دوبلانتيس يفتتح الدوري الماسي

أرمان «موندو» دوبلانتيس (أ.ف.ب)
أرمان «موندو» دوبلانتيس (أ.ف.ب)
TT

دوبلانتيس يفتتح الدوري الماسي

أرمان «موندو» دوبلانتيس (أ.ف.ب)
أرمان «موندو» دوبلانتيس (أ.ف.ب)

يقود السويدي أرمان «موندو» دوبلانتيس كوكبة من العدائين والرياضيين المتميزين في انطلاق الموسم السادس عشر للدوري الماسي في لقاء «شيامن» الصيني، السبت، وسط مشهد متغير شهد إطلاق مايكل جونسون سلسلة «غراند سلام تراك» الجديدة لألعاب القوى.

أكد الرئيس التنفيذي للدوري الماسي بيتر شتاستني، ترحيبه بالمنافسة، لكنه يعتقد أن الجولة المكونة من 15 لقاءً، والتي يشرف عليها، تُمثل «العمود الفقري» لألعاب القوى العالمية، مع جوائز مالية قياسية تبلغ 9.2 مليون دولار أميركي.

وقال شتاستني: «ستحصلون على تغطية شاملة لأعلى مستوى ممكن من المنافسة في رياضتنا، في ألعاب القوى؛ ملاعب رائعة، وجماهير غفيرة».

يعد جونسون، نجم سباقات السرعة الأميركي السابق، مؤسس سباقات «غراند سلام تراك» التي انطلقت لأول مرة في كينغستون في وقت سابق من هذا الشهر.

ابتكر جونسون سلسلة من أربعة لقاءات، وسيلةً لإنعاش الاهتمام بألعاب القوى خارج الأعوام الأولمبية، وتهدف إلى عرض مزيد من السباقات بين أفضل العدائين وعدّائي المسافات القصيرة وعدَّائي الحواجز في العالم.

وتسببت السلسلة التي ستتنافس مع منافسات الدوري الماسي المقامة تحت إشراف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في بعض القلق في عالم أم الألعاب لأنها تتضمّن سباقات المضمار فقط وليس الميدان.

وقال شتاستني: «نؤمن إيماناً راسخاً بأن هذه الرياضة أكثر من مجرد سباقات على المضمار، وسنواصل تطويرها، ولن تكون مجرد جزء منها»، مضيفاً: «نشهد إقامة فعاليات وسلاسل أخرى حولنا، وهو أمر يسعدنا عموماً».

وتابع: «لكننا نمثِّل العمود الفقري لهذه الرياضة بين البطولات الكبرى، بينها الألعاب الأولمبية. لدينا سباقات المضمار والميدان، وهذا واحد منها. نحن عالميون بحق».

وأردف قائلاً في إشارةٍ إلى سلسلة لقاءات «غراند سلام»: «مع وجود لقاء واحد في جامايكا وثلاثة لقاءات في الولايات المتحدة، أعتقد أن الأمر يتوقف على كيفية تعريف العالمية».

وأوضح: «أرى فرقاً جوهرياً. فالعالمية الحقيقية تعني وجود رياضيين من دول كثيرة، وقد شهدنا ذلك حتى الآن في الدوري الماسي -رياضيون من 142 دولة يتنافسون. لا أتوقع حدوث ذلك، على الأقل في الوقت الحالي، في أي مكان آخر».

صدام مؤسف

في حين قدم العداؤون في كينغستون أداءً عالي الجودة، لم ينجح حفل جونسون الافتتاحي في جذب انتباه الجمهور، حيث كانت مدرجات الملعب الوطني شبه فارغة طوال أيام المنافسة الثلاثة. كما غاب عدد من العدائين البارزين، بينهم بطلا الأولمبياد في سباق 100م للرجال والسيدات، الأميركي نواه لايلز وجوليين ألفريد من سانت لوسيا، من بين 48 عدّاءً وعدّاءة تم التعاقد معهم بتمويل قدره 30 مليون دولار.

ويشير غيابهما إلى أنهما سيشاركان قريباً في الدوري الماسي، مع موسم طويل يشهد لقاءات غالباً ما تنفد تذاكرها، ويُختتم ببطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو في الفترة بين 13 و21 سبتمبر (أيلول).

سيُقام اللقاء الثاني من سلسلة «غراند سلام تراك» في ميامي بين الثاني والرابع مايو (أيار)، والثالث في فيلادلفيا في الفترة من 30 مايو إلى الأول من يونيو (حزيران)، قبل أن تنتهي في ملعب «دريك»، التابع لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس (27 - 29 يونيو)، حيث سيتوَّج أبطال السلسلة التي تبلغ جوائزها 12.6 مليون دولار.

وقال شتاستني: «المنافسة جيدة، ونحن نرحِّب بذلك»، معرباً عن أسفه لتعارض لقاء ميامي مباشرةً مع ثاني لقاءات الدوري الماسي لهذا الموسم في الثالث من مايو المقبل.

وأضاف: «ما كنا نرغب في تجنبه هو تعارض يوم واحد مع لقاء (غراند سلام)».

وتابع: «عندما نقيم لقاءنا الصيني الثاني في شنغهاي - كيتشياو، سيكون تعارضه المباشر مع لقاء (غراند سلام). نُحدد مواعيدنا مسبقاً، والسبب الرئيس هو أننا نسمح للمنظمين الآخرين بالبحث عن مواعيد لا تتعارض معنا. في هذه الحالة، لدينا تعارض واحد».

وقال: «ليس بوسعنا فعل الكثير حيال ذلك. سواء كان هناك صدام أم لا، فإن عدّائين مثل النرويجي كارستن فارهولم، ونجم سباقات الحواجز الأميركي غرانت هولواي، والبطل الأولمبي في سباق 200م البُتسواني ليتزيلي تيبوغو، تخلّوا عن لقاءات (غراند سلام) باختيارهم المنافسة في الصين».

وستشارك في سباقات نهاية الأسبوع العدّاءة الكينية فايث كيبيغون، بطلة سباق 1500م في النسخ الثلاث الأخيرة للأولمبياد وبطلة العالم ثلاث مرات أيضاً، في سباق 1000م، بينما ستتنافس مواطنتها بياتريس تشيبيت، الحائزة ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين، مع العدّاءة الإثيوبية غوداف تسيغاي، حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 5 آلاف متر وبطلة العالم مرتين، في سباق 5 كيلومترات.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

رياضة عالمية أنتوني إدواردز (أ.ب)

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

يتطلع نجما مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز وأوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر لقيادة فريقيهما إلى كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية يعتزم نادي برشلونة العودة إلى ملعبه «كامب نو» بعد عامين من أعمال التطوير (رويترز)

برشلونة يعود إلى كامب نو أغسطس المقبل

يعتزم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم العودة إلى ملعبه «كامب نو» بعد عامين من أعمال التطوير وذلك لخوض مباراة ودية استعدادا للموسم الجديد في 10 أغسطس المقبل.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

كين يتذكر 2008 ويتمنى نهاية مجيدة لتوتنهام

يأمل هاري كين، مهاجم فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي لكرة القدم السابق، أن يتمكن النادي اللندني من إنهاء 17 عاماً من المعاناة، والفوز بلقب جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بنيامين هوبنر (رويترز)

هوبنر مساعداً لناغلسمان في منتخب ألمانيا

تم ترشيح بنيامين هوبنر، مساعد مدرب فريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم، لخلافة ساندرو فاغنر مساعداً ليوليان ناغلسمان ضمن الطاقم الفني لمنتخب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)
TT

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

أنتوني إدواردز (أ.ب)
أنتوني إدواردز (أ.ب)

يتطلع نجما مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز وأوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر لقيادة فريقيهما إلى كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي المنطقة الغربية لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الثلاثاء، في سلسلة من سبع مباريات.

لم يسبق لأي من الفريقين الفوز بلقب الدوري في شكله الحالي.

فاز ثاندر الذي بات موطنه في أوكلاهوما منذ عام 2008، باللقب في عام 1979 تحت اسم سياتل سوبرسونيكس، خلال حقبة صانع الألعاب دينيس جونسون، ولكن الفريق انتقل، وتغير المشجعون، حيث مر أكثر من 40 عاماً مذاك الحين.

بلغ ثاندر أيضاً النهائي في عام 2012 عندما خسر أمام ميامي هيت بقيادة الثلاثي الشاب والواعد آنذاك: كيفن دورانت، جيمس هاردن وراسل وستبروك.

في المقابل، لم يصل مينيسوتا الذي تأسس في عام 1989، إلى نهائي الدوري مطلقاً، بعد أن خسر نهائي المنطقة الغربية مرتين، في عام 2004 مع كيفن غارنيت بمواجهة لوس أنجليس ليكرز وقوته الضاربة كوبي براينت وشاكيل أونيل، ثم في العام الماضي ضد دالاس مافريكس بقيادة النجم السلوفيني لوكا دونتشيتش.

ألكسندر وإدواردز - يتواجه غلجيوس - ألكسندر وإدواردز في منازلة استثنائية، وهما اثنان من أكثر اللاعبين تألقاً في الوقت الحالي.

شاي غلجيوس - ألكسندر (أ.ب)

يطمح النجمان البارزان أن يصبحا «وجه الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة»، حسب ما يقول المدرب السابق جاك مونكلار، وهو مستشار حالياً في قنوات «بي إن سبورتس».

ويشرح: «إنه بروز جيل جديد من اللاعبين في مركز الجناح. يختلفان تماماً في أسلوب لعبهما، وقوتهما البدنية، ولكن ليس بالطريقة نفسها».

وأضاف: «غلجيوس - ألكسندر رشيق وأنيق، وإدواردز يتميز بالقوة والشراسة، ويستطيع اللعب بشكل مباشر. وكلاهما مدافع ممتاز».

قدَّم صانع الألعاب الكندي أداءً رفيعاً في الموسم المنتظم بمعدل وسطي بلغ 32.7 نقطة في المباراة الواحدة متصدراً قائمة الهدافين، مانحاً فريقه أيضاً الرصيد الأفضل في الدوري (68 فوزاً و14 خسارة)، قبل أن يبلغ معدله في الأدوار الإقصائية حتى اللحظة 29 نقطة.

ويُعد ابن الـ26 عاماً من بين مرشحين اثنين إلى جانب لاعب ارتكاز دنفر ناغتس الصربي نيكولا يوكيتش لإحراز جائزة أفضل لاعب، بانتظار أن تحدد رابطة الدوري موعداً للإعلان عن الفائز.

أما إدواردز (23 عاماً) الذي اعتاد على احتلال مركز دائم ضمن أفضل 10 لقطات بفعل سلَّاته الساحقة الرائعة، فيُظهر أداءً أقل انتظاماً مع معدل 27.6 نقطة في الموسم، ثم 26.5 في الأدوار النهائية.

وتكتسي سلسلة المباريات السبع الممكنة، أهمية أخرى بالنسبة لغلجيوس - ألكسندر، حيث سيُواجه ابن عمه نيكل ألكسندر - ووكر.

وأوضح غلجيوس - ألكسندر الذي نشأ في هاميلتون، إحدى ضواحي تورونتو برفقة ابن عمه: «نحن قريبان جداً، إنه بمثابة أخي الثاني. مررنا بكل شيء معاً، من أول مراوغة لنا، إلى مدرسة كرة السلة، ثم الانضمام إلى دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين».

تواجه الفريقان أربع مرات هذا الموسم، حيث برز التقارب بينهما بشكل شديد (2 - 2).

نجح غلجيوس - ألكسندر في إيجاد منافذ كثيرة لضرب دفاع تمبروولفز، مسجلاً أكثر من 37 نقطة في ثلاث مباريات.

لكن في 24 فبراير (شباط)، قدم إدواردز عرضاً مذهلاً تضمن تسجيله سلة قاتلة قبل عشر ثوانٍ، فارضاً التمديد ثم الفوز 131 - 128، بعد أن عوَّض فريقه تأخره بفارق 24 نقطة رغم غياب لاعب الارتكاز الفرنسي رودي غوبير، جوليوس راندل ودونتي ديفينشينزو.

وفي انطلاقة الأدوار النهائية، اكتسح أوكلاهوما نظيره ممفيس غريزليز (4 - 0) قبل أن يقاتل بشدة لتخطي عقبة دنفر ناغتس بقيادة يوكيتش (4 - 3).

من جهته، نجح تمبروولفز الذي حل سادساً في الموسم المنتظم في تجاوز سهل لكل من ليكرز بقيادة ليبرون جيمس ودونتشيتش (4 - 1)، ثم غولدن ستايت ووريرز الذي غاب عنه نجمه الأبرز ستيفن كوري (4 - 1). أنهى الفريق مواجهاته في 14 مايو (أيار) كاسباً أربعة أيام من الراحة أكثر من ثاندر.

بعد أن خاض نهائي المنطقة الغربية للمرة الأولى الموسم الماضي، يصل غوبير إلى المرحلة قبل الأخيرة من مشوار التتويج باللقب، طامحاً في أن يصبح سابع لاعب فرنسي يرفع الكأس مع نهاية الموسم، بعد توني باركر (سان انتونيو سبيرز في اعوام 2003، 2005، 2007 و2014)، رودريغ بوبوا وإيان ماهينمي (دالاس مافريكس في 2011)، روني تورياف (ميامي هيت في 2012)، بوريس دياو (سبيرز في 2014)، وأكسل توبان (ميلووكي باكس في 2021)، لكنه سيكون فعلياً الثالث الذي يؤدي دوراً محورياً بعد باركر ودياو.

وقال اللاعب لشبكة «ذي أتلتيك»: «نؤمن بأنفسنا، وبفرصنا في رفع الكأس في يونيو (حزيران)».

وأضاف: «كان هذا هدفنا منذ بداية الموسم. لقد تجاوزنا الكثير من العقبات خلال الموسم العادي، وأعتقد أن ذلك ساعدنا على التطور دفاعياً وهجومياً، فردياً وجماعياً».