السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

مسؤول بـ«الهيئة الملكية» لـ«الشرق الأوسط»: «قطار الرياض» نموذج لوسيلة اقتصادية ومستدامة

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)
صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)
TT

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)
صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات أسعار تذاكر «قطار الرياض» في تطبيق «درب» المختص بشراء التذاكر، والذي أطلقته الخميس «الهيئة الملكية لمدينة الرياض».

فأسعار التذاكر للفئة العادية تبدأ من 4 ريالات (نحو دولار واحد) في اليوم؛ أي ما يعادل 0.5 في المائة من متوسط دخل الأسرة اليومي، البالغ 733 ريالاً (195دولار) وفق المدير العام الأول للإدارة العامة للمدن الذكية والمدير المكلف للبنية التحتية الرقمية لـ«مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام» في «الهيئة الملكية لمدينة الرياض» الدكتور ماهر شيره.

وقال شيره لـ«الشرق الأوسط» إن «الرياض تتصدر دول (مجموعة العشرين)» في انخفاض تكلفة النقل العام. وأضاف أن العاصمة السعودية الرياض تبرز مكانتها الريادية بين عواصم دول «مجموعة العشرين» بفضل التوازن المثالي الذي تحققه بين جودة خدمات النقل العام وتكلفة استخدامها.

وأوضح شيره أن هذا الإنجاز يعكس «رؤية 2030» التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتوفير خدمات بأسعار مناسبة لجميع فئات المجتمع، كما يعد دليلاً على الالتزام بتحقيق التوازن بين تطوير البنية التحتية للنقل العام والمحافظة على تكلفة معقولة. ومقارنة بالدول الأخرى مثل الولايات المتحدة (3 في المائة) واليابان (2.7 في المائة)، فإن الرياض تقدم نموذجاً يحتذى به في جعل النقل العام وسيلة اقتصادية ومستدامة.

قطار المسار البنفسجي (الهيئة الملكية)

أسعار التذاكر

وكشف تطبيق «درب» أن أسعار التذاكر تبدأ من 4 ريالات إلى 140 ريالاً، كالتالي:

الفئة الأولى: لمدة ساعتين بقيمة 4 ريالات (نحو دولار).

الفئة الثانية: لمدة 3 أيام بقيمة 20 ريالاً (5.32 دولار).

الفئة الثالثة: لمدة أسبوع بقيمة 40 ريالاً (6.65 دولار).

الفئة الرابعة: لمدة 30 يوماً بقيمة 140 ريالاً (37.27 دولار).

أما أسعار الفئة الذهبية (الدرجة الأولى)، فتتراوح بين 10 ريالات و350 ريالاً، كالآتي:

الفئة الأولى: لمدة ساعتين بقيمة 10 ريالات (2.66 دولار).

الفئة الثانية: لمدة 3 أيام بقيمة 50 ريالاً (13.31 دولار).

الفئة الثالثة: لمدة أسبوع بقيمة 100 ريال (26.62 دولار).

الفئة الرابعة: لمدة 30 يوماً بقيمة 350 ريالاً (93.16 دولار).

وذكر المدير العام الأول للإدارة العامة للمدن الذكية أن انخفاض تكلفة النقل في الرياض لا يعكس فقط سياسة اقتصادية متوازنة، ولكنه يسهم أيضاً في تشجيع استخدام وسائل النقل العام؛ مما يحد من الازدحام المروري ويحسّن جودة الهواء في المدينة. ويُظهر هذا التفوق كيف يمكن لمشروع كبير مثل «قطار الرياض» أن يحقق أهدافاً تنموية واجتماعية واقتصادية في آنٍ واحد.

وأضاف: «يُعتبر المركز الريادي للرياض في مجال تكلفة النقل العام خطوة متقدمة نحو جعل المدينة نموذجاً عالمياً يحتذى به في تقديم خدمات نقل حديثة ومستدامة بأسعار معقولة».


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

الاقتصاد جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الاقتصاد سكان العاصمة أثناء تجربتهم الأولى لـ«قطار الرياض» (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:44

«الشرق الأوسط» تواكب انطلاقة «قطار الرياض»

رصدت صحيفة «الشرق الأوسط» أول تجربة لسكان وزوّار العاصمة السعودية لـ«قطار الرياض».

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق  الأمير  محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض مستقلاً قطار الرياض متجهاً إلى عمله (الشرق الأوسط) play-circle 03:44

جامعة الأمير سلطان تؤسس وحدة لتحفيز المجتمع لاستخدام «قطار الرياض»

دفع بعض المسؤولين والقطاعات إلى تشجيع السكان على استخدام قطار الرياض في تنقلاتهم، حيث تم تدشينه مرحلياً اليوم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلماً تعريفياً عن مشروع «قطار الرياض» (واس)

«قطار الرياض» ينطلق برعاية ملكية

افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس (الأربعاء)، مشروع «قطار الرياض»، الذي يُعدّ العمود الفقري لـ«شبكة النقل العام بمدينة الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون يرون مخاطر تضخمية جديدة من جراء سياسات ترمب

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ب)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ب)
TT

محضر «الفيدرالي»: المسؤولون يرون مخاطر تضخمية جديدة من جراء سياسات ترمب

مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ب)
مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (أ.ب)

أعرب مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في اجتماعهم في ديسمبر (كانون الأول) عن قلقهم بشأن التضخم والتأثير الذي قد تخلفه سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مشيرين إلى أنهم سيتحركون ببطء أكبر بشأن خفض أسعار الفائدة بسبب حالة عدم اليقين، بحسب محضر الاجتماع الذي صدر يوم الأربعاء.

ولم يذكر ملخص الاجتماع ترمب بالاسم، بل تضمن على الأقل أربع إشارات إلى التأثير الذي قد تخلفه التغييرات في سياسة الهجرة والتجارة على الاقتصاد الأميركي.

ومنذ فوز ترمب في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، أشار إلى خطط لفرض تعريفات جمركية عقابية صارمة على الصين والمكسيك وكندا، فضلاً عن شركاء تجاريين آخرين للولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم مواصلة المزيد من إلغاء القيود التنظيمية والترحيل الجماعي.

ومع ذلك، فإن مدى ما ستكون عليه تصرفات ترمب، وعلى وجه التحديد كيف سيتم توجيهها، يخلق نطاقاً من الغموض حول ما هو قادم، وهو ما قال أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية إنه يتطلب الحذر.

وقال المحضر: «لقد حكم جميع المشاركين تقريباً بأن المخاطر الصعودية لتوقعات التضخم قد زادت. كأسباب لهذا الحكم، استشهد المشاركون بقراءات أقوى من المتوقع مؤخراً للتضخم والآثار المحتملة للتغييرات المحتملة في سياسة التجارة والهجرة».

صوّت أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على خفض سعر الاقتراض القياسي للبنك المركزي إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.25 في المائة و4.5 في المائة. ومع ذلك، فقد خفضوا أيضاً توقعاتهم بشأن التخفيضات المتوقعة في عام 2025 إلى اثنين من أربعة في التقدير السابق في اجتماع سبتمبر (أيلول)، على افتراض زيادات ربع نقطة.

خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بنقطة كاملة منذ سبتمبر، وتشير أسعار السوق الحالية إلى تحرك واحد أو اثنين فقط إلى الأسفل هذا العام.

وأشار المحضر إلى أن وتيرة التخفيضات المقبلة من المرجح أن تكون أبطأ بالفعل.

وجاء في الوثيقة: «في مناقشة آفاق السياسة النقدية، أشار المشاركون إلى أن اللجنة كانت بالقرب من النقطة التي سيكون من المناسب عندها إبطاء وتيرة تخفيف السياسة».

وعلاوة على ذلك، اتفق الأعضاء على أن «سعر السياسة أصبح الآن أقرب بكثير إلى قيمته المحايدة مقارنة بما كان عليه عندما بدأت اللجنة تخفيف السياسة في سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، اقترح العديد من المشاركين أن مجموعة متنوعة من العوامل تؤكد الحاجة إلى اتباع نهج حذر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية خلال الأرباع القادمة».

وتشمل هذه الظروف قراءات التضخم التي تظل أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي السنوي البالغ 2 في المائة، ووتيرة قوية للإنفاق الاستهلاكي، وسوق عمل مستقرة، ونشاطاً اقتصادياً قوياً، حيث كان الناتج المحلي الإجمالي ينمو بمعدل أعلى من الاتجاه حتى عام 2024.

وذكر المحضر أن «أغلبية كبيرة من المشاركين لاحظوا أنه في المرحلة الحالية، مع موقفها الذي لا يزال مقيداً بشكل كبير، كانت اللجنة في وضع جيد يسمح لها بتخصيص الوقت لتقييم التوقعات المتطورة للنشاط الاقتصادي والتضخم، بما في ذلك استجابات الاقتصاد للإجراءات السياسية السابقة للجنة».

وشدد المسؤولون على أن التحركات السياسية المستقبلية ستعتمد على كيفية تطور البيانات وليست على جدول زمني محدد.

وأظهر مقياس بنك الاحتياطي الفيدرالي المفضل أن التضخم الأساسي بلغ معدل 2.4 في المائة في نوفمبر، و2.8 في المائة عند تضمين أسعار الغذاء والطاقة، مقارنة بالعام السابق. ويستهدف بنك الاحتياطي الفيدرالي التضخم عند 2 في المائة.

في الوثائق التي تم توزيعها في الاجتماع، أشار معظم المسؤولين إلى أنه في حين يرون أن التضخم يتجه نحو الانخفاض إلى 2 في المائة، فإنهم لا يتوقعون حدوث ذلك حتى عام 2027 ويتوقعون أن المخاطر القريبة الأجل هي في الاتجاه الصعودي.

في مؤتمره الصحافي الذي أعقب قرار سعر الفائدة في 18 ديسمبر، شبّه الرئيس جيروم باول الموقف بـ«القيادة في ليلة ضبابية أو الدخول إلى غرفة مظلمة مليئة بالأثاث. عليك فقط أن تبطئ».

يعكس هذا البيان عقلية المشاركين في الاجتماع، الذين لاحظ العديد منهم أن «الدرجة العالية الحالية من عدم اليقين تجعل من المناسب للجنة أن تتخذ نهجاً تدريجياً مع تحركها نحو موقف سياسي محايد»، وفقاً للمحضر.

أظهر «الرسم البياني النقطي» لتوقعات الأعضاء الفرديين خفض أسعار الفائدة مرتين أخريين في عام 2026 وربما مرة أو مرتين أخريين بعد ذلك، مما يؤدي في النهاية إلى خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في الأمد البعيد إلى 3 في المائة.