الأمم المتحدة تدعو للحفاظ على كرامة المهاجرين بعد إعلان ترمب بشأن غوانتانامو

لافتة على الطريق لمعتقل غوانتانامو 2014 (أ.ف.ب)
لافتة على الطريق لمعتقل غوانتانامو 2014 (أ.ف.ب)
TT
20

الأمم المتحدة تدعو للحفاظ على كرامة المهاجرين بعد إعلان ترمب بشأن غوانتانامو

لافتة على الطريق لمعتقل غوانتانامو 2014 (أ.ف.ب)
لافتة على الطريق لمعتقل غوانتانامو 2014 (أ.ف.ب)

أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، أن احتجاز المهاجرين يجب أن يكون الملاذ الأخير، وذلك بعد أن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة مفاجئة لاحتجاز آلاف المهاجرين غير الشرعيين في معتقل غوانتانامو.

والأربعاء، قال ترمب إنّه يريد أن يصبح السجن العسكري في غوانتانامو، المخصّص أساساً لاحتجاز متّهمين بالإرهاب، جاهزاً لاستقبال ما يصل إلى 30 ألف مهاجر غير نظامي.

وأكّد الرئيس الجمهوري أن غوانتانامو سيستقبل «مجرمين» في وضع غير نظامي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ورداً على سؤال بشأن تصريحات ترمب، قال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس، للصحافيين في جنيف، إنّه «من الضروري الحفاظ على كرامة وحقوق جميع الأفراد، بغضّ النظر عن وضعهم في الهجرة، وضمان معاملتهم وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان».

وأضاف: «يجب أن يكون احتجاز المهاجرين الملاذ الأخير، وفقط في ظروف استثنائية». وشدد على أنّه «بغضّ النظر عن وضعهم، يتمتّع المهاجرون بحقوق الإنسان ويجب احترامهم أينما كانوا».

وانتُخب ترمب بعد حملة وعد خلالها بإنهاء ما أسماه «غزو» المهاجرين غير النظاميين لبلاده، وقد اتخذ عدداً من التدابير المناهضة للهجرة منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وتعهّدت إدارته بتسريع وتيرة عمليات الترحيل بشكل كبير، في حين يعيش حالياً نحو 11 مليون شخص في وضع غير نظامي على الأراضي الأميركية.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع الأميركي يصل إلى غوانتانامو لتنفيذ أوامر ترمب حول أمن الحدود

الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في قاعدة غوانتانامو البحرية (أ.ف.ب)

وزير الدفاع الأميركي يصل إلى غوانتانامو لتنفيذ أوامر ترمب حول أمن الحدود

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم (الثلاثاء)، وصوله إلى قاعدة غوانتانامو البحرية لتنفيذ أوامر الرئيس دونالد ترمب التنفيذية حول أمن الحدود.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم مهاجرون فنزويليون مرحّلون من قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية يصلون إلى مطار سيمون بوليفار الدولي في مايكيتيا، فنزويلا 20 فبراير 2025 (رويترز)

أميركا تعيد 200 مهاجر فنزويلي غير شرعي إلى وطنهم جواً من غوانتانامو

عاد نحو 200 مهاجر فنزويلا كانوا في الولايات المتحدة، إلى وطنهم بعد احتجازهم في خليج غوانتانامو، في موجة من رحلات الترحيل الجوية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ موقع المخيم الجديد الذي تخطط إدارة ترمب لإيواء آلاف المهاجرين غير النظاميين فيه بالقاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا (نيويورك تايمز)

ماذا نعرف عن المهمة السرية لنقل المهاجرين إلى خليج غوانتانامو

لم تقدم إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلا معلومات قليلة عن الفنزويليين الذين نُقلوا من تكساس إلى «غوانتانامو» بالقاعدة العسكرية الأميركية هناك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ خيام تم تشييدها حديثاً لإيواء المهاجرين في خليج غوانتانامو بكوبا (نيويورك تايمز)

منظمات حقوقية تقاضي إدارة ترمب بشأن احتجاز مهاجرين في «غوانتانامو»

تعهّد ترمب بإرسال «المجرمين» إلى غوانتانامو، وهو تصنيف يشمل في استعمالات إدارته، المجرمين المدانين وكذلك المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة دون تأشيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مساحة مشتركة للمحتجزين في السجن المكون من 176 زنزانة والذي يسمى معسكر 6 في خليج غوانتانامو في عام 2019 (نيويورك تايمز)

احتجاز مهاجرين فنزويليين في غوانتانامو تحت حراسة عسكرية

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن قائمة تضم 53 رجلاً فنزويلياً نقلتهم إدارة الرئيس ترمب إلى السجن العسكري في غوانتانامو الذي أنشئ أساساً لاحتجاز عناصر «القاعدة»


ترمب يقلل من المخاوف حيال تقاربه مع بوتين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 14 يونيو 2019 (أرشيفية-د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 14 يونيو 2019 (أرشيفية-د.ب.أ)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حيال تقاربه مع بوتين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 14 يونيو 2019 (أرشيفية-د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يمين) يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين 14 يونيو 2019 (أرشيفية-د.ب.أ)

ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأحد، على الانتقادات التي يواجهها، على خلفية تقاربه المتزايد مع موسكو حيال ملف أوكرانيا، قائلاً إن على الولايات المتحدة تخفيف شعورها بالقلق حيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكتب ترمب، على منصته «تروث سوشال»، أمس الأحد: «علينا تمضية وقت أقل ونحن نشعر بالقلق من بوتين، وأن نمضي مزيداً من الوقت في القلق من عصابات المهاجرين التي تضم مغتصبين وتجار مخدرات وقتلة وأشخاصاً من مصحات عقلية يدخلون بلدنا؛ حتى لا ينتهي الأمر بنا مثل أوروبا!».

وبدا تحول ترمب الصادم حيال الحرب وروسيا جلياً، قبل أيام، عندما قام بتأنيب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام الصحافيين، في البيت الأبيض. ودفع السجال العلني، الذي وصف ترمب خلاله الرئيس الأوكراني بأنه «عديم الاحترام»، زيلينسكي إلى مغادرة البيت الأبيض، دون التوقيع الذي كان منتظراً على اتفاق بشأن حقوق تشارك المعادن الأوكرانية.

وأثار تقارب ترمب مع بوتين القلق في أوروبا وفي صفوف الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة الذي عبّر أعضاؤه عن مخاوفهم حيال الأمن القومي.

وقال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، الذي بات من أشدّ منتقدي ترمب، إن «البيت الأبيض تحوَّل إلى ذراع للكرملين». وأفاد محطة «سي إن إن»، في وقت سابق: «يبدو أن أميركا تحاول الاصطفاف إلى جانب الطغاة».

في هذه الأثناء، وقف حزب ترمب الجمهوري، إلى حد كبير، بجانبه، إذ اقترح كبار المسؤولين تنحي زيلينسكي، لضمان التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو.

وقال مستشار الأمن القومي مايك والتز، لـ«سي إن إن»، أمس الأحد: «نحتاج إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، وفي نهاية المطاف التعامل مع الروس وإنهاء هذه الحرب».