قال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز»، إن صفقة لفصل أصول تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة، توقفت بعد أن أشارت الصين إلى أنها لن توافق عليها في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فرض رسوم جمركية مضادة. وقال أحد المصدرين إن الصفقة التي تم الانتهاء من صياغتها إلى حد كبير بحلول يوم الأربعاء، كانت ستفصل عمليات «تيك توك» في الولايات المتحدة، لتصبح شركة جديدة مقرها الولايات المتحدة، يملكها ويديرها أغلبية من المستثمرين الأميركيين.
وقال ترمب إنه بصدد التوقيع على أمرٍ يقضي باستمرار عمل تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة لمدة 75 يوماً أخرى، في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن الملكية الأميركية للتطبيق.
وأعلن ترمب، في وقت سابق من اليوم، أن إدارته «اقتربت جداً» من التوصل إلى اتفاق مع «مجموعة جيدة جداً» من المستثمرين بشأن «تيك توك»، وذلك قبل موعدٍ نهائي حددته الولايات المتحدة لمنصة الفيديو الصينية لتغيير ملكيتها.
وخلال حديث مع صحافيين على متن الطائرة التي تُقله إلى فلوريدا، مساء الخميس، أشار الرئيس الأميركي إلى وجود مستثمرين «متعددين».

وفي 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، دخل حيّز التنفيذ قانون أميركي يأمر الفرع الأميركي لتطبيق «تيك توك»، بفسخ ارتباطه بشركته الصينية الأم «بايت دانس»، تحت طائلة حظر المنصة في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية مخاوف من إمكان تجسس بكين على أميركيين، أو تأثيرها سراً في الرأي العام الأميركي.
ومع تولّيه الرئاسة في 20 يناير، جمّد ترمب العمل بالقانون، ومنح «بايت دانس» مهلة 75 يوماً، قابلة للتمديد، لبيع أنشطتها الأميركية. وتنقضي هذه المهلة في 5 أبريل (نيسان) الحالي.
كان ترمب قد صرّح بأنه قد يمنح الصين «تخفيضاً جمركياً ضئيلاً، أو شيئاً ما لإنجاز ذلك». وقال: «سنتوصل إلى اتفاق ما»، مضيفاً أنه إذا لم يجرِ ذلك في الوقت المحدد، فسيمدد الموعد النهائي.
وقال مصدر لوكالة «أسوشييتد برس»، إن البيت الأبيض كان على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيق «تيك توك»، لكن الصين أوقفت المفاوضات بعد أن أعلن ترمب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق تستهدفها.