إسرائيل تتسلم المجندات الأربع... وتفرج عن 200 أسير فلسطيني

0 seconds of 36 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:36
00:36
 
TT
20

إسرائيل تتسلم المجندات الأربع... وتفرج عن 200 أسير فلسطيني

حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين لدى وصولهم إلى رام الله (رويترز)
حافلة تقل أسرى فلسطينيين محررين لدى وصولهم إلى رام الله (رويترز)

سلّمت حركة «حماس» السبت، المجندات الإسرائيليات الأربع المفرج عنهن بموجب صفقة التبادل مع إسرائيل، إلى الصليب الأحمر الدولي في ساحة بمدينة غزة حيث تجمع مئات الفلسطينيين والعشرات من مقاتلي «حماس» و«الجهاد»، بالمقابل، انطلقت شاحنات تقل أسرى فلسطينيين من سجني عوفر في الضفة الغربية المحتلة وسجن كتسيعوت في النقب.

وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن حافلات تقل المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم غادرت سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة وسجن كتسيعوت في النقب جنوب إسرائيل، فيما أفادت هيئة السجون الإسرائيلية أنه تم الإفراج عن 200 أسير فلسطيني.

وكانت «حماس» قد نشرت أسماء 200 أسير فلسطيني قبل إفراج إسرائيل عنهم اليوم، وأعلنت أن 70 سجيناً منهم سيتم ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة والضفة الغربية. وبحسب تقارير فإن غالبية الأسرى المفرج عنهم محكومون بمؤبدات وأحكام عالية.

وفي وقت سابق، قال «مكتب إعلام الأسرى» التابع لحركة «حماس»، السبت، إنه بعد مراجعة قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن اتفاق غزة تبين وجود خطأ في عدد من الأسماء. وأضاف المكتب أنه يتابع الأمر مع الوسطاء في الاتفاق.

4 مجندات إسرائيليات

وأعلن الجيش الإسرائيلي وقت لاحق أنه تسلّم المجندات الأربع وأنهن سيخضعن للفحوصات الطبية.

والمجندات الإسرائيليات الأربع المفرج عنهن هن: دانييل جلبوع، وكارينا أرييف، وليري ألباغ، ونعمة ليفي. وكن يؤدين خدمتهن العسكرية عندما تم اختطافهن في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وظهرن بالزي العسكري خلال مراسم تسليمهن إلى الصليب الأحمر، وصعدن إلى منصة وابتسمن قبل أن يتوجهن إلى عربات الصليب الأحمر.

جانب من عملية تسليم المجندات الإسرائيليات إلى الصليب الأحمر (رويترز)

وأفرجت «حماس» الأسبوع الماضي عن أول ثلاث أسيرات بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي ينص على الإفراج عن 30 سجيناً فلسطينياً مقابل كل أسير إسرائيلي.

ووصل مقاتلون من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، ملثمين وبالزي العسكري، على متن شاحنات صغيرة، قرابة الساعة 09:30 صباحاً (07:30 ت.غ)، تلاهم مقاتلون من «سرايا القدس»، الذراع المسلّحة لحركة «الجهاد».

وكان أبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد أعلن أمس (الجمعة)، أن الحركة ستفرج اليوم عن أربع أسيرات إسرائيليات ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

أفراد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوقعون على وثيقة لدى استلامهم المجندات الإسرائيليات الأربع في ساحة بمدينة غزة اليوم (رويترز)

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهته، تسلّمه عبر المفاوضين «لائحة بأسماء الرهينات».

ورحب منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين في بيان بـ«الإفراج المنتظر عن دانييل جلبوع، وكارينا أرييف، وليري ألباغ، ونعمة ليفي، بعد 477 يوماً من الاحتجاز»، مضيفاً أن «أمة برمتها ناضلت من أجلهن وتنتظر بقلق عودتهن إلى أحضان عائلاتهن».

وهؤلاء المجندات كن يؤدين خدمتهن العسكرية عندما تم اختطافهن في 7 أكتوبر 2023 خلال الهجوم الذي شنته «حماس» على جنوب إسرائيل.

ولم يتم الكشف عن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في عملية التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري في غزة. وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن بعضهم سيعاد إلى قطاع غزة، والبعض الآخر إلى الضفة الغربية.

المجندات الإسرائيليات الأربع يقفن على منصة وإلى جانبهن عناصر من «كتائب القسام» قبيل تسليمهن إلى الصليب الأحمر (رويترز)

تحذير إسرائيلي

وفي بيان، حذر الجيش الإسرائيلي، على لسان الناطق باسمه أفيخاي أدرعي، سكان قطاع غزة في صباح اليوم السابع لتطبيق الاتفاق لإعادة المختطفين من «الاحتكاك وسوء الفهم للحفاظ على سلامتهم».

وقال على حسابه على «إكس»: «كافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول، وستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق».

وأضاف: «الاقتراب من القوات المتمركزة في القطاع يعرضكم للخطر. لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة جيش الدفاع في المنطقة».

33 رهينة مقابل 1900 معتقل

وأفاد مصدر فلسطيني مقرّب من «حماس» وكالة الصحافة الفرنسية بأنّ «كتائب القسام» و«فصائل المقاومة» سوف تُطلق سراح الأسيرات الأربع السبت، وسيتم إبلاغ الصليب الأحمر بالموعد المحدد والمكان الذي سيتم فيه تسليمه الأسيرات الأربع وفق الآلية المتفق عليها.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أفرجت «حماس» عن ثلاث رهينات في مقابل 90 معتقلاً فلسطينياً محتجزين في إسرائيل. وبموجب المرحلة الأولى يكون قد بلغ 26 العدد المتبقي للرهائن الذين يفترض الإفراج عنهم. وكانت قد سُلّمت قائمة بأسماء الرهائن الإسرائيليين، لكن من دون تحديد أي جدول زمني للإفراج عنهم.

جدارية لصور الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة (أ.ب)

وأسفر الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، عن مقتل 1210 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين. وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً ما زال 91 منهم محتجزين في قطاع غزة، وأعلن الجيش مقتل أو وفاة 34 منهم.

وأعلنت «حماس» مقتل آخرين، ولكن لم يصدر أي تأكيد إسرائيلي ولم يتمّ تقديم دليل على ذلك؛ ما وضع عائلات الرهائن المتبقين في حالة ترقب وقلق.

ودعا شاهار مور زاهيرو، وهو ابن شقيق أحد الرهائن، خلال مظاهرة جديدة لدعم الرهائن مساء الجمعة في تل أبيب، إلى «إعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم والذين قد ماتوا»، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح الجميع في المرحلة الأولى.

«فرصتنا الأخيرة»

وقال شاهار مور زاهيرو: «هذه فرصتنا الأخيرة»، في وقت يخشى كثيرون أن تستأنف حكومة نتنياهو الأعمال العسكرية في قطاع غزة بمجرد انتهاء المرحلة الأولى.

وفي الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، قُتل ما لا يقل عن 47283 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس».

والهدنة صامدة عموماً منذ الأحد، باستثناء بعض الحوادث. ولكن في الوقت الذي يتوق فيه النازحون من غزة إلى العودة لديارهم، لم يجد الكثير منهم سوى الأنقاض.

وقالت امرأة نازحة لـ«الوكالة الفرنسية»: «ليس لدينا مكان لنصب خيامنا بسبب الدمار». ورغم ذلك، أتاحت الهدنة في أقل من أسبوع دخول آلاف شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع الصغير.


مقالات ذات صلة

ترمب: مصر والأردن ستقبلان استقبال نازحين من غزة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال دردشة مع الصحافيين في البيت الأبيض اليوم (إ.ب.أ)

ترمب: مصر والأردن ستقبلان استقبال نازحين من غزة

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس على أن مصر والأردن ستقبلان استقبال النازحين من غزة، رغم إعلان الدولتين العربيتين رفضهما خطته لنقل الفلسطينيين من القطاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» خلال تسليم رهائن إسرائيليين في قطاع غزة (إ.ب.أ)

«حماس»: سنستمر في حكم غزة حتى العثور على بديل فلسطيني

قال قيادي في «حماس» إن الحركة ستواصل حكم قطاع غزة حتى يتم الاستقرار على بديل فلسطيني خلال المباحثات في القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي سيارة تتبع الصليب الأحمر وبجانبها أحد عناصر «كتائب القسام» خلال تسليم رهائن في قطاع غزة (إ.ب.أ)

الصليب الأحمر يدعو لإدخال «تحسينات» على أمن عملية تسليم الرهائن في غزة

قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبوليارتش، اليوم الخميس: «نشعر بالارتياح لعودة المزيد من الأشخاص بأمان إلى ديارهم».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط في مقر الأمم المتحدة في نيويورك 20 يناير 2025 (رويترز)

أطباء أميركيون يناشدون الأمم المتحدة إجلاء 2500 طفل من غزة لتلقي العلاج

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «يجب إجلاء 2500 طفل على الفور (من قطاع غزة) مع ضمان قدرتهم على العودة إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي طياران من سلاح الجو الإسرائيلي يتفقدان قذيفة معلّقة بطائرة حربية (موقع الجيش الإسرائيلي)

جيش إسرائيل: قتلنا قبل وقف إطلاق النار عنصرين من «حماس» شاركا في هجوم أكتوبر

قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه، بالتعاون مع جهاز «الشاباك» قتل، خلال الأشهر الماضية، عنصرين من «حماس»، مشيراً إلى أنهما شاركا في هجوم السابع من أكتوبر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ترمب يرفض قول ما إذا كان سوف يسحب قوات بلاده من سوريا

ترمب يرفض قول ما إذا كان سوف يسحب قوات بلاده من سوريا
TT
20

ترمب يرفض قول ما إذا كان سوف يسحب قوات بلاده من سوريا

ترمب يرفض قول ما إذا كان سوف يسحب قوات بلاده من سوريا

امتنع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن التصريح عمَّا إذا كان يخطط للإبقاء على عدد القوات الأميركية في سوريا عند المستوى الحالي.

وقال ترمب للصحافيين، يوم الخميس، رداً على سؤال عن نيته سحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لمكافحة تنظيم «داعش»: «سنقوم باتخاذ قرار

بشأن ذلك».

قوات أميركية في شمال سوريا (إعلام تركي)

وتابع: «نحن لسنا متورطين في سوريا. سوريا هي فوضى خاصة بالسوريين. لديهم ما يكفي من الفوضى هناك، لا يحتاجون إلى أن نكون متورطين في كل شيء».

وكانت الولايات المتحدة قد قالت لسنوات إنه يوجد نحو 900 جندي أميركي في سوريا، لكن «البنتاغون» اعترف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بأن أعداد القوات الأميركية ارتفعت إلى نحو ألفي جندي.

قوات أميركية في الحسكة شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

وهناك توتر طويل الأمد بين الولايات المتحدة وجارَي سوريا، العراق وتركيا، حول وجود القوات الأميركية المستمر في سوريا والحاجة إلى إبقائها عند مستوى معين. في حين حثَّت إسرائيل الولايات المتحدة على الحفاظ على وجودها في البلاد.

وقال ترمب، قبيل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي، إن الجيش الأميركي يجب أن يبقى بعيداً عن سوريا.