النصر وبايرن ميونيخ يتوصلان إلى اتفاق نهائي لانتقال كينغسلي كومان

الأصفر واصل تعزيز صفوفه تأهباً لانطلاق الدوري السعودي نهاية الشهر الجاري

صفقة كومان مع النصر باتت قريبة من الإتمام (د.ب.أ)
صفقة كومان مع النصر باتت قريبة من الإتمام (د.ب.أ)
TT

النصر وبايرن ميونيخ يتوصلان إلى اتفاق نهائي لانتقال كينغسلي كومان

صفقة كومان مع النصر باتت قريبة من الإتمام (د.ب.أ)
صفقة كومان مع النصر باتت قريبة من الإتمام (د.ب.أ)

في خطوة جديدة تؤكد طموح نادي النصر المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم في خوض موسم استثنائي يسعى خلاله للعودة إلى منصات التتويج، خصوصاً أنه لم يحقق لقب الدوري السعودي للمحترفين منذ موسم 2019، ولم يتذوق طعم الفوز بكأس الملك منذ عام 1990؛ يواصل الفريق تدعيم صفوفه بنجوم الصف الأول، وهذه المرة عبر ضم النجم الفرنسي الدولي كينغسلي كومان من بايرن ميونيخ الألماني، في واحدة من أبرز صفقات الميركاتو الصيفي الحالي.

وحسب ما كشفت عنه وسائل الإعلام، وعلى رأسها شبكة «سكاي» وصحيفة «بيلد» واسعة الانتشار، فإن النصر وبايرن ميونيخ توصلا إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقال كومان مقابل صفقة تبلغ قيمتها 30 مليون يورو، تشمل الحوافز، على أن يمتد عقده حتى عام 2028، مع راتب سنوي يتراوح بين 20 و25 مليون يورو، أي أكثر من ضعف راتبه الحالي في ألمانيا. وأوضحت التقارير أن المفاوضات بين الناديين بدأت السبت الماضي، وأن الإعلان الرسمي قد يتم خلال يومين إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.

كينغسلي كومان (رويترز)

كومان، البالغ من العمر 29 عاماً، أمضى عشر سنوات مع بايرن ميونيخ منذ انضمامه في صيف 2015 قادماً من يوفنتوس الإيطالي على سبيل الإعارة، قبل أن يتم التعاقد معه نهائياً في 2017.

خلال هذه الفترة، توج بتسعة ألقاب في الدوري الألماني، و3 كؤوس محلية، وخلّد اسمه في تاريخ النادي البافاري بتسجيله هدف الفوز على باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، الذي انتهى بهدف نظيف.

ومنذ بداياته في ضواحي باريس وحتى وصوله إلى قلب بافاريا، تميز كومان بامتلاك قدرة شبه أسطورية على جمع الألقاب المحلية، وتُوج بالدوري الفرنسي في سن مبكرة، ومع يوفنتوس أضاف الدوري الإيطالي والكأس في موسمه الأول، ثم انتقل إلى بايرن ميونيخ ليصبح جزءاً من ماكينة حصد الألقاب؛ فحقق معه الدوري الألماني في 8 مواسم متتالية، إلى جانب دوري أبطال أوروبا 2020.

لكن الوجه الآخر لمسيرة كومان يحمل سلسلة من الإصابات التي أبعدته عن أكثر من 100 مباراة منذ انتقاله إلى بايرن عام 2015؛ فقد أربكته إصابات الكاحل والركبة في فترات حاسمة، وحرمت منتخب فرنسا من خدماته في مونديال روسيا 2018، رغم أنه كان أحد الأسماء المؤثرة في «يورو 2016»، وحتى في السنوات الأخيرة، واستمرت هذه الحلقة المفرغة من التوقفات، آخرها تمزق في الرباط الداخلي للركبة في يناير (كانون الثاني) 2024.

ومع ذلك، يبقى كومان لاعباً يعرف طريق الحسم، وصاحب تأثير فوري على أي فريق متى ما كان بكامل لياقته.

وتُعد أرقام كومان مع بايرن (نحو 40 هدفاً في أكثر من 185 مباراة) شهادة على فاعليته الهجومية.

ورغم ارتباطه بعقد مع بايرن حتى 2027 وتصريحاته الأخيرة خلال كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة عن ارتياحه في ميونيخ وعلاقته الجيدة بالمدرب فينسنت كومباني؛ فإن المنافسة على مركزه اشتدت بعد التعاقد مع الكولومبي لويس دياز من ليفربول مقابل 70 مليون يورو، إلى جانب استمرار وجود سيرج غنابري. صحيفة «بيلد» ذكرت أن عرض النصر الأول كان 30 مليون يورو، لكن بايرن ضغط لرفعه إلى 35 مليون يورو، فيما نقلت منصة «آر إم سي سبورت» الفرنسية عن الصحافي فابريزيو رومانو أن اللاعب منح موافقته المبدئية وتم الاتفاق على البنود الشخصية بالفعل.

رحيل كومان المرتقب يأتي في وقت خسر فيه بايرن أيضاً خدمات الجناح الألماني لوروا سانيه المنتقل إلى غلطة سراي التركي، لكنه عوّض ذلك بالتعاقد مع لويس دياز، مع استمرار بحثه عن مهاجم جديد، وسط تقارير عن اهتمامه بضم نيك وولتمايده من شتوتغارت.

وتأتي هذه الصفقة ضمن خطة النصر لإعادة تشكيل فريق قادر على المنافسة بقوة على البطولات المحلية والقارية. فقبل أيام فقط، أعلن النادي تعاقده مع المهاجم البرتغالي جواو فيليكس من تشيلسي الإنجليزي في صفقة تصل قيمتها إلى 50 مليون يورو، تشمل مبلغاً ثابتاً وحوافز إضافية. فيليكس، الذي حاول بنفيكا استعادته هذا الصيف، اختار الانتقال إلى السعودية بعد تمديد النصر عقد كريستيانو رونالدو وتعاقده مع المدرب البرتغالي المخضرم خورخي خيسوس.

كما أبرم النصر صفقة أخرى بضم المدافع الإسباني إينيغو مارتينيز قادماً من برشلونة بعد فسخ عقده بالتراضي، رغم أنه كان ممتداً حتى 2026. مارتينيز، البالغ من العمر 34 عاماً، انضم إلى برشلونة في صيف 2023 وخاض معه 71 مباراة في مختلف البطولات، وساهم في الفوز بالدوري الإسباني وكأس الملك وبلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. عقده مع النصر يمتد لموسم واحد مع خيار التمديد لعام إضافي، في إطار سعي النادي لتعزيز خطه الخلفي استعداداً لموسم يتوقع أن يكون مشحوناً بالتحديات.

بهذه التحركات، يوجه النصر رسالة واضحة لمنافسيه بأن هدفه هذا الموسم لا يقتصر على المنافسة، بل يتجاوز ذلك نحو حصد البطولات التي غابت عن خزائنه في السنوات الأخيرة، مستفيداً من مزيج من الخبرة الأوروبية الكبيرة والطموح المحلي الجارف. صفقة كومان، بما تحمله من قيمة فنية وتجربة على أعلى المستويات، قد تكون إحدى القطع الحاسمة في مشروع «العالمي» لاستعادة أمجاده.


مقالات ذات صلة

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

رياضة سعودية لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر ضمن الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية خالد ناري (نادي الأخدود)

إصابة «ناري» بكسر في أضلع الصدر بعد اصطدامه بحارس النصر

أعلن الأخدود تعرض لاعبه ​خالد ناري لإصابة في الرئة بعدما اضطر للخروج من الملعب خلال الخسارة 3-صفر أمام النصر بالدوري السعودي للمحترفين ‌السبت.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يواصل الاقتراب من حلمه القياسي (تصوير: عبدالعزيز النومان)

رونالدو «الاستثنائي» يواصل الزحف نحو حاجز الـ1000

رفع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رصيده إلى 12 هدفًا في الدوري السعودي للمحترفين، ليتصدر قائمة هدافي الدوري بالمشاركة مع زميله جواو فيليكس.

أحمد الجدي (الرياض )

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
TT

لماذا يعجز الهلال عن الحفاظ على زخمه الهجومي خلال المباريات؟

لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الهلال يحتفلون بهدفهم الثاني في المباراة (تصوير: سعد العنزي)

بعد أن كان سيناريو المباراة يشير إلى فوز هلالي مريح على الخليج 3 - 0، انقلبت الطاولة على كتيبة الإيطالي إنزاغي، وعاشت جماهير «الزعيم» لحظات عصيبة في اللحظات الأخيرة من المواجهة الدورية بعد عودة قوية للضيوف اقتربوا خلالها من إدراك التعادل لولا صفارة النهاية التي أشارت إلى 3 - 2 نتيجةً نهائيةً لموقعة حافلة بالإثارة ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

تلك اللحظات أعادت للهلال وجماهيره سيناريو مباراة الكلاسيكو أمام الأهلي، التي انتهت بتعادل الفريقين 3-3 بعد أن كان أزرق العاصمة متقدماً بـ3 أهداف دون مقابل.

وشهدت المباراة الأخيرة تحولات لافتة، فالهلال كان قادراً على تسجيل مزيد من الأهداف ربما تصل إلى ضعف ما سجله على الأقل نظراً للكم الهائل من الفرص المهدرة، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن خطف الخليج هدفين متتاليين في حالة سرحان هلالية قلص بها الفارق، محاولاً بعدها خلال الدقائق الـ10 الأخيرة من عمر المواجهة في الوقت بدل الضائع تسجيل هدف التعادل، إلا أن مساعيه لم تنجح، ليخرج «أبناء الدانة» بخسارتهم الرابعة من أصل 10 مباريات لعبوها في الدوري حتى الآن.

وطُرح سؤال على الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، عن السبب وراء استقبال فريقه هدفين بعد أن كان متقدماً بـ3 أهداف نظيفة وسط استحواذ مطلق على الكرة، وهل ذلك بسبب التغييرات التي قام بها أولاً بإخراج حمد اليامي وإدخال متعب الحربي، ومن ثم إخراج محمد كنو وإشراك علي لاجامي، وتغيير أسلوب وطريقة اللعب؟ لكنه قال إن ما قام به ليس السبب وراء ذلك، بل أشار إلى أن ما قام به كان منطقياً ومجدياً، بدليل استمرار فريقه بخلق الفرص السانحة للتسجيل، مع تأكيده على أن الإرهاق الذي تعرَّض له بعض لاعبيه بعد هدف الخليج الأول كان هو السبب في استقبالهم الهدف الثاني، مشدداً على أنه كان يطمح أن يستمر لاعبوه باللعب بشكل أعنف وأكثر شراسة بعد الهدف الثالث لتسجيل مزيد من الأهداف، موضحاً في الوقت نفسه أنه قام بعد نهاية المباراة بتحية اللاعبين بمناسبة تحقيقهم الفوز الـ15 على التوالي، في مباراة يرى أن فريقه قدم أداءً فيها حتى الدقيقة 75 يعد من أفضل المباريات التي لعبها هذا الموسم.

الزعيم نجا بصعوبة أمام فورة الخليج (تصوير: سعد العنزي)

ومع تأخر البرتغالي روبن نيفيز نجم فريق الهلال بالرد على العرض المقدم له من إدارة النادي من أجل تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، حسم الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب الفريق على الأقل مسألة استمرار اللاعب حتى نهاية عقده، بعد أن خرجت بعض الأصوات التي قالت إن نيفيز قد يغادر الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها بعد أيام قليلة، حيث أكد إنزاغي، في المؤتمر الصحافي الذي أُقيم عقب مواجهة الخليج، أن نيفيز مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده الصيف المقبل، آملاً أن يجدد عقده مع «الزعيم» لكي يستمر باللعب في صفوفه تحت إدارته الفنية، منوهاً في الوقت نفسه بأن فكرة البحث عن بديله غير مطروحة الآن، بحكم أن هناك وقتاً طويلاً حتى نهاية الموسم الذي يركزون فيه على المواجهات التي يخوضونها.

بدوره، لعب متعب الحربي ظهير الهلال الأيسر مباراته الـ50 مع الفريق التي كانت أمام الخليج، منذ أن انتقل للزعيم قادماً من صفوف الشباب في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) عام 2024، وعرضت شاشة ملعب المملكة أرينا عند دخوله بديلاً في الدقيقة 60 من عمر المواجهة مجموعة صور للاعب بقميص الزعيم، وبجانبها رقم 50، لتقوم الجماهير الزرقاء بتحية الحربي الذي أسهم خلال مبارياته الـ50 مع أزرق العاصمة في تسجيل هدف، وصناعة 5 أهداف.


بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
TT

بالوتيلي يشعل التوقعات العالمية حول الميركاتو السعودي الشتوي

بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)
بالوتيلي كان أحد أعمدة المنتخب الإيطالي (الشرق الأوسط)

مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، تتركز الأنظار على صفقات الدوري السعودي وما قد تحمله من مفاجآت عالمية على غرار ما حدث خلال السنوات الأخيرة الماضية، ليظهر على نطاق واسع اسم المهاجم الإيطالي المشاغب والمثير للجدل ماريو بالوتيلي، والذي قيل إنه يستعد لفتح فصل جديد في مسيرته الكروية، قد يكون هذه المرة بعيداً عن القارة الأوروبية، وتحديداً عبر بوابة دوري «روشن» السعودي.

وكشف الصحافي الإيطالي، نيكولو شيرا، أن نادي الاتفاق أبدى اهتماماً جدياً بالتعاقد مع بالوتيلي، في صفقة قد تمتد حتى عام 2028، في خطوة تعكس رغبة النادي في تدعيم خطه الأمامي بلاعب صاحب اسم ثقيل وتجربة دولية واسعة.

بالوتيلي، البالغ من العمر 34 عاماً، يعيش حالياً فترة فراغ منذ رحيله عن جنوا في يوليو (تموز) الماضي، بعد تجربة قصيرة لم ينجح خلالها في استعادة بريقه الكامل، لكنه لا يزال يملك سجلاً حافلاً ومسيرة استثنائية على مستوى الأندية والمنتخب.

وبدأ «السوبر ماريو» رحلته الاحترافية مع إنتر ميلان؛ حيث تُوّج بعدة ألقاب محلية وأوروبية، قبل أن يخوض تجارب متنوعة مع مانشستر سيتي، الذي حقق معه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011-2012، ثم انتقل إلى ميلان، وليفربول، ونيس الفرنسي، قبل أن يعود مجدداً إلى إيطاليا عبر بوابة بريشيا، ثم مونزا، وأخيراً جنوا.

وعلى مدار مسيرته الاحترافية، خاض بالوتيلي أكثر من 400 مباراة على مستوى الأندية، سجل خلالها ما يزيد على 150 هدفاً، كما حمل قميص المنتخب الإيطالي في 36 مباراة دولية، أحرز خلالها 14 هدفاً، أبرزها ثنائيته الشهيرة في شباك ألمانيا بنصف نهائي «يورو 2012».

ورغم الجدل الدائم الذي رافق مسيرته داخل وخارج الملعب، فإن بالوتيلي يظل أحد أكثر المهاجمين موهبة في جيله، وهو ما يجعل احتمالية انتقاله إلى دوري «روشن» محل اهتمام وترقب، في انتظار حسم اللاعب موقفه النهائي من العرض السعودي، وخوض تجربة جديدة قد تعيد اسمه إلى الواجهة من جديد.

ترقب اتحادي لمصير البرازيلي فابينهو (تصوير: عدنان مهدلي)

ومن جهة أخرى ورغم الزخم المتزايد في البرازيل حول اسمه، حسم النجم البرازيلي فابينيو موقفه بوضوح: لا عودة قريبة إلى الملاعب المحلية، والاستمرار مع الاتحاد يظل الخيار الأول في هذه المرحلة من مسيرته.

اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، الذي انضم إلى الاتحاد صيف 2023 قادماً من ليفربول، يرتبط بعقد يمتد حتى صيف 2026، وقد اختار أن يضع الاستقرار الفني والرياضي في المقدمة، متجاوزاً موجة اهتمام واسعة من كبار أندية البرازيل. صحيفة «غلوبو سبورت» كشفت أن أندية بحجم بالميراس وفاسكو دا غاما تتابع وضع فابينيو عن قرب، على أمل استعادته عقب نهاية عقده.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ دخل كورينثيانز وفلومينينسي على خط الاهتمام، في ظل تصنيفه أحد أكثر لاعبي الارتكاز طلباً داخل السوق البرازيلية.

لكن تقارير متطابقة، نقلاً عن الصحافي التركي «إكرم كونور»، أكدت أن اللاعب لا يُفكر في الرحيل حالياً، خصوصاً في ظل العقد السخي الذي يحصل عليه في دوري «روشن» السعودي، والذي يجعل أي خطوة عودة مشروطة بعرض استثنائي.

ليست هذه المرة الأولى التي يُغلق فيها فابينيو باب العودة؛ فقبل انطلاق الموسم الحالي، قال في تصريحات تلفزيونية إن فكرة الرجوع إلى البرازيل «حاضرة في الذهن»، لكنها ليست مطروحة الآن. وأوضح أن البقاء مع الاتحاد يمنحه استقراراً أكبر، إلى جانب التزامه بعقد ما زال سارياً.

وأشار لاعب الوسط إلى أن العودة لبلاده قد تعني أضواءً إعلامية أوسع، وفرص متابعة أكبر من المنتخب البرازيلي، لكنه يفضل مواصلة التجربة السعودية، خصوصاً مع تزايد عدد اللاعبين البرازيليين في الدوري، وتبادلهم الخبرات حول التجربة.

بدأ فابينيو رحلته الاحترافية خارج البرازيل مبكراً، حين غادر قطاع الناشئين في فلومينينسي موسم 2012-2013 إلى ريو آفي، ثم انتقل إلى موناكو؛ حيث لمع نجمه أوروبياً.

القفزة الكبرى جاءت مع ليفربول، وهناك كتب فصول المجد: دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي، إلى جانب أدواره المحورية بصفته لاعب ارتكاز دفاعياً يُجيد القراءة والافتكاك وبناء اللعب.

عاد فابينيو للتوهج في موسم 2024-2025، مسهماً في تتويج «النمور» بثنائية الدوري والكأس. وفي الموسم الحالي 2025-2026، شارك في 17 مباراة بمختلف المسابقات، سجل هدفاً وصنع هدفين، بإجمالي 1435 دقيقة لعب، ليؤكد قيمته لاعب توازن وخبرة داخل خط الوسط. ويستعد الاتحاد للعودة إلى ملعب «الإنماء» بجدة لمواجهة الشباب في الجولة الحادية عشرة من دوري «روشن»، وسط رغبة في تصحيح المسار بعد تذبذب النتائج. وبغض النظر عن ضغوط الموسم، يبدو أن فابينيو اختار الوضوح: الاستمرار مع الاتحاد، وتأجيل أي حديث عن عودةٍ برازيلية حتى إشعار آخر.


أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
TT

أحمد الغامدي: مركز صناعة اللعب منحني حرية أكبر مع الاتحاد

أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)
أحمد الغامدي خلال مباراة فريقه أمام الشباب (تصوير: علي خمج)

أبدى أحمد الغامدي، لاعب فريق الاتحاد، سعادته بعد مساهمته في فوز فريقه على الشباب 2/صفر، السبت، ضمن منافسات الجولة العاشرة بالدوري السعودي.

وسجل الغامدي هدفا افتتح به ثنائية الاتحاد ، ممهدا الطريق نحو تحقيق فريقه الفوز الثاني على التوالي، بعد فترة شهدت تخبطا في النتائج.

وقال الغامدي في تصريحات عقب نهاية المباراة، إن خوض اللقاء في مركز صانع اللعب بدلا من الجناح، منحه حرية أكبر في الملعب وهو ما أسفر عن تسجيله هدفا، مشيرا إلى أنه يعمل دائما على تنفيذ تعليمات المدرب.

وعن تحقيق الاتحاد الفوز في ثلاث مباريات متتالية في جميع المسابقات لأول مرة هذا الموسم، أكد الغامدي أن هذه النتائج تؤكد أن الاتحاد يسير على الطريق الصحيح معربا عن أمله في مواصلة الانتصارات وإسعاد الجماهير.

ويحتل الاتحاد المركز السادس في ترتيب الدوري السعودي برصيد 17 نقطة.