استمرار فتح معبر رفح من الجانب المصري لاستقبال «جرحى غزة»

في ظل إغلاق إسرائيل المنافذ المؤدية إلى القطاع

إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة في شهر رمضان (أ.ف.ب)
إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة في شهر رمضان (أ.ف.ب)
TT
20

استمرار فتح معبر رفح من الجانب المصري لاستقبال «جرحى غزة»

إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة في شهر رمضان (أ.ف.ب)
إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة في شهر رمضان (أ.ف.ب)

أكدت مصر «استمرار فتح معبر رفح من جانبها انتظاراً لاستقبال جرحى غزة».

وقال مصدر مسؤول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء، إن «الجانب المصري من معبر رفح مفتوح، الجمعة، ولليوم الحادي عشر على التوالي، في انتظار وصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم من قطاع غزة لتلقي العلاج والرعاية الطبية في الخارج»، إلا أنه أشار إلى أن «السلطات الإسرائيلية لا تزال تغلق الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وتمنع وصول المصابين الفلسطينيين».

وأكد المصدر بحسب ما أوردت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية بمصر، أن «الطواقم الطبية المصرية وسيارات الإسعاف في وضع استعداد دائم في انتظار إدخال المصابين الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل منهم حتى 17 مارس (آذار) الحالي 45 دفعة، شملت 1700 من المصابين والجرحى والمرضى، إلى جانب 2500 من المرافقين».

واستقبلت مصر، خلال الأيام الماضية، الكثير من الجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم للعلاج بالمستشفيات المصرية، حيث اعتمدت القاهرة، حينها، خطة طبية منظمة لضمان تقديم الرعاية المناسبة للمصابين القادمين من غزة؛ إذ تمّ استقبالهم في مستشفيات محافظة شمال سيناء، وخضعوا لفحوصات طبية دقيقة، وتم تحويل الحالات الحرجة التي تحتاج إلى تدخل جراحي متقدم أو رعاية طبية فائقة إلى مستشفيات القاهرة الكبرى.

سيارات إسعاف مصرية تنتظر «جرحى غزة» في وقت سابق (الصحة المصرية)
سيارات إسعاف مصرية تنتظر «جرحى غزة» في وقت سابق (الصحة المصرية)

وبحسب المصدر المسؤول، الجمعة، فإن المنافذ التي تربط قطاع غزة «لا تزال مغلقة منذ 2 مارس الجاري بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واختراق إسرائيل له بقصف جوي وإعادة التوغل برياً بمناطق متفرقة بقطاع غزة».

وأشار إلى «منع سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، واللوادر ومعدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبَي طريق رفح والعريش منذ أول شهر رمضان في انتظار الدخول إلى قطاع غزة».

يُذكر أن المرحلة الأولى من الاتفاق المؤلّف من 3 مراحل، والتي بدأت في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، شهدت إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً، من بينهم 8 جثث، مقابل نحو ألفَي أسير فلسطيني.

وتواصل السلطات الإسرائيلية إغلاق جميع المنافذ الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع؛ فقد أدى هذا الإغلاق إلى منع دخول شاحنات المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى المعدات الثقيلة الضرورية لعمليات إعادة الإعمار في المناطق المتضررة.

وتواصل مصر جهودها للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار والعودة لـ«اتفاق يناير» الماضي، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، بما يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة.

وتؤكد القاهرة الحاجة الماسّة إلى استئناف الحوار والعودة إلى التفاوض، لتحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية في إطار «حل الدولتين»، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


مقالات ذات صلة

عباس في هجوم ناري ضد «حماس»: سلموا غزة والسلاح والرهائن 

شؤون إقليمية الرئيس محمود عباس يتحدث خلال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله الأربعاء (أ.ف.ب)

عباس في هجوم ناري ضد «حماس»: سلموا غزة والسلاح والرهائن 

شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أعنف هجوم على حركة «حماس» منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يوجه سلاحه أثناء تركيب بوابة حديدية على مدخل مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

مقتل طفل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء أن طفلاً فلسطينياً قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
تحليل إخباري عباس مهاجماً «حماس» في افتتاح اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني برام الله الثلاثاء (إ.ب.أ)

تحليل إخباري لماذا رفع عباس حدة خطابه ضد «حماس»؟

السؤال الوحيد الذي ساد بين الفلسطينيين، بعد سماعهم خطاب رئيس السلطة محمود عباس وتضمَّن عبارات قاسية جداً بحق «حماس»، هو: لماذا رفع حدة خطابه ضد الحركة؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض في 7 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

عودة ترمب إلى البيت الأبيض أعطت دفعاً للخط اليميني المتشدّد في إسرائيل

أعطت عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض دفعاً للخط اليميني المتشدّد في إسرائيل، فعاد الجيش الإسرائيلي ليوسّع سيطرته على قطاع غزة، وعملياته في الضفة الغربية

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل (أ.ب)

تزامناً مع زيارة بن غفير... طلاب بجامعة ييل الأميركية يقيمون مخيماً للتضامن مع غزة

نصب نحو 200 طالب بجامعة ييل الأميركية بولاية كونيتيكت، 8 خيام، في محاولة للتضامن مع غزة، والاحتجاج على محاضرة مرتقبة قرب حَرَم الجامعة لإيتمار بن غفير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع

الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع (أرشيفية)
الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع (أرشيفية)
TT
20

وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع

الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع (أرشيفية)
الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع (أرشيفية)

توفي الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع الأربعاء عن عمر 91 عاما، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وشغل المبزع منصب الرئيس المؤقت للبلاد إثر هروب الرئيس الراحل زين العابدين بعد انتفاضة شعبية أطاحت بنظامه في 2011. وفي نهاية 2011 اندلعت تظاهرات في محافظ سيدي بوزيد إثر حرق البائع الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على تعامل الشرطة معه واتسعت رقعتها لتشمل كامل البلاد واضطر اثرها بن علي إلى الهروب خارج البلاد.

وترأس المبزع مجلس نواب الشعب التونسي من العام 1997 وحتى 2011. كما شغل مناصب وزارية تنقل فيها بين الخارجية والشباب والرياضة والصحة خلال عهدي الرئيسين الحبيب بورقيبة وبن علي.