اتفاقيات سعودية إيطالية بـ 10 مليارات دولار

ميلوني: سنعمل مع المملكة بمجالات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا والدفاع

0 seconds of 39 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:39
00:39
 
TT
20

اتفاقيات سعودية إيطالية بـ 10 مليارات دولار

صورة لرئيسة الوزراء الإيطالية وحضور الاجتماع رفيع المستوى (واس)
صورة لرئيسة الوزراء الإيطالية وحضور الاجتماع رفيع المستوى (واس)

وقّعت السعودية وإيطاليا 26 مذكرة تفاهم استثمارية بين جهات حكومية سعودية وخاصة من البلدين، في عدة قطاعات، وذلك خلال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي - الإيطالي.

هذه الاتفاقات التي تم توقيعها بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزراء الاستثمار والتجارة من البلدين و80 شركة سعودية وإيطالية ستؤدي إلى تبادل الخبرات وتعزيز العلاقات الاقتصادية.

وكانت ميلوني وصلت إلى السعودية مساء الأحد وأجرت محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العلا، تخللها توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأعلنت ميلوني عقب الاجتماع أن القيمة الإجمالية للاتفاقيات التي جرى توقيعها خلال هذه الزيارة بلغت نحو 10 مليارات دولار، و«هذا الرقم يعطي فكرة عن القفزة الاستثنائية التي تعهدنا بها معاً في عملنا المستقبلي المشترك».

وكشفت أنه في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 «نمت الصادرات الإيطالية بأكثر من 26 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023».

وتناول الاجتماع مجالات رئيسة للتعاون، شملت: الطاقة الخضراء، وقطاع السيارات، والبنية التحتية، والسياحة، والمنتجات الزراعية، واستفادة الشركات الإيطالية من الاستثمارات الداخلية السعودية التي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 11.8 تريليون ريال (3 تريليونات دولار) خلال السنوات الست المقبلة.

جانب من حضور الاجتماع السعودي الإيطالي رفيع المستوى في العلا (واس)
جانب من حضور الاجتماع السعودي الإيطالي رفيع المستوى في العلا (واس)

التبادل التجاري

وبلغ التبادل التجاري بين السعودية وإيطاليا حتى الربع الثالث من عام 2024 نحو 9 مليارات دولار. وأبرز السلع المصدرة من السعودية هي المعادن. أما أبرز السلع المستوردة فهي الآلات وأجزاؤها، وفق هيئة التجارة الخارجية السعودية. وتعتبر إيطاليا هي سابع أكبر مورد للمملكة.

وكشفت وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية «سايس» عن توقيع 5 اتفاقيات خلال زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية للسعودية بقيمة 6.6 مليار دولار.

تهدف هذه الصفقات التي تمّت مع «نظراء سعوديين أساسيين نشطين في السوق»، إلى تسهيل التجارة والاستثمار بين البلدين، وفق بيان.

وتضمنت الاتفاقيات الموقَّعة، اتفاقية مع «نيوم» تهدف إلى تقديم ضمانات على قرض متعدد العملات بقيمة إجمالية تبلغ 3 مليارات دولار متاحة من مجموعة من 9 بنوك دولية، وتغطي قطاعات مثل البنية التحتية، والتنمية الحضرية، والبناء، والنقل.

صورة لرئيسة الوزراء الإيطالية وحضور الاجتماع رفيع المستوى (واس)
صورة لرئيسة الوزراء الإيطالية وحضور الاجتماع رفيع المستوى (واس)

تنمية اقتصادية

من جانبه، وقّع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبد الرحمن المرشد، مع الرئيس التنفيذي والمدير العام لصندوق الودائع والقروض الإيطالي داريو سكانابيكو، مذكرة تفاهم بشأن التعاون التنموي المشترك بين الجانبين، وتهدف المذكرة إلى إنشاء وتعزيز إطار التعاون في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمجالات الحيوية في البلدان المشتركة، وتبادل الخبرات.

يُذكر أن الصندوق السعودي للتنمية يعمل منذ تأسيسه في عام 1974 على تعزيز ركائز التنمية المستدامة في نطاقاتها المختلفة وأشكالها المتعددة في الدول النامية حول العالم، إذ قدّم التمويل لأكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي بقيمة إجمالية تُقدَّر بـأكثر من 20 مليار دولار في أكثر من 100 دولة نامية، وشملت تلك المشروعات مختلف القطاعات التنموية التي تلامس المجتمعات بشكل مباشر.


مقالات ذات صلة

«إس إيه بي» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية أصبحت الآن موطناً لأحد أكبر استثماراتنا عالمياً

خاص أحمد الفيفي: «انتقل 75 % من عملاء (SAP) بالسعودية إلى السحابة ومن المتوقع وصولهم إلى 95 % قريباً» (إس إيه بي)

«إس إيه بي» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية أصبحت الآن موطناً لأحد أكبر استثماراتنا عالمياً

على هامش معرض «ليب» في الرياض، تلتقي «الشرق الأوسط» مع أحمد الفيفي، كبير نواب الرئيس لمنطقة شمال الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة «إس إيه بي» العالمية.

نسيم رمضان (الرياض)
عالم الاعمال مجموعة «أباريل» تؤكد أن مستقبل التجزئة سيكون عبر الابتكار والاستدامة

مجموعة «أباريل» تؤكد أن مستقبل التجزئة سيكون عبر الابتكار والاستدامة

أكدت مجموعة «أباريل» التزامها بتعزيز الابتكار والاستدامة بوصفهما عوامل رئيسية لإعادة تشكيل مستقبل قطاع التجزئة.

الاقتصاد الرميان متحدثاً للحضور خلال كلمته الافتتاحية في «المنتدى»... (الشرق الأوسط) play-circle

الاستثمارات في السعودية تتضاعف فوق مستويات ما قبل انطلاق «رؤية 2030»

يبدو أن الممكنات التي تقدمها الحكومة السعودية بدأت تكشف عن ملامح معدلات الاستثمار التي تتضاعف فوق ما قبل انطلاق «رؤية 2030».

زينب علي (الرياض) آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع اتفاقية الاستحواذ على ميناء باجامويو في تنزانيا (الشرق الأوسط)

البوابة اللوجيستية الأهم في شرق أفريقيا... السعودية تستحوذ على ميناء باجامويو بتنزانيا

كشف رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي، عن منح السلطات التنزانية المختصة حقوق الامتياز والاستحواذ على ميناء باجامويو في تنزانيا.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بندر المهنا مع رئيس وفد شركة «إيرباص» في الرياض (الشرق الأوسط)

«ناس» السعودي يكشف عن تسلم أكثر من 100 طائرة حتى 2030

كشف «طيران ناس» السعودي وشركة «إيرباص» عن 100 طائرة ينتظر تسليمها خلال الخمس سنوات المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع «تضخم الجملة» في اليابان يعزز رهانات رفع الفائدة

مشاة تحت الثلوج في الطريق إلى أحد المزارات الدينية التاريخية بمدينة ناغانو اليابانية (أ.ف.ب)
مشاة تحت الثلوج في الطريق إلى أحد المزارات الدينية التاريخية بمدينة ناغانو اليابانية (أ.ف.ب)
TT
20

ارتفاع «تضخم الجملة» في اليابان يعزز رهانات رفع الفائدة

مشاة تحت الثلوج في الطريق إلى أحد المزارات الدينية التاريخية بمدينة ناغانو اليابانية (أ.ف.ب)
مشاة تحت الثلوج في الطريق إلى أحد المزارات الدينية التاريخية بمدينة ناغانو اليابانية (أ.ف.ب)

قفز التضخم السنوي لأسعار الجملة في اليابان إلى أعلى مستوى في 7 أشهر عند 4.2 في المائة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، وتسارع للشهر الخامس على التوالي؛ مما يسلط الضوء على ضغوط الأسعار المستمرة ويعزز رهانات السوق على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.

وجاءت هذه البيانات في أعقاب تحذير محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، يوم الأربعاء، بأن استمرار ارتفاع تكاليف الغذاء قد يؤثر على توقعات التضخم لدى عامة الناس، مما يؤكد تركيز «البنك المركزي» على مخاطر ارتفاع الأسعار. وفي حين يتوقع المحللون استمرار الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع تكاليف المواد الخام، يحذر البعض بأن الضربة التي يتعرض لها الاستهلاك قد تثني «بنك اليابان» عن رفع أسعار الفائدة في وقت مبكر للغاية.

وقال تاكيشي مينامي، كبير خبراء الاقتصاد في «معهد نورينشوكين للأبحاث»: «في حين ترتفع الأجور بقوة، فإن ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة يثقل كاهل معنويات المستهلكين، ويؤخر انتعاش إنفاق الأسر». وأضاف: «لا يوجد سبب يذكر لدى (بنك اليابان) لتسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة».

وتجاوز ارتفاع مؤشر أسعار السلع للشركات، الذي يقيس السعر الذي تفرضه الشركات بعضها على بعض مقابل سلعها وخدماتها، متوسط ​​توقعات السوق بزيادة قدرها 4.0 في المائة، وتبع ذلك زيادة منقحة بنسبة 3.9 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وكانت هذه أعلى زيادة سنوية منذ ارتفاع بنسبة 4.5 في المائة خلال يونيو (حزيران) 2023. وارتفعت أسعار السلع الزراعية بنسبة 36.2 في المائة، وارتفعت تكاليف المواد الغذائية بنسبة 2.9 في المائة؛ بسبب ارتفاعات مطردة في أسعار الأرز والبيض واللحوم.

وأظهرت البيانات أنه في حين أدى التخلص التدريجي من إعانات الحكومة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة، فقد كانت زيادات الأسعار واسعة النطاق؛ بما فيها أسعار المنسوجات والبلاستيك والمعادن غير الحديدية.

وأظهرت البيانات أن مؤشر أسعار الواردات القائمة على الين ارتفع بنسبة 2.3 في المائة خلال يناير الماضي مقارنة بالعام السابق، بعد ارتفاع منقح بنسبة 1.4 في المائة خلال ديسمبر الماضي، في إشارة إلى أن ضعف الين استمر في تضخيم التكاليف أمام الشركات.

وقد ترتفع أسعار الواردات بشكل أكبر، فقد أدت بيانات التضخم الأميركية الساخنة يوم الأربعاء إلى تراجع توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة الأميركية في الأمد القريب، مما رفع الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل الين.

وارتفع الدولار 1.29 في المائة إلى 154.44 ين خلال الليل، وبلغ 154.33 ين في آسيا يوم الخميس. ولم يتغير إلا قليلاً بعد صدور بيانات أسعار الجملة في اليابان.

وارتفعت عائدات السندات الحكومية اليابانية عبر المنحنى مع ارتفاع العائد القياسي لأجل 10 سنوات لمدة وجيزة، إلى أعلى مستوى في 15 عاماً عند 1.37 في المائة، قبل أن يتراجع إلى 1.365 في المائة.

ويقول المحللون إن ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، وعدم اليقين بشأن سياسات التعريفات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، هما المحركان الرئيسيان لارتفاع العائدات اليابانية، مشيرين إلى أن الأسواق قد حددت بالفعل احتمالات بنحو 80 في المائة لرفع أسعار الفائدة من قبل «بنك اليابان» في يوليو (تموز) المقبل.

ومع ذلك، فقد قالت نعومي موغوروما، كبيرة استراتيجيي السندات في «ميتسوبيشي يو إف جيه مورغان ستانلي» للأوراق المالية، إن الضغوط التضخمية المستمرة من المرجح أن تبقي «بنك اليابان» على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة بضع مرات أخرى في السنوات المقبلة. وقالت موغوروما: «لا أعتقد أن اليابان وصلت بعد إلى مرحلة يضطر فيها (بنك اليابان) إلى تهدئة الطلب عبر رفع أسعار الفائدة. لكن من المرجح أن تستمر الشركات في تمرير تكاليف المواد الخام والعمالة المتصاعدة؛ مما يعني أن (بنك اليابان) سيرفع أسعار الفائدة على الأقل إلى مستويات تعدّ محايدة للاقتصاد».

وأظهر استطلاع خاص، صدر يوم الخميس، أن معظم خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يرفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة قصيرة الأجل إلى 0.75 في المائة خلال النصف الثاني من هذا العام، دون تغيير عن استطلاع الشهر السابق.

وفي الأسواق، ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني بأكثر من واحد في المائة عند الإغلاق يوم الخميس؛ بدعم من هبوط الين. وصعد «نيكي» 1.28 في المائة إلى 39461.47 نقطة عند الإغلاق، ليسجل مكاسب للجلسة الثالثة، وأكبر ارتفاع خلال جلسة واحدة منذ 22 يناير الماضي.

وقال فوميو ماتسوموتو، كبير الاستراتيجيين في «أوكاسان» للأوراق المالية: «انخفضت الأسهم اليابانية الشهر الماضي بسبب المخاوف تجاه قوة الين. لكن تلك المخاوف تراجعت حالياً مع هبوط الين مقابل الدولار». وأضاف: «توقعات السوق بشأن السياسة النقدية لـ(بنك اليابان) لم تتغير؛ ولكن (مجلس الاحتياطي الفيدرالي) الأميركي قد لا يخفض أسعار الفائدة كما هو متوقع، وأدى ذلك إلى تغيير في مسار الين».

وارتفع الدولار خلال الليل إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل الين، بعد أن عززت بيانات أسعار المستهلكين الأعلى من المتوقع في الولايات المتحدة التقديرات بأن «الفيدرالي» سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول... وبدعم تراجع العملة اليابانية، ارتفعت أسهم الشركات المُصدرة عبر زيادة قيمة إيراداتها المحققة في الأسواق الخارجية.