بعد معركة ماراثونية... الأميركية غوف فارسة «نهائيات الرياض»

قلبت خسارتها إلى فوز مثير على الصينية جنغ أمام 21 ألف مشجع

الأميركية غوف تقبّل كأس البطولة (رويترز)
الأميركية غوف تقبّل كأس البطولة (رويترز)
TT

بعد معركة ماراثونية... الأميركية غوف فارسة «نهائيات الرياض»

الأميركية غوف تقبّل كأس البطولة (رويترز)
الأميركية غوف تقبّل كأس البطولة (رويترز)

أحرزت الأميركية كوكو غوف المصنّفة ثالثة عالمياً لقبها الأول في بطولة «دبليو تي إيه»، الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، التي جرت منافساتها في العاصمة السعودية الرياض، بعد فوزها في نهائي ماراثوني مثير حضره قرابة 21 ألف مشجع على الصينية تشينوين جنغ السابعة 3-6 و6-4 و7-6 (7-2).

 

أريج مطبقاني رئيس الاتحاد السعودي للتنس تتوج الصينية جنغ بدرع الوصافة (رويترز)

 

وقلبت غوف خسارتها المجموعة الأولى 3-6 وتأخرها في المجموعة الثانية 1-3، ولم تسمح لمنافستها مرتين بكسر إرسالها في المجموعة الثالثة الحاسمة، لتفوز على تشينوين المتوّجة بالميدالية الأولمبية في باريس، الصيف الماضي، في 3 ساعات و4 دقائق. وباتت غوف في سن الـ20 عاماً أصغر فائزة في البطولة التي تجمع أفضل 8 لاعبات في الموسم منذ الروسية ماريا شارابوفا المتوّجة عام 2004.

 

غوف تلقي بمضربها في الهواء فرحاً عقب الفوز الكبير (رويترز)

 

وانتصرت الأميركية الفائزة في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2023، على البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة ثانية في دور المجموعتين والبيلاروسية أرينا سابالينكا الأولى في نصف النهائي في طريقها لإحراز اللقب. ومن ناحيتها، دوّنت تشينوين (22 عاماً) اسمها كأول صينية تبلغ نهائي هذه البطولة منذ عام 2013، وفشلت في أن تصبح أول لاعبة آسيوية تتوج باللقب في البطولة التي أبصرت النور عام 1972.

 

قرابة 21 ألف مشجع شهدوا نهائي رابطة محترفات التنس على صالة جامعة الملك سعود بالرياض (وزارة الرياضة)

 

واختتمت النجمة الصينية حملتها الناجحة في عام 2024 بعد فوزها في 31 من آخر 37 مباراة لها، وسترتقي، الاثنين، إلى المركز الخامس عالمياً، وهو أعلى تصنيف في مسيرتها. وتقدمت غوف 2-0 في المواجهات مع تشينوين التي كانت خسرت أمامها في دورة روما على الملاعب الترابية في الربيع.

 

مشجعون صينيون يرتدون الشماغ السعودي في المدرجات (أ.ب)

 

وبفضل فوزها، حصلت الأميركية على جائزة مالية هي الأعلى في تاريخ البطولة بلغت قيمتها 4.8 مليون دولار، في حين حصلت آشلي بارتي الفائزة في نسخة 2019 على شيك بقيمة 4.4 مليون دولار.

 


مقالات ذات صلة

سابالينكا: جاهزة للدفاع عن لقبي في «أستراليا المفتوحة»

رياضة عالمية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

سابالينكا: جاهزة للدفاع عن لقبي في «أستراليا المفتوحة»

أكّدت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً الخميس أنها «جاهزة» للدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب والتتويج للمرة الثالثة توالياً

«الشرق الأوسط» (بريزبين)
رياضة عالمية رافايل نادال (أ.ف.ب)

حصيلة 2024: التنس خسرت ركناً من أركان اللعبة باعتزال نادال

بعد مسيرة احترافية استمرت لأكثر من 20 عاماً، ودع الأسطورة الإسبانية رافايل نادال رياضة التنس الاحترافية، 20 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ستيفن فارو مع مسؤولي ونجوم اللعبة في أستراليا خلال قرعة كأس يونايتد (رويترز)

مدير كأس يونايتد للتنس: اللعبة في أيدٍ أمينة

قال مدير بطولة كأس يونايتد للتنس إن اعتزال اللاعبين البارزين روغر فيدرر ورافائيل نادال وسيرينا وليامز جعل الترويج للبطولات أكثر صعوبة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة سعودية فونسيكا لحظة تتويجة بلقب البطولة (رويترز)

فونسيكا بطل «الجيل القادم»: تتويجي في جدة لحظة لا تنسى

نجح البرازيلي جواو فونسيكا في حصد لقب «الجيل القادم» لرابطة محترفي التنس، وذلك بعد 5 انتصارات متتالية في المنافسات التي احتضنتها مدينة جدة السعودية، ليكون.

روان الخميسي (جدة)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

لاعبو التنس قلقون من تورط سينر وشفيونتيك في قضيتي منشطات

في الوقت الذي يستعد فيه يانيك سينر وإيغا شيفونتيك للموسم الجديد بعد عام وقعا فيه تحت طائلة قواعد المنشطات فإن الاختبارات الإيجابية من التلوث تشكل خوفاً حقيقياً.

«الشرق الأوسط» (بنغالورو)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته بشكل أفضل والتعامل مع ما هو مقبل. وبعد هذا العام الغني بالألقاب، ماذا يمكن أن نتوقع منه في 2025؟

قال المدير الفني للسباحة الفرنسية جوليان إيسولييه ممازحاً: «هذا سؤال جيد! لن يكون بطلاً أولمبياً في 2025، يمكننا قول ذلك»، مضيفاً: «لكن هناك بطولة العالم في الصيف. لذا، سنرى كيف سيستأنف المنافسات، ومبدئياً سيهدف إلى تحقيق إنجازات».

وفي نهاية هذا العام، كان على ابن مدينة تولوز أخذ خطوة إلى الوراء على أية حال. «منهكٌ» من عام «شديد»، فضّل عدم المشاركة في البطولة الدولية الأخيرة في 2024، وهي بطولة العالم في حوض صغير والتي أقيمت في بداية ديسمبر (كانون الأول) في بودابست.

وكان ذلك ضرورياً على الأقل للتعافي من المشاعر القوية التي صبغت صيفه الأولمبي السحري. مع أربع ميداليات ذهبية، بما ذلك ثنائية لا تُنسى في ساعتين، تحوّل ليون مارشان الذي احتُفل به كبطل في حوض سباحة لا ديفونس أرينا، إلى بُعد آخر بين عشية وضحاها.

اكتشف إيجابيات وسلبيات حياته الجديدة، حياة نجم عالمي. ولم تكن هذه مهمة سهلة بالنسبة للسبّاح البالغ من العمر 22 عاماً صاحب الطبيعة المحافظة.

أعرب عن أسفه بعد مدة قصيرة من نهاية الألعاب الأولمبية «إنه تغيير جذري للغاية في الوضع (...) سأفقد القليل من الحرية والعفوية لأنني لم أعد أستطيع الخروج إلى مطعم بهذه الطريقة بعد الآن».

كما أوضح مدربه منذ ثلاثة أعوام الأميركي الشهير بوب باومان أنه «كما تعلمون، كان لديه لمحة عن حياته الجديدة بعد الألعاب الأولمبية، وهذا صعب، أليس كذلك؟ إنه أمر مرهق للغاية، قبل كل شيء، أن تظهر في الألعاب الأولمبية وتقدم عروضاً جيدة. لكن كل ما تبع ذلك، وإن كان رائعاً، كان له تأثير عليه».

وأضاف إيسولييه: «لا يزال شخصاً لا يتباهى كثيراً بنفسه، ولا يركض في كل مكان من أجل الظهور. ولذا، أعتقد أنه يحتاج أيضاً إلى العودة إلى هدوء التدريب والعمل».

وتعلّم باومان فهم هذا النوع من الاهتمام، لا سيما بعد مرافقته مواطنه الأسطورة مايكل فيلبس طوال مسيرته الهائلة.

وحذّر «أعتقد أنني أستطيع مساعدته في التعامل مع الأمر. لكن في نهاية المطاف، عليه أن يتعلم كيفية دمج ذلك في حياته الآن. عندما يخرج في فرنسا، يعرفه الجميع. إنه أمر رائع، لكنه يترافق مع مسؤولية عليه تعلُّم كيفية إدارتها».

بعد أشهر عديدة قضاها في فرنسا مع عائلته، سيعود مارشان قريباً إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى أوستن في تكساس، لاستئناف التدريبات في يناير (كانون الثاني).

وقال باومان مبتسماً: «سيكون الأمر من دون شك أكثر سهولة بالنسبة إليه (عما كان عليه في فرنسا) لأنه سيجذب اهتماماً أقل بكثير على صعيد يومي. المواطن العادي في تكساس لا يفكر حقاً بالسباحة، كل ما يهمه هو كرة القدم الأميركية».

وتابع: «كان هذا العام، بالنسبة إليه، بمثابة إعادة ضبط والاعتياد على هذه الديناميكية الجديدة. إنه عامٌ من التكيّف، وسنرى كيف سيُبلي في نهاية المطاف».

على صعيد النتائج، سيكون من الصعب حتماً القيام بأفضل من أدائه الاستثنائي في 2024. بعد مآثره الأولمبية، هل لا يزال بإمكانه التحسن؟ قال المدرب الأميركي: «نعم، يمكنه التحسن بشكل كبير في مجالات عديدة».

بالنسبة لإيسولييه «الأمر المثير للإعجاب هو تمكنه من السباحة بسرعة مرة أخرى (خلال بطولة العالم في حوض صغير في الخريف). لذا، أعتقد أن لديه هامشاً للتحسن».

واستطرد قائلاً: «لديه نطاق واسع جداً. عرفناه كثيراً في اختصاصات السباحة الأربعة لأن هذا ما كان يحبه. رأيناه في سباحة الصدر والفراشة. لكن في رأيي، سيعتمد ذلك على كيفية معاودته والأهداف التي سيضعها لنفسه، ويمكننا رؤيته في اختصاصات أخرى أيضاً».

وعندما سُئل عن برنامج السباقات المقبل، لم يرغب مدربه الأميركي في الكشف عن أي شيء. «لا أعلم. إنه سر!».