«رالي داكار»: لاتيغان يوسّع الفارق مع الراجحي في فئة السيارات

عزّز السائق الجنوب أفريقي هنك لاتيغان صدارته لفئة السيارات في «رالي داكار» الصحراوي (أ.ب)
عزّز السائق الجنوب أفريقي هنك لاتيغان صدارته لفئة السيارات في «رالي داكار» الصحراوي (أ.ب)
TT

«رالي داكار»: لاتيغان يوسّع الفارق مع الراجحي في فئة السيارات

عزّز السائق الجنوب أفريقي هنك لاتيغان صدارته لفئة السيارات في «رالي داكار» الصحراوي (أ.ب)
عزّز السائق الجنوب أفريقي هنك لاتيغان صدارته لفئة السيارات في «رالي داكار» الصحراوي (أ.ب)

عزّز السائق الجنوب أفريقي، هنك لاتيغان، صدارته لفئة السيارات في «رالي داكار» الصحراوي، أمام السعودي يزيد الراجحي، بفوزه في المرحلة الثامنة، الاثنين، بين الدوادمي والرياض في السعودية.

وسجل لاتيغان (تويوتا) 4:51:54 ساعة في المرحلة الخاصة البالغة مسافتها 487 كيلومتراً، متقدماً على مواطنه وزميله غاي ديفيد بوتيريل الذي تصدّر المرحلة لفترة طويلة، بفارق 1:47 دقيقة، رغم تعرضه لعقوبة دقيقتين بسبب السرعة الزائدة.

لاتيغان (30 عاماً) الذي يشارك في «رالي داكار» للمرة الرابعة، وسّع الفارق في الترتيب العام أمام الراجحي (أوفردرايف)، صاحب المركز السادس في مرحلة الاثنين، إلى 5:41 دقيقة في صدارة الترتيب العام، بعد أن كان 21 ثانية فقط، الأحد.

قال لاتيغان: «في أحد الأودية، ضاع الجميع. توترنا قليلاً عند الدخول، لأن السيارات كانت قادمة أمامنا ومن جميع الزوايا من الجبال».

وتابع: «في النهاية، وجدنا طريقنا وخرجنا من الوادي، فقفزنا من المركز السابع تقريباً إلى الأول، ثم افتتحنا المسار لفترة».

واكتفى القطري ناصر العطية (داسيا)، حامل اللقب خمس مرات، بالمركز الحادي عشر، فبقي في المركز الرابع في الترتيب العام، لكنه بات يتأخر 34:14 دقيقة عن لاتيغان.

وقال العطية: «لقد كان يوماً صعباً للغاية. في بعض الأحيان كان الأمر صعباً للغاية عند افتتاحنا المسار. كان لدى يزيد خط سير جيد، وعندما تجاوزنا كنا نتبعه فقط، بقينا خلفه إلى أن تجاوزناه عند الكثبان الرملية. لكن كان الأمر صعباً حقاً».

وتابع «سوبرمان» الرياضة القطرية: «سعيد بإنهاء هذا اليوم. ما زالت أمامنا أربعة أيام وسنرى. كانت الملاحة صعبة للغاية. في بعض الأحيان كنا موفقين، وفي أحيان أخرى لم نكن كذلك. لكننا أنهينا المرحلة بسلام».

وكان كل من الإسباني كارلوس ساينس حامل اللقب، وبطل العالم للراليات تسع مرات الفرنسي سيباستيان لوب، قد ودّع المنافسات سابقاً بعد انقلاب سيارته.

بدوره، قال بوتيريل ثاني المرحلة «سارت الأمور على ما يُرام. لسوء الحظ، في آخر 100 كيلومتر كان هناك إطار مثقوب، لذا كان علينا أن نأخذ الأمر ببساطة ثم اضطررنا إلى نفخ الإطار قبل أن نصل إلى الكثبان الرملية، لذا فقدنا نحو دقيقة هناك، ربما دقيقة ونصف الدقيقة».

الإسباني شارينا الأسرع مقلصاً الفارق إلى 11 دقيقة مع المتصدر الأسترالي ساندرز (رويترز)

وتابع: «أعتقد أن الفوز كان وارداً اليوم، إنه أمر مؤسف. كنا نحاول جاهدين تحقيق الفوز، ولكن المركز الثاني جيد. كانت السيارة جيدة حقاً، ونحن نتطلع إلى الأيام القليلة الأخيرة من (رالي داكار). يُقدّم سائقو جنوب أفريقيا أداءً جيداً».

وفي فئة الدراجات النارية، كان الإسباني توشا شارينا (هوندا) الأسرع، مقلصاً الفارق إلى 11 دقيقة مع المتصدر الأسترالي دانيال ساندرز (كيه تي إم).

قال شارينا: «حاولت الضغط في البداية ومن نقطة إعادة التزوّد بالوقود، كنا نقود بمجموعة واحدة».

وتابع: «الجزء الأول كان رملياً، لكن مع المطر الذي هطل أمس كانت الأمور جيدة. بعد ذلك، واجهنا الكثير من الغبار، ما جعل الأمور أكثر صعوبة. أشعر الآن بالجاهزية للغد».

وتُقام المرحلة التاسعة، الثلاثاء، بين الرياض وحرد على مسافة 357 كلم.


مقالات ذات صلة

ما التمارين التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟

صحتك تعمل التمارين الرياضية على تقوية القلب وتقليل تصلب الشرايين وتشجيع الدورة الدموية المحسنة (متداولة)

ما التمارين التي يمكنك القيام بها إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟

ثبت أن بعض التمارين تدعم ضغط الدم الصحي مثل التمارين الهوائية وتمارين المقاومة وتمارين القياس المتساوي والتدريب المتقطع عالي الكثافة وغيرها من التمارين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً (إ.ب.أ)

«مونديال اليد 2025»: مَن ينجح في إيقاف هيمنة الدنمارك؟

تسعى الدنمارك إلى تكريس سيطرتها على كرة اليد العالمية والظفر باللقب الرابع توالياً عندما تخوض غمار منافسات النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (زغرب)
رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ب)

مدرب يوفنتوس: غاضبون لأننا لم نكسب قمة تورينو... جاهزون لأتلانتا

قال تياغو موتا مدرب يوفنتوس اليوم (الاثنين) قبل مباراة فريقه أمام أتلانتا المتألق غداً الثلاثاء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أرني سلوت (رويترز)

سلوت: نوتنغهام فورست منافس خطير

أشاد أرني سلوت مدرب ليفربول بفريق نوتنغهام فورست، اليوم (الاثنين)، مؤكداً أن فريقه سيواجه مهمة صعبة أثناء سعيه لتحقيق نتيجة إيجابية عندما يتواجه الفريقان.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية نيك كيريوس (أ.ب)

«أستراليا المفتوحة»: خروج حزين لكيريوس

انتهت عودة نيك كيريوس المنتظرة للمشاركة في البطولات الأربع الكبرى مبكراً، يوم الاثنين، بعدما نجح البريطاني جاكوب فيرنلي في الإطاحة بالبطل المحلي المريض.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
TT

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)
حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

ولم تصل الحرائق، التي أودت بحياة 24 شخصاً وحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض مشتعلة، إلى أي من المراكز الـ80 التي ستحتضن المنافسات الأولمبية في لوس أنجليس.

إلا أن الخبراء يقولون إن الكارثة المستمرة سلطت الضوء حول التحديات الكامنة أمام المدينة، لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في العالم، في بقعة جغرافية تتهدد بشكل مستمر من تكرار الحرائق فيها.

وقال سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي في كلية سكيما للأعمال في باريس، لصحيفة «ذا آي بيبر» البريطانية «الوضع خطير بشكل واضح، ونظراً لاحتمال حدوث تغير كبير في المناخ، يتعين علينا أن نتساءل عما إذا كان الوضع الحالي قد يتكرر، ربما حتى أثناء الألعاب».

وتابع: «وهذا يثير تساؤلات خطيرة للغاية، ليس أقلها فيما يتصل بالتأمين، وما إذا كان المقصد الجذاب في لوس أنجليس لعام 2028 قد يتحول إلى حدث ضخم غير قابل للتأمين».

ورغم أن النيران التي اجتاحت باسيفيك باليسايدس اقتربت بشكل مقلق من نادي ريفييرا كاونتري كلوب الذي سيستضيف منافسات الغولف الأولمبية في عام 2028، فإن أغلبية الملاعب أو المراكز التي ستستضيف الحدث الأولمبي تقع خارج ما يمكن اعتباره مناطق حرائق عالية الخطورة.

وفي الوقت نفسه، تشير الأرقام التاريخية إلى أن فرص وقوع كارثة مماثلة خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2028 ضئيلة للغاية.

وقبل الأسبوع الماضي، لم يكن أي من الحرائق التي عصفت بمقاطعة لوس أنجليس المكتظة ضمن قائمة أكبر 20 حريقاً في تاريخ كاليفورنيا، بحسب الإحصائيات المتوافرة من وكالة الإطفاء بالولاية «كالفاير».

كما سيقام أولمبياد 2028 في شهر يوليو (تموز)، وهي الفترة من العام حيث لا توجد رياح «سانتا آنا» وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، إذ تعتبر هبات الرياح الموسمية القوية العامل الأكبر وراء سرعة انتشار الحرائق بشكل غير مسبوق.

وسبق للوس أنجليس أن استضافت دورتين ناجحتين ضمن الألعاب الأولمبية في العامين 1932 و1984.

ورأى بيل ديفيريل، أستاذ التاريخ في جامعة سوثرن كاليفورنيا أن الكارثة الأخيرة تُشكل درساً مهماً لعام 2028.

وقال ديفيريل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» «بمجرد انتهاء هذا الأمر... ليس هناك شك في أننا نتوقع أن نكون قد تعلمنا دروساً حول الطرق التي يمكننا من خلالها على الأرجح محاولة التخفيف من الكوارث الكبيرة مثل هذه».

من جهته، اقترح مارك دايرسون، الأستاذ في جامعة بنسلفانيا، نقل الألعاب الأولمبية إلى باريس، مضيفة أولمبياد 2024، إذا كانت لوس أنجليس غير قادرة على تنظيمها.

وأوضح دايرسون لصحيفة «نيويورك بوست»: «يمكنهم العودة إلى باريس. سيكون ذلك مؤسفاً، لكنني متأكد من أن لديهم نوعاً من الهيئات، فاللجنة الأولمبية الدولية هي عبارة عن بيروقراطية ضخمة، تتولى النظر في حالات الطوارئ».

وبدوره، قال حاكم ولاية كاليفورنيا غايفن نيوسوم لبرنامج «توداي» الصباحي على شبكة «إن بي سي» إن التخطيط لدورة الألعاب الأولمبية 2028 وكأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ستقام ثماني مباريات في لوس أنجليس، يسير في الاتجاه الصحيح.

ورأى نيوسوم أن موجة استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في لوس أنجليس خلال الأعوام المقبلة، كون المدينة ستحتضن أيضاً مباراة «السوبر بول» الشهيرة في عام 2027، هي فرصة لا يجب تفويتها.

وقال نيوسوم لشبكة «إن بي سي»: «موقفي المتواضع، والذي لا يتعلق فقط بالتفاؤل الساذج، هو أن الوضع القائم يعزز فقط ضرورة التحرك بسرعة، والقيام بذلك بروح التعاون».

وبرزت مطالبة بعض النقاد المتشددين بسحب حق الاستضافة من لوس أنجليس.

وكتب تشارلي كيرك الشخصية اليمينية على حسابه في منصة «إكس» الأسبوع الماضي «يجب إلغاء دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس».

وأضاف «إذا لم تتمكن من ملء صنبور إطفاء الحرائق، فلن تكون مؤهلاً لاستضافة الألعاب الأولمبية. يجب نقل الحدث إلى دالاس أو ميامي، حتى يتمكن رياضيو العالم من المنافسة في مكان قادر على بناء وتشغيل شيء بأمان فعلياً».

ومع ذلك، قال الخبير بجامعة سوثرن كاليفورنيا ديفيريل إنّ فرص إلغاء الألعاب أو نقلها بسبب الكارثة «ضئيلة».

وأوضح «الافتراض العام يعني أنه يجب أن نلغي الألعاب الأولمبية، لست مقتنعاً بهذا الافتراض، وهذا لن يحدث».

ولم يكن منظمو أولمبياد لوس أنجليس 2028 متوافرين بشكل فوري للتعليق على الأحداث القائمة.