روسيا تعارض نشر قوات غربية لحفظ السلام في أوكرانيا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الخارجية الروسية عبر تلغرام)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الخارجية الروسية عبر تلغرام)
TT

روسيا تعارض نشر قوات غربية لحفظ السلام في أوكرانيا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الخارجية الروسية عبر تلغرام)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (الخارجية الروسية عبر تلغرام)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة نُشرت الاثنين، أن بلاده تعارض نشر قوات غربية لحفظ السلام في أوكرانيا، باعتباره جزءاً من أي تسوية لوضع حد للنزاع المتواصل منذ نحو 3 سنوات.

ويدور حديث في عدد من العواصم الغربية عن إمكانية نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، لفرض تطبيق أي اتفاق للسلام، علماً بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ناقشا المسألة أثناء اجتماع استضافته وارسو هذا الشهر.

وقال لافروف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) في مقابلة نشرتها الخارجية، الاثنين، إن موسكو تعارض هذه الفكرة وأفكاراً أخرى يقترحها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأفاد لافروف: «بالتأكيد لا نشعر بالرضا عن المقترحات التي طرحها ممثلو الرئيس المنتخب، بشأن تأجيل عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي 20 عاماً، وإرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا تضم (قوات بريطانية وأوروبية)».

وسبق للكرملين أن أفاد بأنه «ما زال من المبكر جداً الحديث عن قوات لحفظ السلام»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد ترمب الذي سيتولى السلطة بعد نحو 3 أسابيع، أنه قادر على التوصل إلى اتفاق للسلام بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، وأفاد بأنه سيستخدم دعم واشنطن المالي والعسكري لأوكرانيا، المقدَّر بمليارات الدولارات للضغط على كييف.

ولم يعرض بعد أي خطة ملموسة؛ لكن بعض أعضاء فريقه طرحوا أفكاراً عدة تشمل نشر قوات أوروبية، لمراقبة أي وقف لإطلاق النار على طول خط الجبهة الممتد على ألف كيلومتر، وتأجيل طموحات كييف للانضمام إلى «الناتو» لمدة طويلة.

واستبعد الرئيسان الروسي والأوكراني على حد سواء عقد محادثات مباشرة، بينما تبدو المواقف في كل من كييف وموسكو متباعدة، بشأن ما يمكن أن تكون شروطاً مقبولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن طالب أوكرانيا بسحب قواتها من المناطق الشرقية والجنوبية (دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا) التي أعلنت روسيا ضمها، بينما شددت كييف مراراً على أنها لن تتنازل عن أراضٍ لموسكو مقابل السلام.


مقالات ذات صلة

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أوروبا صورة تظهر حفرة بمنطقة سكنية ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية في تشيرنيهيف الأوكرانية (رويترز)

روسيا تعلن اعتراض 8 صواريخ أميركية الصنع أُطلقت من أوكرانيا

أعلن الجيش الروسي اليوم (السبت)، أنه اعترض 8 صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا في اتجاه أراضيه.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا رجال إنقاذ أوكرانيون في موقع هجوم مسيّرة روسية بكييف (إ.ب.أ)

مقتل 5 أشخاص على الأقل بهجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا، يوم الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ، في حين قُتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا ترمب وزيلينسكي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: ترمب قادر على وقف بوتين

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن بمقدور الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أن يحسم نتيجة الحرب المستعرة منذ 34 شهرا مع روسيا،

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناة تلغرام)

زيلينسكي: عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات ترمب قد يساعد في إنهاء حرب أوكرانيا

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قد يساعد على إنهاء الحرب مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا صورة من مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية 7 نوفمبر 2024 يُظهر جنوداً من الجيش الروسي خلال قتالهم في سودجانسكي بمنطقة كورسك (أ.ب)

روسيا: كبّدنا القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، اليوم الخميس، أن الجيش الروسي استهدف القوات المسلحة الأوكرانية بمقاطعة كورسك، وكبّدها خسائر فادحة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روسيا تتوعد بـ«الرد» بعد استهدافها بصواريخ «أتاكمز» الأميركية

الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)
الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)
TT

روسيا تتوعد بـ«الرد» بعد استهدافها بصواريخ «أتاكمز» الأميركية

الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)
الجيش الأميركي يختبر نظام صواريخ «أتاكمز» في نيومكسيكو (أ.ف.ب)

توعدت روسيا، السبت، بـ«الرد» بعد أن أطلقت أوكرانيا صواريخ «أتاكمز» أميركية الصنع في اتجاه أراضيها، بعدما حذرت من أن استخدام هذه الصواريخ سيواجه برد شديد في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات روسية سيطرت على قرية ناديا في منطقة لوهانسك بشرق أوكرانيا.

وقالت إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت أيضاً 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق أراضٍ روسية صباح السبت، ثلاث منها فوق منطقة لينينغراد في الشمال، ما تسبب في إيقاف الملاحة الجوية في مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ.

وجاء في بيان للجيش الروسي: «أعمال نظام كييف المدعوم من أوصيائه الغربيين، ستكون موضع رد»، وذلك بعد أن أعلن في وقت سابق أنه اعترض 8 صواريخ من طراز «أتاكمز» أميركية الصنع كانت تستهدف منطقة بيلغورود الروسية.

وأعلنت هيئة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) تعليق العمليات في مطار سانت بطرسبرغ مؤقتاً لأسباب تتعلق بالسلامة. وقالت هيئة النقل الجوي الروسية، السبت، إنه لن يتم السماح بعمليات إقلاع أو هبوط في الوقت الحالي. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 16 مسيّرة أوكرانية تم تدميرها خلال الليل فوق مناطق بريانسك وسمولينسك وبيلغورود وبسكوف ولينينغراد وهي المنطقة المحيطة بسانت بطرسبرغ.

«أتاكمز» صاروخ موجَّه بعيد المدى يبلغ مداه نحو 300 كيلومتر (رويترز)

وعلى نحو متكرر، تفرض روسيا قيوداً في مطاراتها على صلة بالهجمات التي تشنها الطائرات الأوكرانية المسيرة. وبسبب نشر قوات الدفاع الروسية، لا تكون عمليات الإقلاع والهبوط ممكنة أحياناً.

وأجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) استخدام هذه الصواريخ البالغ مداها 300 كيلومتر، لضرب أهداف في عمق روسيا، وذلك عقب نشر كوريا الشمالية آلاف الجنود لمساعدة موسكو في الحرب ضد كييف، بحسب الدول الغربية الحليفة لأوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، شنّت كييف ضربات باستخدام «أتاكمز» وغيرها من الصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع.

حرب المُسيَّرات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي أيضاً (رويترز)

وردّت موسكو على ذلك بشنّ ضربة ضد الأراضي الأوكرانية باستخدام صاروخ «أوريشنيك» الفرط صوتي، وحذّرت من الرد بشدّة في كل مرة تستخدم فيها كييف صواريخ غربية الصنع ضد أراضيها. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنه يتوقع أن تعلن الولايات المتحدة مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا في الأيام المقبلة. وذكر كيربي أن المساعدات المتوقع إعلانها تأتي بعد أن أعلنت واشنطن الأسبوع الماضي عن تقديم 5.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية والمالية الإضافية لأوكرانيا، إضافة إلى عقد اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في ألمانيا في التاسع من يناير (كانون الثاني).

بدوره، قال سلاح الجو الأوكراني، السبت، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 34 من أصل 81 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأضاف أنه جرى تحييد خطر 47 طائرة مسيّرة، وهي إشارة إلى استخدام أوكرانيا أدوات الحرب الإلكترونية في إعادة توجيه الطائرات المسيرة الروسية.

وأصيب شخصان بجروح جراء هجوم بالطيران المسيّر في مدينة شيبيكينو القريبة من الحدود الأوكرانية، بحسب ما أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف. وأصيب 10 أشخاص على الأقل في ضربة أوكرانية طالت مدينة غورليفكا التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا، بحسب رئيس البلدية إيفان بريخودو.

وإلى الشمال، أعلنت موسكو السيطرة على بلدة نادييا في مقاطعة لوغانسك الأوكرانية التي ضمّتها في عام 2022، وتسيطر على معظم أنحائها. وفي جنوب البلاد، أصيب 4 أشخاص بجروح في هجوم بمسيّرة روسية، بحسب ما أفاد قائد الإدارة العسكرية لمدينة خيرسون رومان مروتشكو.

وقال الجيش الروسي، في بيان، إن «وسائط الدفاع الجوي أسقطت 8 صواريخ... (أتاكمز) أميركية الصنع و72 طائرة مسيّرة» أطلقتها كييف. ولم يذكر البيان ما إذا كان الهجوم أسفر عن ضحايا أو أضرار مادية.

الجيش الأوكراني يستخدم كشافات البحث لرصد أي طائرات من دون طيار في السماء فوق كييف (رويترز)

في سياق متصل، أوقفت روسيا 4 شبان للاشتباه في تخطيطهم لهجوم «إرهابي» في مدينة يكاترينبورغ بمنطقة الأورال، حسبما ذكرت وكالات أنباء روسية رسمية السبت. وذكرت الوكالات نقلاً عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي) أن الشبان الأربعة الذين ولدوا بين عامي 2007 و2008، خططوا لتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع في مناطق مزدحمة بالمدينة بدافع «إرهابي» لم تحدده. وأضافت أن 2 من المشتبه بهم متهمان أيضاً بإضرام النار في سيارة شرطة. نشرت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء مقطع فيديو يظهر فيه أحد المشتبه بهم وهو يعترف بإشعال النار في سيارة الشرطة بعد اشتراكه في «قنوات للنازيين الجدد على تلغرام». وقال الشخص: «قرأت في القنوات نفسها أنه من الضروري ارتكاب أعمال ضد الشرطة». تشهد روسيا تدهوراً في الأمن الداخلي في السنوات الأخيرة، مع قيام السلطات بتوجيه الموارد إلى اعتقال المشتبه في تعاونهم مع أوكرانيا. ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا، وقعت في روسيا موجة من حوادث الحرق المتعمدة حملت مسؤوليتها إلى كييف، فضلاً عن هجمات دامية تبنتها جماعات جهادية.

تحت شعار «سلوفاكيا هي أوروبا لقد سئمنا من روسيا». تظاهر سلوفاكيون مؤيدون لأوكرانيا في براتيسلافا، الجمعة، ضد رئيس الوزراء روبرت فيكو. وتم تنظيم المظاهرة الاحتجاجية أمام مكتب الحكومة بدعوة من مبادرة المواطنين «السلام من أجل أوكرانيا»، التي تدعو إلى تسليم الأسلحة إلى كييف. وقدر متحدثون باسم المبادرة عدد المشاركين في المسيرة بنحو 4000 شخص، بحسب وسائل الإعلام السلوفاكية. وحمل المتظاهرون لافتات وزعتها مبادرة المواطنين كتب عليها: «خيانة». وعلى الظهر «نحن أوروبا» وأحضر البعض لافتات صنعوها في منازلهم تحمل شعارات ضد فيكو مثل «فيكو، انتقل إلى موسكو». واتهم المنظمون رئيس الوزراء اليساري وشركاءه في الائتلاف الديمقراطي الاشتراكي واليميني الشعبوي بتوجيه سلوفاكيا نحو مسار مؤيد لروسيا. وكان فيكو قد انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخراً لأن أوكرانيا أوقفت نقل الغاز من روسيا إلى سلوفاكيا ودول أوروبية أخرى. وتعتمد سلوفاكيا، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، على الغاز الروسي أكثر من الدول الأوروبية الأخرى.