ملايين المصلين يشهدون ختم القرآن بـ«الحرمين الشريفين»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5126834-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B4%D9%87%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AE%D8%AA%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%D9%86
ملايين المصلين يشهدون ختم القرآن بـ«الحرمين الشريفين»
وسط أجواء روحانية في ليلة 29 من شهر رمضان
مليونان ونصف المليون مصلٍ شهدوا ختم القرآن بالمسجد الحرام في مكة المكرمة ليلة 29 رمضان (واس)
مكة المكرمة - المدينة المنورة:«الشرق الأوسط»
TT
20
مكة المكرمة - المدينة المنورة:«الشرق الأوسط»
TT
ملايين المصلين يشهدون ختم القرآن بـ«الحرمين الشريفين»
مليونان ونصف المليون مصلٍ شهدوا ختم القرآن بالمسجد الحرام في مكة المكرمة ليلة 29 رمضان (واس)
شهد ملايين المصلين بالمسجدين «الحرام» في مكة المكرمة، و«النبوي» بالمدينة المنورة، ختم القرآن الكريم، مساء الجمعة، حيث أدوا صلاة العشاء والتراويح في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك، وسط أجواء روحانية تحفّها السكينة والاطمئنان.
ومنذ الصباح الباكر، توافد ضيوف الرحمن من المعتمرين والمصلين بكثافة، إلى أروقة وساحات المسجد الحرام، والطرق المؤدية إليه، حيث تمكن ما يزيد على مليونين ونصف المليون مصلٍ من أداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وأمان، بفضل ما وفرته الحكومة السعودية من خدمات، وما نفذته من مشروعات بإشراف ومتابعة القيادة.
أدى ضيوف الرحمن عباداتهم بيسر وأمان وسط أجواء روحانية تحفّها السكينة والاطمئنان (واس)
وجنَّدت «هيئة العناية بشؤون الحرمين» كامل طاقاتها وإمكاناتها، عبر منظومة عمل متكاملة، والتنسيق المشترك مع الجهات ذات العلاقة لاستقبال ضيوف الرحمن، وتوجيههم إلى صحن المطاف، والمصليات المخصصة، مع تنظيم دخول مسارات الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
في حين امتلأت أروقة المسجد النبوي وساحاته وسطحه، والتوسعات بالمصلين وزائريه، منذ وقت مبكر، وامتدت الصفوف إلى الطرق والمناطق المجاورة له، وقد حرصت الهيئة على تهيئته الكاملة، ووضع كل الترتيبات اللازمة للمحافظة على سلامة وراحة المصلين والزائرين، ومساعدتهم في قضاء أوقات مليئة بالذكر والعبادة والراحة والطمأنينة.
جموع المصلين شهدوا ختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي (واس)
ووضعت الهيئة بالتكامل مع الجهات المعنية، خططاً لتنظيم الحشود والإرشاد في الحرمين الشريفين وساحاتهما، وتخصيص مسارات واضحة في الممرات لضمان سلاسة الحركة، وإطلاق مبادرة «المرشدين الراجلين» التي توفر فرقاً إرشادية مدربة لمساعدة القاصدين والمعتمرين في التنقل بسهولة، والإجابة عن استفساراتهم بعدة لغات.
وسخّرت كادراً بشرياً يتمتع بخبرة وكفاءة، لتنفيذ الخطة بأقصى طاقة تشغيلية واستيعابية، والقيام بالدور التكاملي مع الجهات ذات العلاقة في تنفيذ الأعمال، مؤكدة التزامها بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن؛ لضمان أعلى معايير الجودة في إدارة وتشغيل المرافق.
تحتضن مدينتا الخبر وجدة فعالية «جوازك للعالم»، التي تنظمها هيئة الترفيه السعودية للجاليات المقيمة في المملكة، من دول السودان، والهند، والفلبين، وبنغلاديش.
فرقة أدونيس... بين «وديان» الموسيقى وسهولها والقممhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5129658-%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%89-%D9%88%D8%B3%D9%87%D9%88%D9%84%D9%87%D8%A7-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D9%85
فرقة أدونيس... بين «وديان» الموسيقى وسهولها والقمم
جيو فيكاني ونيكولا حكيم وجويي أبو جودة وأنطوني خوري أعضاء فرقة أدونيس (إدارة أعمال الفرقة)
تستوحي فرقة «أدونيس» ألبومها الجديد من الحياة بدروبها الشاقّة، بوديانها وسهولها وقممها الشاهقة. لم يُطلق الموسيقيون اللبنانيون الأربعة على مجموعتهم الغنائية عنوان «وديان» عبثاً. للألبوم حكايةٌ يشبه بطلُها البشرَ العاديين الذين يصلون إلى حافة الهاوية ويختبرون قعرها.
«الناس عموماً، والجيل الصاعد خصوصاً، يريدون موسيقى تشبه الحقيقة وكلاماً مقتبساً من الواقع، وهذا ما نحاول تقديمه». يتحدّث أنطوني خوري، مغنّي الفرقة، لـ«الشرق الأوسط»، عشية إطلاق ألبوم «أدونيس» السابع، والذي يضمّ 12 أغنية.
الرحلة عبر الألبوم والانتقال من أولى أغانيه إلى آخِرها، كما الخروج من مكانٍ صاخب مليء بالناس، والذهاب طوعاً نحو العزلة. لدى «أدونيس» حرصٌ على سرد الحكايات من خلال الموسيقى: «تتنوّع المشاهد أمام عينيْ بطل الألبوم. يسير نحو مكانٍ غير مأهول، يجد نفسه حيناً في الوادي السحيق فينتابه الخوف، وأحياناً على قمة الجبل فتتغيّر انطباعاته».
غلاف ألبوم «وديان» لفرقة أدونيس اللبنانية (إدارة الأعمال)
هذه المشهديّة الطبيعية المتبدّلة انعكست حتماً على مزاج الألبوم وألوانه الموسيقية. صحيح أنّ الهوية الأساسية هي «الإندي روك»، كما في «ناديني»، و«لو بدّك ياني»، إلّا أنّ للـ«RnB» مساحته كذلك في أغانٍ مثل «ما اعرفها». تخوض الفرقة أيضاً تجربة الـbaroque pop حيث يتداخل البوب الهادئ والموسيقى الأوركسترالية في أغنية «الطريق السريع». ومهما تعدّدت الأنواع الموسيقية في «وديان»، يبقى الثابت ذلك الدمج المتقَن والسلس بين الغربي والشرقي، والذي يبلغ ذروته في «خود ساعات».
وفق أنطوني، فإنّ الفرقة حريصة على الهوية التي عُرفت بها، منذ انطلاقتها قبل 14 عاماً؛ أي الروك الكلاسيكي المستقل والناطق باللهجة اللبنانية. لكن في مقابل هذا الثبات، ثمة كثير من التحوّلات. سارت «أدونيس» على إيقاع التجديد في موسيقاها. يعدّد أنطوني مفاتيح التطوّر: «أوّلاً نحب أن نتسلّى بالموسيقى ونصنع ما ليس متوقّعاً. ثم إننا نفتح دائماً باب التعاون مع موسيقيين آخرين آتين من خلفيّات ثقافية متعددة». هذا ما حصل في «وديان»، حيث كانت للمنتج الأردني عمرو الشوملي اليد الطولى في العملية الإنتاجية، إلى جانب المنتجيْن اللبنانييْن تَيم وروبير الأسعد.
في «وديان»، كما في سائر أعمال «أدونيس»، لا يقتصر اللهو بالموسيقى على اللحن، بل ينسحب على الكلام. ليس مستغرباً مثلاً أن تتداخل اللهجتان اللبنانية والأردنية في أغنية مثل «ما اعرفها»؛ «ما المانع في ذلك؟»، كما يعلّق أنطوني مبتسماً. هو الذي أمضى فترات طويلة في عمّان لإنجاز الألبوم، كان لا بدّ من أن يتأثّر باللهجة ويضمّنها إحدى الأغاني.
يتولى أنطوني إضافة إلى الغناء كتابة الأغاني وتلحينها (إدارة الأعمال)
يكتب الكلام مستنداً إلى موهبةٍ تتمازج فيها لغة الناس مع مستوى عالٍ من الشاعريّة. يؤلّف الموسيقى كذلك. أما المنتَج النهائي من ألبومات وحفلات، فلا يكتمل دون رفاقه الذين يستمدّ منهم أنطوني الطمأنينة والرغبة في الاستمرار؛ هم عازفو فريق «أدونيس» وشركاء الرحلة الطويلة: نيكولا حكيم، وجويي أبو جودة، وجيو فيكاني.
بعد إطلاق الألبوم، في 10 أبريل (نيسان) الحالي، تقوم الفرقة بجولةٍ تأخذها من أبوظبي والقاهرة، إلى أوروبا وكندا، مروراً بالرياض. كلّما حطّ أنطوني في المملكة العربية السعودية، استرجعَ سنواتٍ من طفولته ومراهقته أمضاها في منطقة الدمّام. «أذكر الهدوء والشعور بالأمان والسكون. في الخُبَر، حصل احتكاكي الأول بالموسيقى. هناك، قررت تطوير موهبتي ومنحتُها مساحتها». ومنذ ذلك الحين، لم يفارق الشاب الثلاثينيّ البيانو، لتنسكب كلماته فوق النغم لاحقاً وتكتمل الخلطة بصوته المتأرجح بين الأداء القويّ والنبرة الحزينة التي لا بدّ منها.
من إحدى حفلات الفرقة (إدارة الأعمال)
بما أنّ قبالة كل وادٍ جبل، لا تغيب الإيقاعات المرحة والراقصة عن الألبوم، كما في أغنية «نانسي». هي مستوحاة ببساطة من مزحة أطلقتها الفنانة نانسي عجرم عندما قالت إنها لا تحب الرقص. وحتى في أغنية مثل «خود ساعات»، والتي تتطرّق إلى الفراق والصمت بين الحبيبَين، لا مفرّ من إيقاع الفرح المستوحى من أغاني الفنانين اللبنانيين التي ضربت في فترة عام 2000.
يلفت أنطوني إلى أنّ العمل على ألبوم «وديان» استمرّ سنتَين، وقد تأخّر الإصدار بسبب ما مرّ به لبنان والمنطقة من عدوان إسرائيلي. ولكل مَن عبَروا وادي الحرب بصلابة وعزيمة، تُهدي الفرقة أغنية «أبطال»؛ «لأنّ الأبطال ليسوا فحسب مَن يقاتلون على الجبهة، بل كل مَن واصل أداء رسالته الإنسانية، رغم الخطر والخوف، كالأطباء والمُسعفين والطيّارين والصحافيين»، وفق تعبيره.
تتكلم «أدونيس» لغة الشباب اللبناني والعربي وتريد لأغانيها أن تشبه الواقع (إدارة الأعمال)
لا تقتصر التحيّات القلبيّة على أبطال الحرب، بل يخصّ أنطوني كذلك كلاً من جدّته جانو وابن أخيه تيمو بمعزوفتَين. «أثّرت بي وفاة جدّتي جانو كثيراً، وهي كانت في طليعة مَن شجّعوني على خوض الموسيقى، فقررت إهداءها هذه المعزوفة. ثم وُلد تيمو، الحفيد الأول في العائلة، الذي جاء ليذكّرنا بأنّ بعد الموت حياة، وبعد الوديان سهولاً».
الإرث، وانقضاء الزمن، والبقاء، واستدامة الطبيعة مقابل فناء الإنسان، كلّها موضوعات تعبر بين سطور أغاني «وديان». وعندما يُسأل أنطوني عن أولويات «أدونيس»، بعد 14 سنة على انطلاقتها، يعود ليشدّد على فكرة الإرث تلك، رغم أنّ الفرقة ما زالت شابّة. يقول: «نفكّر حالياً بالموسيقى التي سنترك خلفنا، نريد أن يليق ما نقدّم، الآن، بمَن قد يسمعوننا بعد 20 أو حتى 100 عام».
«أدونيس» في مهرجانات بعلبك الدولية عام 2022 (إدارة الأعمال)
يخطّط الشبّان الأربعة للاستمرارية كذلك، متحصّنين بشراكتهم المتينة وصداقتهم الحقيقيّة. يؤمنون بالانفتاح على فنانين آخرين آتين من خلفيات ثقافية متنوّعة ومن تجارب موسيقية مختلفة. «لا نقلق من المنافسة»، كما يقول أنطوني. «ننظر بفضول إلى التجارب الموسيقية الصاعدة، هي تُلهمنا وتحفّزنا على التحدّي والتجديد».