أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إدارته «اقتربت جدا» من التوصل إلى اتفاق مع «مجموعة جيدة جدا» من المستثمرين بشأن «تيك توك»، وذلك قبل موعد نهائي حددته الولايات المتحدة لمنصة الفيديو الصينية لتغيير ملكيتها.
وخلال حديث مع صحافيين على متن الطائرة التي تقله إلى فلوريدا مساء الخميس، أشار الرئيس الأميركي إلى وجود مستثمرين «متعددين».
وفي 19 يناير (كانون الثاني) دخل حيّز التنفيذ قانون أميركي يأمر الفرع الأميركي لتطبيق «تيك توك» بفسخ ارتباطه بشركته الصينية الأم «بايت دانس» تحت طائلة حظر المنصة في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية مخاوف من إمكان تجسس بكين على أميركيين أو تأثيرها سرا في الرأي العام الأميركي.
ومع توليه الرئاسة في 20 يناير، جمّد ترمب العمل بالقانون ومنح «بايت دانس» مهلة 75 يوما، قابلة للتمديد، لبيع أنشطتها الأميركية. وتنقضي هذه المهلة في 5 أبريل (نيسان) الجاري.
وكان ترمب صرح بأنه قد يمنح الصين «تخفيضا جمركيا ضئيلا أو شيئا ما لإنجاز ذلك». وقال: «سنتوصل إلى اتفاق ما»، مضيفا أنه إذا لم يتم ذلك في الوقت المحدد، فسيمدد الموعد النهائي.
واستخدم ترمب، الذي أعلن للتو فرض رسوم جمركية تصل إلى 54 في المائة على البضائع الصينية، «تيك توك» كمثال على كيفية استخدام الرسوم الجمركية للتفاوض مع الدول الأخرى، وقال: «هناك وضع بخصوص (تيك توك)، حيث من المرجح أن تقول الصين: (سنوافق على صفقة ولكن هل ستتخذون إجراء بشأن الرسوم الجمركية؟)»، وأضاف: «قد نستخدم الرسوم الجمركية للحصول على شيء في المقابل».
وأبدت شركات كثيرة رغبتها في شراء «تيك توك» في الولايات المتحدة، مع العلم أنّ «بايت دانس» لم تبد أيّ نيّة لبيع منصّتها.
وبعدما وقع ترمب أمرا تنفيذيا لتكثيف الضغط على «بايت دانس» لبيع التطبيق عام 2020، فإنه أرجع إليه الفضل لاحقا في إيصال صوته إلى الناخبين الشباب.
وبالتزامن مع تصريحات ترمب، قالت منصة التسويق «آب لافن» يوم الخميس إنها تقدمت بعرض لشراء أصول تطبيق «تيك توك» خارج الصين، وذلك قبل انقضاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي للعثور على مشتر غير صيني لتطبيق مقاطع الفيديو القصيرة الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.
وقالت «آب لافن» في ملف تنظيمي إن إبداء الاهتمام أولي، ولا يمكن ضمان المضي قدما في الصفقة التي تشمل الشركة المالكة للتطبيق.
ويتزايد عدد المتقدمين بعروض لشراء شركة التواصل الاجتماعي لمقاطع الفيديو القصيرة مع اقتراب انتهاء المهلة الممنوحة لـ«تيك توك» من أجل العثور على مشتر، والتي تنتهي في مطلع الأسبوع المقبل.
وتضم القائمة «أمازون»، وبشكل منفصل تحالفاً بقيادة تيم ستوكلي، مؤسس منصة «أونلي فانز»، كأحدث من أعلنوا عن رغبتهم في الاستحواذ على «تيك توك».
وأثار مسؤولون أميركيون مخاوف أمنية بشأن علاقات التطبيق بالصين، وهو ما نفته «تيك توك» والشركة المالكة «بايت دانس».