قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال كلمة أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، إن احتلال هضبة الجولان ينتهك القانون الدولي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، اليوم، إن من المهم احترام وحدة أراضي سوريا. وأضاف قبل اجتماع مع قادة آخرين في الاتحاد الأوروبي: «يجب بذل كل ما في وسعنا لتهدئة الوضع حتى يتمكن الراغبون في العودة من القيام بذلك. نحن بحاجة إلى تجنب أن تصبح سوريا مسرحا للصراعات الإقليمية التي تشمل عدة دول».
جاءت كلمة بيربوك بعد أن قررت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع زيادة عدد سكان إسرائيل في هضبة الجولان المحتلة.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن اجتماع دبلوماسيين ألمان مع أعضاء الحكومة المؤقتة السورية فرصة جيدة للتواصل مع الحكام الفعليين الجدد للبلاد.
وأضاف: «كانت هذه أول فرصة جيدة للتواصل مع (هيئة تحرير الشام) والأوصياء الفعليين في دمشق». ولفت إلى أن محادثات أمس في دمشق ركزت على استقرار سوريا وبحثت سبل استئناف الوجود الدبلوماسي الألماني هناك.
وقالت بيربوك إنها ستوضح لتركيا خلال زيارة مقررة يوم الجمعة أنه يجب حماية حقوق الأكراد في شمال سوريا.
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن من دمشق، اليوم، إلى تنظيم انتخابات «حرة وعادلة» مع انتهاء المرحلة الانتقالية في البلاد بعد نحو ثلاثة أشهر، آملاً في الوقت نفسه «بحلّ سياسي» مع الإدارة الذاتية الكردية.
وقال بيدرسن في حديث لصحافيين في دمشق: «نرى الآن بداية جديدة لسوريا (...) التي ستتبنى دستوراً جديداً يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، وأننا سنشهد انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد الفترة الانتقالية»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هناك «حاجة إلى مساعدة إنسانية فورية» لسوريا، تمهيداً «للتعافي الاقتصادي، ونأمل بأن نرى بداية عملية تنهي العقوبات».