تقرير: تعليق اتفاق «تيك توك» في أميركا بعد رفض الصين له

رجل يسير خارج مقر «تيك توك» بالولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا (رويترز)
رجل يسير خارج مقر «تيك توك» بالولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT
20

تقرير: تعليق اتفاق «تيك توك» في أميركا بعد رفض الصين له

رجل يسير خارج مقر «تيك توك» بالولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا (رويترز)
رجل يسير خارج مقر «تيك توك» بالولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا (رويترز)

قال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز»، إن صفقة لفصل أصول تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة، توقفت بعد أن أشارت الصين إلى أنها لن توافق عليها في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فرض رسوم جمركية مضادة. وقال أحد المصدرين إن الصفقة التي تم الانتهاء من صياغتها إلى حد كبير بحلول يوم الأربعاء، كانت ستفصل عمليات «تيك توك» في الولايات المتحدة، لتصبح شركة جديدة مقرها الولايات المتحدة، يملكها ويديرها أغلبية من المستثمرين الأميركيين.

وقال ترمب إنه بصدد التوقيع على أمرٍ يقضي باستمرار عمل تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة لمدة 75 يوماً أخرى، في إطار سعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن الملكية الأميركية للتطبيق.

وأعلن ترمب، في وقت سابق من اليوم، أن إدارته «اقتربت جداً» من التوصل إلى اتفاق مع «مجموعة جيدة جداً» من المستثمرين بشأن «تيك توك»، وذلك قبل موعدٍ نهائي حددته الولايات المتحدة لمنصة الفيديو الصينية لتغيير ملكيتها.

وخلال حديث مع صحافيين على متن الطائرة التي تُقله إلى فلوريدا، مساء الخميس، أشار الرئيس الأميركي إلى وجود مستثمرين «متعددين».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

وفي 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، دخل حيّز التنفيذ قانون أميركي يأمر الفرع الأميركي لتطبيق «تيك توك»، بفسخ ارتباطه بشركته الصينية الأم «بايت دانس»، تحت طائلة حظر المنصة في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية مخاوف من إمكان تجسس بكين على أميركيين، أو تأثيرها سراً في الرأي العام الأميركي.

ومع تولّيه الرئاسة في 20 يناير، جمّد ترمب العمل بالقانون، ومنح «بايت دانس» مهلة 75 يوماً، قابلة للتمديد، لبيع أنشطتها الأميركية. وتنقضي هذه المهلة في 5 أبريل (نيسان) الحالي.

كان ترمب قد صرّح بأنه قد يمنح الصين «تخفيضاً جمركياً ضئيلاً، أو شيئاً ما لإنجاز ذلك». وقال: «سنتوصل إلى اتفاق ما»، مضيفاً أنه إذا لم يجرِ ذلك في الوقت المحدد، فسيمدد الموعد النهائي.

وقال مصدر لوكالة «أسوشييتد برس»، إن البيت الأبيض كان على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيق «تيك توك»، لكن الصين أوقفت المفاوضات بعد أن أعلن ترمب فرض رسوم جمركية واسعة النطاق تستهدفها.


مقالات ذات صلة

ترمب: صفقة «تيك توك» لا تزال «مطروحة»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب: صفقة «تيك توك» لا تزال «مطروحة»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، إن صفقة محتملة لفصل أصول «تيك توك» لا تزال «مطروحة» بعد أيام من تعليقها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب وخلفه المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت خلال تصريحات للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» (أ.ف.ب) play-circle

ترمب: الصين كانت ستوافق على بيع «تيك توك» لولا الرسوم الجمركية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، أن الصين كانت ستوافق على صفقة لبيع «تيك توك» لولا الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على بكين الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار تطبيق «تيك توك» يظهر أمام العلم الأميركي (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يرجئ مجدداً الموعد المحدد للاتفاق بشأن بيع «تيك توك»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة أنه سيؤجل لمدة 75 يوماً أخرى الموعد النهائي المحدد لبيع شبكة التواصل الاجتماعي «تيك توك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يسير خارج مقر «تيك توك» بالولايات المتحدة في ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

أميركا «قريبة جداً» من التوصل إلى اتفاق بشأن «تيك توك» قبل الموعد النهائي

أعلن ترمب أن إدارته «اقتربت جداً» من التوصل إلى اتفاق مع «مجموعة جيدة جدا» من المستثمرين بشأن «تيك توك»، وذلك قبل موعد نهائي لتغيير ملكيتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار تطبيق «تيك توك» (رويترز)

مع اقتراب موعد حظره في أميركا... من المشترون المحتملون لـ«تيك توك»؟

قال الرئيس الأميركي إنه «قريب جداً» من التوصل إلى اتفاق لإيجاد مشترٍ لتطبيق «تيك توك» المملوك للصين، والذي يواجه حظراً أميركياً إذا لم يتم بيعه بحلول الغد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تزامناً مع زيارة بن غفير... طلاب بجامعة ييل الأميركية يقيمون مخيماً للتضامن مع غزة

احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)
احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)
TT
20

تزامناً مع زيارة بن غفير... طلاب بجامعة ييل الأميركية يقيمون مخيماً للتضامن مع غزة

احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)
احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)

نصب نحو 200 طالب بجامعة ييل الأميركية بولاية كونيتيكت، 8 خيام؛ في محاولة للتضامن مع غزة، والاحتجاج على محاضرة مرتقبة قرب حَرَم الجامعة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

ووفق صحيفة «ييل ديلي نيوز»، فقد نصب الطلاب المخيم، مساء الثلاثاء، حيث بدأ حشد مكون من نحو 100 متظاهر التجمع في ساحة بينيكي بلازا، في نحو الساعة الثامنة مساءً، وبحلول الساعة التاسعة والنصف مساءً، ازداد عدد الحشد إلى نحو 200.

وقال أحد منظمي الاحتجاج، عبر مُكبّر للصوت: «نحن هنا، وسنبقى هنا طوال الليل»، إلا أن المنظمين أعلنوا، لاحقاً قبيل الساعة 11:30 مساءً، أن الخيام ستُحل، مشيرين إلى تهديدات «بالانتقام» من الإدارة.

وشجع المنظمون الطلاب على التجمع في احتجاج آخر، يوم الأربعاء.

ووفقاً لمتحدث باسم الجامعة، لم يكن الاحتجاج تابعاً لأي منظمات طلابية معترَف بها، وأصدرت الإدارة تحذيرات نهائية للمجموعة بالتفرق وفض الخيام، الساعة 11:00 مساءً.

وتُلزم سياسات جامعة ييل الطلابَ بالحصول على إذن كتابي مسبّق من الإدارة لوضع أي شيء، مثل الخيام، في ساحات الحَرَم الجامعي. كما تنص لوائح جامعة ييل للطلاب الجامعيين على وجوب انتهاء الفعاليات الاجتماعية على ممتلكات الجامعة، بحلول الساعة الحادية عشرة مساءً، من ليلة الأحد إلى ليلة الخميس.

وكتب المتحدث باسم الجامعة، في رسالة بريد إلكتروني إلى صحيفة «ييل ديلي نيوز»: «انتهكت أنشطة المجموعة سياسات جامعة ييل المتعلقة بالزمان والمكان والسلوك. وقد أوضح مسؤولو الجامعة للمجموعة سياسات الجامعة وعواقب انتهاكها بوضوح».

وغادر المتظاهرون المخيم وتفرقوا من الساحة. وبعد تصوير الخيام الفارغة وتفتيشها، قام مسؤولو السلامة العامة في جامعة ييل بتفكيك المخيم، في نحو الساعة 11:58 مساءً، ثم نقلوا الخيام والأغراض الأخرى المتبقية في الساحة إلى قاعة وودبريدج بالجامعة.

وجاء هذا الاحتجاج بعد نحو عام من اندلاع مظاهرات حاشدة في الجامعة نفسها ضد حرب إسرائيل على غزة، طالب خلالها الطلاب جامعتهم بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يُلقي بن غفير كلمة، اليوم الأربعاء، في جمعية شبتاي، وهي جمعية يهودية لطلاب جامعة ييل، غير تابعة رسمياً للجامعة.

ويُعدّ بن غفير أحد أكثر السياسيين الإسرائيليين المتطرفين حالياً، وستكون كلمته، اليوم، جزءاً من زيارته الأولى للولايات المتحدة.