النفط يرتفع بأكثر من 1 % بعد تراجعات بسبب رسوم ترمب

مضخة نفط في حقل بتكساس (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد في المائة يوم الثلاثاء لتتعافى بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسات الماضية بسبب مخاوف من أن تقلص الرسوم الجمركية الأميركية الطلب وتؤدي إلى ركود عالمي.

بحلول الساعة 00:51 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 81 سنتاً بما يعادل 1.26 في المائة إلى 65.02 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 92 سنتاً أو 1.52 في المائة إلى 61.61 دولار للبرميل.

في جلسة الاثنين، هبطت أسعار النفط اثنين في المائة لتقترب من أدنى مستوى لها في أربع سنوات بسبب مخاوف من أن تدفع الرسوم الجمركية الحديثة، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاقتصادات العالمية إلى الركود وتقلل الطلب على الطاقة. ومع ذلك، تتوقع الأسواق حداً محتملاً لتراجع أسعار النفط.

ويصر ترمب على أن الرسوم الجمركية من شأنها تسهيل إحياء القاعدة الصناعية الأميركية التي يقول إنها شهدت تراجعاً بسبب تحرير التجارة لعقود. وتبلغ الرسوم 10 في المائة بوصفها حداً أدنى على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة مع نسب أخرى تستهدف دولاً محددة تصل إلى 50 في المائة.

وفي وقت تسعى فيه دول عديدة إلى الحصول على إعفاء أو تخفيض الرسوم الجمركية على الأقل، أعلنت بعضها مثل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، عن خطط لفرض رسوم جمركية مضادة. وهدّد ترمب بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الصين إذا لم تتراجع عن إجراءاتها المضادة.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى «آي جي» في مذكرة: «إذا ظلت الصين متمسكة بموقفها، فإن إجمالي معدل التعريفات الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة سيرتفع إلى مستوى مذهل يبلغ 104 في المائة، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى الحد من الإقبال على المخاطرة وانخفاضات حادة في أسواق الأسهم العالمية وتسريع وتيرة انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود».

وتوقع استطلاع أولي لـ«رويترز»، الاثنين، ارتفاع مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل في المتوسط، في مؤشر آخر على أن السوق تتوقع ضعف الطلب.