ماذا يحدث للجسم عندما نتبع حمية غذائية؟

يبدأ الجسم الاستجابة للتغيرات الغذائية الصحية بمجرد إجرائها (د.ب.أ)
يبدأ الجسم الاستجابة للتغيرات الغذائية الصحية بمجرد إجرائها (د.ب.أ)
TT
20

ماذا يحدث للجسم عندما نتبع حمية غذائية؟

يبدأ الجسم الاستجابة للتغيرات الغذائية الصحية بمجرد إجرائها (د.ب.أ)
يبدأ الجسم الاستجابة للتغيرات الغذائية الصحية بمجرد إجرائها (د.ب.أ)

يبدأ الجسم بالاستجابة للتغيرات الغذائية الصحية بمجرد إجرائها. ويمكن أن يكون هذا مفيداً؛ لأنه يمكن للنظام الغذائي في نهاية المطاف أن يقلل من خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب، فضلاً عن تحسين الشعور العام للشخص بالرفاهية.

التحكم في مستوى السكر في الدم

يؤدي تناول الكربوهيدرات إلى زيادة مستوى السكر في الدم، ولكن مدى هذا الارتفاع يعتمد على مؤشر نسبة السكر في الدم للطعام الذي تتناوله.

مؤشر نسبة السكر في الدم هو نظام تصنيف يعتمد على درجة تتراوح من 1 إلى 100، وهو يحدد تأثير الطعام على مستويات السكر في الدم. فالأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع يتم هضمها بسرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، تليها انخفاضات حادة. ويمكن أن تؤدي التقلبات الحادة في مستويات السكر في الدم إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري والسمنة وأمراض القلب. ومن ثم، فإن تجنب الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المرتفع (مثل المشروبات الغازية، والحلوى، والخبز الأبيض) يمكن أن يخفض هذه المخاطر.

إن ضمان ثبات مستوى السكر في الدم عن طريق اختيار الأطعمة ذات المؤشر الغلايسيمي المنخفض، يحافظ على مستويات الطاقة في الجسم.

القهوة والكورتيزول

إن التقليل من تناول القهوة يمكن أن يقلل من مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) في الجسم. ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكورتيزول إلى تقليل قدرة الشخص على إدارة الضغط، وقد يكون أيضاً ضاراً بالجهاز المناعي. يزيد الكافيين من هذه التأثيرات السلبية للهرمون. وتقليل تناول القهوة يمكن أن يساعد على الفور في الحد من التأثيرات السلبية للكورتيزول.

تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير

إن تقييد السعرات الحرارية بشكل كبير يعيق فقدان الوزن بدلاً من مساعدته؛ لأنه يمنع الجسم من حرق الدهون بشكل فعال. يتصرف الجسم كما لو أنه يتعرض للتجويع كآلية دفاعية، ويصبح فعالاً للغاية في استخدام الطاقة المتاحة له. ويبدأ في حماية أي مخزون من الدهون، ويستمد الطاقة من العضلات والأنسجة الخالية من الدهون بدلاً من ذلك. ويؤدي هذا إلى فقدان العضلات، ومن ثم انخفاض التمثيل الغذائي، ثم الحاجة إلى سعرات حرارية أقل. ويؤدي انخفاض التمثيل الغذائي بدوره إلى إبطاء عملية فقدان الوزن.

يتأثر معدل الأيض بدرجة كتلة العضلات؛ إذ يكون معدل الأيض أعلى لدى أولئك الذين لديهم كتلة عضلية أكبر. تحرق العضلات سعرات حرارية أكثر بكثير من الدهون، وفقدان العضلات يقلل من معدل الأيض وعدد السعرات الحرارية المحروقة.

من الضروري أن يحافظ الأشخاص على معدل أيضي صحي؛ خصوصاً عندما يتبعون نظاماً غذائياً، وهذا يتطلب منهم اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية بشكل معقول. تعد تمارين تعزيز القوة فعالة بشكل خاص في زيادة كتلة العضلات التي تساعد على حرق مزيد من السعرات، لكل نصف كيلوغرام من الوزن.

ولتجنب انخفاض غير صحي في معدل الأيض، يوصي الخبراء عموماً بعدم تقييد تناول السعرات الحرارية إلى أقل من 1000- 1200 سعر حراري في اليوم.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل الشعور بالقلق والتوتر

صحتك توجد البروبيوتيك في الزبادي اليوناني والعادي (رويترز)

أطعمة تقلل الشعور بالقلق والتوتر

كشفت دراسة جديدة أن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك يمكن أن تسهم بشكل فعال في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والقلق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك 6 علامات رئيسية تُنبئ بضرورة استشارة طبيبك بشأن نومك (رويترز)

6 علامات تحذيرية بشأن النوم تخفي مشكلات وخيمة على صحتك الجسدية والعقلية

أصبح من المعلوم أن الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري لتحسين صحة الإنسان، ومع ذلك، يعاني ملايين الأشخاص من أجل الحصول على الفترة الكافية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طبيب ينظر إلى فحوصات التصوير المقطعي للدماغ في معهد بانر لألزهايمر في فينيكس (أ.ب)

5 إجراءات للوقاية من الاكتئاب والخرف والسكتة الدماغية

أكدت دراسة جديدة أن ما لا يقل عن 60 في المائة من حالات السكتة الدماغية، و40 في المائة من حالات الخرف، و35 في المائة من حالات الاكتئاب يمكن التصدي لها

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عربية في السنوات الأخيرة شهد عالم الرياضة واللياقة البدنية تصاعداً لافتاً في شعبية رياضة البيلاتس (الشرق الأوسط)

ثورة البيلاتس: كيف غزت «الريفورمر» عالم اللياقة؟

في السنوات الأخيرة، شهد عالم الرياضة واللياقة البدنية تصاعداً لافتاً في شعبية رياضة البيلاتس، وتحديداً «بيلاتس ريفورمر»، التي تحوّلت من ممارسة علاجية إلى نمط حي

فاتن أبي فرج (بيروت )
صحتك سرطان القولون والمستقيم كان يُعتقد أنه يصيب الناس في مرحلة متقدمة من العمر ولكنه الآن يزداد بين الشباب (رويترز)

الارتفاع في سرطان القولون بين الشباب قد يكون مرتبطاً بالطفولة... ما العلاقة؟

تشير دراسة جديدة رائدة إلى أن بكتيريا تعيش في الأمعاء قد تكون وراء الارتفاع الأخير في حالات سرطان القولون والمستقيم المبكر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أطعمة تقلل الشعور بالقلق والتوتر

توجد البروبيوتيك في الزبادي اليوناني والعادي (رويترز)
توجد البروبيوتيك في الزبادي اليوناني والعادي (رويترز)
TT
20

أطعمة تقلل الشعور بالقلق والتوتر

توجد البروبيوتيك في الزبادي اليوناني والعادي (رويترز)
توجد البروبيوتيك في الزبادي اليوناني والعادي (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك يمكن أن تسهم بشكل فعال في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والقلق.

ووفق شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد أشارت الدراسة إلى أن البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة موجودة بشكل طبيعي في الأطعمة المخمَّرة مثل مخلل الملفوف والجبن وحليب جوز الهند، والزبادي اليوناني والعادي، والحبوب الكاملة والموز الأخضر والبصل والثوم وفول الصويا والخرشوف، كما يمكن تناولها على شكل مكمّلات الغذائية.

ومن المعروف أن البروبيوتيك تزيد مخزون الجسم من الميكروبات النافعة وتعزز المناعة ضد العدوى.

وفي الدراسة الجديدة سعى الباحثون إلى فهم كيف يمكن للبروبيوتيك أن تُحسّن الصحة النفسية أيضاً.

وأُجريت الدراسة على عدد من الشباب، والذين جرى تقسيمهم إلى مجموعتين؛ الأولى تناولت البروبيوتيك يومياً على مدار شهر، بينما تناولت الثانية دواء وهمياً.

ثم قدَّم كل مشارك تقريراً يومياً عن حالته المزاجية.

ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت البروبيوتيك يومياً كانت حالتها النفسية أفضل بشكل ملحوظ، وعانت القلق والتوتر بشكل أقل بكثير من المجموعة الأخرى.

وقالت لورا ستينبرغ، الأستاذة المساعدة في جامعة لايدن الهولندية والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «لقد اكتشفنا وجود صلة بين الاستخدام المنتظم للبروبيوتيك وتحسن الحالة المزاجية».

وأضافت: «أظهرت تقارير الحالة المزاجية اليومية أنه بعد نحو أسبوعين من الاستخدام اليومي، يمكن للبروبيوتيك أن تُقلل المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر والإرهاق، مقارنةً بالعلاج الوهمي».

من جهتها، قالت كاترينا جونسون، الباحثة في جامعة أكسفورد والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «يوفر الاتصال بين الأمعاء والدماغ مسارات مختلفة يمكن من خلالها للبكتيريا الموجودة في الأمعاء التأثير على مشاعرنا وسلوكنا، بما في ذلك عبر العصب المبهم والجهاز المناعي والهرمونات».

وقد يُسبب التوتر المزمن مشكلات صحية خطرة، فهو يرتبط ارتباطاً مباشراً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

كما يزيد التوتر المزمن خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي مثل السمنة وداء السكري.