مقتل 20 جندياً كاميرونياً في هجوم نفّذته «بوكو حرام»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5125744-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-20-%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%86%D9%81%D9%91%D8%B0%D8%AA%D9%87-%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85
مقتل 20 جندياً كاميرونياً في هجوم نفّذته «بوكو حرام»
جنود كاميرونيون في كولوفاتا بالكاميرون 16 مارس 2016 (رويترز)
أبوجا:«الشرق الأوسط»
TT
20
أبوجا:«الشرق الأوسط»
TT
مقتل 20 جندياً كاميرونياً في هجوم نفّذته «بوكو حرام»
جنود كاميرونيون في كولوفاتا بالكاميرون 16 مارس 2016 (رويترز)
قُتل 20 جندياً كاميرونياً، الثلاثاء، في هجوم نفذه متطرفون من جماعة بوكو حرام في شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون، وفق ما أفاد به مصدران مقربان من الجيش وأحد السكان «وكالة الصحافة الفرنسية».
ويُعد هذا أحد أعنف الهجمات المنسوبة إلى «بوكو حرام» منذ أشهر في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.
وتعمل القوات الكاميرونية بانتظام في المنطقة، على غرار القوات النيجيرية والنْيجرية والتشادية، في إطار عمليات مناهضة للمتطرفين حول بحيرة تشاد، وهي منطقة مضطربة تضم مقاتلي «بوكو حرام» وتنظيم «داعش» في غرب أفريقيا.
ويواجه شمال نيجيريا منذ أكثر من 15 عاماً تمرداً للمتطرفين خلّف أكثر من 40 ألف قتيل ومليوني نازح في البلاد، وفق الأمم المتحدة.
والثلاثاء، وصل مقاتلون من «بوكو حرام» متنكرين في زي رعاة وتجار إلى بلدة وولغو، حيث هاجموا الجيش الكاميروني، وفق ما أفاد مصدران قريبان من الجيش طلبا عدم الكشف عن هويتيهما.
وقال أحدهما: «هاجم المتمرّدون قواعد قرابة الساعة الأولى صباحاً واستمر القتال لمدة ساعتين»، وأضاف: «قُتل 20 جندياً كاميرونياً ونقلت جثثهم إلى الحدود الكاميرونية صباح اليوم»، الثلاثاء.
وأشار المصدر الثاني إلى أن مقاتلي «بوكو حرام» استولوا على العديد من الأسلحة، بما فيها مضادات للطائرات، متحدثاً عن حصيلة ضحايا مماثلة.
وقال محمد ساني عمر، أحد سكان المنطقة، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «رأيت ثلاث شاحنات عسكرية كاميرونية تنقل 13 جثة باتجاه الحدود الكاميرونية هذا الصباح»، مضيفاً أنه تم إحراق القواعد العسكرية التي تعرضت للهجوم وإحراق المركبات.
صعَّدت جماعة «بوكو حرام» من هجماتها في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا وعلى الحدود مع الكاميرون، وقتلت عشرين جندياً كاميرونياً على الأقل في هجوم ضد قاعدة عسكرية.
كثَّف جيش نيجيريا ضرباته الجوية ضد معاقل تنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، في شمال البلاد، وجماعة «بوكو حرام»، ما أسفر خلال أسبوع عن مقتل عشرات من مقاتلي التنظيمين.
قُتل 4 جنود وأُصيب العشرات في هجوم مسلَّح عنيف شنَّه مقاتلو تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا على قاعدة عسكرية تابعة لجيش نيجيريا، في ولاية بورنو.
الشيخ محمد (نواكشوط)
كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5127053-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%87%D9%85-%D9%88%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84-%D8%A8%D8%AA%D8%A3%D8%AC%D9%8A%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D8%9F
جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
نيروبي:«الشرق الأوسط»
TT
20
نيروبي:«الشرق الأوسط»
TT
كيف تساهم «وسائل التواصل» بتأجيج التوتر في جنوب السودان؟
جندي يجلس في نقطة عسكرية بجنوب السودان 15 فبراير 2025 (أ.ب)
تؤجج المعلومات المضللة وخطاب الكراهية عبر الإنترنت حالتي الذعر والانقسام في جنوب السودان الذي يشهد توترات سياسية حادة يخشى المراقبون أن تلقي البلاد مجدداً في أُتون الحرب.
وأدت الانقسامات الإثنية، لا سيما بين أكبر قبيلتين (الدينكا والنوير)، إلى تأجيج الحرب الأهلية الدامية التي استمرت منذ عام 2013 إلى 2018 وقتل فيها نحو 400 ألف شخص.
وبعد سنوات من الهدوء النسبي، تبرز مؤشرات مقلقة إلى تجدد الاستقطاب الإثني، وفق ما قال نيلسون كواجي، رئيس «ديجيتال رايتس فرونتلاينز»، وهي منظمة مقرها في العاصمة جوبا ترصد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت.
يأتي ذلك فيما أصبح اتفاق السلام الذي أبرم عام 2018 بين الرئيس سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس الأول رياك مشار، وهما من الدينكا والنوير على التوالي، مهدداً بعد اعتقال مشار الأربعاء.
يبلغ معدل انتشار الهاتف المحمول في جنوب السودان، إحدى أفقر دول العالم، بين 40 و50 في المائة فقط. كما تبلغ نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي نحو 10 في المائة وفق تقدير متحفظ، بحسب كواجي.
لكن أولئك الذين لديهم القدرة على الوصول إلى المعلومات غالباً ما يكونون «الأصوات الأعلى» وتنتشر رسائلهم عبر المجتمعات من خلال وسائل أكثر تقليدية، ما يساعد على تسميم الجو.
رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان والرئيس سلفا كير في جوبا يوم 20 أكتوبر 2019 (أ.ب)
وقال كواجي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، من جوبا، إن الحياة في المدينة ما زالت «هادئة نسبياً»، لكن «التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي وخطاب الكراهية الحاد» يثيران المخاوف.
وأضاف: «هناك شائعات عن اغتيالات وحديث عن عنف انتقامي، وتحذيرات من العنف الإثني».
فيديوهات «أعادت الناس إلى التطرف»
أولاً، القتل الوحشي لجنرال في الجيش وقع في أسر مجموعة مسلحة يهيمن عليها النوير وتعرف باسم «الجيش الأبيض»، ثم مقطع فيديو يظهر على ما يبدو شاباً من الدينكا يتعرض لمعاملة وحشية من جانب أشخاص يتحدثون بلكنة النوير.
وقال كواجي إن الاستقطاب الإثني تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكن تلك المقاطع المصورة أعادت «الناس إلى التطرف».
وأشار إلى أن «الاستقطاب واضح جداً. إذا ازدادت هذه الحوادث، سيؤدي ذلك إلى مستوى جديد بحيث يحمل الناس السلاح».
وأورد أن «الوصول إلى المعلومات الجيدة ووسائل الإعلام الحرة في جنوب السودان محدود. إن ذلك يولّد فراغاً»، مضيفاً: «الأشخاص الذين يملأون هذا الفراغ ليسوا جميعاً خبثاء، فالعديد منهم يريدون فقط مشاركة معلومات لحماية مجتمعهم. ولكن هناك أيضاً لاعبين يريدون تفاعل الجمهور، وقسم صغير لديه دوافع سياسية».
وأوضح أنه من الصعب تحديد من يقف وراء هذه الرسائل السياسية، لكنها متسقة ومصممة بشكل جيد.
وقال كواجي: «عندما نرى هذا المستوى، نعلم أن هناك شخصاً يتقاضى مقابلاً» لكن «الآن لدينا ممتصات صدمات أفضل» من قبل.
فعندما اندلعت الحرب الأهلية عام 2013، كان هناك انقسام قبلي واضح للغاية «منذ اليوم الأول».
وأشرك اتفاق السلام الذي أنهى الحرب عام 2018، «رغم كل عيوبه»، المجتمع الدولي، ووحد البلاد جزئياً ونزع سلاح جيشي كير ومشار، وفرض حظراً على الأسلحة قلص توريدها إلى حد ما، بحسب كواجي.
وتابع: «أصبح الشباب يدركون أيضاً مخاطر الانقسام على أسس قبلية. هناك الكثير من الرسائل حول السلام»، وتابع: «لكن ما يدفع الناس إلى التطرف هو مشاركة محتوى يُظهر شخصاً من قبيلتك يتعرض لسوء معاملة. سواء كان هذا المحتوى واقعياً أو لا، فإن ذلك يُحوّلك إلى متطرف على الفور».