علب الطعام البلاستيكية قد تزيد خطر الإصابة بقصور القلب

علب الطعام البلاستيكية تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)
علب الطعام البلاستيكية تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)
TT
20

علب الطعام البلاستيكية قد تزيد خطر الإصابة بقصور القلب

علب الطعام البلاستيكية تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)
علب الطعام البلاستيكية تزيد بشكل كبير خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن علب الطعام البلاستيكية التي عادة ما يتم وضع الوجبات الجاهزة بها قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني.

وتضيف الدراسة إلى الأدلة المتزايدة على المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام المواد الكيميائية البلاستيكية.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استخدم المؤلفون نهجاً من جزأين، حيث نظروا أولاً في مدى تناول أكثر من 3 آلاف شخص في الصين الطعام من حاويات بلاستيكية للوجبات الجاهزة، وما إذا كانوا يعانون من أمراض القلب. ثم أعطوا مجموعة من الفئران ماء مغلياً كان موضوعاً في حاويات بلاستيكية.

ولفت الفريق إلى أنه وضع الماء المغلي في الحاويات لمدة دقيقة أو خمس دقائق أو خمس عشرة دقيقة لأن المواد الكيميائية البلاستيكية تتسرب بمعدلات أعلى بكثير عند وضع السوائل الساخنة بها.

وكتب الباحثون: «كشفت نتائجنا أن التعرض المتكرر للبلاستيك يرتبط بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني».

ويمكن أن يحتوي البلاستيك على عدد هائل من المواد الكيميائية والعديد منها، مثل «المواد الكيميائية الأبدية (PFAS)» التي تشكل مخاطر صحية، بما في ذلك السرطان وأمراض الكبد والكلى والغدة الدرقية.

وبينما لم يتحقق الباحثون في الورقة الجديدة من أنواع المواد الكيميائية التي تتسرب من علب الطعام البلاستيكية، فقد لاحظوا الارتباط بين هذه العلب وأمراض القلب. وأشاروا إلى أن السبب في ذلك قد يرجع إلى ميكروبيوم الأمعاء.

فبعد أن أعطى الباحثون الفئران الماء الملوث بالبلاستيك للشرب لعدة أشهر، قاموا بتحليل ميكروبيوم الأمعاء والنواتج الأيضية في البراز. ووجدوا تغيّرات ملحوظة.

وكتبوا في دراستهم: «لقد غيَّرت المواد البلاستيكية البيئة المعوية للفئران، وأثرت على تكوين ميكروبات الأمعاء، وخاصة تلك المرتبطة بالالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهي أمور تؤثر في النهاية على صحة القلب».

ولفتوا إلى أنهم حين فحصوا أنسجة عضلات القلب لدى الفئران وجدوا أنها تضررت.

ونصح الباحثون بضرورة تجنب تناول الطعام المخزن في حاويات بلاستيكية أو استخدام أدوات الطهي البلاستيكية في المنزل.


مقالات ذات صلة

ضعف السمع قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب

صحتك ضعف السمع قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب (رويترز)

ضعف السمع قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب

أظهرت دراسة جديدة أن ضعف السمع قد يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك جهاز تنظيم ضربات القلب يمكنه العمل مع القلوب بجميع أحجامها لكنه مناسب بشكل خاص لقلوب الأطفال حديثي الولادة (رويترز)

جهاز صغير لتنظيم ضربات القلب يذوب بعد الاستخدام

صمم باحثون جهازاً لتنظيم ضربات القلب يقل حجمه عن حبة الأرز، يمكن إدخاله باستخدام حقنة ويجري تنشيطه بنبضات ضوئية ويذوب بعد انتهاء الحاجة إليه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك جهاز قياس مستوى السكر بالقرب من أنواع الغذاء الصحي (غيتي)

كيف تساعد التغذية الصحيحة في الوقاية من الأمراض؟

وفقاً لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض غير المعدية هي السبب الرئيسي للوفاة في العالم، وهي مسؤولة عن 74 في المائة أو نحو 41 مليون حالة وفاة سنوياً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)

المخاطر أضعاف الرجال... 8 عوامل تزيد من احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب

وجد الباحثون التابعون لمركز سانيبروك للعلوم الصحية في تورونتو أن هناك 8 عوامل محددة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)

دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

تخضع المُحلَّيات الصناعية وبدائل السكر التي تسوَّق غالباً كبدائل صحية للسكر، للتدقيق من الخبراء بسبب ارتباطاتها المحتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)
امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)
TT
20

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)
امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)

اعتباراً من عام 2021، قدَّر الباحثون أن نحو 57 مليون شخص حول العالم يُعانون من الخرف، وهي حالة عصبية تؤثر في ذاكرة الشخص ومهاراته في التفكير.

تُظهر الدراسات السابقة وجود عدد من العوامل في نمط الحياة القابلة للتعديل، والتي قد تُساعد على تقليل خطر إصابة الشخص بالخرف، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في المراحل المبكرة من الحياة وفي سن متقدمة.

صرَّحت الدكتورة إيزادورا ريبيرو، من كلية العلوم الطبية بجامعة ولاية كامبيناس (UNICAMP) في البرازيل، لموقع «مديكال نيوز توداي»: «يُصيب الخرف ملايين الأشخاص حول العالم، وله تأثير كبير ليس فقط على الأفراد، ولكن أيضاً على الأسر وأنظمة الرعاية الصحية».

وريبيرو هي مؤلفة دراسة جديدة نُشرت مؤخراً في مجلة «GeroScience» تشير إلى أن تدريب الأثقال قد يساعد على حماية أدمغة كبار السن من الخرف، بمَن في ذلك أولئك الذين يظهرون بالفعل علامات ضعف الإدراك الخفيف.

لماذا التركيز على رفع الأثقال؟

في هذه الدراسة، تطوَّع 44 بالغاً تبلغ أعمارهم 55 عاماً وأكثر، ممن شُخِّصوا بضعف إدراكي خفيف.

قُسِّم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين. شاركت مجموعة تمارين الأثقال في برنامج تمارين مقاومة بجلسات متوسطة إلى عالية الشدة مرتين أسبوعياً، بأحمال تدريجية، مما يعني زيادة الأوزان أو المجموعات مع تقوية عضلات المشاركين. أما المجموعة الضابطة، فلم تمارس التمارين الرياضية طوال مدة الدراسة.

وأوضحت ريبيرو: «اخترنا دراسة تمارين المقاومة؛ لأن هدفها الأساسي هو زيادة قوة العضلات، وهو أمر مهم بشكل خاص لكبار السن».

وأضافت: «أظهرت الأبحاث أن زيادة قوة العضلات ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وتحسين الوظيفة الإدراكية. لذلك، فإن دراسة تأثير تمارين المقاومة على تشريح الدماغ لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف تُعدّ نهجاً واعداً وذا صلة».

حماية مناطق معينة من الدماغ

في ختام الدراسة، وجدت ريبيرو وفريقها أنه بعد 6 أشهر، أظهر المشاركون في مجموعة تدريب الأثقال تحسناً في الذاكرة اللفظية العرضيةـ وقوة الخلايا العصبية، ومناطق الدماغ المرتبطة بمرض ألزهايمر.

في المقابل، أظهر المشاركون في المجموعة الضابطة علامات تدهور في مؤشرات الدماغ.

وتُوضح ريبيرو: «هذه نتيجة مثيرة للاهتمام لأنها تُشير إلى أن تدريب الأثقال قد لا يُساعد فقط على زيادة الإدراك، بل يمنع أيضاً تطور الضمور في المناطق المرتبطة بمرض ألزهايم؛ مما قد يُؤخر تطور المرض، أو حتى يمنع ظهور الخرف».