عدد مرات التبرز يومياً قد يكشف أسراراً عن صحتك

عدد مرات التبرز يومياً قد يكون مؤشراً على صحة الجسم (رويترز)
عدد مرات التبرز يومياً قد يكون مؤشراً على صحة الجسم (رويترز)
TT
20

عدد مرات التبرز يومياً قد يكشف أسراراً عن صحتك

عدد مرات التبرز يومياً قد يكون مؤشراً على صحة الجسم (رويترز)
عدد مرات التبرز يومياً قد يكون مؤشراً على صحة الجسم (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن عدد مرات التبرز يومياً قد يكون مؤشراً على صحة الجسم واحتمالية تعرضه لبعض الأمراض

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد جمع فريق الدراسة بيانات صحية من أكثر من 1400 متطوع بالغ.

وشملت هذه البيانات كيمياء الدم، وميكروبيوم الأمعاء، والبيانات الوراثية، مع تسجيل عدد مرات تبرزهم يومياً.

وقسم الباحثون المشاركين بعد ذلك إلى 4 مجموعات: الأولى عانت من الإمساك (يتم فيها التبرز مرة واحدة أو اثنتين أسبوعياً)، والثانية كانت تتبرز بمعدل أقل من الطبيعي (من ثلاث إلى ست مرات أسبوعياً)، والثالثة كان معدل تبرزها طبيعي (من مرة إلى ثلاث مرات يومياً)، في حين عانت المجموعة الرابعة من الإسهال.

ووجد الباحثون ارتباطاً بين الإمساك والإسهال وارتفاع مخاطر الإصابة بالعدوى والأمراض التنكسية العصبية.

كما لفتوا إلى أن الكثير من المشاركين المصابين بأمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض الكلى المزمنة ومرض باركنسون (الشلل الرعاش)، أفادوا بأنهم أصيبوا بالإمساك لسنوات قبل التشخيص.

وكتبوا في دراستهم التي نشرت في مجلة «Cell Reports Medicine» أن وظائف الجسم والحالة الصحية كانت في أفضل حالاتها عند التبرز مرة أو مرتين يومياً، حيث ازدهرت بكتيريا الأمعاء المُخمّرة للألياف.

ولفتوا إلى أنه عندما يبقى البراز لفترة طويلة في الأمعاء تستنفد الميكروبات الألياف المتوفرة وتُخمر البروتينات، منتجةً سموماً مثل كبريتات بارا - كريسول، وكبريتات إندوكسيل في مجرى الدم.

وأوضحوا أن هذه السموم قد تسبب أمراضاً مزمنة، وتُشكل عبئاً كبيراً على الكلى.

وفي حالات الإسهال، وجد الفريق كيمياء سريرية تشير إلى التهاب وتلف الكبد.

كما أظهرت الدراسة أن الشباب والنساء ومن لديهم مؤشر كتلة جسم أقل هم الفئة الأكثر عرضة إلى قلة تواتر حركات الأمعاء.

وأكد الفريق أن التبرز المثالي، مرة أو مرتين يومياً، كان مرتبطاً بتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات، إلى جانب شرب كميات كبيرة من الماء، وممارسة النشاط البدني بانتظام، واتباع نظام غذائي يعتمد بشكل أكبر على النباتات.


مقالات ذات صلة

الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر

صحتك الخضراوات مليئة بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن المعززة للصحة (أرشيفية)

الإكثار من البروتينات النباتية بدلاً من الحيوانية يطيل العمر

توصلت دراسة أسترالية إلى أن الدول التي تتزايد فيها معدلات تناول البروتينات من مصادر نباتية بدلاً من مصادر حيوانية، يطيل عمر سكانها.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك حالات السرطان المرتبطة بالسمنة في ازدياد (جامعة برمنغهام)

ارتفاع حالات السرطان المرتبطة بالسمنة

كشف تقرير أميركي عن استمرار انخفاض معدلات الوفاة الإجمالية بسبب السرطان لدى كل من الرجال والنساء خلال الفترة من 2001 وحتى 2022.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

طفرة جينية تُمهد الطريق لعلاج جديد لالتهاب المفاصل الروماتويدي

قد يُبشّر اكتشافٌ ثوريٌّ في كلية الصحة بجامعة يورك في كندا، بعهدٍ جديدٍ في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؛ وهو مرضٌ مناعيٌّ ذاتيٌّ مُنهكٌ يُصيب نحو 1 في المائة

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
صحتك حبات من الجوز (أرشيفية-د.ب.أ)

«ملك المكسرات»... 9 فوائد مذهلة لتناول الجوز

«ملك المكسرات» و«غذاء العقل»... خبراء وأطباء يقدمون 9 فوائد صحية للجوز

«الشرق الأوسط» (لندن)

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)
«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)
«الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)

من المعروف على نطاق واسع أن «فيتامين د» يعزز صحة العظام وقوة العضلات ووظيفة المناعة، ولكنه يتمتع أيضاً بمجموعة من الفوائد الأخرى، بما في ذلك الوقاية من السرطان.

وتشير دراسة جديدة نشرت في مجلة «Nutrients» إلى أن «فيتامين د» فعال في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه.

وأجرى باحثون مجريون تحليلاً تلوياً لـ50 دراسة سابقة شملت أكثر من 1.3 مليون مشارك، مع التركيز على التأثيرات المحتملة لـ«فيتامين د» على خطر الإصابة بالسرطان، والمناعة، والالتهابات.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور يانوس تاماس فارغا، الأستاذ المشارك في جامعة سيميلويس في بودابست، لشبكة «فوكس نيوز»: «أهم نتيجة هي أن (فيتامين د) يلعب دوراً حاسماً في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه»، مضيفاً: «بحثنا يدعم بشكل واضح الارتباط القوي بين مستويات 25 - هيدروكسي فيتامين د (الشكل الأساسي لفيتامين د) السرطان».

وأظهر مرضى السرطان الذين يعانون من انخفاض مستويات «فيتامين د» توقعات أسوأ.

ووجد الباحثون أن «فيتامين د» يقلل الالتهاب، ويعزز موت الخلايا السرطانية، ويمنع نمو الورم، ويعزز الاستجابة المناعية.

وأشار فارغا إلى أن «هذه الآليات تؤثر بشكل كبير على الفسيولوجيا المرضية لسرطان القولون والمستقيم».

وبالإضافة إلى الوقاية، أظهرت الأبحاث أن مكملات «فيتامين د» تعمل أيضاً على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بين المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم في مرحلة متقدمة.

وأضاف فارغا أن «النتائج تشير إلى أن تأثير (فيتامين د) قد يعتمد على عوامل مثل الجرعة والحالة الفردية للمرضى ومدة العلاج».

وأشار الباحثون إلى أن أحد القيود المهمة للبحث هو أن الدراسات المشمولة في التحليل استخدمت جرعات مختلفة من «فيتامين د» وشملت مرضى في مراحل مختلفة من السرطان.

وطالبوا بإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعة المثالية و«الفعالية العلاجية» بدقة.