، قرر المجلس العسكري الحاكم إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع الغرب، وطرد القوات الفرنسية والأميركية.
الحكومة الانتقالية في النيجر عقدت شراكة استراتيجية مع مالي وبوركينا فاسو اللتين تحكمهما أيضاً مجالس عسكرية (إعلام محلي)
وتوجّه حكام النيجر الجدد إلى التحالف مع مالي وبوركينا فاسو، اللتين تحكمهما هما الأخريان مجالس عسكرية، وعقد شراكة استراتيجية مع روسيا، استقبلت بموجبها هذه الدول أسلحة ومقاتلين من روسيا، ولكن ذلك لم ينجح في الحد من الهجمات الإرهابية في الدول الثلاث.
ولمواجهة التصعيد الأمني، صادقت الحكومة الانتقالية في النيجر، خلال اجتماعها الأسبوعي (الجمعة)، على إجراءات التعبئة والمصادرة، وقالت في بيان نُشر السبت إنه بموجب القانون الجديد «قد يتم تسخير أشخاص وممتلكات وخدمات أثناء التعبئة العامة للمساهمة في الدفاع عن الوطن، وذلك امتثالاً للتشريعات والقوانين السارية».
وأضاف بيان الحكومة: «يُطلب من كل مواطن الاستجابة فوراً لأي أمر استدعاء أو إعادة استدعاء، والامتثال دون تأخير لتنفيذ تدابير الدفاع عن الوطن»، وهو ما بررته الحكومة بضرورة تحقيق عدة أهداف، من أبرزها «الحفاظ على سلامة الأراضي الوطنية» و«حماية السكان»، وكذلك «مؤسسات الدولة ومصالحها الحيوية من أي تهديد داخلي أو خارجي».
جانب من اجتماع الحكومة الانتقالية في النيجر الجمعة الماضي (إعلام محلي)
وتأتي خطة التعبئة في النيجر بعد خمس سنوات من قيام البلاد بمضاعفة حجم جيشها إلى 50 ألف جندي، ورفع سن التقاعد للضباط ذوي الرتب العالية من 47 إلى 52 عاماً. كما حضت الحكومة المواطنين على تقديم مساهمات «طوعية» لصندوق تم إنشاؤه عام 2023 يساعد في تمويل شراء المعدات العسكرية وتنفيذ المشاريع الزراعية.
وتشير تقارير صادرة عن منظمة «ACLED» غير الحكومية التي توثق النزاعات في أنحاء العالم، إلى أن قرابة ألفَي شخص قُتلوا في النيجر منذ مطلع العام، خلال هجمات إرهابية دامية، شنتها جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» وتنظيم «داعش في الصحراء الكبرى»، وجماعة «بوكو حرام».
وفي آخر هجوم إرهابي، قُتل رجل وزوجته (الأربعاء) في هجوم نفذه مسلحون على كنيسة في منطقة دوسو، جنوب غربي النيجر، وفق ما أفادت مصادر محلية. وأوضح مصدر محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الهجوم وقع على قرية ميلو قرابة الحادية عشرة ليل الأربعاء/ الخميس، ونتيجة لهذا الهجوم فقدنا رجلاً وزوجته».
وروى نفس المصدر أن «المسيحيين كانوا يحتفلون بالقداس داخل الكنيسة عندما جاء أفراد مسلحون وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء، فعمّت الفوضى». وأضاف أن «رجلاً وزوجته لجآ إلى منزلهما، لكن المهاجمين لاحقوهما وأعدموهما».
وأكد أحد أبناء المنطقة وقوع الهجوم، وقال إن «بعض المصلين فرّوا للاحتماء في القرى المجاورة»، في حين «اتجه آخرون نحو الأحراج»، وأشار إلى أن المهاجمين استولوا أيضاً على ماشية.
وتقع قرية ميلو في منطقة دوغوندوتشي التابعة لإقليم دوسو المحاذي لنيجيريا وبنين.
ويشكّل المسلمون غالبية سكان النيجر البالغ عددهم الإجمالي أكثر من 28 مليوناً، في حين تقتصر نسبة المسيحيين منهم على ما بين 1 و2 في المائة، ويتعايش المسلمون والمسيحيون عادة من دون مشاكل في النيجر.
وبين عامَي 2018 و2021، استهدفت هجمات نُسبت إلى جهاديين كنائس في منطقة تيلابيري الواقعة غرب النيجر، قرب بوركينا فاسو ومالي، واختطف مجهولون في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مواطناً أميركياً يعمل في منظمة تبشيرية في النيجر، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
جانب من اجتماع الحكومة الانتقالية في النيجر الجمعة الماضي (إعلام محلي)
وفي مايو (أيار) 2019، أُصيب كاهن نيجري بطلق ناري في هجوم على كنيسة بقرية دولبل في تيلابيري.
ورغم الانتشار الواسع للجيش، لا تزال أعمال العنف التي تُنسب إلى الجهاديين متواصلة وتستهدف مختلف الطوائف، ففي مارس (آذار) الماضي لقِيَ 44 مدنياً مصرعهم داخل مسجد في فامبيتا، في حين قتلت مجموعة يُشتبه في أنها تتألف من جهاديين 71 مدنياً آخرين كانوا يحضرون في 20 يونيو (حزيران) خطبة دينية إسلامية في قرية ماندا.
وبينما تخشى حكومة النيجر أن يأخذ العنف في البلاد طابعاً طائفياً، كما يحدث في الجارة نيجيريا، أوفد رئيس النظام العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني، وهو مسلم، وفداً لحضور القداس في الكاتدرائية الكبرى في نيامي.