«إن بي إيه - بلاي أوف»: سلتيكس ينتصر على ماجيك... ويحذر منافسيه في سباق اللقب

وجّه بوسطن سلتيكس حامل اللقب تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أ.ف.ب)
وجّه بوسطن سلتيكس حامل اللقب تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه - بلاي أوف»: سلتيكس ينتصر على ماجيك... ويحذر منافسيه في سباق اللقب

وجّه بوسطن سلتيكس حامل اللقب تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أ.ف.ب)
وجّه بوسطن سلتيكس حامل اللقب تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أ.ف.ب)

وجَّه بوسطن سلتيكس، حامل اللقب، تحذيراً صارماً لمنافسيه على لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بأنه مستعدٌّ لمواجهة أي فريق يحاول إخافته، بأسلوب لعب عنيف، وبتجديد فوزه على ضيفه أورلاندو ماجيك 109 - 100، الأربعاء، متقدماً 2 - 0 في سلسلة مواجهاتهما في الدور الأول من الأدوار الإقصائية (بلاي أوف).

وعلى الرغم من خوض سلتيكس المباراة من دون النجم جايسون تايتوم الذي غاب لأول مرة في مسيرته عن مباراة في «بلاي أوف» بعد 114 مشاركة متتالية؛ بسبب كدمة في عظم المعصم الأيمن تعرَّض لها في المباراة الأولى، فقد تألق جايلن براون، مسجِّلاً 36 نقطة، من بينها 5 ثلاثيات من 7 محاولات.

وأحرز اللاتفي كريستابس بورزينغيس 20 نقطة، وأضاف 10 متابعات، مثل براون وآل هورفورد، رغم تعرُّضه لجرح في الجبهة نزف دماً بعد اصطدامه بكوع لاعب أورلاندو، الجورجي غوغا بيتادزه خلال صراع على كرة، مما استدعى خياطة الجرح بـ5 غرز.

قال بورزينغيس: «كانت مباراةً بدنيةً وصعبةً. لا شيء سهلاً. كل كرة مرتدة هي معركة، ويبدو أن هذه ستكون حال السلسلة بأكملها».

وأضاف: «سنبقى على طبيعتنا. لن نسمح لأحد بإذلالنا».

وبعد سقوطه على الأرض، غادر بورزينغيس إلى غرفة الملابس لتلقي علاج سريع وتضميد الجرح، ثم عاد لتنفيذ رمياته الحرة قبل أن يغادر مجدداً ويعود إلى أرض الملعب قبل 7 دقائق و15 ثانية من نهاية اللقاء بضمادة أصغر.

وعلّق: «كانت ضربةً سريعةً وكان الجرح بسيطاً، لكنني رأيت كمية الدم على يدي فعرفت أنها بحاجة إلى خياطة... أحب لحظات (دبليو دبليو إي) الخاصة بي بالتأكيد»، في إشارة إلى المصارعة الترفيهية، مكملاً وهو مبتسم: «الدم، الجماهير، كل شيء... كان رائعاً».

ديريك وايت وكريستابس بورزينغيس من فريق سلتيكس خلال مباراة أورلاندو ماجيك (أ.ف.ب)

وأكد اللاتفي أن لاعبي سلتيكس يتوقّعون هذا النوع من اللعب العنيف، وهم مستعدون للرد بالطريقة نفسها، متابعاً: «نتوقَّع من الفرق أن تحاول استفزازنا وإخراجنا عن تركيزنا... لم نتفاجأ، لكننا لن نسكت. سنردّ بقوة».

ودخل بوسطن الرُّبع الأخير متقدماً 81 - 71، ولم يتمكَّن أورلاندو من تقليص الفارق لأقل من 5 نقاط بعد ذلك.

وكان كنتافيوس كالدويل بوب لاعب أورلاندو تسبب بإصابة تايتوم في المباراة الأولى، وفي اللقاء الثاني تعثر وسقط فوق هورفورد، وكاد الأمر يتصاعد لولا تدخل اللاعبين لفض الاشتباك.

يُذكر أن بوسطن كان قد حقَّق 8 انتصارات مقابل خسارتين فقط خلال الموسم المنتظم دون تايتوم، وكلتا الخسارتين كانت أمام أورلاندو.

وقال براون: «لدينا كثير من المواهب، لذا المسألة تتعلق بالجاهزية فقط. كنّا هجوميين من البداية».

ميتشل يتألق لكليفلا

وفي مباريات أخرى، فاز كليفلاند كافالييرز، متصدر المنطقة الشرقية، على ضيفه ميامي هيت 121 - 112، بعدما سجَّل دونوفان ميتشل 17 من نقاطه الـ30 في الرُّبع الأخير ليمنح كليفلاند التقدُّم 2 - 0 في السلسلة قبل المباراة الثالثة، السبت، في ميامي.

تأخَّر ميامي 34 - 53 في الرُّبع الثاني، لكنه عاد بقوة وقلّص الفارق إلى 101 - 99 قبل 4:25 دقيقة من النهاية، قبل أن يتألق ميتشل ويقود فريقه للحسم.

وقال مدرب كليفلاند، كيني أتكينسون: «كانت واحدة من تلك اللحظات التي يتسلّم فيها النجم زمام الأمور... سجَّل بعض النقاط الحاسمة».

بدوره، صرَّح ميتشل: «كنت أحاول فقط إيجاد الإيقاع. دوري هو أن أقود الفريق بأي طريقة ممكنة. واليوم كانت المهمة أن أسجِّل».

وسجَّل تايلر هيرو 33 نقطة لميامي، بينما سجل داريوس غارلاند 21 نقطة وإيفان موبلي 20 نقطة لكليفلاند.

وفي هيوستن، أحرز جايلن غرين 38 نقطة، وقاد روكتس للفوز على غولدن ستايت ووريرز 109 - 94، ليتعادل الفريقان 1 - 1 في سلسلة المنطقة الغربية التي تنتقل إلى سان فرنسيسكو للمباراة الثالثة، السبت.

وخسر غولدن ستايت جهود نجمه جيمي باتلر، الذي تعرَّض لإصابة في الحوض بعد سقوط قوي إثر خطأ من أمين تومسون لاعب هيوستن في الرُّبع الأول. وسيُجرى له فحص بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى الإصابة.

وسجَّل التركي ألبيرين شنغون 17 نقطة و16 متابعة لهيوستن، بينما كان ستيفن كوري أفضل مسجلي ووريرز بـ20 نقطة.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: بايسرز يقلب الطاولة على نيكس في نهائي المنطقة الشرقية

رياضة عالمية قلب إنديانا بايسرز تخلفه بفارق 14 نقطة (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: بايسرز يقلب الطاولة على نيكس في نهائي المنطقة الشرقية

قلب إنديانا بايسرز تخلفه بفارق 14 نقطة قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين و51 ثانية ليفرض التعادل، ثم يخرج فائزاً على مضيفه نيويورك نيكس 138 - 135 بعد التمديد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية ذكرت شبكة «تي إن تي» أن غلجيوس-ألكسندر حصل على 71 صوتاً مقابل 29 ليوكيتش (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: الكندي غلجيوس-ألكسندر يحرز جائزة أفضل لاعب

أحرز نجم أوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر جائزة أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة لموسم 2024-2025 بحسب ما أعلنت رابطة الدوري.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية سجل الكندي شاي غلجيوس 12 نقطة في الربع الثالث (رويترز)

«إن بي إيه»: ثاندر يقلب الطاولة على تمبروولفز بقيادة غلجيوس

قاد الكندي شاي غلجيوس-ألكسندر فريقه أوكلاهوما سيتي ثاندر إلى قلب الطاولة على ضيفه مينيسوتا تمبروولفز 114-88، الثلاثاء، متقدماً 1-0 بسلسلة نهائي المنطقة الغربية

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
رياضة عالمية أنتوني إدواردز (أ.ب)

«إن بي إيه»: ثاندر وتمبروولفز لدخول التاريخ من الباب العريض

يتطلع نجما مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز وأوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر لقيادة فريقيهما إلى كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية لاعب بوسطن سلتيكس كريستابس بورزينجيس يصد تسديدة من كارل أنتوني تاونز لاعب نيكس خلال قيادته إلى السلة (رويترز)

«إن بي إيه»: نيكس يُوقظ حلم نيويورك بعد 50 عاماً

«أبكاني فريق نيكس في كل موسم... ربما لن يكون الأمر كذلك هذا العام» هكذا تروي أليشيا كان، المشجعة البالغة 32 عاماً، حيث تستعدُّ نيويورك لإظهار شغفها الكبير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
TT

تنازل حكومي يمنح «البريمرليغ» صلاحيات أوسع لحسم النزاعات المالية

تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)
تُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية (أ.ف.ب)

في خطوة وُصفت بأنها تنازل كبير من جانب الحكومة البريطانية، حصل الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League) على تعديل جوهري في مشروع قانون حوكمة كرة القدم، يمنح الهيئة التنظيمية الجديدة صلاحية أوسع لحل النزاعات المالية بين الدرجات المختلفة للعبة، بعيداً عن الآلية الصارمة التي كانت مطروحة سابقاً وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

ومع تمتع حكومة كير ستارمر بأغلبية ساحقة في مجلس العموم، فإن التعديلات التي تحظى بدعمها فقط، هي المرشحة للتمرير. وبحسب ما تم الإعلان عنه، فإن الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس، لكنه يُعد أهم تعديل يُجرى على طريقة عمل الجهة المنظمة منذ أن قدّمت حكومة حزب العمال النسخة الحالية من مشروع القانون العام الماضي.

وكان الجزء الأكثر إثارة للجدل في مشروع القانون يتعلق بما يسمى بـ«آلية الدعم الخلفي» (backstop)، وهي الأداة التي ستُستخدم لحسم الخلافات المالية بين الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة دوري الدرجة الأولى، لا سيما في ما يتعلق بآليات التوزيع المالي مثل «مدفوعات الهبوط» (parachute payments). الصيغة الأصلية كانت تنص على أن تقدم كل جهة مقترحها النهائي، ثم تختار الجهة التنظيمية أحدهما فقط.

لكن هذا النموذج، المعروف باسم «العرض الثنائي النهائي»، قوبل بانتقادات واسعة، خاصة من أندية البريميرليغ، إذ وصفته بارونة برادي، نائبة رئيس نادي وست هام، خلال مداخلاتها في مجلس اللوردات، بأنه «تحكيم تأرجحي غير مجرَّب قانونيًا»، محذرة من أن ذلك «قد يؤدي إلى حالة من الفوضى في هيكل الكرة الإنجليزية».

وفي محاولة لمعالجة هذا الاعتراض، قدّم أربعة من أبرز أعضاء مجلس اللوردات – بيرت، بورنز، بانك وتوماس – تعديلًا يتيح للهيئة التنظيمية مزيدًا من المرونة، بما في ذلك اختيار جزء من أحد المقترحين، أو مزجهما، أو حتى تقديم رؤية جديدة بالكامل. ورغم أن الحكومة لم تدعم هذا التعديل حينها، فإنها قررت الآن قبوله، ليتم استبدال النموذج الثنائي بآلية جديدة تُعرف بـ«تحديد مرحلي من قبل المنظم» (staged regulator determination).

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة (رويترز)

كيف سيعمل هذا النموذج الجديد؟

في حال نشوب خلاف، كأن تطلب رابطة دوري الدرجة الأولى من المنظم حسم مسألة «مدفوعات الهبوط»، فإن العملية ستبدأ بمشورة من الاتحاد الإنجليزي للتأكد من أن المسألة تقع ضمن صلاحيات المنظم. بعد ذلك، يتم تعيين وسيط لإدارة مفاوضات بين الطرفين، بهدف التوصل إلى تسوية ودية.

إذا لم تُجدِ الوساطة نفعاً، يُطلب من الدوريين تقديم اقتراحات أولية مدعومة بأدلة توضح كيف تساهم تلك المقترحات في تحقيق هدف الهيئة التنظيمية: «نظام كروي متين ومستدام». يُتوقع من الطرفين الاستناد في مقترحاتهما إلى نتائج «تقرير حالة اللعبة» الذي ستصدره الهيئة خلال أول 18 شهراً من تأسيسها، ويُعاد إصداره كل خمس سنوات.

بعد مراجعة المقترحات وتقديم الملاحظات وطلب أدلة إضافية عند الحاجة، تمنح الهيئة فرصة أخيرة لتعديل العروض. وهنا يظهر جوهر التعديل الجديد: إذا رأت الجهة المنظمة أن أيًا من المقترحين لا يلبي الأهداف المطلوبة، يمكنها تقديم حل خاص بها.

كثيرون يرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا في تعديل القانون (رويترز)

انتصار للبريميرليغ أم توسّع في صلاحيات الجهة المنظمة؟

رغم أن هذا التعديل يُنظر إليه على أنه استجابة لاعتراضات البريميرليغ، إلا أنه في الوقت ذاته يعكس توسعًا كبيرًا في صلاحيات الهيئة الجديدة، وهو ما يبدو بمثابة «نصر بطعم الخسارة» للدوري الممتاز، الذي أنفق مبالغ ضخمة على حملة ضغط استمرت أربع سنوات لإجهاض فكرة إنشاء جهة تنظيمية مستقلة من الأساس.

لكن، في المقابل، يرى كثيرون أن الحكومة قدّمت نموذجًا متوازنًا، يُرضي جميع الأطراف، بما في ذلك رابطة الدرجات الأدنى والاتحاد الإنجليزي والدوري الوطني، عبر صيغة أكثر مرونة تتيح حلولاً وسطى عوضًا عن سيناريوهات المواجهة الصفرية.

الحكومة تقدّمت بتعديل واحد فقط قبل الموعد النهائي لتقديم المقترحات يوم الخميس (رويترز)

«الخيار النووي» الذي لا يجب استخدامه

دايفيد كوغان، المرشح الحكومي لرئاسة الهيئة التنظيمية الجديدة، عبّر خلال جلسة استماع أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، عن رؤيته لهذه الآلية بقوله: “أفضل اعتبارها سلاحًا تكتيكيًا وليس خيارًا نوويًا. إذا اضطررنا لاستخدام الخيار النووي، فالجميع يخسر”.

وأضاف: “آمل أن لا نصل إلى مرحلة التفعيل القسري لهذه الأداة. ما زال هناك وقت، ربما عام كامل، يمكن فيه لأطراف اللعبة الاتفاق فيما بينها، وكلما ازداد توافقهم، قلّ تدخلنا نحن”.

وتُعد هذه التطورات أحدث فصول محاولة إصلاح هيكل تمويل كرة القدم الإنجليزية، وترسيخ مبدأ الشفافية والاستدامة، لا سيما مع تزايد الفجوة المالية بين البريميرليغ وبقية الهرم الكروي، وظهور دعوات متصاعدة لضبط هذه المنظومة المتسارعة.