«إس إيه بي» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية أصبحت الآن موطناً لأحد أكبر استثماراتنا عالمياً

أحمد الفيفي: «(شبكة أعمال SAP) في السعودية سجلت 50 مليار دولار في 2023»

أحمد الفيفي: «انتقل 75 % من عملاء (SAP) بالسعودية إلى السحابة ومن المتوقع وصولهم إلى 95 % قريباً» (إس إيه بي)
أحمد الفيفي: «انتقل 75 % من عملاء (SAP) بالسعودية إلى السحابة ومن المتوقع وصولهم إلى 95 % قريباً» (إس إيه بي)
TT

«إس إيه بي» لـ«الشرق الأوسط»: السعودية أصبحت الآن موطناً لأحد أكبر استثماراتنا عالمياً

أحمد الفيفي: «انتقل 75 % من عملاء (SAP) بالسعودية إلى السحابة ومن المتوقع وصولهم إلى 95 % قريباً» (إس إيه بي)
أحمد الفيفي: «انتقل 75 % من عملاء (SAP) بالسعودية إلى السحابة ومن المتوقع وصولهم إلى 95 % قريباً» (إس إيه بي)

لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهوماً مستقبلياً بل ضرورة، والمملكة العربية السعودية تعمل على تسريع تبنيه عبر مختلف القطاعات، ما يضمن قدرة الشركات على الاستفادة من الرؤى القائمة على البيانات وتحسين الكفاءة وتوسيع نطاق العمليات بمرونة. في مؤتمر «ليب 2025» الذي اختتم فعالياته الأربعاء في الرياض، أكدت «إس إيه بي» (SAP) الشركة العالمية الرائدة في مجال برمجيات المؤسسات، التزامها طويل الأمد بالمملكة العربية السعودية.

وفي مقابلة حصرية ووحيدة له في المؤتمر، ألقى أحمد جابر الفيفي، كبير نواب الرئيس لمنطقة شمال الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إس إيه بي»، الضوء على الاستثمارات الكبيرة للشركة في البنية التحتية السحابية وحلول الأعمال التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتنمية القوى العاملة في المملكة. وقال خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن «الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة أخرى لتحسين الكفاءة؛ إنه ثورة ستعيد تعريف الصناعات». وأضاف: «مثلما غيّر الإنترنت العمليات التجارية، من المقرر أن يصبح الذكاء الاصطناعي عنصراً لا غنى عنه في استراتيجية كل منظمة». عادّاً أن «أولئك الذين يفشلون في تبني الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاقه سيصبحون غير مهمين في السنوات الخمس المقبلة».

حمد جابر الفيفي كبير نواب الرئيس لمنطقة شمال الشرق الأوسط وأفريقيا لدى «إس إيه بي» متحدثاً إلى «الشرق الأوسط» (إس إيه بي)

استثمار بدأ بـ500 مليون دولار

يعود التزام «إس إيه بي» بالمملكة العربية السعودية إلى عام 2012، عندما استثمرت الشركة 500 مليون دولار لإنشاء نظام بيئي قوي لتكنولوجيا المؤسسات في المنطقة. وعلى مر السنين، ركز هذا الاستثمار على منطقتين رئيسيتين. أولاً بناء نظام بيئي قوي للشركاء حيث عملت «SAP» مع أكثر من 100 شريك محلي لتوسيع نطاقها وتقديم حلول محلية مصممة خصيصاً للشركات السعودية. كما قامت الشركة بأكثر من 400 ألف يوم تدريب للطلاب، وتعاونت مع 33 جامعة، وأطلقت برنامج دبلوم مجاني لمدة عامين، مما يضمن تجهيز المهنيين السعوديين بشكل جيد للنجاح في الاقتصاد الرقمي.

وأكد الفيفي أن «تطوير المواهب أمر بالغ الأهمية للتحول الرقمي». وأضاف: «نحن لا نجلب التكنولوجيا إلى المملكة العربية السعودية فحسب، بل نبني المهارات والخبرات اللازمة لدعم هذه الابتكارات وتوسيع نطاقها على المدى الطويل». ساعد هذا الاستثمار شركة «إس إيه بي» في أن تصبح ممكِّناً رئيسياً للاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية، حيث تعمل 75 في المائة من الشركات بالمملكة الآن على البنية التحتية السحابية لشركة «SAP».

تحول الذكاء الاصطناعي

يعد التحول نحو الحوسبة السحابية أحد أكثر الجوانب تحديداً للتحول الرقمي في المملكة العربية السعودية. مع قيام الشركات بشكل متزايد بنقل عملياتها إلى السحابة، كانت «إس إيه بي» في طليعة تمكين هذا التحول. وفي المملكة العربية السعودية وحدها، انتقل 75 في المائة من عملاء «إس إيه بي» بالفعل إلى السحابة، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 95 في المائة بحلول العام المقبل.

وأوضح الفيفي أن «المملكة تبنت نهج السحابة أولاً بشكل أسرع من معظم الأسواق». ومن خلال مراكز البيانات الخاصة بشركته في الرياض، تضمن «إس إيه بي» بقاء بيانات الأعمال المهمة داخل الدولة مع توفير الأمان على مستوى المؤسسة وقابلية التوسع والأتمتة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

معالجة الحواجز

على الرغم من التبني السريع للذكاء الاصطناعي، تواجه الشركات في السعودية ثلاثة تحديات رئيسية في توسيع نطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي والسحابة، بحسب الفيفي. تشكل «هجرة النظام القديم» أولاً حيث تعتمد عدد من المؤسسات على أنظمة قديمة تحتاج إلى التحديث قبل أن تتمكن من الاستفادة الكاملة من تكامل السحابة والذكاء الاصطناعي. كما أن قرارات الأعمال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتطلب بيانات نظيفة ومنظمة وعالية الجودة، التي تكافح الكثير من المؤسسات للحفاظ عليها. والعنصر الثالث الأهم هو نقص المواهب حيث يتجاوز الطلب على خبراء الذكاء الاصطناعي والسحابة العرض بكثير، مما يخلق منافسة شرسة على المهنيين المهرة في المملكة.

ويوضح الفيفي أن «الانتقال إلى السحابة لا يتعلق فقط بنقل البيانات بل يتطلب الأمر تحولاً جذرياً في كيفية إدارة المؤسسات وتحليلها وتأمين بياناتها». ويقول: «لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم قيمة إلا إذا كانت البيانات الأساسية نظيفة ومنظمة».

سد فجوة المواهب في الذكاء الاصطناعي

إدراكاً منها بأن الموهبة هي مفتاح النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت «إس إيه بي» مبادرات تدريبية حصرية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك «أكاديمية إس إيه بي الهندسية»، وهو برنامج فريد من نوعه في المملكة. ويشير الفيفي إلى أن هذه الأكاديمية هي الوحيدة في العالم خارج الولايات المتحدة. وقد قامت حتى الآن بتدريب أكثر من 600 محترف سعودي، بما في ذلك المواهب من وزارة الداخلية و«أرامكو». إلا أن مبادرات تطوير المواهب من «إس إيه بي» تمتد إلى ما هو أبعد من التدريب الفني. تركز الشركة أيضاً على تعليم الذكاء الاصطناعي على مستوى المديرين التنفيذيين، وتدريب الرؤساء التنفيذيين والمديرين الماليين وصناع القرار حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الأعمال. كما أن هناك شراكات مع الجامعات السعودية، وتوفير الخبرة العملية مع أحدث تقنيات «إس إيه بي». وتطلق الشركة أيضاً برامج محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي للمؤسسات لضمان فهم الشركات لكيفية تعظيم الكفاءات التي يقودها الذكاء الاصطناعي واتخاذ القرارات.

ونوه الفيفي خلال حديثه مع «الشرق الأوسط» إلى أن «40 في المائة من الشركات التي نشرت حلول الذكاء الاصطناعي أفادت بعائد واضح على الاستثمار، في حين أن 40 في المائة أخرى في طور تحسين حالات استخدام الذكاء الاصطناعي الخاصة بها». وذكر أنه ومن المتوقع أن يصبح الذكاء الاصطناعي قريباً وظيفة تجارية أساسية، وليس مجرد تقنية تجريبية.

أحمد الفيفي: «السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تقود الابتكار العالمي بالشراكة مع (إس إيه بي)» (شاترستوك)

أكبر شبكة تجارية في العالم

كانت «شبكة أعمال إس إيه بي» إحدى أكبر منصات التداول بين الشركات على مستوى العالم، مستضافة سابقاً في الولايات المتحدة. ومع التسارع السريع للاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية، أدركت «إس إيه بي» الحاجة إلى نسخة محلية من المنصة للامتثال للوائح إقامة البيانات السعودية. اليوم، تعمل «شبكة أعمال إس إيه بي» بكامل طاقتها في الرياض، مما يضمن بقاء جميع المعاملات وعمليات الشراء وبيانات سلسلة التوريد ضمن الإطار التنظيمي للمملكة. يعد الفيفي أن لهذا التحول بالفعل تأثيراً اقتصادياً كبيراً، حيث تم تسجيل معاملات بقيمة 50 مليار دولار في عام 2023 وحده، يمثل هذا الرقم 5 في المائة مذهلة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، مما يسلط الضوء على النطاق الذي تعتمد به الشركات في المملكة على حلول «إس إيه بي».

ويضيف الفيفي أن «شبكة أعمال إس إيه بي» تعمل في الرياض على تعزيز العمليات وتعزيز الكفاءة. كما تضم الشبكة الآن 156 ألف مورد سعودي محلي، مما يوفر للشركات وصولاً أكبر إلى الشركاء المحليين، مما يقلل من الاعتماد على المشتريات الدولية، ويعزز سلاسل التوريد الوطنية.

وفي معرض حديثه عن هذا التحول، شدد أحمد الفيفي على أنه مع المشاريع الضخمة لـ«رؤية السعودية 2030»، رأت الشركة الحاجة إلى شبكة أعمال محلية. تُمكِّن «شبكة أعمال إس إيه بي» في الرياض الشركات السعودية من التجارة بكفاءة أكبر مع ضمان الامتثال للوائح المحلية.

نظرة إلى المستقبل

مع استعداد المملكة العربية السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034، تستعد المملكة للتقدم التكنولوجي الهائل في البنية التحتية وتخطيط المدن الذكية وإدارة الأحداث. لقد نشرت «إس إيه بي» بالفعل حلولها المؤسسية في الأحداث العالمية السابقة، مثل «إكسبو 2020» في دبي، حيث ساعدت في إدارة العمليات والتذاكر والتحكم في الحشود. ويذكر الفيفي أنه يتم الآن محادثات مع السلطات السعودية لتنفيذ أنظمة مماثلة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي للأحداث الضخمة المقبلة.

من التحكم في الحشود التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى إدارة الخدمات اللوجيستية في الوقت الفعلي، ستلعب حلول «إس إيه بي» دوراً حاسماً في تحسين عمليات الأحداث واسعة النطاق بحسب الفيفي. وتركز الشركة بشكل خاص على منصات التذاكر وأنظمة النقل الذكية وحلول الأمن الرقمي، مما يضمن تجارب سلسة لملايين الزوار المتوقع حضورهم هذه الأحداث. وبعيداً عن الفعاليات، تتعاون «إس إيه بي» بنشاط مع كبرى الشركات السعودية مثل «أرامكو» و«نيوم» و«مشروع البحر الأحمر»، لضمان دمج حلول الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وذكاء الأعمال بسلاسة في أكبر مشاريع التنمية في المملكة.

ويختتم الفيفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «إن المملكة العربية السعودية أصبحت الآن موطناً لأحد أكبر استثمارات (إس إيه بي) على مستوى العالم، وهدفنا هو تمكين المملكة من الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، وضمان امتلاك الشركات والكيانات الحكومية للقدرات اللازمة للابتكار والتوسع والازدهار في الاقتصاد الرقمي».

مع استمرار استثمارها في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وحلول برامج المؤسسات، تلعب «إس إيه بي» دوراً محورياً في التطور الرقمي في السعودية من خلال تمكين الشركات من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق التميز التشغيلي، وسد فجوة المواهب، ودعم المشاريع الضخمة بحلول المؤسسات المتطورة.


مقالات ذات صلة

«أوبن إيه آي» وماسك يتفقان على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة إلى الربح

الاقتصاد شعار «أوبن إيه آي» أمام صورة إيلون ماسك في رسم توضيحي (رويترز)

«أوبن إيه آي» وماسك يتفقان على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة إلى الربح

اتفقت «أوبن إيه آي» وإيلون ماسك على تسريع محاكمة بشأن تحول الشركة للربح، وهو أحدث تطور في خلاف بين أغنى رجل بالعالم وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (أوكلاند (كاليفورنيا))
تكنولوجيا عبارة الذكاء الاصطناعي تظهر إلى جانب لوحة مفاتيح وروبوت في صورة مركبة (رويترز)

الذكاء الاصطناعي لا يزال غير قادر على معرفة الوقت وفهم التقويم

وجد باحثون أن الذكاء الاصطناعي لا يزال عاجزاً عن أداء «المهام الأساسية» مثل معرفة الوقت أو فهم التقويم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تهدف مبادرات مثل «النطاق العريض اللاسلكي» إلى ضمان اتصال سلس وعالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء المملكة (شاترستوك)

خاص «نوكيا»: السعودية ستكون رائدة عالمياً في نشر شبكات «الجيل السادس»

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، يصف نائب الرئيس الأول لشبكات الهواتف الجوالة في الشرق الأوسط وأفريقيا في «نوكيا» المشهد في السعودية بـ«العاصفة المثالية من النمو».

نسيم رمضان (الرياض)
تكنولوجيا «مانوس» وكيل ذكاء اصطناعي مستقل قادر على تنفيذ مهام معقدة دون تدخل بشري (مانوس)

تعرف على «مانوس»... وكيل ذكاء اصطناعي من الصين

يعمل وكيل ذكاء اصطناعي عاماً (General AI Agent) حيث يمكنه اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام المتعددة بشكل مستقل!

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا سماعات «إيربودز برو2»

«أبل» تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات« إيربودز»

ذكرت وكالة بلومبرغ نيوز اليوم الخميس نقلا عن مصادر مطلعة أن شركة أبل تخطط لإضافة ميزة جديدة إلى سماعاتها اللاسلكية «إيربودز» تتيح الترجمة الفورية للمحادثات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بايدو» تُطلق نموذجَي ذكاء اصطناعي مجانيين لمنافسة «ديب سيك»

أشخاص يمرون أمام شعار «بايدو» خارج مقر الشركة في بكين (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام شعار «بايدو» خارج مقر الشركة في بكين (أ.ف.ب)
TT

«بايدو» تُطلق نموذجَي ذكاء اصطناعي مجانيين لمنافسة «ديب سيك»

أشخاص يمرون أمام شعار «بايدو» خارج مقر الشركة في بكين (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام شعار «بايدو» خارج مقر الشركة في بكين (أ.ف.ب)

أطلقت شركة الإنترنت الصينية العملاقة «بايدو»، اليوم (الأحد)، نموذجَين جديدَين مجانيَّين للذكاء الاصطناعي التوليدي، مدمجَين في روبوت المحادثة الخاص بها «إرني بوت»، بينما يشهد القطاع منافسة شرسة.

ويأتي هذا الإعلان بعد شهرين من إحداث شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة، ثورةً في عالم التكنولوجيا من خلال روبوت المحادثة القوي الذي تم تطويره بتكلفة منخفضة، ويعمل بموارد أقل.

وأعلنت «بايدو»، الأحد، في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي «وي تشات»، أنها أطلقت نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي «إكس 1»، مؤكدة أنه يوفر أداءً مشابهاً لـ«ديب سيك» ولكن بتكلفة أقل، إلى جانب نموذج أساسي جديد هو «إرني 4.5».

وأكدت «بايدو» أن الأخير «يتفوق» على نموذج «جي بي تي-4.5» من شركة «أوبن إيه آي» الأميركية في «اختبارات معيارية متعددة»، بينما أظهر «إرني إكس 1» قدرات «محسَّنة في الفهم والتخطيط والتفكير والتطور»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأصبحت الأداتان المجانيتان اللتان أُصدِرتا قبل أسبوعين من الموعد المحدد، متاحتَين من خلال روبوت الدردشة «إرني بوت» التابع لـ«بايدو».

وحتى الآن، كان يتعين على المستخدمين دفع اشتراك شهري للتمكُّن من استخدام أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة.

وأعلنت «بايدو» كذلك عزمها، على غرار «ديب سيك»، على جعل نماذج الذكاء الاصطناعي في برنامجها للمحادثة مفتوحة المصدر اعتباراً من 30 يونيو (حزيران).

كانت «بايدو» في طليعة الشركات الصينية التي وفرت منصات للذكاء الاصطناعي التوليدي عام 2023، ولكن برامج الدردشة من شركات منافسة مثل «بايت دانس» (مالكة «تيك توك») و«مون شوت إيه آي»، سرعان ما أشبعت السوق.

وأعادت «ديب سيك» خلط الأوراق من خلال نموذجها الذي يتمتع بكفاءة مماثلة للنماذج الأميركية مثل «تشات جي بي تي» ولكن بتكلفة تطوير أقل بكثير.

وسرعان ما دمجت شركات صينية وهيئات حكومية في أدواتها الخاصة برنامج «ديب سيك» المتاح للجمهور.

على سبيل المثال، دمجت «بايدو» نموذج التفكير «آر 1» من شركة «ديب سيك» في محرك البحث التقليدي الخاص بها.

وفي فبراير (شباط)، أصدرت شركة «تنسنت»، المالكة لتطبيق «وي تشات»، نموذج ذكاء اصطناعي جديداً أكدت أنه يجيب عن الاستفسارات على نحو أسرع من «ديب سيك»، في حين تستخدم تقنية منافستها لمنصة المراسلة الخاصة بها.

وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة «علي بابا» أنها ستستثمر 52 مليار دولار في السنوات الثلاث المقبلة لتطوير الذكاء الاصطناعي. وأصدرت الشركة أيضاً هذا الشهر نسخةً جديدةً من تطبيق المساعد المدعوم بالذكاء الاصطناعي.