إيرادات الأخبار من «غوغل» تُثير خلافاً مع ناشرين

إيرادات الأخبار من «غوغل» تُثير خلافاً مع ناشرين
TT
20

إيرادات الأخبار من «غوغل» تُثير خلافاً مع ناشرين

إيرادات الأخبار من «غوغل» تُثير خلافاً مع ناشرين

أثارت شركة «غوغل» جدلاً بين ناشرين بعدما أجرت «تجربة» خلصت إلى أنه ليس للأخبار أي تأثير ملموس على إيراداتها الإعلانية، الأمر الذي عدَّه ناشرون نتيجة «غير دقيقة» هدفها تعزيز موقف الشركة في الخلاف القضائي المثار حول أحقية منصات الأخبار في الحصول على قيمة منصفة مقابل استغلال «غوغل» للمحتوى الإخباري.

يُذكر أن «غوغل» كانت قد أزالت المحتوى الإخباري من أكثر من 13 ألف موقع إلكتروني تابع للاتحاد الأوروبي من صفحات نتائج البحث، بالإضافة إلى منصتي «ديسكوفر» و«غوغل نيوز»، وذلك بنسبة 1 في المائة من المستخدمين في ثماني دول أوروبية، وذلك لمدة شهرين ونصف، أخيراً.

وخلصت التجربة إلى أن حذف الأخبار لم يؤثر على إيرادات الإعلانات. وصرّح بول ليو، مدير قسم الاقتصاد في «غوغل»، بأن الشركة قررت إجراء هذه التجربة رداً على عدد من التقارير وصفها بـ«غير الدقيقة»، ويرى أنها «تُبالغ في تقدير قيمة المحتوى الإخباري بالنسبة إلى إيرادات (غوغل)».

ليو حدّد، في ضوء «التجربة»، أن إزالة الأخبار تسبّبت في انخفاض الاستخدام بنسبة 0.8 في المائة فقط، ومن ثم فتأثير الأخبار على إيرادات الإعلانات «محدود للغاية». لكن التجربة أشارت أيضاً إلى أن «غوغل ديسكوفر» شهد انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 2 في المائة، وهذا انخفاض ذو دلالة إحصائية، غير أن الشركة عدت «هذه الخدمة تُسهم بمقدار محدود للغاية فيما يخص الإيرادات الكلية للإعلانات على (غوغل)».

إلى ذلك، تلقى ناشرون ومؤسّسات صحافية نتائج تجربة «غوغل» بتشكيك واسع، لا سيما أنها تأتي في سياق جدل عالمي تنظيمي بشأن ما إذا كان ينبغي إرغام شركات التكنولوجيا على دفع مقابل مالي للناشرين على المحتوى الإخباري الذي يعيدون توزيعه. ولقد وصف توماس هوپنر، المحامي في شركة «هاوس فيلد»، التي تقود دعوى جماعية ضد «غوغل» بالنيابة عن ناشرين بريطانيين، التجربة بأنها «افتقرت إلى الدلائل الإثباتية»، وأردف في منشور على «لينكد إن»، أن التجربة «تنطوي على أوجه قصور تجعل من الصعب الاعتداد بنتائجها».

تعليقاً على الموضوع، رأى الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي ومستشار التكنولوجيا لقناتي «العربية» و«الحدث»، التجربة التي أجرتها غوغل «غير منصفة»، ودلّل على ذلك بقوله لـ«الشرق الأوسط» إن «التجربة لم تشر إلى التأثير غير المباشر للأخبار، مثل بقاء المستخدمين، مما يعزّز قيمة العلامة التجارية، كما أن المحتوى الإخباري يعزّز ثقة المستخدم، مما يخلق علاقة مستدامة مع محرّك البحث، ومن ثم، فإن قيمة التأثير لا يمكن اختزالها في إيرادات الإعلانات». ثم لفت النجداوي إلى الدور الذي يجب أن يقوم به الناشرون للتحقق من القيمة الاقتصادية الحقيقية للأخبار، وحدد ذلك بالقول إن «منصات الأخبار يمكنها تحليل سلوك المستخدمين لإثبات الأثر المباشر وغير المباشر للمحتوى الإخباري في زيادة التفاعل والولاء».

من جانبه، وفي حوار مع «الشرق الأوسط»، قال محمد عاطف، الباحث المصري المتخصص في الإعلام الرقمي، إن بوسع الناشرين حل الأزمة من خلال عدة مسارات؛ «المسار الأول منها العمل على إثبات قيمة الأخبار وتأثيرها الحقيقي، من خلال رصد دقيق لما تحققه (غوغل) من مكاسب سواء مادية مباشرة أو مكتسبات تعزز قيمتها السوقية». وأضاف: «ولضمان حصول الناشرين على عوائد عادلة لمحتواهم الإخباري، هناك مسارات رئيسية أخرى، من بينها استحداث قوانين تنظيمية حديثة تتناسب مع الموضوع محل الخلاف، وهناك مثال واضح على ذلك وهو قانون (الحقوق المجاورة) - يشار إليه إعلامياً باسمPress Publishers’ Rights- وهو معمول به في أوروبا، ويُلزم المنصات الكبرى بدفع مقابل استخدام المحتوى الإخباري. كذلك يمكن تكوين تحالفات جماعية، هدفها إحداث تكتلات من المؤسسات الإخبارية للتفاوض جماعياً مع (غوغل) بشروط عادلة».


مقالات ذات صلة

ارتفاع عدد مستخدمي «بلوسكاي» إلى 30 مليوناً

إعلام جاي غرابر (غيتي)

ارتفاع عدد مستخدمي «بلوسكاي» إلى 30 مليوناً

الانتقادات الكثيرة التي تطول راهناً منصّة «إكس» بسبب تحوّلها -في نظر البعض- إلى فضاء نقاش ملوّث بالنظريات التآمرية العنصرية، بعد وصول إيلون ماسك

أنيسة مخالدي (باريس)
إعلام بايت دانس... الشركة الأم لـ"تيك توك" (أ ف ب / غيتي)

الصين تعيد رسم ملامح المستقبل التقني والتواصلي والإعلامي

في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالتحولات الجيوسياسية والاقتصادية، تمضي الصين بخطوات ثابتة نحو إعادة تشكيل المستقبل التكنولوجي والتواصلي والمعلوماتي والاقتصادي.

وارف قميحة (بيروت)
إعلام شعار "ميتا" (أ ف ب)

كفاءة «ملاحظات المجتمع» على منصات التواصل تُثير تساؤلات بشأن مواجهة «التضليل»

أثار إعلان شركة «ميتا»، مالكة منصات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب»، عن بدء اختبار «ملاحظات المجتمع» في الولايات المتحدة، تساؤلات بشأن كفاءة هذه الخدمة في الحد…

فتحية الدخاخني (القاهرة)
إعلام سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي يتحدث لبرنامج «الليوان» (روتانا خليجية)

وزير الإعلام السعودي: لدينا حرية منضبطة وإعلامنا الأقوى عربياً

عدَّ سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، إعلام بلاده الأقوى والأكثر تأثيراً وانتشاراً عربياً، ومشاريع «رؤية 2030» أهم أذرعه لمخاطبة العالم.

جبير الأنصاري (الرياض)
إعلام فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل (رويترز)

كيف أظهرت حرب غزة مصطلحات «ملتبسة»؟

على امتداد أكثر من 16 شهراً منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، برزت مصطلحات عدة على السطح مثل «الجحيم» و«التطهير» و«خط أحمر» استخدمها سياسيون،

فتحية الدخاخني (القاهرة)

ارتفاع عدد مستخدمي «بلوسكاي» إلى 30 مليوناً

جاي غرابر (غيتي)
جاي غرابر (غيتي)
TT
20

ارتفاع عدد مستخدمي «بلوسكاي» إلى 30 مليوناً

جاي غرابر (غيتي)
جاي غرابر (غيتي)

الانتقادات الكثيرة التي تطول راهناً منصّة «إكس» بسبب تحوّلها -في نظر البعض- إلى فضاء نقاش ملوّث بالنظريات التآمرية العنصرية، بعد وصول إيلون ماسك الذي تشهد شعبيته تدنّياً لافتاً، فتحت الطريق نحو ظهور منصّات جديدة.

كثيرون يصفون هذه المنصّات المنافسة بـ«الأخلاقية» أو «الفاضلة»، لأنها تدعو إلى تطبيق مبادئ المعاملة الأخلاقية التي ينّص عليها قانون الشبكة العنكبوتية بضمان احترام الخصوصية، وصحة المعلومات، وحرية التعبير، والمعاملة المنصفة للمستخدمين. وهذه، بالمناسبة، ليست المرة الأولى التي يظهر فيها تعبير «وسائل التواصل الاجتماعي الأخلاقية».

صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية كانت قد نشرت منذ أبريل (نيسان) الماضي موضوعاً بعنوان «مَن تكون وسائل التواصل الاجتماعي الأخلاقية التي توصي بها لجنة الشاشات لذوي الخمس عشرة سنة وما فوق؟». وورد في هذا الخبر أنه ضمن توصيات «لجنة الشاشات»، التي قدّمت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلاصة دراسة أجراها باحثون في علم النفس والإعلام، دعوة هذه اللجنة جمهور المراهقين والشباب إلى استخدام وسائل تواصل اجتماعي «أخلاقية» لا تتضمن محتويات صادمة تسيء إلى الصحة العقلية للمستخدمين. وما يُذكر هو أن تقرير اللجنة اختتم قائمة التوصيات باقتراح منصّة «بلوسكاي» بوصفها الأقرب إلى هذه الأوصاف.

احترام «أخلاقيات المحاورة»

دومينيك بوليي، الباحثة في معهد العلوم السياسية «سيانس بو» في العاصمة الفرنسية باريس، أشادت أيضاً بـ«بلوسكاي» بوصفها منصّة بديلة لـ«إكس» لأنها «أكثر احتراماً لأخلاقيات المحاورة». ولقد كتبت في عمود بعنوان «تويتر مات... فلن نعيد ابتكاره من جديد»، جاء فيه ما يلي: «يجب تفضيل وسائل تواصل تسمح بمحادثات عفوية، ولا نريد لخوارزميات (تويتر) أن تفرض علينا المواضيع التي يجب أن نناقشها لأنها توافق أفكار إيلون ماسك العنصرية المتطرفة...».

بالنسبة إلى الباحثة الفرنسية تكمن المشكلة في نموذج هذه المنصّات الذي يجب إعادة النظر فيه. إذ من الخطأ عدّها مجرد أدوات تؤوي مضامين فحسب، لأنه حين يتسع نفوذها وتقع تحت سيطرة متطرّفين ستغدو وسائل دعاية وإعلام، ولذا يتوجّب على الحكومات ضبطها ومراقبتها عن كثب، وإذا ما ازداد نمو «بلوسكاي» فإنها قد تنتهج الطريق نفسه.

شعار «بلوسكاي»
شعار «بلوسكاي»

«بلوسكاي»... انطلاقة قوية

وحقاً، في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي سجّلت منصّة «بلوسكاي» عدد مستخدمين قياسياً وصل إلى 30 مليون مستخدم. والمذهل ما كان العدد في حد ذاته بقدر ما كان في السرعة التي تنامى بها هذا العدد، ذلك أن المعلومات التي صدرت عن صحيفة «تشالنج» الاقتصادية تفيد بأن عدد المستخدمين قفز من 10 ملايين في بداية انطلاقها يوم 16 سبتمبر (أيلول) 2023 إلى 10 ملايين مستخدم إضافي بعد مرور شهرين فقط. ثم في بداية يناير 2024 ارتفع إلى نحو 26.5 مليون، ومع نهاية الشهر إثر تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، قفز العدد إلى 30 مليون مستخدم. بل كان تطبيق «الفراشة الزرقاء» قد شهد طفرات قوية حين سجّل فيه نحو 5 ملايين مستخدم بعد مضيّ ثلاثة أيام فقط من انضمام ماسك إلى إدارة ترمب الجديدة. ووفق «تشالنج»، شهد أيضاً تسجيل مليونين ونصف المليون مستخدم جديد بعد حظر استخدام «إكس» في البرازيل.

أكثر من هذا، أشادت الصحيفة الاقتصادية بالانطلاقة القوية للمنّصة الجديدة، مشيرةً إلى أنه على الرغم من عدد المشاركين الكبير في «إكس»، (400 مليون)، فإن «بلوسكاي» تنمو بسرعة فائقة مستقطبةً شخصيات مهمة في عالمي السياسة والإعلام.

أسباب الإقبال

كليمان ويميان، الصحافي الفرنسي المختص في وسائل الإعلام والتكنولوجيا، كتب في موضوع بعنوان «بلوسكاي: تويتر الجديد الذي يثير ضجّة على الشبكة» أنه «مجرد التأمل في شكل المنصّة يعطينا أحد أسباب الإقبال عليها دون غيرها، فهي نسخة طبق الأصل من (إكس)، (تويتر سابقاً)؛ بدءاً بتصميم المنشورات الذي يعتمد على المحتوى القصير أي الرسائل المصغَّرة، مع إمكانية إضافة الروابط كالصور والفيديوهات وعدد محدود من الأحرف (300 كحد أقصى)، إلى غاية الواجهة التي تضم الكثير من العناصر الوظيفية التي تذكّرنا بـ(تويتر)، كموجز الأخبار وملفات التعريف بالمستخدمين مع الصور والسيرة الذاتية وخيارات المتابعة».

وأردف: «(بلوسكاي) صُممت أيضاً لتشجيع النقاش المفتوح والعام؛ إذ يمكن للمستخدمين النشر والرد وإعادة النشر والتفاعل مع المنشورات على الحسابات العامة (...) وبالمناسبة، فإن وجود عناصر مشتركة بين (بلوسكاي) و(إكس) أمر طبيعي، إذا علمنا بأن مبتكرها مهندس البرمجيات جاك دورسي الذي هو نفسه المؤسِّس المشارك في منصّة «تويتر» سابقاً، ويعود تاريخ إنشائها إلى 2019. ولذا فهي بالنسبة إلى كثير من المستخدمين بمثابة المنّصة التي تعيدهم إلى (النسخة الأصلية) التي عرفوها عن (تويتر) في المراحل الأولى لانطلاقه عام في 2006».

أما صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية، فنقلت عن إميلي ليو، الناطقة باسم «بلوسكاي»، قولها: «بعكس المنصّات المغلقة الأخرى، فإن (بلوسكاي) تُعد شبكة اجتماعية مفتوحة تمنح المستخدمين الاختيار، وأيضاً تمنح صنّاع المحتوى الحرية، والمبدعين الاستقلال عن المنصات». والمعروف عن الشبكة أيضاً اعتمادها على خوارزميات تتبع خيارات المستخدم عكس ما يحدث في «إكس»، إذ تفرض الخوارزميات بعض المضامين وتغيِّب أخرى. ومن ميزات تطبيق «الفراشة الزرقاء» اعتماد المراقبة، والإشراف على التحكّم في المضامين، وتجنّب الدعاية، مما يضمن قدراً من الاستقلالية، على أن الوضع قد يتغيّر في المستقبل، إذا لجأ القيّمون عليها إلى الدعاية للتوسّع وإدارة العمليات.

هجرة الباحثين والعلماء

من جهة ثانية، لوحظ بشكل كبير ازدياد عدد مستخدمي «بلوسكاي» بين الباحثين والعلماء. إذ تبيّن أن كثرة منهم التحقت بالمنصة أخيراً، وهو ما كشفت عنه مجلة «نيتشر» الأميركية المتخصّصة في البحث العلمي من خلال نتائج استبيان أرسلته إلى قرائها في منتصف يناير الفائت، حيث تبيّن أن 70 في المائة منهم قد فتحوا حسابات فعلية على «بلوسكاي»، ونصفهم انتقل من «إكس» استياءً من الحملة التي شنّها الرئيس ترمب، بمساعدة ماسك، لقطع التمويل وطرد الموظفين العلميين. بعض المستبيَنة آراؤهم قالوا لـ«نيتشر» إن «بلوسكاي» هي حالياً المنصّة المثالية لأنها «خالية من الأخبار الزائفة وهجمات المستخدمين المتطرفّين المشككّين في التغيير المناخي، ولذا فإن 55 في المائة منهم يستعملونها لتبادل الأخبار العلمية».

أما في فرنسا، فقد التحق بالمنصة 30 ألف مستخدم جديد بعد حملة «هالو... كوايت إكس»، (مرحباً... اترك إكس)، التي نظّمتها مجموعة من الباحثين من «المعهد الوطني للبحث العلمي» بقيادة دافيد شافالياراس، وهو باحث في الرياضيات ومؤلف كتاب «كيف تتلاعب وسائل التواصل الاجتماعي بآرائكم؟».

كان شافالياراس قد بدأ مع فريقه منذ امتلاك ماسك «إكس»، («تويتر» سابقاً)، التحضير لإطلاق تطبيق جديد يسمى «أوبن بورتابيليتي» الذي يسمح بترحيل حسابات مستخدمي «إكس» إلى «بلوسكاي» أو منصّة «ماستودون» مع الاحتفاظ بمتابعيهم. وفعلاً بدأوا في تنفيذ عمليات ترحيل الحسابات انطلاقاً من الجمعة 31 يناير الماضي، ومن المنتظر أيضاً التحاق 200 ألف ممّن يشكّلون العلاقات المرتبطة بهذه الحسابات في الأيام المقبلة.

الظاهرة ذاتها شهدتها كندا، حيث نظّم عدد كبير من الباحثين هجرتهم من «إكس» إلى «بلوسكاي». وأفاد موقع «لا بريس» الإخباري الناطق بالفرنسية بأن كل أساتذة معهد جراحة القلب بمدينة مونتريال انتقلوا إلى «بلوسكاي» من «إكس» بسبب مواقف ماسك.

منصّة بلا زعيم

أخيراً، في مهرجان «ساوث باي ساوث ويست» للتكنولوجيا الذي انعقد أخيراً في مدينة أوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية، لاحظ الجميع إطلالة جاي غرابر، مديرة «بلوسكاي» وهي ترتدي قميصاً (تي شيرت) كُتب عليه «عالم بلا قيصر»، بمعنى عالم من دون طاغية أو زعيم أو ثري يتحكّم فيها و يفرض آراءه. وكانت غرابر تهاجم ضمنياً مارك زوكربيرغ، مؤسّس «فيسبوك»، الذي ظهر قبل شهر مرتدياً قميصاً كُتب عليه «أن تكون قيصراً أو لا تكون»!