اختبار منزلي لحاسة الشم قد يكشف عن الإصابة بألزهايمر

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT
20

اختبار منزلي لحاسة الشم قد يكشف عن الإصابة بألزهايمر

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

لطالما أكدت الدراسات والأبحاث وجود صلة بين فقدان حاسة الشم والخرف، ويرجع ذلك أساساً إلى أن تراكم اللويحات الضارة المرتبطة بالخرف يحدث، في البداية، في أجزاء من الدماغ مرتبطة بالذاكرة والشم.

وقد دفع هذا المنطق باحثين أميركيين إلى تطوير اختبار شم منزلي مبتكر للكشف عن مرض ألزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف، قبل سنوات من ظهور الأعراض التقليدية، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وأُجريت الدراسة على 80 شخصاً، بعضهم سليم لا يعاني أي مشاكل إدراكية، والبعض الآخر يعاني ضعفاً إدراكياً خفيفاً.

وأخضع فريق الدراسة المشاركين جميعاً إلى اختبار حاسة الشم الذي طوروه، والذي يتضمن عرض مجموعة من الروائح المختلفة عليهم، قبل أن يُطلب منهم التعرف على مختلف الروائح والتمييز بينها.

ووجد الفريق أن المشاركين الذين يعانون ضعفاً إدراكياً سجلوا درجاتٍ أقل في هذا الاختبار.

ولفت الفريق إلى أن أكثر ما يميز اختبارهم هو إمكانية إجرائه في المنزل بنجاح، ما يجعله طريقة سهلة وغير جراحية وغير مكلِّفة للكشف المبكر عن ألزهايمر، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للتصدي له.

وقال مارك ألبيرز، الباحث الرئيسي في الدراسة وطبيب الأعصاب بمستشفى ماساتشوستس العام، في بيان: «إن الكشف المبكر عن ضعف الإدراك قد يساعدنا في تحديد الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، والتدخل قبل سنوات من ظهور الأعراض».

ومرض ألزهايمر هو مرض عصبي تنكسي يتميز بالتدهور التدريجي للوظائف المعرفية، مثل الذاكرة واللغة والتفكير والسلوك والقدرات على حل المشكلات. وهو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، وقد يسهم في 60 - 70 في المائة من الحالات، ويصيب ما يزيد على 55 مليون شخص حول العالم، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.


مقالات ذات صلة

استخدام كبار السن للتكنولوجيا قد يُقلل خطر إصابتهم بالخرف

صحتك استخدام التكنولوجيا في مراحل متقدمة من العمر يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالخرف (رويترز)

استخدام كبار السن للتكنولوجيا قد يُقلل خطر إصابتهم بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن التعمق في استخدام التكنولوجيا في مراحل متقدمة من العمر يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

خفض ضغط الدم المرتفع يقلل خطر الإصابة بالخرف

كشفت دراسة جديدة عن أن خفض ضغط الدم المرتفع يمكن أن يقلل من خطر إصابة الأشخاص بالخرف.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك الخرف عادةً ما يرتبط بكبار السن إلا أن هذه الحالة لا تُميز بين الأعمار (رويترز)

الخرف المبكر... لماذا نتجاهله؟ وما أبرز الأعراض؟

يُعاني نحو 57 مليون شخص حول العالم من الخرف. وبينما تُشخَّص معظم حالات الخرف لدى كبار السن فإن نحو 7% من الحالات تحدث لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق استخدام التكنولوجيا الرقمية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالضعف الإدراكي (رويترز)

دراسة: استخدام الهواتف الذكية يقلل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن

زعم البعض أن التكنولوجيا الرقمية قد تؤثر سلباً على القدرات الإدراكية، لكن باحثين من جامعة بايلور الأميركية اكتشفوا عكس ذلك تماماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أدوية ولقاحات لها تأثير مدهش في الوقاية من الخرف (رويترز)

من بينها «الفياغرا»... 5 أدوية ولقاحات لها تأثيرات مفاجئة للوقاية من ألزهايمر

أحياناً قد يبدو أن التقدم في السن يجلب قائمة لا تنتهي من الفحوصات الطبية. تصبح بعض اللقاحات واجبة، ويتعين إجراء فحوصات بشكل مستمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 أمراض مناعية خطيرة قد يسببها التوتر

يمكن للتوتر تحفيز الأمراض المناعية أو مفاقمتها أو تسريع ظهورها لدى الأشخاص المعرّضين وراثياً (رويترز)
يمكن للتوتر تحفيز الأمراض المناعية أو مفاقمتها أو تسريع ظهورها لدى الأشخاص المعرّضين وراثياً (رويترز)
TT
20

5 أمراض مناعية خطيرة قد يسببها التوتر

يمكن للتوتر تحفيز الأمراض المناعية أو مفاقمتها أو تسريع ظهورها لدى الأشخاص المعرّضين وراثياً (رويترز)
يمكن للتوتر تحفيز الأمراض المناعية أو مفاقمتها أو تسريع ظهورها لدى الأشخاص المعرّضين وراثياً (رويترز)

يُعتبر شهر أبريل (نيسان) شهر التوعية بالتوتر، وقد أصبح التوتر عاملاً كبيراً في حياة الناس، خاصة خلال السنوات الأخيرة. بدءاً من الضغوط المالية والمهنية والأسرية والبيئية والشخصية، هناك عوامل متعددة تؤثر يومياً علينا مسببة التوتر. جعلت هذه العوامل الإضافية التعامل مع التوتر صعبا، خاصة على الشباب، مما أدى إلى معاناة الكثيرين من أمراض ناتجة عن التوتر المزمن.

لا يقتصر الأمر على «التوتر» فحسب، بل يرتبط أيضاً بالقلق والاكتئاب ومشاكل الصحة العقلية والجسدية الأخرى. لذا، فإن إدارة التوتر أمر بالغ الأهمية. ومن الحقائق المجهولة للكثيرين أن التوتر يؤثر بشكل كبير على جهاز المناعة، حيث يمكنه تحفيز الأمراض المناعية أو مفاقمتها أو تسريع ظهورها لدى الأشخاص المعرّضين وراثيا. في شهر التوعية بالتوتر، دعونا نستعرض أبرز الأمراض المناعية الذاتية المرتبطة بالتوتر المزمن، حسب موقع «ذا هيلث سايت» الطبي.

أبرز الأمراض المناعية الذاتية

التصلب المتعدد

مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي، مسبباً ضعف العضلات والخدر وأحيانا الشلل. لا يُسبب التوتر المرض، لكنه قد يزيد من حدة الأعراض وتكرار النوبات.

الذئبة الحمراء الجهازية

تصيب الجلد والمفاصل والكلى والدماغ وأعضاء أخرى. يُعد التوتر محفزاً معروفاً لتفاقم أعراض هذا المرض، حيث يبلّغ المرضى غالبا عن ظهور علامات الذئبة بعد ضغوط عاطفية شديدة (كفقدان أحد الأحبة أو الطلاق).

التهاب المفاصل الروماتويدي

اضطراب التهابي مزمن يؤثر على المفاصل. قد يؤدي التوتر إلى زيادة الالتهاب وآلام المفاصل، كما يُلاحظ ارتباط ظهور المرض ببعض الصدمات العاطفية.

الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي

الصدفية مرض مناعي يصيب الجلد، وقد يؤثر على المفاصل. يُعد التوتر النفسي محفزا رئيسيا للنوبات، لذا تُعتبر إدارة التوتر جزءا أساسيا من علاج هذا المرض.

داء غريفز والتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو

كلَا المرضين (مرض غريفز ومرض هاشيموتو) من أمراض المناعة الذاتية التي تُصيب الغدة الدرقية:

مرض غريفز: يَزيد من نشاط الغدة.

مرض هاشيموتو: يُقلل من نشاطها.

وقد يتسبب التعرُّض لضغوط نفسية قوية (مثل التوتر الشديد) في حدوث خلل بمنطقة في الدماغ تتحكم في إفراز الهرمونات، مما يُؤثر على عمل الغدة الدرقية. كما أن فترات التوتر الحاد قد تكون سبباً في ظهور أعراض هذه الأمراض أو جعلها أكثر حدة.

يعتبر شهر أبريل شهر التوعية بالتوتر... وقد أصبح التوتر عاملاً كبيراً يؤثر في حياة الناس... خاصة خلال السنوات الأخيرة (رويترز)
يعتبر شهر أبريل شهر التوعية بالتوتر... وقد أصبح التوتر عاملاً كبيراً يؤثر في حياة الناس... خاصة خلال السنوات الأخيرة (رويترز)

كيف يُحفز التوتر هذه الأمراض؟

- يزيد من إفراز السيتوكينات الالتهابية.

والسيتوكينات هي مركبات بروتينية يفرزها جهاز المناعة للمشاركة في عملية علاج الالتهابات.

- يُضعف التنظيم المناعي (خاصة الخلايا التائية التنظيمية).

- يُخل بتوازن محور القولون-الدماغ-الجهاز المناعي.

- يُسبب اختلالات هرمونية مثل ارتفاع الكورتيزول والأدرينالين.

لا يُسبب التوتر وحده الأمراض المناعية، لكنه يساهم في ظهورها وتطورها. يمكن أن تحسّن إدارة التوتر عبر تغييرات نمط الحياة (النوم، التأمل، الرياضة، العلاج النفسي) من النتائج الصحية بشكل ملحوظ. لذا، اجعل صحتك أولوية في هذا الشهر وما بعده.