مسؤول أميركي: واشنطن تعمل على تدمير الأسلحة الكيماوية المتبقية في سوريا

معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق (إ.ب.أ)
معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق (إ.ب.أ)
TT

مسؤول أميركي: واشنطن تعمل على تدمير الأسلحة الكيماوية المتبقية في سوريا

معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق (إ.ب.أ)
معارضون سوريون يحتفلون بسقوط الأسد في وسط العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

قال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة تعمل مع كثير من الدول الأخرى في الشرق الأوسط، لمنع وقوع الأسلحة الكيماوية التي كان يمتلكها نظام الأسد في الأيدي الخطأ.

وصرح المسؤول لموقع «أكسيوس» الإخباري، بأن تركيز إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام الأخيرة انصب على الأسلحة الكيماوية السورية.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة «تتابع بدقة عالية» وضع مخزون الأسلحة السورية، وإن خبراء الاستخبارات الأميركيين يعتقدون أن الأمر لا يزال تحت السيطرة.

وأضاف: «نحن نتخذ تدابير حكيمة للغاية بشأن هذا الأمر... نحن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم توفر هذه المواد لأي شخص».

وأكمل: «نريد التأكد من تدمير الكلور والمواد التي هي أسوأ بكثير، أو تأمينها. هناك كثير من الجهود في هذا الصدد مع الشركاء في المنطقة».

وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بالقلق من أن انهيار الجيش السوري وقوات الأمن الأخرى سيسمح للجماعات المسلحة بالاستيلاء على أسلحة خطيرة كانت بحوزة نظام الأسد.

تشعر واشنطن بالقلق من استيلاء الجماعات المسلحة على أسلحة خطيرة كانت بحوزة الأسد (إ.ب.أ)

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب ألقاه يوم الأحد: «سندعم جيران سوريا -لبنان والعراق والأردن وإسرائيل- من أي تهديد قد ينشأ من سوريا»، بينما أشار وزير خارجيته أنتوني بلينكن -في بيان يوم الأحد- إلى أن بلاده «ستدعم الجهود الدولية لمحاسبة نظام الأسد وداعميه على الفظائع والانتهاكات التي ارتُكبت ضد الشعب السوري، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية».

وقال مسؤولون إسرائيليون إن القوات الجوية الإسرائيلية نفَّذت خلال الـ48 ساعة الماضية غارات جوية ضد عشرات القواعد العسكرية السورية، ومستودعات الأسلحة والمرافق التي كانت جزءاً من برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية السورية.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس»: «لدينا مسؤولية التأكد من عدم وقوع أنظمة الأسلحة الاستراتيجية في الأيدي الخطأ».

ومن ناحيتها، قالت «هيئة تحرير الشام» التي تقود الفصائل السورية المسلحة، أول من أمس (السبت) قبل ساعات من سيطرتها على دمشق، إنها لا تنوي استخدام الأسلحة الكيميائية التي كانت موجودة تحت سيطرة السلطات السورية «في أي ظرف من الظروف».


مقالات ذات صلة

«داريا»... سُمّيت «أيقونة الثورة» وفيها تشكل أول مجلس عسكري

خاص مدخل داريا الشمالي وتظهر صورة الأسد  ممزقة إلى اليسار وزُيّن الجدار بالعلم السوري الجديد (الشرق الأوسط)

«داريا»... سُمّيت «أيقونة الثورة» وفيها تشكل أول مجلس عسكري

سُمّيت بـ«أيقونة الثورة»، وفيها تشكَّل أول مجلس عسكري للثورة، مقاتلوها أول مَن استهدف بالصواريخ قصر بشار الأسد رداً على استهدافه المدنيين وحراكهم السلمي.

موفق محمد (دمشق)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

بلينكن: نعمل مع تركيا لتجنّب عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، أن واشنطن تبذل جهوداً مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (يسار) يرحب بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مقر الخارجية الفرنسية قبل اجتماعهما بعد ظهر الأربعاء (أ.ف.ب)

الأوروبيون يتقدمون خطوة خطوة في الملف السوري

قاعدة مزدوجة تتحكم في تعامل المسؤولين الأوروبيين مع الملف السوري: البراغماتية من جهة و«التدرجية» من جهة أخرى.

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني يتحدث خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان يوم 7 يناير 2025 (رويترز)

الشيباني: سنتريث في عقد المؤتمر الوطني السوري حتى يتسنى تمثيل الجميع

نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير خارجية الإدارة السورية، أسعد الشيباني، قوله، اليوم الثلاثاء، إن سوريا ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تمثيل الجميع.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي آلية عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يطالب سكان الجولان بتسليم أسلحتهم

أكد مختار بلدة في هضبة الجولان، الاثنين، أنه التقى ممثلين للجيش الإسرائيلي الذي توغل في المنطقة، أبلغوه مطالبتهم السكان بتسليم الأسلحة التي بحوزتهم.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

وزير الخارجية الإيطالي: نسعى لأن نكون جسراً بين سوريا والاتحاد الأوروبي

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (يمين) يصافح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (يمين) يصافح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)
TT

وزير الخارجية الإيطالي: نسعى لأن نكون جسراً بين سوريا والاتحاد الأوروبي

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (يمين) يصافح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (يمين) يصافح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)

استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً إيطالياً يرأسه وزير الخارجية أنطونيو تاياني.

وأكد تاياني أن بلاده تسعى لأن تكون جسراً بين سوريا ودول الاتحاد الأوروبي.

وكشف الوزير الإيطالي، خلال مؤتمر صحافي عُقد في دمشق إلى جانب نظيره السوري الشيباني: «نريد إطلاق تعاون اقتصادي بين إيطاليا وسوريا وهناك رسائل إيجابية من شركات إيطالية تنوي الاستثمار في سوريا ونسعى إلى مزيد من العمل عن طريق الوزارات المعنية»، مضيفاً أن «العقوبات المفروضة على سوريا تشكل عائقاً أمام تعافي البلاد».

وتابع الوزير تاياني: «الشعب السوري يستطيع أن يراهن على إيطاليا، وسنفتح صفحة جديدة مع سوريا التي عانت الأمرين على مدار عقود طويلة. الخطوات التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة مشجعة وأعتقد أنها تسير بالاتجاه الصحيح، وركزنا خلال مناقشاتنا على ضرورة ملاحقة الأنشطة الإجرامية لا سيما تهريب المخدرات».

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)

وأكد الوزير الإيطالي: «نؤكد الحفاظ على وحدة التراب السوري وتشجيع العودة الآمنة لكل المواطنين السوريين الذين لهم كل الحق بالعيش في بلدهم عيشة كريمة وبحرية ومن دون ديكتاتورية. إيطاليا جاهزة للقيام بدورها وتشجع مرحلة جديدة تتسم بالإصلاح».

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري الشيباني أن بلاده تفتح صفحة جديدة كي تكون سوريا نموذجاً للاستقرار والازدهار والسلام، و«نعمل على تهيئة الظروف التي تضمن عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين».

وأضاف: «سأقوم بجولة لزيارة دول أوروبية قريباً، ماضون نحو مؤتمر وطني لترسيخ العدالة للجميع».

وأوضح الوزير الشيباني: «يجري العمل على التحضير لعقد مؤتمر سوري هو الأول من نوعه سيجمع كل السوريين وسيضمن صوغ المرحلة المقبلة ويحقق العدالة الانتقالية بما يضمن انتقالا سلساً يشارك فيه الجميع».

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (يمين) يلتقي وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في دمشق (رويترز)

وعقب الإطاحة بالأسد، زار مسؤولون ووفود غربية، بمن فيهم وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، دمشق للتباحث مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

وأعلن وزيرا خارجية بريطانيا والولايات المتحدة عن إجراء اتصالات مع الإدارة الجديدة في دمشق.