قال ماتيوس نونيز، لاعب مانشستر سيتي، إن احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا يُعد بمثابة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بالنسبة لنا في الوقت الراهن. ومع ذلك، شدد اللاعب، الذي سجل هدف الفوز في مباراة الثلاثاء، على أن إنهاء الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى والفوز بكأس الاتحاد لن يكون كافياً ليُعدّ الموسم ناجحاً بالنسبة للفريق.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن مانشستر سيتي، بقيادة بيب غوارديولا، الذي كان يهيمن على البطولات سابقاً، أنهى عام 2024 في حالة من التراجع الحاد، ما تركه يكافح للعودة إلى قمة كرة القدم الأوروبية بدلاً من المنافسة على لقب الدوري الخامس على التوالي، وهو إنجاز غير مسبوق.
ولكن لدى مانشستر سيتي فرصة لإنهاء الموسم بشكل إيجابي؛ حيث يواجه نوتنغهام فورست يوم الأحد في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب «ويمبلي»، وذلك بعد فوزه المُثير في اللحظات الأخيرة، الثلاثاء، على أستون فيلا، أحد منافسيه على التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وسجّل نونيز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، بعدما قابل عرضية جيريمي دوكو بإنهاء جيد، ليفوز مانشستر سيتي 2-1، وهو الفوز الذي قفز بحامل اللقب للمركز الثالث مع تبقي 4 جولات على نهاية الدوري.
وقال اللاعب البرتغالي الدولي: «أقصد أن التأهل لدوري الأبطال سيكون بمثابة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بالنسبة لنا الآن».
وأضاف: «أعتقد أنه مهم للغاية لنا، من جميع النواحي، النادي، اللاعبين، العقلية، الطريق...».
وأردف: «أعتقد أنه لا يمكننا وصف كم سيكون من الرائع أن نوجد في دوري الأبطال، لأننا الآن لا يمكننا المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي؛ لذلك، هذا هو هدفنا الرئيسي».
وأوضح نونيز أن مانشستر سيتي سينهي الموسم بـ«هدف مختلف» عما بدأ به، ولكن المعايير الصارمة تظل كما هي.
وعندما سُئل عمّا إذا كان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا والفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي سيُعدّ نهاية سعيدة للموسم، أجاب قائلاً: «أعني، بالطبع لا... نحن نعلم ذلك جيدا».
وأضاف: «ولكن هذا هو واقعنا حالياً، ويجب أن نتقبله. ويجب أن نقاتل من أجله كأننا نسعى للتتويج بلقب دوري الأبطال، أو الدوري الإنجليزي الممتاز».
عبّر البرتغالي غوميز، المدير الفني لفريق الفتح، عن سعادته بالبقاء في الدوري السعودي للمحترفين، بعد الفوز الذي حققه على مضيفه ضمك، مؤكداً أن المباراة لم تكن سهلة
بينما يقترب عقد كريستيانو رونالدو مع نادي النصر المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم من نهايته، لم تتضح بعد ملامح مستقبل قائد منتخب البرتغال،
في عالم كرة القدم، لا يُعد الشعار مجرد علامة تجارية؛ بل هو حامل لذاكرة الجماهير وهوية النادي وامتداد لتاريخه، ومع ذلك، تشهد السنوات الأخيرة موجة من التغييرات
تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.
ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.
وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.
لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».
وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).
انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)
كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟
في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.
إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.
بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.
كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)
انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟
رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.
لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.
الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)
«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه
دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.
وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.
وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.