التشيك تعيد فتح سفارتها في دمشق وتدعو لتلبية نداء «الإدارة الجديدة»

أرشيفية وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي (رويترز)
أرشيفية وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي (رويترز)
TT
20

التشيك تعيد فتح سفارتها في دمشق وتدعو لتلبية نداء «الإدارة الجديدة»

أرشيفية وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي (رويترز)
أرشيفية وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي (رويترز)

أعادت الجمهورية التشيكية التي رعت سفارتها في سوريا مصالح الولايات المتحدة منذ 2012، فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق بعدما أغلقتها الشهر الماضي عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

ومثّلت الجمهورية التشيكية الولايات المتحدة وبلدان غربية أخرى في سوريا بعدما أغلقت دول سفاراتها بسبب الحرب الأهلية.

وقال وزير الخارجية يان ليبافسكي: «استأنفنا نشاطات سفارتنا خلال فترة عيد الميلاد».

وأضاف: «عاد مسؤول القسم الموكل شؤون الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اتصل به أخيراً "لضمان أنّنا سنواصل الخدمة».

ولفت إلى أنّ براغ، الداعم القوي لإسرائيل في الشرق الأوسط ولأوكرانيا التي تواجه الغزو الروسي، تتصرّف «بحذر شديد» في ما يتعلق بالوضع في سوريا.

وقال ليبافسكي، إنّ «المسؤولين الذين يشكّلون الحكومة السورية الجديدة مدرجون في قوائم عقوبات مختلفة بسبب تاريخهم».

وأضاف: «لكنّهم يعلنون رغبتهم في إعادة تأسيس علاقات مع العالم وأعتقد أنّ علينا أن نلبّي النداء، على سبيل المثال، من أجل إخراج الروس من سوريا".

والقوات الروسية التي تدخّلت في 2015 لصالح الأسد خلال الحرب الأهلية السورية لا تزال متمركزة في سوريا.

والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية التشيكية أنّها عيّنت على رأس السفارة في دمشق الدبلوماسي فيتسلاف بيفونكا برتبة قائم بالأعمال.

وأمضى بيفونكا ستّ سنوات سفيراً في موسكو حتى مايو (أيار) 2024.

وكان بيفونكا سفيراً في روسيا حين تبادلت براغ وموسكو في 2021 طرد عشرات الدبلوماسيين عقب اتهامات وجّهتها الحكومة التشيكية لنظيرتها الروسية بالوقوف خلف انفجار وقع في 2014 في مستودع للذخيرة على الأراضي التشيكية وأدّى لمقتل شخصين.


مقالات ذات صلة

رئيس غرفة تجارة دمشق: لا استثناءات اقتصادية في سوريا الجديدة

خاص رئيس غرفة تجارة دمشق: لا استثناءات اقتصادية في سوريا الجديدة

رئيس غرفة تجارة دمشق: لا استثناءات اقتصادية في سوريا الجديدة

أكد رئيس غرف تجارة دمشق المنتخب حديثاً عصام زهير الغريواتي أن جميع رجال الأعمال ممن لهم ارتباطات مشبوهة مع النظام السابق، ألغيت عضويتهم.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي أعضاء غرفة تجارة دمشق (الشرق الأوسط)

«تجارة دمشق» تنتخب أول مجلس لها بعيداً عن السياسة

أعلن وزير الاقتصاد السوري، نضال الشعار، عدم تدخله في انتخابات غرفة تجارة دمشق، ورحّب وزير المالية، محمد يسر، بتعيين رون فان رودن أول رئيس لبعثة «صندوق النقد» في

سعاد جرّوس (دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد (أ.ب)

وزير الخارجية الفرنسي من بغداد: نرفض تفكك سوريا

شددت باريس على عدم «تفكك الأراضي السورية»، في حين دعت القادة العراقيين إلى «تقديم المساعدة اللازمة لتعزيز الاستقرار في دمشق وبيروت بوصفهما (أولوية فرنسية)».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (أ.ب)

«تخفيف العداء» يرفع احتمالات حضور الشرع قمة بغداد

أكد حزب بارز في التحالف الحاكم في العراق أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها في حماية «ضيوف» القمة العربية، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ب) play-circle

الشرع يطالب الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا

طالب الرئيسُ السوري، أحمد الشرع، الولاياتِ المتحدة برفع العقوبات بشكل دائم عن بلاده، في الوقت الذي لمح فيه إلى إمكانية تقديم تركيا وروسيا دعماً عسكرياً لحكومته.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

هجوم صاروخي قاتل على كييف... وترمب ينتقد زيلينسكي

رجال إنقاذ أوكرانيون يزيلون الأنقاض بعد هجوم صاروخي باليستي روسي على كييف في وقت مبكر من يوم الخميس (أ.ب)
رجال إنقاذ أوكرانيون يزيلون الأنقاض بعد هجوم صاروخي باليستي روسي على كييف في وقت مبكر من يوم الخميس (أ.ب)
TT
20

هجوم صاروخي قاتل على كييف... وترمب ينتقد زيلينسكي

رجال إنقاذ أوكرانيون يزيلون الأنقاض بعد هجوم صاروخي باليستي روسي على كييف في وقت مبكر من يوم الخميس (أ.ب)
رجال إنقاذ أوكرانيون يزيلون الأنقاض بعد هجوم صاروخي باليستي روسي على كييف في وقت مبكر من يوم الخميس (أ.ب)

قُتل ما لا يقل عن 9 أشخاص وأصيب أكثر من 63 في هجوم صاروخي «واسع» تعرّضت له كييف فجر اليوم (الخميس)، فيما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتقويض اتفاق محتمل مع روسيا. ويعتبر الهجوم من الأكثر فتكاً في العاصمة الأوكرانية، منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال جهاز الطوارئ الأوكراني: «البيانات الأولى تفيد بمقتل 9 أشخاص وإصابة 63»، مشيراً إلى أن من بين 42 شخصاً أدخلوا المستشفيات، 6 أطفال.

يعتبر الهجوم من الأكثر فتكاً في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات (أ.ف.ب)
يعتبر الهجوم من الأكثر فتكاً في العاصمة الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات (أ.ف.ب)

وأصيبت 5 مناطق في العاصمة بأضرار مع اندلاع حرائق في موقف سيارات وإدارات عامة تم إخمادها. وقال جهاز الطوارئ إن الهجوم ألحق أضراراً أيضاً بأبنية سكنية، مضيفاً أن «البحث عن أشخاص تحت الأنقاض يتواصل». في كييف، شاهدت إحدى صحافيات وكالة الصحافة الفرنسية نحو 10 أشخاص ينزلون إلى ملجأ في الطابق السفلي لمبنى سكني فور إطلاق صافرات الإنذار الجوي.

مسعفون يحملون جثة أحد الضحايا أثناء عملهم في موقع هجوم صاروخي روسي في كييف (أ.ف.ب)
مسعفون يحملون جثة أحد الضحايا أثناء عملهم في موقع هجوم صاروخي روسي في كييف (أ.ف.ب)

ويعود آخر هجوم صاروخي تعرضت له كييف إلى مطلع أبريل (نيسان)، وأدى يومها إلى إصابة ثلاثة أشخاص. وفي خاركيف في شرق أوكرانيا، قال رئيس البلدية إيغور تيريخوف إن المدينة «تتعرض لهجوم بصواريخ كروز للمرة الثانية في ليلة واحدة»، ما أدى إلى سقوط جريحين على الأقل.

آثار الدمار بعد الغارة الروسية (أ.ف.ب)
آثار الدمار بعد الغارة الروسية (أ.ف.ب)

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا، الخميس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يظهر من خلال أفعاله، وليس أقواله، أنه لا يحترم أي جهود للسلام ويريد فقط مواصلة الحرب»، منتقداً «مطالبات موسكو المتطرفة بانسحاب أوكرانيا» من المزيد من أراضيها كشرط للسلام.

«الرغبة في القتل»

وفي بيان على «تلغرام»، ندّد أندري يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بـ «هجوم روسيا على كييف وخاركيف ومدن أخرى بالصواريخ والطائرات المسيّرة». وأضاف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لا يملك سوى الرغبة في القتل»، مطالباً بـ«وقف إطلاق النار» و«وقف الهجمات على المدنيين». وأتت هذه الهجمات الصاروخية وبواسطة مسيرات على أوكرانيا فيما وصل زيلينسكي الخميس في زيارة أولى إلى جنوب أفريقيا التي لطالما اعتبرت مواقفها مؤيدة لروسيا.

فرق إنقاذ أوكرانية تعمل في موقع هجوم صاروخي روسي في كييف (أ.ف.ب)
فرق إنقاذ أوكرانية تعمل في موقع هجوم صاروخي روسي في كييف (أ.ف.ب)

وكتب زيلينسكي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدى وصوله إلى بريتوريا قبل لقاء مع الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا: «من المهم أن نقترب من سلام حقيقي. نسعى إلى إشراك دول مجموعة العشرين في الجهود الدبلوماسية».

والأربعاء، حمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعنف على زيلينسكي متهماً إياه بالإدلاء بتصريحات «تحريضية» حول القرم التي ضمتها روسيا في حين أن اتفاقاً مع روسيا بات «قريباً جداً» على ما قال. وأكد في المكتب البيضاوي: «أظن أن لدي اتفاقاً مع روسيا»، مضيفاً أن التباحث مع الرئيس الأوكراني «أكثر صعوبة».

صاروخ باليستي ينفجر في سماء المدينة أثناء غارة روسية بطائرة دون طيار في كييف (رويترز)
صاروخ باليستي ينفجر في سماء المدينة أثناء غارة روسية بطائرة دون طيار في كييف (رويترز)

وحذر الرئيس الجمهوري من أن رفض كييف القبول بالشروط الأميركية لإنهاء الحرب التي اندلعت جراء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد «المجازر» في ساحات القتال. وتقع قضية القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014 من أوكرانيا في صلب هذا التوتر الجديد. وكتب ترمب، عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» أن كييف «خسرت» شبه جزيرة القرم قبل سنوات ولن تتمكن من استعادة هذه المنطقة. وتابع متوجهاً إلى نظيره الأوكراني: «يمكنه الحصول على السلام أو يمكنه مواصلة القتال لثلاث سنوات قبل أن يخسر البلاد برمتها».

ويأخذ ترمب على زيلينسكي قوله الثلاثاء بشأن القرم: «لا مجال للمناقشة هذه أرضنا». وشددت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت على أن «الرئيس (الأميركي) مستاء للغاية. وبدأ صبره ينفد»، ملمحة مجدداً إلى أن الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأول لكييف حتى عودة ترمب إلى السلطة، قد تتخلى عن أوكرانيا. وبينما يستعد ترمب لزيارة السعودية في مايو (أيار)، قال الرئيس الأميركي إنه «من الممكن» أن يلتقي نظيره الروسي هناك كما سبق أن قال في فبراير، مع أن هذا الاحتمال «غير مرجح». في وقت سابق الأربعاء، اقترح نائب الرئيس جي دي فانس «تجميد الخطوط (الجبهة) على الأرض عند مستوى قريب مما هي عليه الآن» والقيام بـ«تبادل أراضٍ» بين أوكرانيا وروسيا.

- «سلامة الأراضي»

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «الولايات المتحدة تواصل جهود الوساطة ونحن نرحب بذلك».

أم تحتضن ابنها في قبو مدرسة يُستخدم ملجأ بعد غارة جوية روسية على حي سكني في كييف (أ.ب)
أم تحتضن ابنها في قبو مدرسة يُستخدم ملجأ بعد غارة جوية روسية على حي سكني في كييف (أ.ب)

من جهته، يطالب زيلينسكي بوقف إطلاق نار «فوري وشامل وغير مشروط» قبل الانخراط في مفاوضات سلام. وفي ختام مباحثات جرت في لندن بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وأوروبيين، أعادت المملكة المتحدة التأكيد على أنه «يعود إلى أوكرانيا تقرير مصيرها». وقالت الرئاسة الفرنسية من جهتها إن «سلامة الأراضي» الأوكرانية «مطلب قوي جداً» من جانب الأوروبيين.

على الأرض، عادت الضربات الجوية الروسية إثر هدنة قصيرة بمناسبة عيد الفصح. فقبل هجمات ليل الأربعاء الخميس، قُتل 9 أشخاص بهجوم شُن بمسيّرة روسية على حافلة في كارغانيتس في جنوب شرقي أوكرانيا.