قال نادي الأسير الفلسطيني إن أقدم معتقل فلسطيني لدى إسرائيل محمد طوس سيكون ضمن الدفعة التي سيتم إطلاق سراحها، السبت.
ويبلغ طوس 69 عاماً، وهو معتقل منذ عام 1985، وينتمي إلى حركة «فتح»، وقد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وأمضى 40 عاماً بشكل متواصل في السجون الإسرائيلية، وسيكون ضمن المعتقلين الذين سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.

والطوس من المعتقلين القدامى منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم اليوم 21 معتقلاً، بعد ارتقاء الشهيد وليد دقة العام الماضي، إلى جانبهم 11 معتقلاً من محرري صفقة التبادل عام 2011 المعاد اعتقالهم وكانوا معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وجرى الإفراج عنهم عام 2011 ثم أعيد اعتقالهم عام 2014، وأبرزهم المعتقل نائل البرغوثي.

وخلال سنوات اعتقاله، واجه الطوس عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة، فعدا عن الإصابات الخطيرة التي تعرَّض لها خلال عملية اعتقاله برصاص قوات الاحتلال، والتحقيق الطويل والقاسي معه، هدم الجيش الإسرائيلي منزل عائلته ثلاث مرات، كما رفض الاحتلال الإفراج عنه في جميع صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله، إلى جانب رفاقه من المعتقلين القدامى وكان آخرها عام 2014، حينما رفض الجيش الإسرائيلي الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى في حينه وهو من بينهم، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وبعد عام على رفض إسرائيل الإفراج عنه، تفاقم الوضع الصحي لزوجة الطوس ودخلت في غيبوبة لمدة عام كامل، إلى أن توفيت عام 2015 دون أن يتمكن من وداعها.
وسلّمت حركة «حماس» في قطاع غزة، السبت، أربع رهائن إسرائيليات للصليب الأحمر الدولي، ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل بعد ظهورهن على منصة وسط أحد الميادين. وكانت الرهائن الأربع، وجميعهن جنديات، يرتدين ملابس عسكرية، وكن محتجزات في قطاع غزة منذ اقتيادهن إلى هناك إبان هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.