يقطع المسافة بين «نورث غرينيتش» و«رويال دوكس» في 10 دقائق (موقع تلفريك لندن)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«تلفريك لندن» يشهد طلباً منخفضاً ساعة الذروة
يقطع المسافة بين «نورث غرينيتش» و«رويال دوكس» في 10 دقائق (موقع تلفريك لندن)
أظهرت البيانات أن تلفريك لندن Cloud Cable Car الذي تكلف بناؤه نحو 60 مليون جنيه إسترليني، يحمل في المتوسط أربعة ركاب فقط في الساعة خلال فترة الذروة الصباحية.
وتراجعت الطلبات على خدمة التلفريك، المعروفة باسم «Dangleway» أو «IFS Cloud Cable Car»، إلى أربع رحلات في المتوسط في كل اتجاه بين الساعة 7 صباحاً و8 صباحاً خلال الفترة من أغسطس (آب) 2023 إلى أغسطس 2024، حسب صحيفة «مترو» اللندنية. والآن، تسعى «هيئة النقل في لندن» إلى تقليص ساعات عمل التلفريك الصباحي، لمدة تصل إلى ساعتين، اعتباراً من الأول من ديسمبر (كانون الأول)، رغم أنه لا يزال يجذب عشرات الآلاف من الأشخاص كل أسبوع.
وجدير بالذكر أن الرحلات من الساعة السابعة صباح الاثنين إلى الجمعة، لكن في أثناء الساعة الأولى من الخدمة، يوجد في المتوسط رحلة واحدة فقط مأهولة كل 15 دقيقة، بينما يجري تشغيل التلفريك كل 30 ثانية. ويعني هذا أن التلفريك لا يستخدم سوى 0.8 في المائة من طاقته، حيث يمكن للتلفريك نقل ما يصل إلى 5 آلاف شخص في الساعة.
ويذكر أن التلفريك «Dangleway» قد افتتح في يونيو (حزيران) 2012 بتكلفة 60 مليون جنيه استرليني، ويقطع المسافة بين منطقتي «نورث غرينيتش» و«رويال دوكس» في 10 دقائق.
كان عدد ركاب التلفريك في السابق 20 راكباً في المتوسط في فترة الصباح الباكر، أو نحو راكب واحد كل ثلاث دقائق، بحسب البيانات من 2013 إلى 2018.
بيعت ساعة جيب ذهبية أُهديت لقائد سفينة بريطانية أنقذ أكثر من 700 من ركاب السفينة «تيتانيك»، في مزاد بمبلغ قياسي بلغ 1.56 مليون جنيه إسترليني (1.97 مليون دولار).
مخرج مصري يوثّق تداعيات اعتقال والده في الثمانيناتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5082605-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D9%88%D8%AB%D9%91%D9%82-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%AA
مخرج مصري يوثّق تداعيات اعتقال والده في الثمانينات
صناع الفيلم بعد العرض الأول في المهرجان (القاهرة السينمائي)
يوثق المخرج المصري بسام مرتضى في تجربته السينمائية الجديدة «أبو زعبل 89» مرحلةً مهمةً في حياة عائلته، مستذكراً كيف أن واقعة اعتقال والده على خلفية تضامنه مع احتجاجات عمالية كان لها تأثير جوهري في حياته العائلية، عبر الفيلم التسجيلي الذي عرض ضمن مسابقة «أسبوع النقاد» بالدورة 45 لـ«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي».
في الشريط السينمائي الذي حظي بإقبال جماهيري كبير ورفع لافتة كامل العدد، يسرد المخرج المصري ذكرياته في زيارة والده داخل سجن «أبو زعبل» عام 1989، وفترة اعتقال والده الذي يتحدث عنها وعن تأثيرها على حياته، خصوصاً بعدما قضى فترة منها بحبس انفرادي ليُفكر في ذاته، وتأثير هذه الفترة على نظرته وآرائه السياسية وانشغاله بالعمل العام.
في الرحلة التي تعدُّ الزوجة والأم بطلتها الرئيسية، نشاهد من خلال حكايتهم وجهة نظرهم فيما حدث بعد سنوات طويلة، فالأب الذي خرج يحمل أفكاراً مختلفةً سافر بعد فترة وجيزة للنمسا وارتبط بزوجة أخرى، والأم تحملت مسؤولية طفلين، بينما يتطرق العمل للكثير من التفاصيل حول المرحلة زمنياً وملامحها.
ومن بين الشخصيات التي تظهر بالأحداث، الممثل المصري سيد رجب، الذي يستعيد جزءاً مما تعرض له خلال تلك الفترة واعتقاله على خلفية مشاركته بالتضامن، مستذكراً مشاعره خلال تلك الفترة وتأثيرها على حياته، وهي المشاركة التي اختارها المخرج بسام مرتضى للممثل المصري باعتباره ممن مروا بهذه التجربة، بعدما وجد عرض حكي سبق وقدمه عن تجربته في الحبس، حسب ما يؤكد لـ«الشرق الأوسط».
يصف بسام مرتضى الفيلم باعتباره «تجربة ذاتية وشخصية» له ولعائلته، الأمر الذي جعله يختار حادثة اعتقال والده على خلفية تضامنه مع عمال شركة الحديد والصلب عام 1989 باعتبارها نقطة فاصلة في حياتهم وعلاقتهم ببعضهم كأسرة، خصوصاً بعدما لمس التأثير نفسه على عائلات لأشخاص آخرين تعرضوا للاعتقال في الحادثة نفسها.
وأضاف أن «واقعة زيارته لوالده في سجن أبو زعبل من الأمور التي لا ينساها، ولا يزال يتذكرها حتى اليوم»، مشيراً إلى «أنه قرر تقديم الفيلم بعد تجارب عدة لأفلام تسجيلية رصد فيها أحاديث أشخاص لا يعرفهم وشعر بحاجته لتقديم فيلم عن عائلته، وهذه الحادثة تحديداً، وتأثيرها، وشجعه على الخطوة ترحيب الأسرة بالحديث والسرد أمام الكاميرا».
رحلة البحث عن المادة الأرشيفية التي ظهرت في الفيلم لم تكن سهلة بالنسبة للمخرج المصري الذي يلفت إلى غياب وجود جهة مختصة بتجميع الأرشيف يمكن التعامل معها، بينما استفاد من أرشيف عائلته الشخصي فيما عرض بالأحداث، قبل أن يلجأ إلى البحث عن لقطات مصورة للأحداث في القنوات الأجنبية وأرشيف التليفزيون المصري وغيرها من الجهات التي وثقت الأحداث في تلك الفترة.
وتعد الناقدة المصرية فايزة هنداوي الفيلم «أحد أفضل الأفلام التي عرضت ضمن هذه الدورة في مهرجان القاهرة»، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المخرج بالرغم من أهمية القضية التي يناقشها العمل ورحلة العائلة بين الماضي والحاضر، فإنه استطاع الالتزام بالسياق السينمائي وتقديم تجربة مختلفة».
وأضافت أن «العمل يحمل الكثير من الجوانب الفنية التي جرت معالجتها بشكل إيجابي مع مخرج لم يستسلم لسهولة إنجاز الفكرة التي بدت متكاملة من الناحية الفنية، لكن عمل على تطويرها لتقديم رؤية أوسع لحادثة شخصية تركت أثراً على حياته، الأمر الذي نجح في إيصاله بالفعل»، وفق تعبيرها.