تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

المياه تعزل مواطنين وتغمر شوارع وساحات... وترهونة الأكثر تضرراً

متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)
متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)
TT
20

تحذير من «فيضانات» بعد أمطار غزيرة ضربت غرب ليبيا

متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)
متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحاولون إبعاد سيارة عالقة بالمياه في مدينة الزاوية (الهلال الأحمر)

ضربت موجة من الطقس السيئ بعض مدن غرب وشمال ليبيا، مصحوبة بأمطار غزيرة، تسببت في إغراق شوارع ومنازل، ومحاصرة عائلات عدة، وهو ما استدعى تحذير المركز الوطني للأرصاد الجوية من «فيضانات محدودة»، وتوجيه اتهامات لحكومة «الوحدة».

وتحولت شوارع وساحات وحقول ومزارع شاسعة في غرب وشمال ليبيا إلى بحيرات، بالإضافة إلى غرق عشرات السيارات في مياه الأمطار. وسارعت فرق طوارئ محلية عديدة، من بينها جمعية الهلال الأحمر، لمساعدة وإنقاذ العائلات العالقة.

محيط مستشفى ترهونة العام بعد أن غمرته مياه الأمطار (مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء)
محيط مستشفى ترهونة العام بعد أن غمرته مياه الأمطار (مؤسسة رؤية لعلوم الفضاء)

وأمام تصاعد موجة الانتقادات الموجهة لسلطات طرابلس بسبب «تهالك البنية التحتية»، رد رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات العامة، محمد إسماعيل، بالقول إن «الكميات القياسية للأمطار، التي هطلت منذ أمس الخميس، تفوق القدرة الاستيعابية لشبكة تصريف المياه والصرف الصحي».

وغرقت شوارع في مدن عديدة، من بينها ترهونة، في مياه الأمطار، في ظل تحذيرات من المركز الوطني للأرصاد الجوية من «فيضانات بسبب جريان الأودية في مدينة ترهونة، بمنطقة الشرشارة».

سيارات كثيرة غارقة في مياه السيول وسط طرابلس العاصمة (أ.ف.ب)
سيارات كثيرة غارقة في مياه السيول وسط طرابلس العاصمة (أ.ف.ب)

وطوقت المياه محيط مستشفى ترهونة التعليمي، بعدما غمرت طابقه الأول. وقال «المركز الإعلامي لمركز طب الطوارئ والدعم»، إن سيل (وادي الربيع) وصل للأحياء السكنية بمنطقة وادي الربيع جنوب طرابلس، ما دعاه للدفع بفرق الإنقاذ لإجلاء الأسر العالقة هناك.

كما أظهرت الصور قوة السيول واندفاع المياه في (وادي الرمل) بالقرة بوللي، وانجراف التربة بفعل سيول آخر بـ(وادي ترغت). وقال «الهلال الأحمر» إن فريق الطوارئ التابع له يعمل على إجلاء العائلات العالقة في مناطق عدة، ودعا المواطنين إلى تقديم بلاغاتهم ونداءاتهم عبر رقمي طوارئ، تم تخصيصهما لهذه الأزمة.

وقال المركز الوطني للأرصاد الجوية إن مناطق الشمال الغربي ستشهد، اليوم الجمعة، أمطاراً متوسطة إلى غزيرة، خاصة بالمناطق الممتدة من رأس جدير إلى مصراتة، بما في ذلك الدواخل، وسهل الجفارة، والجبل الغربي، وترهونة، ومسلاتة، وبني وليد، موضحاً أن التقلبات الجوية تسببت في ارتفاع منسوب المياه بالأماكن المنخفضة، وحدوث فيضانات محدودة ببعض المناطق.

بدوره، قال «مركز الاتصال المحلي» إن البحر شديد الاضطراب بمعظم الساحل الغربي، في ظل ارتفاع الأمواج إلى خمسة أمتار، ودعا المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن مجرى الأودية والأماكن المنخفضة، والانتباه في أثناء القيادة، واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة. كما نصح السكان بتوخي الحذر، خصوصاً في المناطق المنخفضة ومجاري الأودية، مع توقعات بانحسار التقلبات الجوية مع ساعات الليل المتأخرة.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات العامة، إن «الجهات الخدمية كافة في حالة تأهب قصوى، والعمل مستمر منذ ساعات الصباح الأولى، ونأمل من المواطنين عدم الخروج إلا للضرورة القصوى، حتى تتمكن فرق الخدمات والصيانة من أداء مهامها».

تسببت السيول في وقف حركة المرور وسط طرابلس (أ.ف.ب)
تسببت السيول في وقف حركة المرور وسط طرابلس (أ.ف.ب)

وأثنى عبد الحميد الدبيبة، الذي تتلقى حكومته انتقادات لاذعة، على جهود الإنقاذ التي تقوم بها الأطقم المختلفة، وقال إن وزارة الداخلية، وكل الأجهزة الحكومية، استنفرت جهودها لمواجهة هذه الظروف. وبفضل هذه الجهود المسبقة والمستمرة، كانت الأضرار، رغم وجودها، في حدها الأدنى، مقارنة بحجم هذه الحالة الاستثنائية».

وعلّق الاقتصادي الليبي، محمد الشكري، على تداعيات الأمطار التي أغرقت بعض المناطق، وتساءل: «هل البنية التحتية متهالكة»؟ وهل هناك سوء تنفيذ للمشروعات العامة ولتصريف مياه الأمطار؟ أم هو غيث نافع زاد عن معدلاته الطبيعية، ولم يمكن بالإمكان تفاديه؟ الشعب ينتظر إجابة واضحة ومحايدة».

ليبي يحاول عبور أحد شوارع طرابلس بعد أن غمرته المياه (أ.ف.ب)
ليبي يحاول عبور أحد شوارع طرابلس بعد أن غمرته المياه (أ.ف.ب)

ودخل رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، على خط أزمة الأمطار، وقال: «نتابع بقلق شديد مع الجهات ذات العلاقة على مدار الساعة مستجدات أحوال الطقس بمناطق ومدن البلاد، وخاصة في المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس، مع بدء هطول الغيث النافع بكميات كبيرة».

ودعا حماد المواطنين «كافة والمقيمين، والمؤسسات ذات العلاقة، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، والابتعاد عن مجرى الأودية في كافة المناطق والمدن الليبية»، مشيراً إلى أنه أوصى برفع درجة التأهب والاستعداد لأي طارئ، وتوفير الدعم المباشر للمناطق المتضررة، وتكليف نائب الحكومة عن المنطقة الغربية بحصر الاحتياجات عن طريق التواصل مع البلديات كافة، وسرعة توفيرها؛ لضمان مواجهة الأزمة، دون أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

ولدواعي السلامة، أغلقت السلطات الأمنية في غرب ليبيا طريق وادي الربيع، نتيجة ارتفاع منسوب المياه، ودعت المواطنين القاطنين بجوار مجرى الوادي بضرورة أخذ متعلقاتهم الثمينة، ووثائقهم الرسمية، وأن يكونوا على أهبة الاستعداد للإخلاء الفوري لو تفاقم الوضع.

وتداهم موجات من الطقس السيئ ليبيا منذ بدايات موسم الصيف، مخلفة آثاراً تدميرية بفعل الأمطار الغزيرة والسيول، التي وصفت بأنها «غير مسبوقة»، خصوصاً على مدن الجنوب.


مقالات ذات صلة

البعثة الأممية تدعو قادة ليبيا إلى تعزيز «قيم المصالحة والتسامح»

شمال افريقيا الاجتماع الأمني الموسع لنجل صدام في سبها (الجيش الوطني الليبي)

البعثة الأممية تدعو قادة ليبيا إلى تعزيز «قيم المصالحة والتسامح»

وسط دعوات أممية لتعزيز الاستقرار في ليبيا شهد الجنوب تحركاً عسكرياً مفاجئاً لصدام حفتر نجل قائد «الجيش الوطني» خليفة حفتر عقب محاولة اغتيال مسؤول أمني بارز.

خالد محمود (القاهرة )
خاص مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف (الشرق الأوسط)

خاص بوشناف: نجاح المبادرة الأممية في ليبيا مرهون بالدعم الدولي

قال مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف إن «المجتمع الدولي الذي تدخل لدعم إسقاط النظام السابق يتوجب عليه بذل جهود لإنهاء الصراع السياسي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال حضوره إعلان دار الإفتاء التابعة لحكومته حول مطلع هلال شوال (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يدخل على خط المطالبات الدولية بوقف «الاعتقالات التعسفية»

قال رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إن «العدل هو أساس الحكم، والكرامة الإنسانية لا تتجزأ ولا تؤجل ولا تخضع لأي حسابات أو مساومات».

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا قوات أمن في العاصمة الليبية طرابلس (أرشيفية - وزارة الداخلية بحكومة الوحدة)

السلطات الأمنية في غرب ليبيا تعلن تفكيك «تنظيم إرهابي»

أعلن جهاز الأمن الداخلي في غرب ليبيا أنه تمكن من تفكيك «تنظيم إرهابي محظور» كان يخطط لتنفيذ سلسلة من «العمليات التخريبية» وسعى للحصول على دعم خارجي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا مهاجرون جرى توقيفهم في شرق ليبيا بانتظار تسليمهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة (جهاز البحث الجنائي)

دعوات في ليبيا إلى التصدي لـ«مهربي البشر» وتقديمهم للعدالة

تجددت في ليبيا المطالب بالتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية وكشف هويات المتورطين في الاتجار بالبشر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر: كيف يدعم الرفض الشعبي لـ«التهجير» موقف القاهرة ضد خطة ترمب؟

لافتات لرفض التهجير ودعم السيسي خلال صلاة العيد بالقليوبية (الهيئة العامة للاستعلامات)
لافتات لرفض التهجير ودعم السيسي خلال صلاة العيد بالقليوبية (الهيئة العامة للاستعلامات)
TT
20

مصر: كيف يدعم الرفض الشعبي لـ«التهجير» موقف القاهرة ضد خطة ترمب؟

لافتات لرفض التهجير ودعم السيسي خلال صلاة العيد بالقليوبية (الهيئة العامة للاستعلامات)
لافتات لرفض التهجير ودعم السيسي خلال صلاة العيد بالقليوبية (الهيئة العامة للاستعلامات)

عززت مظاهرات شعبية في مصر، خرجت عقب صلاة عيد الفطر، الاثنين، موقف القاهرة الرسمي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين، حين تحولت ساحات مكتظة بالمصلين، مظاهرات تندد بـ«جرائم الاحتلال»، وتحذّر من «تصفية القضية الفلسطينية»، وسط احتفاء رسمي بالمشهد الذي بدا «دعماً قوياً للموقف الرسمي المصري في مواجهة مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب»، حسب خبراء ومراقبين.

وهذه ليست أول فعالية شعبية تعلن رفض التهجير؛ إذ سبق وشاركت أحزاب وشخصيات عامة و«ائتلاف القبائل» في مظاهرة لرفضه أمام معبر رفح في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، بخلاف الكثير من القوافل الشعبية التي خرجت من مدن وقرى عدة محملة بالمساعدات الإنسانية ورسائل رفض التهجير على مدار الأشهر الماضية، لكن فعالية الاثنين تُعد الأكبر.

نساء مصريات من محافظة البحيرة يعلِنّ رفض التهجير (الهيئة العامة للاستعلامات)
نساء مصريات من محافظة البحيرة يعلِنّ رفض التهجير (الهيئة العامة للاستعلامات)

وحرصت الهيئة العامة للاستعلامات بمصر على الإشارة إلى أن هذه «الحشود» ضمت «ملايين»، على الرغم من أن التظاهر مقيد في مصر بشروط حددها القانون، أولها الحصول على إذن مسبق من الأمن قبل تنظيم أي مظاهرة.

ورأت هيئة الاستعلامات أن الحشود «تعيد تأكيد أصالة الموقف المصري الشعبي وصلابته تجاه القضية الفلسطينية، وتناغمه الكامل مع المواقف الحاسمة التي تبنتها وأعلنتها قيادته السياسية منذ بدء العدوان على غزة».

وقالت في بيان، إن «ملايين من المصريين احتشدوا في وقفات تضامنية عقب أدائهم صلاة عيد الفطر، وشملت هذه الحشود الغالبية الكبيرة من الساحات المخصصة لتلك الصلاة، وعددها على مستوى الجمهورية 6240 ساحة بجميع المحافظات».

وظهرت الكثير من اللافتات لرفض التهجير ودعم غزة والتنديد بالعدوان خلال المظاهرة، تحملها نساء وأطفال ورجال. وعدّ مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، المظاهرة «رسالة جديدة لتأكيد ما هو معلوم سلفاً من رفض التهجير واعتباره قضية أمن قومي».

ومنذ 25 يناير (كانون الثاني) الماضي اقترح ترمب استقبال مصر والأردن فلسطينيين بعد تهجيرهم من غزة، قبل أن تبدأ سلسلةٌ من الرفضين المصري والعربي.

وأمام إصرار ترمب، تدفع السلطات المصرية بأن رفض التهجير ليس فقط موقفاً سياسياً يخصها، بل شعبي يصعب تجاوزه. فقد سبق وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض الحكومة والشعب مخطط التهجير، قائلاً في 29 يناير، إن التهجير مرفوض على مستوى الرأي العام المصري والعربي والعالمي، مشيراً إلى أنه «لو طلبت من المصريين ذلك (قبول التهجير)، سيخرج كله (يتظاهر) ويقول لي لا، لا تشارك في ظلم، ترحيل الشعب الفلسطيني عن أرضه هو ظلم لا نشارك فيه».

آلاف المصريين يتظاهرون لدعم غزة من ساحة مسجد مصطفى محمود بالجيزة (الهيئة العامة للاستعلامات)
آلاف المصريين يتظاهرون لدعم غزة من ساحة مسجد مصطفى محمود بالجيزة (الهيئة العامة للاستعلامات)

ويرى حسن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن قوة هذه الرسالة تكمن في «عفويتها»؛ إذ «تعبر عن مكنون حالة الاستياء والرفض والغضب الشعبي المصري للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة على مدار أشهر، ومخطط التهجير الذي يُجمع المصريون كافة باختلاف توجهاتهم السياسية على رفضه؛ لما فيه من تصفية للقضية الفلسطينية ومخاطر على الأمن القومي المصري»، موضحاً أن «انتقال الفلسطينيين إلى مصر يعني انتقال المقاومة من غزة إلى الأراضي المصرية؛ ما يجر مصر إلى حرب مع إسرائيل».

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات إن «المئات من المشاركين ألقوا خطباً وكلمات، وردد ملايين المحتشدين شعارات وهتافات مدوية، خلال الحشود التي استمرت لساعات عدة بعد انتهاء صلاة عيد الفطر».

وعددت الهيئة الـ«رسائل السياسية المباشرة التي لا تحتمل اللبس من هذه الحشود؛ أولها الدعم الكامل للقيادة السياسية في كل مواقفها الثابتة الرافضة للعدوان الدموي على غزة، وثانيها، الرفض الكامل والمستمر من الشعب المصري لمخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جدد، الأحد، الإشارة إلى تمسكهم بتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين خارج غزة. وسبق وأعلنت إسرائيل إنشاء وكالة لإدارة «المغادرة الطوعية» للفلسطينيين من قطاع غزة في فبراير (شباط) الماضي.

أعلام فلسطين ترفرف في دمياط لرفض التهجير (الهيئة العامة للاستعلامات)
أعلام فلسطين ترفرف في دمياط لرفض التهجير (الهيئة العامة للاستعلامات)

من جانبه، قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، النائب إبراهيم المصري، لـ«الشرق الأوسط» إن الموقف الشعبي أظهر ارتباطه ودعمه للقيادة السياسية والتفافه حولها في مساندة الفلسطينيين ورفض التهجير، مؤكداً أن تلك الرسالة تدعم الموقف الرسمي في مواجهة هذا المخطط، وتصل إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتضمنت الرسائل الشعبية أيضاً «الإدانة التامة لحرب الإبادة على قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف سريعة حاسمة ضدها، والرفض القاطع لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية (...) والمطالبة بالوقف الفوري والتام والنهائي لإطلاق النار»، حسب بيان الهيئة العامة للاستعلامات.

واستثارت هذه الوقفات الاحتجاجية الكثير من الأحزاب في مصر للتذكير بالموقف الرافض للتهجير والإشادة بـ«الاصطفاف المصري خلف القيادة السياسية» في هذه القضية.

وقال حزب «الجبهة الوطنية» في بيان إن «وحدة الصف الوطني والتفاف الشعب حول قيادته هو الضامن الأساسي للحفاظ على مصالح الوطن وأمنه القومي، ويعكس تلاحم المصريين في مواجهة أي تحديات قد تمس سيادة الوطن أو حقوق أشقائنا العرب».

وشدد رئيس «الحزب المصري الديمقراطي»، فريد زهران، في تصريحات تلفزيونية، على أهمية هذه الوقفات، قائلاً: «علينا أن نصطف معاً، كل قوى الشعب المصري؛ شبابه وشيوخه ونسائه ورجاله وكل قواه الوطنية في مواجهة هذا الخطر».

وتأتي الرسالة الجماهيرية بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، حيث أصدر أوامر بإخلاء معظم المناطق في مدينة رفح جنوب القطاع، ضمن عملياته العسكرية التي استأنفها 18 الشهر الحالي.